سعيد علم الدين
مع احترامنا الشديد للشعارات الخفاقة البراقة التي رفعها حزب البعث العربي الاشتراكي عاليا:
متغنيا بالوحدة، مزمرا للتحرير، مطبلا للحرية، منظراً للاشتراكية، مبشراً بالحداثة وقيام الدولة المدنية الحديثة ونهضة المجتمع العربي من كبوته الطويلة الأمد، إلا أنه أثبت وللأسف في الواقع الملموس وبالأفعال وليس بالأقوال، وتحت التجربة المريرة المرة والكارثية المأساوية المستمرة، إن كان في العراق الحبيب تحت حكم صدام أم اليوم في سوريا العزيزة تحت حكم بشار، أنه نظام ذو وجهين ولسانين عمل ويعمل عكس الشعارات التي رفعها تماما. وعلاوة على ذلك أنه نظام يحكم بحزب طائفي عنصري شمولي انعزالي عشائري قبلي بدوي عائلي دكتاتوري فردي بربري متخلف ظلامي يحكم بالحديد وعصابات المخابرات والنار، والقمع والتسلط والاغتيال والدمار، والثرثرة التنظيرية بقضايا التحرر والنضال، والمقاومة اللغوية والثورة الخالية من حقيقة الثوار، والمناعة الببغائية التي تحولت دون أفعال تدعمها مع الزمن إلى عار، وملاحقة وسجن وتخوين واعتقال النخب المثقفة الواعية نشامى الوطن الأحرار، وتصدير الإرهاب فقط إلى الأخ والشقيق والجار، والمسالمة والمهادنة والمساومة والانحدار إلى تحت الزنار أمام العدو الإسرائيلي الغدار.
إن هذا الحزب المذكور صاحب البذلة الغربية الحديثة بالكرافتة والذي رفع عاليا شعار العلمانية وفصل الدين عن الدولة. كل ما قام وما زال يقوم به هو استغلال الدين أبشع استغلال ليهيمن من خلال العواطف الإسلامية على مقدرات الدولة السورية وتصدير الأشكال الإرهابية الرثة والأصولية المتطرفة " على أمثال الزرقاوي إلى العراق وشاكر العبسي إلى لبنان" إلى الدول العربية المجاورة لتخريب ديمقراطيتها وضرب استقرارها وكبح قيامها من كبوتها واغتيال قادتها وقتل أبريائها من أطفال ونساء وشيوخ ورجال بدم بارد.
في الحقيقة أن حزب البعث لم يفصل الدين عن الدولة، وانما فصل الشعب والجماهير عن الدولة حيث تحولت دولة البعث الراهنة بقيادة بشار الى دولة الطائفة والعشيرة والعائلة والقبيلة والآخرين المستفيدين من فضلات مائدة الحكم والغنيمة على حساب جماهير الشعب المسحوقة المقموعة المهجرة المنكوبة المنفية المكممة الأفواه.
وكأن كرسي الحكم في سوريا العزيزة هو غنيمة غنمها حافظ الاسد من حرب ضروس وتكسير رؤوس مع الغرب الاستعماري والإمبريالية الأمريكية بعد أن انتصر عليهم في معارك حماة الشهيرة وحلب وجسر الشغور وغيرها من أمجاد صولاته وجولاته في طرد الاحتلال الأمريكي من سوريا السعيدة الكبرى وبالاخص في معمعة 7 ايار في لبنان بقيادة حزب الله التي شارك فيها جنبا الى جنب الفريق الركن بشار الى جانب الجنرال حسن قائد الحرس الثوري الإيراني في كسر رأس أمريكا في رأس بيروت.
هذه حقيقة نظام البعث في الفعل والممارسة حيث الشعب هو المكبل باستبداد القائد الرئيس وعشيرته البتول والجماهير هي المسحوقة بكرباج المخابرات والجزمة العسكرية، وحيث لا أثر لدولة الشعب والمؤسسات الدستورية والقوانين واحترام حقوق الإنسان، وحيث لا مكان للعيش الحر الكريم سوى للأذلاء والمساكين قطعان أمة حزب البعث العربي الاشتراكي العظيم. عظم الله أجركم!
نظام البعث القرقوشي هذا الذي حكم لبنان طيلة 30سنة بإرهاب مخابراته وفرض قراره على الزعماء اللبنانيين من خلال الاغتيالات التي يتقنها مع صبيانه الكثر، أولا حيث بدأت باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 77، وثانيا من خلال ضرب فئات واحزاب وطوائف وعائلات الشعب اللبناني ببعضها البعض، حيث تم خلق ظاهرة ميشال عون على الصعيد المسيحي التي وجهت بندقيتها بحجة تحرير لبنان من السوريين الى صدر القوات اللبنانية مفتتة صخرة المناعة اللبنانية الحرة، وانتهى بها الأمر الى تسليم أخر معاقل الدولة اللبنانية الى قوات الاحتلال السوري ليحول حافظ أسد لبنان الى ورقة خانعة بيده يستعملها ساعة الحاجة للمقايضة على حساب دماء وآلام وآمال اللبنانيين في دعم سياسته الخرقاء الشمولية الفاشلة في تحرير أرضه المحتلة.
وعاد م. عون من منفاه الباريسي البرجوازي الفخم على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي حررت لبنان، ليتابع عرقلة بناء الدولة بحجة الفساد، وضرب دستورها بحجة الاصلاح، وخلق بدع وتقاليد سياسية جديدة بحجة التوطين. لا أصل لها ولا فصل في النظام اللبناني الديمقراطي الحر خدمة للنظام الأسدي الدكتاتوري ولدويلة حسن نصر الله الإيرانية الشمولية الشادورية الكأداء. وكل ذلك لضرب النظام اللبناني الديمقراطي واظهار عجز اللبنانيين عن حكم انفسهم بانفسهم وحاجتهم الماسة الى نظام الوصاية .
ولدعم هذه الحاجة اللبنانية الماسة جدا الى نظام الوصاية البشاري فلم يكن من النائب نعمة الله أبي نصر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة امبراطور الرابية ميشال عون والمعرقل الأول بتعجيزاته المستمرة لتشكيل الحكومة، بسبب فرض توزير صهره الغالي جبران باسيل قدوة بقائده بشار الأسد وترقية صهره أصف شوكت الى رتبة عماد ركن وتسليمة قيادة أركان جيش الحروب وتحقيق الانتصارات الوهمية على الشعب السوري المغلوب.
ولهذا لم يكن لأبي نصر البرتقالي إلا الحنين المفرط لكرباج الباب العالي بقوله البالي في حديثٍ خاص لـ صحيفة "النهار" الكويتية، السبت 17 تشرين الأول 2009، حيث أوضح انه:
"بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، أظهر اللبنانيون عجزاً في ادارة شؤونهم الخاصة، وظهرت "عورة" اتفاق الطائف، وأضاف "عندما كان السوريون موجودين في لبنان عرفوا كيف يوازنون بين السلطات، ولعبوا دور ضابط الايقاع. والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً: كيف ومن يحكم لبنان؟.. ولو كنا في بلد ديمقراطي حقيقي لكان القول ان الأكثرية تحكم والأقلية تعارض قول معقول، أما في لبنان فهو مستحيل، وسيؤدي الى أحداث سياسية نحن في غنى عنها، ولهذا السبب فان حكومة وفاق وطني أمرٌ ضروري".
أقول لأبي نصر ردا على كلامه الفارغ السريالي الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة وإنما يحاول قتلها خدمة للمحور الإيراني السوري.
من يتسلط يا أبي نصر على بلده وشعبه بالحديد والنار وكرابيج المخابرات، فقد تَسلَّطَ على لبنان أيضا طيلة 30سنة بنفس الأسلوب وأحرار التيار الوطني الحر هم من دفع الثمن الغالي مع باقي أحرار لبنان من قمع نظام الوصاية!
وهل بشار الأسد يحكم سوريا عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة حرة ويمارس فضيلة فصل السلطات؟
وإلا كيف سيوازن بين السلطات في لبنان من لا يعرف ولم يتعلم ولم يمارس إلا إرهاب السلطة الواحدة؟
وهل هناك فصل للسلطات التنفيذية والتشريعة والقضائية والإعلامية في سوريا البعثية أم أن هناك سلطة واحدة يفرضها بشار الأسد بالحديد والنار وكرباج المخابرات على الشعب السوري.
ومن هنا فالنظام السوري لم يلعب دور ضابط الايقاع، وإنما دور ضابط المخابرات برئاسة رستم غزالي وعصاباته المتوحشة.
على من تدجل يا ابي نصر بقولك عن الديمقراطية. ومن يمنع الأكثرية التي اختارها الشعب اللبناني لتحكم سواكم وسوى سلاح حزب الله الموجه الى صدور اللبنانيين لكي لا ينصاعوا لبنود الدستور ويمارسوا الحكم الديمقراطي الرشيد. أكثرية تحكم وأقلية تعارض!
وبعد انسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان، لم يظهر اللبنانيون عجزاً في ادارة شؤونهم الخاصة، وإنما سياسة أعوان سوريا وإيران من زمر 8 آذار الشمولية وأولها فرقة عون وإغلاق البرلمان ومحاصرة الحكومة وتعطيل انتخابات رئيس الجمهورية واليوم يعملون على تعطيل تشكيل الحكومة ليبتزوا الدولة وقوى الأكثرية بفرض سياسات وتوازنات يفرضها سلاح حزب الله على لبنان لتغيير هويته وحرف نظامه وقتل صيغته وقمع رسالته.
ولم تظهر "عورة" اتفاق الطائف لأنه لم يطبق. لأن بنود الطائف تنص على تسليم سلاح الميليشيات حزب الله وأمل والقومي السوري والمردة وباقي السلاح الغير شرعي كسلاح القيادة العام وفتح الانتفاضة إلى الدولة اللبنانية او نقله الى سوريا. وبما أن هذا السلاح الخطر لم يسلم، وبما أن هذه القوى ما زالت تحتفظ بالسلاح وتستعمله ضد الشعب اللبناني كما فعلت في سبع ايار وتهدد به يوميا، معنى ذلك ان اتفاق الطائف لم يطبق ولم تظهر عوراته وانما ظهرت عورات ميشال عون وحسن نصر الله ونبيه بري وباقي مجاميع 8 آذار.
إذا كنت تحن كل هذا الحنين لنظام الوصاية وتوازناته الرشيدة الخلاقة فارحل الى سوريا البعثية البشارية وشارك هناك في التوازنات كنائب في مجلس الشعب واترك لبنان لأبنائه الأحرار!
مع احترامنا الشديد للشعارات الخفاقة البراقة التي رفعها حزب البعث العربي الاشتراكي عاليا:
متغنيا بالوحدة، مزمرا للتحرير، مطبلا للحرية، منظراً للاشتراكية، مبشراً بالحداثة وقيام الدولة المدنية الحديثة ونهضة المجتمع العربي من كبوته الطويلة الأمد، إلا أنه أثبت وللأسف في الواقع الملموس وبالأفعال وليس بالأقوال، وتحت التجربة المريرة المرة والكارثية المأساوية المستمرة، إن كان في العراق الحبيب تحت حكم صدام أم اليوم في سوريا العزيزة تحت حكم بشار، أنه نظام ذو وجهين ولسانين عمل ويعمل عكس الشعارات التي رفعها تماما. وعلاوة على ذلك أنه نظام يحكم بحزب طائفي عنصري شمولي انعزالي عشائري قبلي بدوي عائلي دكتاتوري فردي بربري متخلف ظلامي يحكم بالحديد وعصابات المخابرات والنار، والقمع والتسلط والاغتيال والدمار، والثرثرة التنظيرية بقضايا التحرر والنضال، والمقاومة اللغوية والثورة الخالية من حقيقة الثوار، والمناعة الببغائية التي تحولت دون أفعال تدعمها مع الزمن إلى عار، وملاحقة وسجن وتخوين واعتقال النخب المثقفة الواعية نشامى الوطن الأحرار، وتصدير الإرهاب فقط إلى الأخ والشقيق والجار، والمسالمة والمهادنة والمساومة والانحدار إلى تحت الزنار أمام العدو الإسرائيلي الغدار.
إن هذا الحزب المذكور صاحب البذلة الغربية الحديثة بالكرافتة والذي رفع عاليا شعار العلمانية وفصل الدين عن الدولة. كل ما قام وما زال يقوم به هو استغلال الدين أبشع استغلال ليهيمن من خلال العواطف الإسلامية على مقدرات الدولة السورية وتصدير الأشكال الإرهابية الرثة والأصولية المتطرفة " على أمثال الزرقاوي إلى العراق وشاكر العبسي إلى لبنان" إلى الدول العربية المجاورة لتخريب ديمقراطيتها وضرب استقرارها وكبح قيامها من كبوتها واغتيال قادتها وقتل أبريائها من أطفال ونساء وشيوخ ورجال بدم بارد.
في الحقيقة أن حزب البعث لم يفصل الدين عن الدولة، وانما فصل الشعب والجماهير عن الدولة حيث تحولت دولة البعث الراهنة بقيادة بشار الى دولة الطائفة والعشيرة والعائلة والقبيلة والآخرين المستفيدين من فضلات مائدة الحكم والغنيمة على حساب جماهير الشعب المسحوقة المقموعة المهجرة المنكوبة المنفية المكممة الأفواه.
وكأن كرسي الحكم في سوريا العزيزة هو غنيمة غنمها حافظ الاسد من حرب ضروس وتكسير رؤوس مع الغرب الاستعماري والإمبريالية الأمريكية بعد أن انتصر عليهم في معارك حماة الشهيرة وحلب وجسر الشغور وغيرها من أمجاد صولاته وجولاته في طرد الاحتلال الأمريكي من سوريا السعيدة الكبرى وبالاخص في معمعة 7 ايار في لبنان بقيادة حزب الله التي شارك فيها جنبا الى جنب الفريق الركن بشار الى جانب الجنرال حسن قائد الحرس الثوري الإيراني في كسر رأس أمريكا في رأس بيروت.
هذه حقيقة نظام البعث في الفعل والممارسة حيث الشعب هو المكبل باستبداد القائد الرئيس وعشيرته البتول والجماهير هي المسحوقة بكرباج المخابرات والجزمة العسكرية، وحيث لا أثر لدولة الشعب والمؤسسات الدستورية والقوانين واحترام حقوق الإنسان، وحيث لا مكان للعيش الحر الكريم سوى للأذلاء والمساكين قطعان أمة حزب البعث العربي الاشتراكي العظيم. عظم الله أجركم!
نظام البعث القرقوشي هذا الذي حكم لبنان طيلة 30سنة بإرهاب مخابراته وفرض قراره على الزعماء اللبنانيين من خلال الاغتيالات التي يتقنها مع صبيانه الكثر، أولا حيث بدأت باغتيال الزعيم اللبناني كمال جنبلاط عام 77، وثانيا من خلال ضرب فئات واحزاب وطوائف وعائلات الشعب اللبناني ببعضها البعض، حيث تم خلق ظاهرة ميشال عون على الصعيد المسيحي التي وجهت بندقيتها بحجة تحرير لبنان من السوريين الى صدر القوات اللبنانية مفتتة صخرة المناعة اللبنانية الحرة، وانتهى بها الأمر الى تسليم أخر معاقل الدولة اللبنانية الى قوات الاحتلال السوري ليحول حافظ أسد لبنان الى ورقة خانعة بيده يستعملها ساعة الحاجة للمقايضة على حساب دماء وآلام وآمال اللبنانيين في دعم سياسته الخرقاء الشمولية الفاشلة في تحرير أرضه المحتلة.
وعاد م. عون من منفاه الباريسي البرجوازي الفخم على دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي حررت لبنان، ليتابع عرقلة بناء الدولة بحجة الفساد، وضرب دستورها بحجة الاصلاح، وخلق بدع وتقاليد سياسية جديدة بحجة التوطين. لا أصل لها ولا فصل في النظام اللبناني الديمقراطي الحر خدمة للنظام الأسدي الدكتاتوري ولدويلة حسن نصر الله الإيرانية الشمولية الشادورية الكأداء. وكل ذلك لضرب النظام اللبناني الديمقراطي واظهار عجز اللبنانيين عن حكم انفسهم بانفسهم وحاجتهم الماسة الى نظام الوصاية .
ولدعم هذه الحاجة اللبنانية الماسة جدا الى نظام الوصاية البشاري فلم يكن من النائب نعمة الله أبي نصر عضو تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة امبراطور الرابية ميشال عون والمعرقل الأول بتعجيزاته المستمرة لتشكيل الحكومة، بسبب فرض توزير صهره الغالي جبران باسيل قدوة بقائده بشار الأسد وترقية صهره أصف شوكت الى رتبة عماد ركن وتسليمة قيادة أركان جيش الحروب وتحقيق الانتصارات الوهمية على الشعب السوري المغلوب.
ولهذا لم يكن لأبي نصر البرتقالي إلا الحنين المفرط لكرباج الباب العالي بقوله البالي في حديثٍ خاص لـ صحيفة "النهار" الكويتية، السبت 17 تشرين الأول 2009، حيث أوضح انه:
"بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان، أظهر اللبنانيون عجزاً في ادارة شؤونهم الخاصة، وظهرت "عورة" اتفاق الطائف، وأضاف "عندما كان السوريون موجودين في لبنان عرفوا كيف يوازنون بين السلطات، ولعبوا دور ضابط الايقاع. والسؤال الذي يطرح نفسه حالياً: كيف ومن يحكم لبنان؟.. ولو كنا في بلد ديمقراطي حقيقي لكان القول ان الأكثرية تحكم والأقلية تعارض قول معقول، أما في لبنان فهو مستحيل، وسيؤدي الى أحداث سياسية نحن في غنى عنها، ولهذا السبب فان حكومة وفاق وطني أمرٌ ضروري".
أقول لأبي نصر ردا على كلامه الفارغ السريالي الذي لا يمت إلى الحقيقة بصلة وإنما يحاول قتلها خدمة للمحور الإيراني السوري.
من يتسلط يا أبي نصر على بلده وشعبه بالحديد والنار وكرابيج المخابرات، فقد تَسلَّطَ على لبنان أيضا طيلة 30سنة بنفس الأسلوب وأحرار التيار الوطني الحر هم من دفع الثمن الغالي مع باقي أحرار لبنان من قمع نظام الوصاية!
وهل بشار الأسد يحكم سوريا عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة حرة ويمارس فضيلة فصل السلطات؟
وإلا كيف سيوازن بين السلطات في لبنان من لا يعرف ولم يتعلم ولم يمارس إلا إرهاب السلطة الواحدة؟
وهل هناك فصل للسلطات التنفيذية والتشريعة والقضائية والإعلامية في سوريا البعثية أم أن هناك سلطة واحدة يفرضها بشار الأسد بالحديد والنار وكرباج المخابرات على الشعب السوري.
ومن هنا فالنظام السوري لم يلعب دور ضابط الايقاع، وإنما دور ضابط المخابرات برئاسة رستم غزالي وعصاباته المتوحشة.
على من تدجل يا ابي نصر بقولك عن الديمقراطية. ومن يمنع الأكثرية التي اختارها الشعب اللبناني لتحكم سواكم وسوى سلاح حزب الله الموجه الى صدور اللبنانيين لكي لا ينصاعوا لبنود الدستور ويمارسوا الحكم الديمقراطي الرشيد. أكثرية تحكم وأقلية تعارض!
وبعد انسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان، لم يظهر اللبنانيون عجزاً في ادارة شؤونهم الخاصة، وإنما سياسة أعوان سوريا وإيران من زمر 8 آذار الشمولية وأولها فرقة عون وإغلاق البرلمان ومحاصرة الحكومة وتعطيل انتخابات رئيس الجمهورية واليوم يعملون على تعطيل تشكيل الحكومة ليبتزوا الدولة وقوى الأكثرية بفرض سياسات وتوازنات يفرضها سلاح حزب الله على لبنان لتغيير هويته وحرف نظامه وقتل صيغته وقمع رسالته.
ولم تظهر "عورة" اتفاق الطائف لأنه لم يطبق. لأن بنود الطائف تنص على تسليم سلاح الميليشيات حزب الله وأمل والقومي السوري والمردة وباقي السلاح الغير شرعي كسلاح القيادة العام وفتح الانتفاضة إلى الدولة اللبنانية او نقله الى سوريا. وبما أن هذا السلاح الخطر لم يسلم، وبما أن هذه القوى ما زالت تحتفظ بالسلاح وتستعمله ضد الشعب اللبناني كما فعلت في سبع ايار وتهدد به يوميا، معنى ذلك ان اتفاق الطائف لم يطبق ولم تظهر عوراته وانما ظهرت عورات ميشال عون وحسن نصر الله ونبيه بري وباقي مجاميع 8 آذار.
إذا كنت تحن كل هذا الحنين لنظام الوصاية وتوازناته الرشيدة الخلاقة فارحل الى سوريا البعثية البشارية وشارك هناك في التوازنات كنائب في مجلس الشعب واترك لبنان لأبنائه الأحرار!
هناك تعليقان (2):
سعيد علم الفتنة
سعيد علم الحقد
سعيد علم الكراهية
سعيد علم الاشمئزاز
سعيد علم الصهيونية
سعيد علم كل شيئ لا يمس للبني ادم بشيئ
** الضمير العربي **
such idiot ....
إرسال تعليق