د. أفنان القاسم
نحو مؤتمر بال فلسطيني (12)
نرفض الانتخابات تحت الاحتلال، نرفض الرئيس الذي قررها ابن الاحتلال، نرفض الديمقراطية تحت الإحتلال، نرفض المجالس التشريعية إخوان مسلمين أو شيوعيين أو مشيعين أو مشاعيين تحت الإحتلال، نرفض الأمر الواقع المكرس للتقسيم إلى ضفة وقطاع، نرفض التكتيك في استراتيجية البائع والمباع، نرفض القرارات التي تتم في الأقبية والدهاليز، نرفض الأوامر الآتية من البيت الأبيض أو تل أبيب، نرفض المؤامرات السياسية الدنيئة لتصفية القضية، نرفض التعهر الشريف لفياض وكل قواودة المقاطعة، نرفض الأبواق الصدئة الصائحة النائحة في قلاع الكذب، نرفض الطبول في أسواق إعلام الجمعة والسبت والأحد والإثنين... نرفض الرقص الشرقي في مساجد المنظمة، نرفض الظلال العملاقة لجوليات المال الممنوح، نرفض الظلال المسخة لداوود المال الفلسطيني شومان والصايغ وعايش وعطاطرة والحبتور، نرفض الأيدي القذرة للموساد الفلسطيني والموساد الإسرائيلي على حد سواء، نرفض الاستنكاح الشعبي، والاستهتار الثوري، والعبث خبزا للفصائل، نرفض الفصائل، نرفض الحاضر وليد الفكرة التي تنادي بتوحيد الفصائل، نرفض الوطنية كما يفهمها البعض، والتحرير كما يفهمه البعض، وفلسطين، تلك المسكينة فلسطين، كما يفهمها البعض، نرفض الجلد الذي لنا، والجذر الذي لنا، والماضي الذي كله عَفَن، نرفض الهوية، نرفض الذات، نرفض الحذاء الذي اهترأ على الرغم من كونه أشرف من عباس، وأشرف من مبارك، وأشرف من سوزان، وأشرف من كل مريدي هستيريا الدين عليهم الصلاة والسلام، نرفض القصص التي كتبنا، والمقالات التي دبجنا، والروايات التي ظنناها درع الوطن وهي كلها ابداعٌ للعدم، نرفض القارئ المستبد بجهله والشاعر المستبد بعلمه، نرفض الرموز، نرفض الشاورما وساندويتشات الحمص والفول التي تلخص حياة الإنسان عندنا من المهد إلى اللحد، نرفض المقدس المذل والمذل المقدس، نرفض صداح البلابل في الصباح وكأنها تغني فقط لعباس وكأنها جوقة نتنياهو العازفة لسيمفونية موتنا، نرفض الصداح مثلما نرفض النباح لغة ساستنا، نرفض أن نكون فلسطينيين لأننا غير جديرين بأنفسنا...
ها نحن نقولها لأسياد هذا الشخص المدعو عباس في تل أبيب وواشنطن فهو حشرة لن نتوجه إليه إن مؤتمر بال سيعقد بانتخابات أو بدون انتخابات لأنه عودتنا إلى أنفسنا ودولتنا وحريتنا، سيفاوض المؤتمر وسيضع حدا للاستهتار بمصير شعبنا، وسيكون البديل الوحيد لكل ما نرفض، سيكون ما يفرزه الفلسطينيون لأول مرة في حياتهم بإرادتهم من أجل شرفهم وشرف بلدهم.
وها نحن نقولها لكل الصارخين في برية الإعلام ألا فاصمتوا لا فائدة من صراخكم أو التفوا من حول خطتي للسلام، حللوها، ونادوا بها أو امسخوها إن أردتم ولكن اعملوا من حولها، فهي البديل العملي والفعلي الوحيد لكل ما يجري على ساحة الدسيسة والمؤامرة، وهي الوحيدة التي تعيد لشعبنا كافة حقوقه وأمانيه.
إن لم نقم بانقلاب فينا في تفكيرنا وفي أنفسنا، في تنفسنا وفي رؤيتنا لكل شيء عباس وكثيرون مثله سيتصرفون ما شاءوا بمصائرنا ومقدراتنا ولن ينفع رفض إلا إذا بدأ برفض النفس أولا، ورفض العفن، بالفعلِ والعمل، والفعل ليس فعل حماس وكل ما يعبر عنه هذا الفصيل من تصور إخواني ديماغوجي قديم ومناقض للواقع، وليس فعل فتح المتختخ التي تم ترقيعها على أحسن وجه في مؤتمر بيت لحم تحت سباط المحتل. الفعل هو مؤتمر بال للأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين والعمل هو العمل بخطتي للسلام.
www.parisjerusalem.net
ramus105@yahoo.fr
نرفض الانتخابات تحت الاحتلال، نرفض الرئيس الذي قررها ابن الاحتلال، نرفض الديمقراطية تحت الإحتلال، نرفض المجالس التشريعية إخوان مسلمين أو شيوعيين أو مشيعين أو مشاعيين تحت الإحتلال، نرفض الأمر الواقع المكرس للتقسيم إلى ضفة وقطاع، نرفض التكتيك في استراتيجية البائع والمباع، نرفض القرارات التي تتم في الأقبية والدهاليز، نرفض الأوامر الآتية من البيت الأبيض أو تل أبيب، نرفض المؤامرات السياسية الدنيئة لتصفية القضية، نرفض التعهر الشريف لفياض وكل قواودة المقاطعة، نرفض الأبواق الصدئة الصائحة النائحة في قلاع الكذب، نرفض الطبول في أسواق إعلام الجمعة والسبت والأحد والإثنين... نرفض الرقص الشرقي في مساجد المنظمة، نرفض الظلال العملاقة لجوليات المال الممنوح، نرفض الظلال المسخة لداوود المال الفلسطيني شومان والصايغ وعايش وعطاطرة والحبتور، نرفض الأيدي القذرة للموساد الفلسطيني والموساد الإسرائيلي على حد سواء، نرفض الاستنكاح الشعبي، والاستهتار الثوري، والعبث خبزا للفصائل، نرفض الفصائل، نرفض الحاضر وليد الفكرة التي تنادي بتوحيد الفصائل، نرفض الوطنية كما يفهمها البعض، والتحرير كما يفهمه البعض، وفلسطين، تلك المسكينة فلسطين، كما يفهمها البعض، نرفض الجلد الذي لنا، والجذر الذي لنا، والماضي الذي كله عَفَن، نرفض الهوية، نرفض الذات، نرفض الحذاء الذي اهترأ على الرغم من كونه أشرف من عباس، وأشرف من مبارك، وأشرف من سوزان، وأشرف من كل مريدي هستيريا الدين عليهم الصلاة والسلام، نرفض القصص التي كتبنا، والمقالات التي دبجنا، والروايات التي ظنناها درع الوطن وهي كلها ابداعٌ للعدم، نرفض القارئ المستبد بجهله والشاعر المستبد بعلمه، نرفض الرموز، نرفض الشاورما وساندويتشات الحمص والفول التي تلخص حياة الإنسان عندنا من المهد إلى اللحد، نرفض المقدس المذل والمذل المقدس، نرفض صداح البلابل في الصباح وكأنها تغني فقط لعباس وكأنها جوقة نتنياهو العازفة لسيمفونية موتنا، نرفض الصداح مثلما نرفض النباح لغة ساستنا، نرفض أن نكون فلسطينيين لأننا غير جديرين بأنفسنا...
ها نحن نقولها لأسياد هذا الشخص المدعو عباس في تل أبيب وواشنطن فهو حشرة لن نتوجه إليه إن مؤتمر بال سيعقد بانتخابات أو بدون انتخابات لأنه عودتنا إلى أنفسنا ودولتنا وحريتنا، سيفاوض المؤتمر وسيضع حدا للاستهتار بمصير شعبنا، وسيكون البديل الوحيد لكل ما نرفض، سيكون ما يفرزه الفلسطينيون لأول مرة في حياتهم بإرادتهم من أجل شرفهم وشرف بلدهم.
وها نحن نقولها لكل الصارخين في برية الإعلام ألا فاصمتوا لا فائدة من صراخكم أو التفوا من حول خطتي للسلام، حللوها، ونادوا بها أو امسخوها إن أردتم ولكن اعملوا من حولها، فهي البديل العملي والفعلي الوحيد لكل ما يجري على ساحة الدسيسة والمؤامرة، وهي الوحيدة التي تعيد لشعبنا كافة حقوقه وأمانيه.
إن لم نقم بانقلاب فينا في تفكيرنا وفي أنفسنا، في تنفسنا وفي رؤيتنا لكل شيء عباس وكثيرون مثله سيتصرفون ما شاءوا بمصائرنا ومقدراتنا ولن ينفع رفض إلا إذا بدأ برفض النفس أولا، ورفض العفن، بالفعلِ والعمل، والفعل ليس فعل حماس وكل ما يعبر عنه هذا الفصيل من تصور إخواني ديماغوجي قديم ومناقض للواقع، وليس فعل فتح المتختخ التي تم ترقيعها على أحسن وجه في مؤتمر بيت لحم تحت سباط المحتل. الفعل هو مؤتمر بال للأكاديميين والمثقفين الفلسطينيين والعمل هو العمل بخطتي للسلام.
www.parisjerusalem.net
ramus105@yahoo.fr
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق