سعيد علم الدين
كم رائعةٌ هي أحلام اليقظة. عندما تتجلى روائعها أفكارا ورديةً ورؤى وتخيلات ليس لها حدود تحدها وليس لها انتهاء. خاصة عندما يُلَوِّنُها العاشقون المتيمون بألوان الزهور والورود والفراشات والحقول والبساتين احلاما ملؤها الفرح والانشراح وثقافة الحياة والامل والعشق والوصالِ والحب والاجتماع، والتضحية من اجل الحبيب، والإخلاص للأهلِ والاصدقاء، والتفاني في سبيل الأوطان، والعمل المثمر وبناء المستقبل الزاهر في مجتمع مستقر باسمٍ متوثب للتقدم والانطلاق، بلا غيوم ملبدة سوداء، وبلا مغامرات قادة سياسيين وعسكريين ودينيين متطرفين انتهازيين ارهابيين حاقدين مهووسين سماسرة أشقياء يدمرون الأحلام ويمزقون ورودها في لحظة بلهاء.
كم جميلةٌ هي أحلام اليقظة. حيث جمالها الأخاذ يرسمه الرسامون بريشتهم، والنحاتون بإزميلهم، والشعراء بشعرهم، والأدباء بنثرهم، والفنانون بفنهم، والموسيقيون بنوتتهم، والمبدعون بإبداعهم، والفلاسفة بفلسفتهم، والمفكرون بفكرهم، والكتاب بقلمهم.
كل يصور حلم يقظته في صفاء مخيلته الواسعة الأرجاء.
يصوره بكاميرا عقله بخيال يحلق في الفضاء الواسع الرحب، فيهبط عليه إلهاما من السماء او من سماء عبقريته النجباء.
كم جليلةٌ هي أحلام اليقظة. عندما تكون احلاما قيمةَ بيد العلم والعلماء للابتكار والاختراع، والخلق والابداع، والعمل الواثب البنَّاء، والاجتهاد بجد، والدراسة بجهد، والتأمل بعمق، والتفكير بكنه الكون والارض وما فيهما وما بينهما من كائنات وظواهر وموجودات.
كم لذيذة هي أحلام اليقظة عندما نحلمُها في إدراكِ يقظتنا، فتسمح لنا دون عناء بالعبور الى عالم الخيال الجميل، فنتخيل الأشياء في صفاء مخيلتنا، نصورها بكاميرا عقولنا، نرسمها بريشة فكرنا، نلونها بألوان قوس قزحنا ونحققها بحلم يقظتنا.
هذه هي احلام اليقظة الحضارية التي تساهم في تقدم الأمم ورفع شأنها ورقيها ونجاحها.
أما أحلام يقظة إعادة دولة الخلافة، التي حلمها الشيخ حسن البنا بعد انهيار دولة الخلافة الإسلامية في استنبول او موت الرجل العثماني المريض في العشرينيات من القرن الماضي على يد كمال اتاتورك، فقد تحولت الى كوابيس دامية وحروب مدمرة وحركات انتحارية شريرة متناحرة، وفتن بشعة، تعيشها الشعوب والمجتمعات الإسلامية:
دمارا وخرابا، بؤسا وفقراً، حرمانا وقهرا، اضطهاداً وظلماً، تدهورا وانحطاطا، تجبرا على الضعفاء واستكبارا، كذبا وتقية ونفاقا، فرعنةً وفجورا، هجرة وتشردا، جهلا وغباء وأمية، استعبادا للمؤمنين واستبدادا بالمساكين وعدوانا على المسالمين، واغتيالا للشرفاء الوطنيين، وقتلا للأبرياء الآمنين.
أحلام يقظة محمد عبد الوهاب في السعودية وحسن البنا في مصر والخميني في ايران تحولت إلى امارات بؤس وشقاء وتحجر وظلام ودول تخلف وتقهقر واضطهاد وحرمان من طالبان في افغانستان وباكستان الى شراذم وشلل وخلايا القاعدة في كل مكان، الى الصومال وبلاد السودان، الى دويلة آل حوث في اليمن وامارة حماس في فلسطين ودويلة حزب الله في لبنان.
منذ ما يقارب القرن من الزمان وحركة الاخوان المسلمين تحت شعار "الاسلام هو الحل" في صراع دائم ومتفاقم ومستمر، ولا يهدأ لحظة ليعود ويتفجر من فترة الى اخرى مع الدولة المصرية. هذا الوضع الغير طبيعي ادى الى احتقان في الشارع المصري يتفجر بين يوم واخر باعتداءات على المصريين الأقباط. ودائما هناك سبب ولو سخيف لكي يقتل انسان مصري برئ. لا فرق هنا بين مسيحي ومسلم فهم اخوة في الوطن وجذورهم واحدة. عدا ان موت أي انسان بهذا العنف الطائفي المجنون هو خسارة لمصر ولأمنها واستقرارها ووحدتها بالدرجة الأولى.
السؤال الوجيه الذي لا بد من طرحه على قيادة الإخوان هو:
ماذا حققتم يا سادة للمسلمين منذ ان نشات حركتكم حتى اليوم؟
لا شيء سوى تفريخ حركات التطرف الدموية الأصولية والسلفية الجهادية على هدي الاخوان وفرض الشعار الاخواني "الاسلام هو الحل" بالارهاب والذبح وسفك الدماء البريئة والقتل، وليس بالمنطق القرآني الحكيم. "وجادلوهم بالتي هي أحسن".
لا شيء سوى الصراع الغير مجدي واحيانا الدموي مع الدولة المصرية. هذا الصراع لن تربحوه نهائيا. وجل ما في الأمر هو عرقلة قيام الدولة الحضارية الديمقراطية المصرية على ان تنهض من اجل تحقيق العدالة في المجتمع ومحاربة الفساد واعطاء كل ذي حق حقه من خلال الارادة الشعبية الحرة التي تختار حكامها.
وستنهض هذه الدولة الديمقراطية عاجلا ام اجلا.
اما انتم فاذا وصلتم الى السلطة فلن تتخلون عنها. كما تفعل حماس الان في فلسطين الجريحة . ولن تكونوا افضل من خامنئي او فرعون ايران الذي شاهدنا ما فعل من تزوير للانتخابات واضطهاد وقمع لحرية الشعب الإيراني وبكل عنجهية وتيه.
ومشكلة المشاكل اذا تحققت احلام يقظة حسن البنا وحدثت اعجوبة العصر بقيام دولة الخلافة السنية والتي ستواجه فورا وعلى نار تمدد دولة ولاية الفقيه الشيعية الإيرانية. وعندها لن يتم التعامل بين الفريقين بالحوار الهادئ والجدال الحسن، وانما بالسلاح الغير تقليدي أي بالسلاح النووي.
والا فكيف سيتم التحضير لخروج المهدي المنتظر؟
كم رائعةٌ هي أحلام اليقظة. عندما تتجلى روائعها أفكارا ورديةً ورؤى وتخيلات ليس لها حدود تحدها وليس لها انتهاء. خاصة عندما يُلَوِّنُها العاشقون المتيمون بألوان الزهور والورود والفراشات والحقول والبساتين احلاما ملؤها الفرح والانشراح وثقافة الحياة والامل والعشق والوصالِ والحب والاجتماع، والتضحية من اجل الحبيب، والإخلاص للأهلِ والاصدقاء، والتفاني في سبيل الأوطان، والعمل المثمر وبناء المستقبل الزاهر في مجتمع مستقر باسمٍ متوثب للتقدم والانطلاق، بلا غيوم ملبدة سوداء، وبلا مغامرات قادة سياسيين وعسكريين ودينيين متطرفين انتهازيين ارهابيين حاقدين مهووسين سماسرة أشقياء يدمرون الأحلام ويمزقون ورودها في لحظة بلهاء.
كم جميلةٌ هي أحلام اليقظة. حيث جمالها الأخاذ يرسمه الرسامون بريشتهم، والنحاتون بإزميلهم، والشعراء بشعرهم، والأدباء بنثرهم، والفنانون بفنهم، والموسيقيون بنوتتهم، والمبدعون بإبداعهم، والفلاسفة بفلسفتهم، والمفكرون بفكرهم، والكتاب بقلمهم.
كل يصور حلم يقظته في صفاء مخيلته الواسعة الأرجاء.
يصوره بكاميرا عقله بخيال يحلق في الفضاء الواسع الرحب، فيهبط عليه إلهاما من السماء او من سماء عبقريته النجباء.
كم جليلةٌ هي أحلام اليقظة. عندما تكون احلاما قيمةَ بيد العلم والعلماء للابتكار والاختراع، والخلق والابداع، والعمل الواثب البنَّاء، والاجتهاد بجد، والدراسة بجهد، والتأمل بعمق، والتفكير بكنه الكون والارض وما فيهما وما بينهما من كائنات وظواهر وموجودات.
كم لذيذة هي أحلام اليقظة عندما نحلمُها في إدراكِ يقظتنا، فتسمح لنا دون عناء بالعبور الى عالم الخيال الجميل، فنتخيل الأشياء في صفاء مخيلتنا، نصورها بكاميرا عقولنا، نرسمها بريشة فكرنا، نلونها بألوان قوس قزحنا ونحققها بحلم يقظتنا.
هذه هي احلام اليقظة الحضارية التي تساهم في تقدم الأمم ورفع شأنها ورقيها ونجاحها.
أما أحلام يقظة إعادة دولة الخلافة، التي حلمها الشيخ حسن البنا بعد انهيار دولة الخلافة الإسلامية في استنبول او موت الرجل العثماني المريض في العشرينيات من القرن الماضي على يد كمال اتاتورك، فقد تحولت الى كوابيس دامية وحروب مدمرة وحركات انتحارية شريرة متناحرة، وفتن بشعة، تعيشها الشعوب والمجتمعات الإسلامية:
دمارا وخرابا، بؤسا وفقراً، حرمانا وقهرا، اضطهاداً وظلماً، تدهورا وانحطاطا، تجبرا على الضعفاء واستكبارا، كذبا وتقية ونفاقا، فرعنةً وفجورا، هجرة وتشردا، جهلا وغباء وأمية، استعبادا للمؤمنين واستبدادا بالمساكين وعدوانا على المسالمين، واغتيالا للشرفاء الوطنيين، وقتلا للأبرياء الآمنين.
أحلام يقظة محمد عبد الوهاب في السعودية وحسن البنا في مصر والخميني في ايران تحولت إلى امارات بؤس وشقاء وتحجر وظلام ودول تخلف وتقهقر واضطهاد وحرمان من طالبان في افغانستان وباكستان الى شراذم وشلل وخلايا القاعدة في كل مكان، الى الصومال وبلاد السودان، الى دويلة آل حوث في اليمن وامارة حماس في فلسطين ودويلة حزب الله في لبنان.
منذ ما يقارب القرن من الزمان وحركة الاخوان المسلمين تحت شعار "الاسلام هو الحل" في صراع دائم ومتفاقم ومستمر، ولا يهدأ لحظة ليعود ويتفجر من فترة الى اخرى مع الدولة المصرية. هذا الوضع الغير طبيعي ادى الى احتقان في الشارع المصري يتفجر بين يوم واخر باعتداءات على المصريين الأقباط. ودائما هناك سبب ولو سخيف لكي يقتل انسان مصري برئ. لا فرق هنا بين مسيحي ومسلم فهم اخوة في الوطن وجذورهم واحدة. عدا ان موت أي انسان بهذا العنف الطائفي المجنون هو خسارة لمصر ولأمنها واستقرارها ووحدتها بالدرجة الأولى.
السؤال الوجيه الذي لا بد من طرحه على قيادة الإخوان هو:
ماذا حققتم يا سادة للمسلمين منذ ان نشات حركتكم حتى اليوم؟
لا شيء سوى تفريخ حركات التطرف الدموية الأصولية والسلفية الجهادية على هدي الاخوان وفرض الشعار الاخواني "الاسلام هو الحل" بالارهاب والذبح وسفك الدماء البريئة والقتل، وليس بالمنطق القرآني الحكيم. "وجادلوهم بالتي هي أحسن".
لا شيء سوى الصراع الغير مجدي واحيانا الدموي مع الدولة المصرية. هذا الصراع لن تربحوه نهائيا. وجل ما في الأمر هو عرقلة قيام الدولة الحضارية الديمقراطية المصرية على ان تنهض من اجل تحقيق العدالة في المجتمع ومحاربة الفساد واعطاء كل ذي حق حقه من خلال الارادة الشعبية الحرة التي تختار حكامها.
وستنهض هذه الدولة الديمقراطية عاجلا ام اجلا.
اما انتم فاذا وصلتم الى السلطة فلن تتخلون عنها. كما تفعل حماس الان في فلسطين الجريحة . ولن تكونوا افضل من خامنئي او فرعون ايران الذي شاهدنا ما فعل من تزوير للانتخابات واضطهاد وقمع لحرية الشعب الإيراني وبكل عنجهية وتيه.
ومشكلة المشاكل اذا تحققت احلام يقظة حسن البنا وحدثت اعجوبة العصر بقيام دولة الخلافة السنية والتي ستواجه فورا وعلى نار تمدد دولة ولاية الفقيه الشيعية الإيرانية. وعندها لن يتم التعامل بين الفريقين بالحوار الهادئ والجدال الحسن، وانما بالسلاح الغير تقليدي أي بالسلاح النووي.
والا فكيف سيتم التحضير لخروج المهدي المنتظر؟
هناك تعليق واحد:
هذا الكلام عن الخلافة وإستئناف الحياة الإسلامية بإعادة نظام الحكم في الإسلام المتمثل بدولة الخلافة لا يمكن أن يصدر عن مسلم مطلع على امور دينة فالأحديث النبوية التي تبشر بالخلافة بعد الملك العاض الحكم الجبري لا تبشر بأحلام يقظة كما يدعي الكاتب ولا بمستحيل ، اما بقية المقال فكله مغالطات لا تستحق الرد ، فمثلاً عندما يتحث الكاتب عن تمسك الحركات الإسلامية بالحكم وعدم التخلى عنه ، وهل تخلى عننه مبارك وغيره فالأن يورثوا الحكم في جميع بلاد المسلمين ، وما هي هذة الدولة المصرية التي يتحدث عنها الكاتب وكأنها دولة العدل والحقوق وأنها دولة ناهضة وليست تبع للغرب ، فمن الذي يحلم أحلام يقظة من يسعى لتحقيق بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم من يريد من مبارك وغيره من حكام المسلمين أن يحققوا نهضة وبناء دولة تكون سلطانها ذاتي، ارجوا من الكاتب أن يفيق من حلمه ويدرك أصل الخلل.
إرسال تعليق