حسام الدجني
رحم الله شهيدنا ومعلمنا وقائدنا ومفكرنا الشهيد فتحي الشقاقي وكل شهداء الثورة الفلسطينية في ذكرى استشهاده، والتي كان لها شكل مختلف عن سابقاتها من المناسبات، حيث خرجت غزة هاشم عن بكرة أبيها لتبايع الله ثم تبايع منهج المقاومة لأنه هو السبيل للتحرير واسترداد الحقوق المسلوبة من احتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الحراب.
مهرجان الشقاقي يأتي هذا العام والانقسام أصبح قاب قوسين أو أدنى، حيث إرهاصات زوال الانقسام بين شطري الوطن الواحد تلوح في الأفق، ليس لحساب المصالحة والوحدة بل ليتجسد الانفصال بين قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، وذلك على خلفية المرسوم الرئاسي للسيد محمود عباس وتداعياته على النظام السياسي الفلسطيني.
مهرجان الشقاقي يأتي في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، فهناك منهجان في الساحة الفلسطينية، المنهج الأول يحكم الضفة الغربية وتمثله حركة فتح، ويرى هذا المنهج أن المفاوضات خيار استراتيجي للحصول على الحقوق والثوابت، ترافقها المقاومة السلمية، ويرفض هذا المنهج خيار عسكرة الانتفاضة، ويخضع إلى ابتزاز سياسي، وينسق أمنياً مع الاحتلال الصهيوني لضرب خلايا المقاومة العاملة في الضفة الغربية من حماس والجهاد الإسلامي وغيرها.
أما المنهج الثاني ويحكم قطاع غزة ويمثله حركة حماس ويرى أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لاسترداد الحقوق والحفاظ على الثوابت، ولكنه يعاني من مأزق المزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي بعد دخوله المعترك السياسي.
جسد مهرجان الشقاقي ثقافة المقاومة التي يحياها قطاع غزة وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، ولكن دون مجاملة قد يحمل مهرجان الشقاقي مجموعة من الملاحظات التي يتمنى كل غيور على منهج المقاومة أن يعمل على تحقيقها وهي:
نحن نعيش في مرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف كل الجهود لحماية ودعم منهج المقاومة والتحرير في مواجهة منهج الاستسلام والتفريط، لذا أطرح بعض التساؤلات المشروعة:
• أين باقي فصائل المقاومة من هذا الاحتفال؟
• لماذا لم نتعامل على أن المشاركة في هكذا احتفالات على أنها استفتاء لمشروع المقاومة الذي سلكه الشقاقي والياسين وأبو مصطفى وعرفات وغيرهم؟
• المجتمع الدولي وإسرائيل ومعهم بعض دول الإقليم يسهرون الليالي لضرب مشروع المقاومة في الشرق الأوسط، فماذا نحن فاعلين في مواجهة هذا الخطر؟
• "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" مثل نأخذ منه عبرة واحدة انه إذا لم تتحد جهود فصائل المقاومة ومن يناصرهم، فسيذوب المشروع وستذوب المقاومة.
لا يكفي حديث القادة والنخب عن المقاومة والتحرير وعن العمليات الاستشهادية وعن ضرب الصواريخ، وعلى الأرض تربية وتعبئة حزبية مقيتة، كفى .. نحن الآن نعيش مرحلة حرجة من مراحل النضال الفلسطيني، فيجب على فصائل المقاومة العمل على توحيد الجهود وتعزيز ثقافة المحبة والتسامح والعطاء، ونشر قيم الإسلام العظيم، وتركيز الجهود في إنضاج مشروع التحرير، والعمل على تعرية كل المندسين والطارئين على قضيتنا العادلة، وتوجيه البوصلة نحو إسرائيل، لأنها هي العدو الرئيسي لفتح ولحماس وهي من اغتالت الدكتور فتحي الشقاقي...
نتمنى ان تكون ذكرى استشهاد الفارس فتحي الشقاقي، ذكرى وحدة تعيد فتح وحماس والجهاد والشعبية والكل الوطني الفلسطيني لمربع مقاومة المحتل، فعدونا كما أسلفنا لا يعرف إلا لغة الحراب.
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
رحم الله شهيدنا ومعلمنا وقائدنا ومفكرنا الشهيد فتحي الشقاقي وكل شهداء الثورة الفلسطينية في ذكرى استشهاده، والتي كان لها شكل مختلف عن سابقاتها من المناسبات، حيث خرجت غزة هاشم عن بكرة أبيها لتبايع الله ثم تبايع منهج المقاومة لأنه هو السبيل للتحرير واسترداد الحقوق المسلوبة من احتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الحراب.
مهرجان الشقاقي يأتي هذا العام والانقسام أصبح قاب قوسين أو أدنى، حيث إرهاصات زوال الانقسام بين شطري الوطن الواحد تلوح في الأفق، ليس لحساب المصالحة والوحدة بل ليتجسد الانفصال بين قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، وذلك على خلفية المرسوم الرئاسي للسيد محمود عباس وتداعياته على النظام السياسي الفلسطيني.
مهرجان الشقاقي يأتي في وقت حرج تمر به القضية الفلسطينية، فهناك منهجان في الساحة الفلسطينية، المنهج الأول يحكم الضفة الغربية وتمثله حركة فتح، ويرى هذا المنهج أن المفاوضات خيار استراتيجي للحصول على الحقوق والثوابت، ترافقها المقاومة السلمية، ويرفض هذا المنهج خيار عسكرة الانتفاضة، ويخضع إلى ابتزاز سياسي، وينسق أمنياً مع الاحتلال الصهيوني لضرب خلايا المقاومة العاملة في الضفة الغربية من حماس والجهاد الإسلامي وغيرها.
أما المنهج الثاني ويحكم قطاع غزة ويمثله حركة حماس ويرى أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لاسترداد الحقوق والحفاظ على الثوابت، ولكنه يعاني من مأزق المزاوجة بين المقاومة والعمل السياسي بعد دخوله المعترك السياسي.
جسد مهرجان الشقاقي ثقافة المقاومة التي يحياها قطاع غزة وتزداد شعبيتها يوماً بعد يوم، ولكن دون مجاملة قد يحمل مهرجان الشقاقي مجموعة من الملاحظات التي يتمنى كل غيور على منهج المقاومة أن يعمل على تحقيقها وهي:
نحن نعيش في مرحلة حرجة تحتاج إلى تكاتف كل الجهود لحماية ودعم منهج المقاومة والتحرير في مواجهة منهج الاستسلام والتفريط، لذا أطرح بعض التساؤلات المشروعة:
• أين باقي فصائل المقاومة من هذا الاحتفال؟
• لماذا لم نتعامل على أن المشاركة في هكذا احتفالات على أنها استفتاء لمشروع المقاومة الذي سلكه الشقاقي والياسين وأبو مصطفى وعرفات وغيرهم؟
• المجتمع الدولي وإسرائيل ومعهم بعض دول الإقليم يسهرون الليالي لضرب مشروع المقاومة في الشرق الأوسط، فماذا نحن فاعلين في مواجهة هذا الخطر؟
• "أكلت يوم أكل الثور الأبيض" مثل نأخذ منه عبرة واحدة انه إذا لم تتحد جهود فصائل المقاومة ومن يناصرهم، فسيذوب المشروع وستذوب المقاومة.
لا يكفي حديث القادة والنخب عن المقاومة والتحرير وعن العمليات الاستشهادية وعن ضرب الصواريخ، وعلى الأرض تربية وتعبئة حزبية مقيتة، كفى .. نحن الآن نعيش مرحلة حرجة من مراحل النضال الفلسطيني، فيجب على فصائل المقاومة العمل على توحيد الجهود وتعزيز ثقافة المحبة والتسامح والعطاء، ونشر قيم الإسلام العظيم، وتركيز الجهود في إنضاج مشروع التحرير، والعمل على تعرية كل المندسين والطارئين على قضيتنا العادلة، وتوجيه البوصلة نحو إسرائيل، لأنها هي العدو الرئيسي لفتح ولحماس وهي من اغتالت الدكتور فتحي الشقاقي...
نتمنى ان تكون ذكرى استشهاد الفارس فتحي الشقاقي، ذكرى وحدة تعيد فتح وحماس والجهاد والشعبية والكل الوطني الفلسطيني لمربع مقاومة المحتل، فعدونا كما أسلفنا لا يعرف إلا لغة الحراب.
كاتب وباحث فلسطيني
Hossam555@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق