سعيد علم الدين
محاولات المحور الإيراني السوري وأذنابه اللبنانيين اليائسة البائسة لا تنفك ولا تكل ولا ترعوي ولا تتراجع خطوة واحدة عن تحقيق هدفها الغير معلن ومنذ التمديد للحود، ألا وهو إلباس النظام الديمقراطي اللبناني البرلماني الحر عنوة وبقوة السلاح وبالإرهاب قميص عثمان.
ليس هذا فحسب، بل وملوثا بلوثة الولي الفقيه الصفوي الامبريالي وذنبه البرتقالي.
الهدف كسر ارادة الشعب اللبناني، تخريب أسس نظامه الديمقراطي العريق وتحطيم مؤسسات دولته الدستورية. وذلك لكي يبقى لبنان معلقا في مهب ريح الازمات الإقليمية، بلا قرار وطني يعبر عن تطلعات شعبه، والاهم من كل ذلك ورقة رابحة بيد النظام السوري والولي الفقيه الايراني تُصْرف على طاولة مفاوضاتهم مع اسرائيل والغرب.
ومن هنا تُحَمِّلُ أبواقهم وصحفهم أمثال "الوطن" السورية وفضائياتهم وجهابذتهم مسؤولية فشل تشكيل الحكومة حتى اليوم وما حدث قبل ذلك في لبنان من شلل برلماني في اغلاق مجلس النواب وفراغ دستوري في انتخاب رئيس الجمهورية، إلى علل واعراض وخلل في النظام الديمقراطي اللبناني ودستوره الغير قابلين للحياة بنظرهم.
وكأنه هناك نص دستوري صريح سمح لنبيه بري في اغلاق البرلمان أكثر من سنة في سابقة ميليشياوية يائسة، لوقف اقرار المحكمة الدولية، ستبقى وصمة عار على قرعته وقرعة محوره التخريبي الى أبد الآبدين.
وكأنه هناك نص دستوري صريح لا يتم من خلاله انتخاب رئيس الجمهورية الا من خلال سلاح حزب الله الذي اراد فرض ميشال عون رئيسا للجمهورية ووريثا للحود وعندما لم تستطع الاغتيالات البشعة تحقيق هذا الهدف، وعندما عجز نصر الله على فرض ميشال عون فلم يكن منه الا ان احتل بيروت العزلاء في سابقة ميليشياوية دموية حاقدة فاجرة ستبقى وصمة عار بائسة وفتنة موصوفة على قرعته وقرعة محوره التخريبي الى أبد الآبدين.
وكأنه هناك نص دستوري صريح لا يتم من خلاله تشكيل الحكومة الا بعد ان تفرض الأقلية الخاسرة للانتخابات سياستها ووزرائها ووزاراتها على الرئيس المكلف وعلى رئيس الجمهورية في سابقة خطيرة لم تحدث في أي دولة ديمقراطية في العالم، ستهدد ان اعتمدت بنية النظام اللبناني الديمقراطي ككل في محاولة ناجحة لإلباسه على هذه الطريقة قميص عثمان.
أي تحويل تناوب السلطة حسب النظام الديمقراطي الى تسلط دائم من قبل ميليشيات قوى الأمر الواقع من شلل 8 اذار.
أي فرض منطق القوة والتهديد بالسلاح على منطق الشرعية والدستور. أي ابتزاز النظام الى ان ينهار على يد حزب ولاية الفقيه الإيراني ويصبح لبنان ولاية من ولايات ايران العظمى.
هم يعطلون بقوة السلاح المؤسسات الدستورية لكي يقع النظام ويتعثر ولا ينطلق ويعمل.
أي حسب منطق جحا:
هم يفرضون الخلل على النظام وهم من يتهم هذا النظام بالخلل!
الخلل فيهم وليس بالنظام والدستور. الذي رغم علاته يظل من افضل الانظمة ودستوره من افضل الدساتير في العالم: في احترامه لحقوق الانسان ولحرية التعبير.
وهذا وزير الاتصالات العوني في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في محاولة منه ومن عمه ميشال لفرض ثقافة قميص عثمان على اللبنانيين من خلال تسلطه على كرسي الوزارة يهلل قائلا لـ"المنار":
"نحن نتمسك بوزارة الإتصالات لكي نحافظ عليها خدمة للبنانيين".
وكأن وزير الاتصالات السابق مروان حماده لم يخدم اللبنانيين، وانما استغلهم او ضيع حقوقهم او ربما باعهم. وان كان هذا الاتهام من باسيل صحيحا فلماذا لا تحاسب المعارضة الوزير السابق حماده حسب الدستور في البرلمان. وبانه كان فاشلا في خدمة اللبنانيين.
وكأنه لا يوجد في لبنان وزراء يستطيعون الحفاظ على هذه الوزارة ورعايتها والاعتناء بها الا وزير التيار البرتقالي الحر باسيل، وهو الفاشل في الانتخابات الاخيرة، حيث خذله الشعب من الباب ولا يخجل من العودة الى كرسي الوزارة من الطاقة وليس الشباك.
لا بد هنا من التطرق الى قصة قميص عثمان. والتي ما هي سوى نقطة سوداء في التاريخ الإسلامي العربي. سوداء لأنها تسببت في شق الأمة وأدت إلى سلاسل حروب لا تريد عند الحاقدين ان تنتهي.
والاهم ادت ايضا الى تقديس فكر استبدادي وتكريس حكم فردي سلطوي استعبادي للشعوب. كعبادة القائد او الزعيم او الرئيس او الصنم او حاليا الولي الفقيه المستبد.
فقميص عثمان هو قولٌ مشهورٌ يعني حب السلطة وتقديسها حتى العبادة وعدم التخلي عنها إلا بالموت، وعدم التفريط بها حتى للأخ، بل قتله إذا حاول الاقتراب منها، واعتبارها حق إلهي منزَّل من السماء على طريقة لويس الرابع عشر. يعود في الأساس إلى قائله الخليفة الراشدي عثمان ابن عفان. فعندما أراد الناس سحب البيعة منه رد عليهم قائلاً:
" لا أنزعُ قميصاً قَمََّصَنيه الله"
ولقد أدى هذا الرد إلى إراقة دم عثمان ومعه الكثير من الناس.
أما اليوم، أفلا يعتبر مرشد ولاية الفقيه خامنئي أكبر لابس لهذا القميص الأبدي ولن ينزع عنه إلا بالموت. كما أنه لم ينزع عن الخميني إلا بالموت. وهكذا يريد حسن نصر الله المفتخر بانه فرد من ولاية الفقيه ان يلبس لبنان قميص عثمان.
والأسهل على معمر القذافي نزع كل أسلحته وتسليمها إلى أعدائه ليصبح منزوع السلاح، بشرط أن يتركوه يزهو بقميصه الفضفاض على شعبه استبداداً، لكي لا يصبح منزوع القميص ولِيلبِسَهُ من بعده وريثه سيف الإسلام.
وكان الأسهل على صدام حسين تدمير وطنه وقتل حتى أقرب المقربين والرفاق، على أن ينزع قميصه. وبالرغم أنهم نزعوه عنه بالقوة، إلا أنه ظل يعتبر نفسه وحتى آخر لحظة صاحب القميص الشرعي بلا منازع.
هذا القميص بالذات نُزع بسبب الموت فقط لا غير عن حافظ الأسد، ليلبسه من بعده ابنه بشار. ولكن بعد أن تم تفصيل الدستور بالتصفيق على قد الوريث تماماً وكما يُفَصِّلُ الخياط القميص للزبونِ. وكأن الحكمَ في سوريا قميصٌ لا يلبسه إلا آل الأسد.
واليوم بدل ان ينزع الرئيس عمر البشير بسبب المحكمة الجنائية القميص طواعية في سبيل شعبه وعدم تعريض السودان لخطر التفتت والفوضى والانقسام،. نراه يتمسك بقميصه اكثر ويرقص به زهوا على رأس الحشود.
العلاقة هنا عضوية وجوهرية بين قميص عثمان العربي الالهي وقميص خامنئي الإيراني الالهي.
وكان نصر الله عندما كان يطالب بانتخابات مبكرة قد تعهد في اكثر من خطاب ووعد في اكثر من تصريح بان من يفوز في الانتخابات يحكم تنفيذا لارادة الشعب. وبما ان قميص خامنئي الالهي اهم من ارادة الشعب ويجب تلبيسه للنظام اللبناني فنرى جماعة حزب الله اليوم وهم يهددون الفائزين بالانتخابات بالويل والثبور وعظائم الامور والشر المسطور اذا شكل الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري حكومة حسب الدستور من نواب الاكثرية الفائزة.
فثقافة قميص عثمان السلطوية الالهية التي يتجلى بها حسن نصر الله من خلال الولي الفقيه لن تنفك ولن تكل ولن ترعوي ولن تتراجع خطوة واحدة عن تحقيق هدفها الغير معلن ومنذ التمديد للحود، ألا وهو إلباس النظام الديمقراطي اللبناني البرلماني الحر عنوة وبقوة السلاح وبالإرهاب قميص عثمان لكي يتم تخريبه وينهار.
ليس هذا فحسب، بل وملوثا بلوثة الولي الفقيه الصفوي الامبريالي وذنبه البرتقالي.
الهدف كسر ارادة الشعب اللبناني، تخريب أسس نظامه الديمقراطي العريق وتحطيم مؤسسات دولته الدستورية. وذلك لكي يبقى لبنان معلقا في مهب ريح الازمات الإقليمية، بلا قرار وطني يعبر عن تطلعات شعبه، والاهم من كل ذلك ورقة رابحة بيد النظام السوري والولي الفقيه الايراني تُصْرف على طاولة مفاوضاتهم مع اسرائيل والغرب.
ومن هنا تُحَمِّلُ أبواقهم وصحفهم أمثال "الوطن" السورية وفضائياتهم وجهابذتهم مسؤولية فشل تشكيل الحكومة حتى اليوم وما حدث قبل ذلك في لبنان من شلل برلماني في اغلاق مجلس النواب وفراغ دستوري في انتخاب رئيس الجمهورية، إلى علل واعراض وخلل في النظام الديمقراطي اللبناني ودستوره الغير قابلين للحياة بنظرهم.
وكأنه هناك نص دستوري صريح سمح لنبيه بري في اغلاق البرلمان أكثر من سنة في سابقة ميليشياوية يائسة، لوقف اقرار المحكمة الدولية، ستبقى وصمة عار على قرعته وقرعة محوره التخريبي الى أبد الآبدين.
وكأنه هناك نص دستوري صريح لا يتم من خلاله انتخاب رئيس الجمهورية الا من خلال سلاح حزب الله الذي اراد فرض ميشال عون رئيسا للجمهورية ووريثا للحود وعندما لم تستطع الاغتيالات البشعة تحقيق هذا الهدف، وعندما عجز نصر الله على فرض ميشال عون فلم يكن منه الا ان احتل بيروت العزلاء في سابقة ميليشياوية دموية حاقدة فاجرة ستبقى وصمة عار بائسة وفتنة موصوفة على قرعته وقرعة محوره التخريبي الى أبد الآبدين.
وكأنه هناك نص دستوري صريح لا يتم من خلاله تشكيل الحكومة الا بعد ان تفرض الأقلية الخاسرة للانتخابات سياستها ووزرائها ووزاراتها على الرئيس المكلف وعلى رئيس الجمهورية في سابقة خطيرة لم تحدث في أي دولة ديمقراطية في العالم، ستهدد ان اعتمدت بنية النظام اللبناني الديمقراطي ككل في محاولة ناجحة لإلباسه على هذه الطريقة قميص عثمان.
أي تحويل تناوب السلطة حسب النظام الديمقراطي الى تسلط دائم من قبل ميليشيات قوى الأمر الواقع من شلل 8 اذار.
أي فرض منطق القوة والتهديد بالسلاح على منطق الشرعية والدستور. أي ابتزاز النظام الى ان ينهار على يد حزب ولاية الفقيه الإيراني ويصبح لبنان ولاية من ولايات ايران العظمى.
هم يعطلون بقوة السلاح المؤسسات الدستورية لكي يقع النظام ويتعثر ولا ينطلق ويعمل.
أي حسب منطق جحا:
هم يفرضون الخلل على النظام وهم من يتهم هذا النظام بالخلل!
الخلل فيهم وليس بالنظام والدستور. الذي رغم علاته يظل من افضل الانظمة ودستوره من افضل الدساتير في العالم: في احترامه لحقوق الانسان ولحرية التعبير.
وهذا وزير الاتصالات العوني في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في محاولة منه ومن عمه ميشال لفرض ثقافة قميص عثمان على اللبنانيين من خلال تسلطه على كرسي الوزارة يهلل قائلا لـ"المنار":
"نحن نتمسك بوزارة الإتصالات لكي نحافظ عليها خدمة للبنانيين".
وكأن وزير الاتصالات السابق مروان حماده لم يخدم اللبنانيين، وانما استغلهم او ضيع حقوقهم او ربما باعهم. وان كان هذا الاتهام من باسيل صحيحا فلماذا لا تحاسب المعارضة الوزير السابق حماده حسب الدستور في البرلمان. وبانه كان فاشلا في خدمة اللبنانيين.
وكأنه لا يوجد في لبنان وزراء يستطيعون الحفاظ على هذه الوزارة ورعايتها والاعتناء بها الا وزير التيار البرتقالي الحر باسيل، وهو الفاشل في الانتخابات الاخيرة، حيث خذله الشعب من الباب ولا يخجل من العودة الى كرسي الوزارة من الطاقة وليس الشباك.
لا بد هنا من التطرق الى قصة قميص عثمان. والتي ما هي سوى نقطة سوداء في التاريخ الإسلامي العربي. سوداء لأنها تسببت في شق الأمة وأدت إلى سلاسل حروب لا تريد عند الحاقدين ان تنتهي.
والاهم ادت ايضا الى تقديس فكر استبدادي وتكريس حكم فردي سلطوي استعبادي للشعوب. كعبادة القائد او الزعيم او الرئيس او الصنم او حاليا الولي الفقيه المستبد.
فقميص عثمان هو قولٌ مشهورٌ يعني حب السلطة وتقديسها حتى العبادة وعدم التخلي عنها إلا بالموت، وعدم التفريط بها حتى للأخ، بل قتله إذا حاول الاقتراب منها، واعتبارها حق إلهي منزَّل من السماء على طريقة لويس الرابع عشر. يعود في الأساس إلى قائله الخليفة الراشدي عثمان ابن عفان. فعندما أراد الناس سحب البيعة منه رد عليهم قائلاً:
" لا أنزعُ قميصاً قَمََّصَنيه الله"
ولقد أدى هذا الرد إلى إراقة دم عثمان ومعه الكثير من الناس.
أما اليوم، أفلا يعتبر مرشد ولاية الفقيه خامنئي أكبر لابس لهذا القميص الأبدي ولن ينزع عنه إلا بالموت. كما أنه لم ينزع عن الخميني إلا بالموت. وهكذا يريد حسن نصر الله المفتخر بانه فرد من ولاية الفقيه ان يلبس لبنان قميص عثمان.
والأسهل على معمر القذافي نزع كل أسلحته وتسليمها إلى أعدائه ليصبح منزوع السلاح، بشرط أن يتركوه يزهو بقميصه الفضفاض على شعبه استبداداً، لكي لا يصبح منزوع القميص ولِيلبِسَهُ من بعده وريثه سيف الإسلام.
وكان الأسهل على صدام حسين تدمير وطنه وقتل حتى أقرب المقربين والرفاق، على أن ينزع قميصه. وبالرغم أنهم نزعوه عنه بالقوة، إلا أنه ظل يعتبر نفسه وحتى آخر لحظة صاحب القميص الشرعي بلا منازع.
هذا القميص بالذات نُزع بسبب الموت فقط لا غير عن حافظ الأسد، ليلبسه من بعده ابنه بشار. ولكن بعد أن تم تفصيل الدستور بالتصفيق على قد الوريث تماماً وكما يُفَصِّلُ الخياط القميص للزبونِ. وكأن الحكمَ في سوريا قميصٌ لا يلبسه إلا آل الأسد.
واليوم بدل ان ينزع الرئيس عمر البشير بسبب المحكمة الجنائية القميص طواعية في سبيل شعبه وعدم تعريض السودان لخطر التفتت والفوضى والانقسام،. نراه يتمسك بقميصه اكثر ويرقص به زهوا على رأس الحشود.
العلاقة هنا عضوية وجوهرية بين قميص عثمان العربي الالهي وقميص خامنئي الإيراني الالهي.
وكان نصر الله عندما كان يطالب بانتخابات مبكرة قد تعهد في اكثر من خطاب ووعد في اكثر من تصريح بان من يفوز في الانتخابات يحكم تنفيذا لارادة الشعب. وبما ان قميص خامنئي الالهي اهم من ارادة الشعب ويجب تلبيسه للنظام اللبناني فنرى جماعة حزب الله اليوم وهم يهددون الفائزين بالانتخابات بالويل والثبور وعظائم الامور والشر المسطور اذا شكل الرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري حكومة حسب الدستور من نواب الاكثرية الفائزة.
فثقافة قميص عثمان السلطوية الالهية التي يتجلى بها حسن نصر الله من خلال الولي الفقيه لن تنفك ولن تكل ولن ترعوي ولن تتراجع خطوة واحدة عن تحقيق هدفها الغير معلن ومنذ التمديد للحود، ألا وهو إلباس النظام الديمقراطي اللبناني البرلماني الحر عنوة وبقوة السلاح وبالإرهاب قميص عثمان لكي يتم تخريبه وينهار.
هناك تعليق واحد:
من كلامك انا بستنتج شي اساسي ان جذوزك
يلي مسما حالك علم الدين خسئت بل انت علم التين انك متصهين
إرسال تعليق