راسم عبيدات
.....قرار المحكمة الصهيونية يوم الخميس 22/10/2009،والتي عقدت في بئر السبع للنظر،في تجديد استمرار عزل الرفيق القائد احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية،لم يكن بالمفاجئ والغريب،حيث أقرت استمرار عزله لمدة ستة أشهر أخرى،بعد أن أمضى ستة أشهر سابقة في أقسام عزل سجونها المختلفة،وعدم الغرابة تنبع من معرفتنا لطبيعية إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،والتي استهدفت الرفيق القائد سعدات منذ لحظة اعتقاله،والاستهداف عدا عن كونه له علاقة ثأرية وانتقامية،على اعتبار أن الرفيق سعدات هو الأمين العام للجبهة الشعبية،التي اغتالت الوزير المتطرف "رحبائم زئيفي" زعيم حزب "موليدت" الإسرائيلي،والذي بعد اغتياله تفكك واندثر،بل أن العزل له علاقة في استهداف شخصي للرفيق ولما يمثله،فأدارت مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها والمستوى السياسي الإسرائيلي نفسه،بدركون عدا أن سعدات قائد عصي على الكسر وغير قابل للتدجين والتطويع،وما يمتاز به من صلابة ومبدئية ودرجة عالية من الصدقية والرمزية بين أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،فهو أيضاً من أوائل المناضلين الذين أرسوا وأسسوا مدرسة الصمود في السجون،فقد هزم محققي ورجال مخابرات الاحتلال في كل معاركه وجولاته الإعتقالية،وكذلك أشعل ناقوساً أحمر ودق جدران الخزان بعنف أمام كل أسرى شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية،برفضه الاعتراف بالجهاز القضائي الصهيوني وعدم التعاطي مع محاكمه بشكل قاطع،حيث خاطب القضاة في مرافعته التي قدمها أمام محكمة سجن عوفر في جلسة محكمته التي عقدت في 18/2/2007،بالقول للقضاة الصهاينة،إن هذه المحكمة المتفرعة عن جهاز قضائكم ما هي إلا أداة من أدوات الاحتلال،والتي يسعى من خلالها الى تشريع إجراءاته وممارساته القمعية بحق شعبنا.
إذاً عزل سعدات له علاقة مباشرة بالحالة النضالية والكفاحية النوعية التي مثلها ويمثلها في كل محطات نضاله وفعله وعمله ومواقعه الحزبية والتنظيمية والوطنية،فليس من السهولة على قائد فلسطيني آخر،أن يقول كما قال الرفيق سعدات في الذكرى الأربعين لتأبين الرفيق القائد أبو مصطفى الأمين العام السابق للجبهة الشعبية،والذي اغتالته إسرائيل بصواريخ موجهة في مكتبه برام الله "الرأس بالرأس والعين بالعين والسن بالسن"،ويترجم تلك الأقوال إلى أفعال حقيقية على الأرض.
وعزل القائد سعدات وغيره من المعزولين من قادة وأسرى شعبنا،يوجب علينا كفصائل وسلطة ومؤسسات وطنية وحقوقية وإنسانية،القيام بأوسع حملة تضامن شعبية وجماهيرية مع هؤلاء الأسرى،والقيام بعملية فضح وتعرية لإدارات السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،لما تقوم به من ممارسات إجراءات عقابية وقمعية وإذلالية بحق هؤلاء الأسرى،تصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب،وهذه السياسة توجب علينا العمل بكل الطرق والوسائل من أجل تجريمهم وإدانتهم،والعمل على تقديمهم الى المحاكم الدولية بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،وإذا كان العزل بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون ومخالفة صريحة للقانون الدولي وبالذات لإتفاقية جنيف الرابعة،فكيف بما يرتكب بحق الكثير من أسرى شعبنا من قمع ممنهج،بهدف كسر إرادتهم ومنع تواصلهم بشكل كلي مع البشر،ليس مع الخارج فقط،بل ومع الحركة الأسيرة داخل السجن نفسه،حيث مضى على وجود بعض الأسرى 5- 15 عام في أقسام وزنازين العزل،فالأسير القائد حسن سلامه،قبل يومين فقط جرى تمديد عزله بستة أشهر أخرى للسنة الثانية عشر على التوالي،والأسير معتز حجازي من القدس مضى على عزله سبعة سنوات،ومن الأسرى المعزولين كذلك قائد شهداء الأقصى المناضل أحمد المغربي،والقادة القساميين ابراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وغيرهم.
وزنازين العزل عدا عن كونها مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية،وانتهاك فظ وصارخ لكرامة الإنسان وحقوقه،فهذه الزنازين تفتقر إلى أبسط شروط الحياة الإنسانية والبشرية،فهي ضيقة جداً ونسبة الرطوبة فيها عالية جداً وتفتقر إلى التهوية،ناهيك عن "الجرذان والصراصير" التي تسرح وتمرح فيها،والأسرى المعزولين يخرجون الى ساحة النزهة" لمدة ساعة واحدة في اليوم فقط وهم مكبلي الأيدي والأرجل،وتفك فقط قيود الأرجل في الساحة فقط،ناهيك عن نفس هذا الإجراء والممارسة أثناء خروجهم لزيارة الأهل ومقابلة المحامين أو ممثلي الصليب الأحمر.
إن حالة التضامن الجماهيرية والرسمية،والتي نظمت من خلال القيام بسلسلة من الفعاليات والأنشطة تضامناً مع الأسير القائد أحمد سعدات وأسرى العزل في سجون الاحتلال من قبل الجبهة الشعبية والحملة الشعبية للتضامن مع القائد سعدات ووزارة شؤون الأسرى والمحررين والمؤسسات الوطنية والحقوقية الإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى،وإن كانت قد أخذت منسوباً أعلى ومشاركة جماهيرية أوسع وأشمل من السابق،فهي لم ترتقى الى المستوى المطلوب،فما يرتكب بحق أسرى العزل من جرائم،تشير الى أن الاحتلال ينوي تحويل تلك الزنازين وأقسام العزل إلى قبور لهؤلاء الأسرى،ومن لم يمت في العزل،فخروجه من هذه الزنازين والأقسام،سيترافق مع أمراض جسمانية ونفسية مزمنه.
وبالتالي علينا أن نكثف ونصعد من حملة تضامنا مع أسرى العزل،ليس فقط على الصعيد المحلي،بل القيام بأوسع حملة دولية،لفضح وتعرية ما تقوم إدارات السجون الإسرائيلية من ممارسات وإجراءات قمع وتعذيب ممنهجة بحق أسرانا بشكل عام وأسرى العزل بشكل خاص،فدورنا على هذا الصعيد شبه غائب،وممثليات وسفارات السلطة لا تقوم بأي دور في هذا الجانب،والمسألة قصراً على مجموعة من الأنشطة والفعاليات الموسمية التي يقوم بها نشطاء فلسطينيين وعرب وأجانب.
أعداد الأسرى في زنازين وأقسام العزل في زيادة مستمرة،وأعداد الأسرى الذين يتحولون من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين من أسرى شعبنا أيضاً في ازدياد والقائمة بلغت 195 أسيراً شهيد،والأسرى الذين يدخلون "دينيس" للأرقام القياسية في ارتفاع مستمر،ونحن كلنا سلطة وأحزاب وفصائل ومؤسسات حقوقية وإنسانية،مقصرين جداً بحق أسرانا،وحملات وأشكال تضامنا معهم موسمية ونخبوية،والمأساة الحقيقية أن نجهل كسلطة وأحزاب وجماهير أعداد أسرانا في سجون الاحتلال، وكذلك أسماء من جاوزا العشرين عاماً منهم في الأسر.
.....قرار المحكمة الصهيونية يوم الخميس 22/10/2009،والتي عقدت في بئر السبع للنظر،في تجديد استمرار عزل الرفيق القائد احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية،لم يكن بالمفاجئ والغريب،حيث أقرت استمرار عزله لمدة ستة أشهر أخرى،بعد أن أمضى ستة أشهر سابقة في أقسام عزل سجونها المختلفة،وعدم الغرابة تنبع من معرفتنا لطبيعية إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،والتي استهدفت الرفيق القائد سعدات منذ لحظة اعتقاله،والاستهداف عدا عن كونه له علاقة ثأرية وانتقامية،على اعتبار أن الرفيق سعدات هو الأمين العام للجبهة الشعبية،التي اغتالت الوزير المتطرف "رحبائم زئيفي" زعيم حزب "موليدت" الإسرائيلي،والذي بعد اغتياله تفكك واندثر،بل أن العزل له علاقة في استهداف شخصي للرفيق ولما يمثله،فأدارت مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها والمستوى السياسي الإسرائيلي نفسه،بدركون عدا أن سعدات قائد عصي على الكسر وغير قابل للتدجين والتطويع،وما يمتاز به من صلابة ومبدئية ودرجة عالية من الصدقية والرمزية بين أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،فهو أيضاً من أوائل المناضلين الذين أرسوا وأسسوا مدرسة الصمود في السجون،فقد هزم محققي ورجال مخابرات الاحتلال في كل معاركه وجولاته الإعتقالية،وكذلك أشعل ناقوساً أحمر ودق جدران الخزان بعنف أمام كل أسرى شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية،برفضه الاعتراف بالجهاز القضائي الصهيوني وعدم التعاطي مع محاكمه بشكل قاطع،حيث خاطب القضاة في مرافعته التي قدمها أمام محكمة سجن عوفر في جلسة محكمته التي عقدت في 18/2/2007،بالقول للقضاة الصهاينة،إن هذه المحكمة المتفرعة عن جهاز قضائكم ما هي إلا أداة من أدوات الاحتلال،والتي يسعى من خلالها الى تشريع إجراءاته وممارساته القمعية بحق شعبنا.
إذاً عزل سعدات له علاقة مباشرة بالحالة النضالية والكفاحية النوعية التي مثلها ويمثلها في كل محطات نضاله وفعله وعمله ومواقعه الحزبية والتنظيمية والوطنية،فليس من السهولة على قائد فلسطيني آخر،أن يقول كما قال الرفيق سعدات في الذكرى الأربعين لتأبين الرفيق القائد أبو مصطفى الأمين العام السابق للجبهة الشعبية،والذي اغتالته إسرائيل بصواريخ موجهة في مكتبه برام الله "الرأس بالرأس والعين بالعين والسن بالسن"،ويترجم تلك الأقوال إلى أفعال حقيقية على الأرض.
وعزل القائد سعدات وغيره من المعزولين من قادة وأسرى شعبنا،يوجب علينا كفصائل وسلطة ومؤسسات وطنية وحقوقية وإنسانية،القيام بأوسع حملة تضامن شعبية وجماهيرية مع هؤلاء الأسرى،والقيام بعملية فضح وتعرية لإدارات السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،لما تقوم به من ممارسات إجراءات عقابية وقمعية وإذلالية بحق هؤلاء الأسرى،تصل إلى حد ارتكاب جرائم حرب،وهذه السياسة توجب علينا العمل بكل الطرق والوسائل من أجل تجريمهم وإدانتهم،والعمل على تقديمهم الى المحاكم الدولية بتهمة إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،وإذا كان العزل بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون ومخالفة صريحة للقانون الدولي وبالذات لإتفاقية جنيف الرابعة،فكيف بما يرتكب بحق الكثير من أسرى شعبنا من قمع ممنهج،بهدف كسر إرادتهم ومنع تواصلهم بشكل كلي مع البشر،ليس مع الخارج فقط،بل ومع الحركة الأسيرة داخل السجن نفسه،حيث مضى على وجود بعض الأسرى 5- 15 عام في أقسام وزنازين العزل،فالأسير القائد حسن سلامه،قبل يومين فقط جرى تمديد عزله بستة أشهر أخرى للسنة الثانية عشر على التوالي،والأسير معتز حجازي من القدس مضى على عزله سبعة سنوات،ومن الأسرى المعزولين كذلك قائد شهداء الأقصى المناضل أحمد المغربي،والقادة القساميين ابراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وغيرهم.
وزنازين العزل عدا عن كونها مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية،وانتهاك فظ وصارخ لكرامة الإنسان وحقوقه،فهذه الزنازين تفتقر إلى أبسط شروط الحياة الإنسانية والبشرية،فهي ضيقة جداً ونسبة الرطوبة فيها عالية جداً وتفتقر إلى التهوية،ناهيك عن "الجرذان والصراصير" التي تسرح وتمرح فيها،والأسرى المعزولين يخرجون الى ساحة النزهة" لمدة ساعة واحدة في اليوم فقط وهم مكبلي الأيدي والأرجل،وتفك فقط قيود الأرجل في الساحة فقط،ناهيك عن نفس هذا الإجراء والممارسة أثناء خروجهم لزيارة الأهل ومقابلة المحامين أو ممثلي الصليب الأحمر.
إن حالة التضامن الجماهيرية والرسمية،والتي نظمت من خلال القيام بسلسلة من الفعاليات والأنشطة تضامناً مع الأسير القائد أحمد سعدات وأسرى العزل في سجون الاحتلال من قبل الجبهة الشعبية والحملة الشعبية للتضامن مع القائد سعدات ووزارة شؤون الأسرى والمحررين والمؤسسات الوطنية والحقوقية الإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى،وإن كانت قد أخذت منسوباً أعلى ومشاركة جماهيرية أوسع وأشمل من السابق،فهي لم ترتقى الى المستوى المطلوب،فما يرتكب بحق أسرى العزل من جرائم،تشير الى أن الاحتلال ينوي تحويل تلك الزنازين وأقسام العزل إلى قبور لهؤلاء الأسرى،ومن لم يمت في العزل،فخروجه من هذه الزنازين والأقسام،سيترافق مع أمراض جسمانية ونفسية مزمنه.
وبالتالي علينا أن نكثف ونصعد من حملة تضامنا مع أسرى العزل،ليس فقط على الصعيد المحلي،بل القيام بأوسع حملة دولية،لفضح وتعرية ما تقوم إدارات السجون الإسرائيلية من ممارسات وإجراءات قمع وتعذيب ممنهجة بحق أسرانا بشكل عام وأسرى العزل بشكل خاص،فدورنا على هذا الصعيد شبه غائب،وممثليات وسفارات السلطة لا تقوم بأي دور في هذا الجانب،والمسألة قصراً على مجموعة من الأنشطة والفعاليات الموسمية التي يقوم بها نشطاء فلسطينيين وعرب وأجانب.
أعداد الأسرى في زنازين وأقسام العزل في زيادة مستمرة،وأعداد الأسرى الذين يتحولون من شهداء مع وقف التنفيذ الى شهداء فعليين من أسرى شعبنا أيضاً في ازدياد والقائمة بلغت 195 أسيراً شهيد،والأسرى الذين يدخلون "دينيس" للأرقام القياسية في ارتفاع مستمر،ونحن كلنا سلطة وأحزاب وفصائل ومؤسسات حقوقية وإنسانية،مقصرين جداً بحق أسرانا،وحملات وأشكال تضامنا معهم موسمية ونخبوية،والمأساة الحقيقية أن نجهل كسلطة وأحزاب وجماهير أعداد أسرانا في سجون الاحتلال، وكذلك أسماء من جاوزا العشرين عاماً منهم في الأسر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق