سعيد علم الدين
الكلمة الحرة كالوردة الجورية الحمراء النقية ان حرمتونا من شم عبيرها الفواح، فإنما تحرمون انفسكم من عبير الحياة، وجمال الطبيعة، وبهاء الحقيقة ونور الصباح، لتتقوقعوا في جلباب الكذبة الكبرى التي لن تستطيعون الخروج منها بسهولة.
ولا عجب بعد ان حرمتونا مئات السنوات من شم عبير الكلمة الحرة أن تتكركب الدنيا بكل مساوئها وآفاتها وأمراضها وفقرها وانحطاطها وعوراتها وانسداد افقها فوق رؤوس المجتمعات العربية والاسلامية الى درجة فرضت على ملايين المسلمين ترك أرض أجدادهم وبلادهم ومواطنهم ومساجدهم ومقدساتهم وأوليائهم وأهلهم وبيئاتهم وقطعوا جذورهم ليشموا عبير الورود في المجتمعات الغربية المسيحية الديمقراطية الحرة.
وإذا كنا سنعذر هجرة أبناء فلسطين ولبنان والعراق على ما حل بهم من حروب ومآسٍ ونكبات، فكيف سنعذر هجرة ملايين المسلمين الأتراك وغيرهم؟
وإلا فلماذا لا تهاجر عشرات الملايين من الأوروبيين والأمريكيين لتعيش في شرقنا البهي الغني الزيتي النفطي السعيد.
على العكس وللأسف إذا استمرت الحال على ما هي عليه فإن المسيحيين العرب والشرقيين سيصبحون عملة نادرة في بلادنا ليتيتم بهم الشرق الحزين ويبكي بدموع تفوق مياه الليطاني ودجلة والفرات والنيل العظيم حرقة على فقدانهم وإلى غير رجعة.
الكلمة الحرة الصادقة المعبرة عن فكر حر نقدي مقنع مبدع هي وردة جورية فواحة بجمال منظرها وقطرات نداها ورحيق عبيرها ينقلها الأثير دون عوائق وحدود لتأخذ مداها في اسعاد الناس واقناعهم بما تحمله من معنى متجدد للحياة والدين والفكر والفلسفة.
ومن هنا فهي يجب ان تقال بحريةٍ وعلى رأس السطح أو الجبل.
وفي الإعلام يجب أن تكتب وتنشر من دون رقيب يقصقص أجنحتها لتذوي وتذبل ويذوي معها المجتمع ويذبل.
الكلمة الحرة الناقدة بحق ان لم تنطلق على مداها فإننا في بلادنا العربية لن نتقدم خطوة واحدة حقيقية ثابتة الى الأمام ولن نلحق بالأمم الناجحة ولن نحقق ذواتنا ونتطور.
ومن يخاف على الذات الإلهية من الانتقاد عبر قصيدة او كلمة ويعلن الحرب الضروس على من ينتقدها فهو فاشل في الدفاع الفكري عنها وليس بمؤمن حقيقي بالله.
لأن المسلم المؤمن السوي لا يخاف ويجابه الموقف بإيمانه القوي بقوة الذات الإلهية في الدفاع الذاتي عن نفسها.
فالله له جنوده وملائكته ولا يحتاج لبضاعة الإخوان المسلمين الكاسدة وارهاب القاعدة الفاسدة وبسدران خامنئي المتوحش في قمع المتظاهرين المسالمين وقتل الصبية الجميلة ندا سلطان أمام أعين الناس جميعا.
ولهذا فالكلمة الحرة الصادقة بحاجة إلى المجتمع الحر الصادق والإنسان الحر الصادق، ولا يعاديها ويخاف منها ويرتجف من وقعها الا الخائف المرتعد الكذوب والمتهافت على فكر عقيم جامد سينقرض او مع الجليد يذوب.
ومن هنا فإن نجاح المجتمعات الديمقراطية الغربية وتألقها يأتي بالدرجة الأولى من خلال احترامها للكلمة الحرة الصادقة ولقائلها الحر الصادق وتركه يعبر عن افكاره على مداه.
وإذا كانت الكلمة كاذبة فيجب دحضها بالحجج والبراهين لفضحها.
الكلمة الحرة تواجه بالكلمة، ومن يواجهها بالتهديد والوعيد والسجن والارهاب والسلاح والبسدران والمخابرات والأمن فهو الخاسر الأكبر ولو بعد حين.
والتاريخ لا يرحم النائمين وبسبب تخلفنا واستلقائنا الهنيء على سرير الاتكال والمتوكلين خسرنا فلسطين ونحن في الطريق لنخسر أنفسنا أيضا، إذا لم نحترم الكلمة الحرة الصادقة ونحترم صاحبها الحر الصادق ونحميه من الأشرار والمنافقين.
ولا عجب بعد ان حرمتونا مئات السنوات من شم عبير الكلمة الحرة أن تتكركب الدنيا بكل مساوئها وآفاتها وأمراضها وفقرها وانحطاطها وعوراتها وانسداد افقها فوق رؤوس المجتمعات العربية والاسلامية الى درجة فرضت على ملايين المسلمين ترك أرض أجدادهم وبلادهم ومواطنهم ومساجدهم ومقدساتهم وأوليائهم وأهلهم وبيئاتهم وقطعوا جذورهم ليشموا عبير الورود في المجتمعات الغربية المسيحية الديمقراطية الحرة.
وإذا كنا سنعذر هجرة أبناء فلسطين ولبنان والعراق على ما حل بهم من حروب ومآسٍ ونكبات، فكيف سنعذر هجرة ملايين المسلمين الأتراك وغيرهم؟
وإلا فلماذا لا تهاجر عشرات الملايين من الأوروبيين والأمريكيين لتعيش في شرقنا البهي الغني الزيتي النفطي السعيد.
على العكس وللأسف إذا استمرت الحال على ما هي عليه فإن المسيحيين العرب والشرقيين سيصبحون عملة نادرة في بلادنا ليتيتم بهم الشرق الحزين ويبكي بدموع تفوق مياه الليطاني ودجلة والفرات والنيل العظيم حرقة على فقدانهم وإلى غير رجعة.
الكلمة الحرة الصادقة المعبرة عن فكر حر نقدي مقنع مبدع هي وردة جورية فواحة بجمال منظرها وقطرات نداها ورحيق عبيرها ينقلها الأثير دون عوائق وحدود لتأخذ مداها في اسعاد الناس واقناعهم بما تحمله من معنى متجدد للحياة والدين والفكر والفلسفة.
ومن هنا فهي يجب ان تقال بحريةٍ وعلى رأس السطح أو الجبل.
وفي الإعلام يجب أن تكتب وتنشر من دون رقيب يقصقص أجنحتها لتذوي وتذبل ويذوي معها المجتمع ويذبل.
الكلمة الحرة الناقدة بحق ان لم تنطلق على مداها فإننا في بلادنا العربية لن نتقدم خطوة واحدة حقيقية ثابتة الى الأمام ولن نلحق بالأمم الناجحة ولن نحقق ذواتنا ونتطور.
ومن يخاف على الذات الإلهية من الانتقاد عبر قصيدة او كلمة ويعلن الحرب الضروس على من ينتقدها فهو فاشل في الدفاع الفكري عنها وليس بمؤمن حقيقي بالله.
لأن المسلم المؤمن السوي لا يخاف ويجابه الموقف بإيمانه القوي بقوة الذات الإلهية في الدفاع الذاتي عن نفسها.
فالله له جنوده وملائكته ولا يحتاج لبضاعة الإخوان المسلمين الكاسدة وارهاب القاعدة الفاسدة وبسدران خامنئي المتوحش في قمع المتظاهرين المسالمين وقتل الصبية الجميلة ندا سلطان أمام أعين الناس جميعا.
ولهذا فالكلمة الحرة الصادقة بحاجة إلى المجتمع الحر الصادق والإنسان الحر الصادق، ولا يعاديها ويخاف منها ويرتجف من وقعها الا الخائف المرتعد الكذوب والمتهافت على فكر عقيم جامد سينقرض او مع الجليد يذوب.
ومن هنا فإن نجاح المجتمعات الديمقراطية الغربية وتألقها يأتي بالدرجة الأولى من خلال احترامها للكلمة الحرة الصادقة ولقائلها الحر الصادق وتركه يعبر عن افكاره على مداه.
وإذا كانت الكلمة كاذبة فيجب دحضها بالحجج والبراهين لفضحها.
الكلمة الحرة تواجه بالكلمة، ومن يواجهها بالتهديد والوعيد والسجن والارهاب والسلاح والبسدران والمخابرات والأمن فهو الخاسر الأكبر ولو بعد حين.
والتاريخ لا يرحم النائمين وبسبب تخلفنا واستلقائنا الهنيء على سرير الاتكال والمتوكلين خسرنا فلسطين ونحن في الطريق لنخسر أنفسنا أيضا، إذا لم نحترم الكلمة الحرة الصادقة ونحترم صاحبها الحر الصادق ونحميه من الأشرار والمنافقين.
هناك تعليق واحد:
(( ضاع المسك بسوق البصل ))
اذا أمثالك صارو يحكو عن الكلمة الحرة والورد الجوري .
ألا تعلم يا سعيد علم الفتنة أن فاقد الشيئ لا يعطيه
خسئت أن تحكي عن الورد الجوري
** الضمير العربي **
إرسال تعليق