الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

هل فقد شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي صوابه؟؟

خضر خلف
أعزائي القراء إني اليوم ومن خلال تصفحي للصحف والمجلات والمواقع اصطدمت بخبر مؤلم وخطير في حياة الأمة ، نعم خبر يتزامن مع وباء الاستهزاء بالدين وأهله المنبعث من بعض شعوب دول الغرب ... لكن اليوم جاءت جرثومة هذا الوباء من داخل هذه الأمة فكانت النتيجة أكثر في خطورتها
أعزائي القراء خطورة الموضوع الذي نحن يصدده بان وصل الحال إلى أن بعض المحسوبين على الدعوة والثقافة الإسلامية والمتمسكين بِسُنَّةِ سيد المرسلين ، وبصفتهم بأصحاب العقول ومن أهل الإفتاء أن يعملوا على الاستهزاء والسخرية بعباد الله.
شيخ الأزهر الفاضل محمد سيد طنطاوي ومن خلال زيارته معهد فتيات أحمد الليبي بمدينة نصر، يجبر إحدى الطالبات المنتقبات في الصف الإعدادي الثاني، على خلع نقابها... نعم لكل إنسان له خصوصيته واحترام وتقدير ومن حق الطالبة أن لا تكشف وجهها إلى السيد طنطاوي ... رغم هذا ليس هذا هدف مقالي ... ولا أريد أن ادخل في سجال حول منع النقاب أو السماح به... إنما هدف مقالي وضع الصورة أمام دور الإفتاء حول خروج السيد طنطاوي عن الأصول وذلك من خلال سخريته واحتكاره واستهزائه من الطالبة ومدرستها وهذا جاء واضحا بعد أن استجابت الطالبة لأمره وخلعت نقابها ... فقال لها السيد طنطاوي ((لما أنت كده أمال لو كنت جميلة شوي كنت عملتي إيه؟)) يهزأ السيد طنطاوي من وجه الطالبة إي انه يهزأ من الصورة التي صور الله بها هذه الطالبة.
وعندما تدخلت المدرسة بالمعهد وقالت إن الطالبة تخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات ... ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون ... انفعل شيخنا الفاضل طنطاوي فقال قلت لك إن النقاب لا علاقة له بالإسلام وهو مجرد عادة،(( وأنا أفهم في الدين أكتر منك ومن اللي خلفوكي )).
أليس هذا هو نوعن من السخرية والشتم والتحقير والاستهزاء بعباد الله.

ومن هذا المنطلق اذكر الشيخ الفاضل بالآيات و الروايات الشريفة على اهتمام الإسلام بقدر بالغ بشأن المؤمن و شرفه ... حتى كانت حرمته فوق كل الحرمات و هتك حرمته يعد من أكبر الكبائر و بمنزلة سفك دمه حتى أن الله تعالى ربط المؤمن بنفسه في قوله عز وجل (الله و لي الذين آمنوا)
ولإنسان خصوصيته واحترام وتقدير هذا الشيء لا احد بنا ينكره لكن الشيء الوحيد الذي لا يجب علينا أن نفعله ... و من أبرزه ما يؤدي إلى هتك حرمة المؤمن السخرية عليه وشتمه و الطعن عليه و الإذلال و إهانته و هجائه و إيذائه . وهذا ما فعله فضيلة الشيخ تناول السخرية و الاستهزاء وكل ما ذكر بحق الطالبة والمدرسة وكل إلي خلفوها حسب قوله وألفاظه.
وبداية وبصفته من رجال الإفتاء اذكره ما جاء في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء: (سبّ الدين والاستهزاء بشيء من القرآن والسنة، والاستهزاء بالمتمسك بها، نظراً لما تمسك به كإعفاء اللحية وتحجب المسلمة، هذا كفر إذا صدر من مكلف، وينبغي أن يبيّن له أن هذا كفر، فإن أصر بعد العلم فهو كافر) فتاوى اللجنة الدائمة 1/56

واذكره وأقول له إذا تمعنا و تدبرنا في آيات القرآن الكريم، يتبين لنا يا فضيلة الشيخ لقد خلق الله تعالى الإنسان على أحسن صورة، كما في قوله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} وفي قوله تعالى {خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم واليه المصير} وفي قوله عز وجل {الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم} وفي قوله عز وجل {الذي أحسن كل شيء خلقه وبدا خلق الإنسان من طين... كما انه تعالى فطر الإنسان على أحسن فطرة،
قال الرحيم الحليم رب العرش العظيم في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ} (11) سورة الحجرات
فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية كذا وكذا..) دافع الغيرة عند النساء قوي، ربما انزلقت في شيء من الغيبة، قالت: يكفيك من زوجتك هذه صفية أنها قصيرة، كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)
أذكرك يا شيخ طنطاوي بقصه لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع مرأه عجوز سألته هل يدخل الجنة من هم مثلى ؟ فقال لها؟ لا يدخل الجنة عجوز فبكت فقال لها رسول الله : (بمعنى) انه لا تدخل المرأة الجنة إلا وتعود إلى سن الثلاثين وفي رواية أخرى 33 عام أي أن رسول الله مازح المرأة لكن بصدق .
فيا شيخنا الفاضل أنت قلت للطالبة : لما أنت كده أمال لو كنت جميلة شوي كنت عملتي إيه؟)) يعني انك وصفتها مستهزئا بأنها ليست جميلة ...وأمنا عائشة رضي الله عنها قالت ( لسيد الأمة حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا )) تعني أنها قصيرة ... فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته)) فما رأيك في كلمتك أيها الشيخ الفاضل...في الله عليك أن تجيب ... والى الإخوة وشيوخنا الأفاضل في اللجنة الدائمة للإفتاء عليكم أن تراجعوا الأمر ولنا الحق كأبناء لهذه الأمة أن نرفع إليكم الأمر لتتحققوا منه ولتحكموا في الأمر بما ترونه يتناسب مع آيات كتاب الله وشريعته وسنة رسوله والدين .... ولنصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

يا اسرة ليلى كفى هذا النفاق والمزايدات والكذب والتلون بنشر مقالات لاناس لاندري من اين جئتم بهم مثل هذا الذي اقل ما يستحق هو صرماية وسخة على وجهه .. ويبدو انكم لاتحققون في صحة الاخبار قبل نشرها والذي تبين عدم صحتها مرارا مما يقلل من مصداقيتكم وما يهمكم السبق الصحفي كالجرائد والمجلات الصفراء فالسؤال مالغاية من نشر مثل هذا الكلام الذي تروجه جماعات ظلامية ارهابية هل يدفع لكم مقابل ذلك؟

غير معرف يقول...

وقل لهما قول لينا /هذا هو تعليقى ايها الشيخ الجليل الفاضل
اذا كان رب البيت بالدب ضاربا فشيممة اهل البيت 00000000000 الرقص