خضر خلف
تكشف لنا اليوم إسرائيل بان محادثات مباشرة مع إيران قد حصلت وللمرة الأولي منذ عام 1979 حول نزع الأسلحة النووية. .. وأفادتنا المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية في الكيان الإسرائيلي إن ممثلة عن هذه اللجنة التقت مسئولا إيرانيا كبيرا عدة مرات في سبتمبر.
وكشف لنا إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال تصريحات نسبة إليه مشاركة ممثل عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسئول إيراني بارز في اجتماع عقد الشهر الماضي في القاهرة... مدعيا لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي...
وأكدت لنا صحيفة هأرتس الإسرائيلية أن مستشار الأمن الوطني في الكيان الإسرائيلي عوزي أراد بأنه أصدر توجيهات لمسئولي الحكومة المعنيين بالمسألة النووية الإيرانية بعدم الرد علي التقارير الإعلامية بشأن التوصل إلي مسودة اتفاق بين إيران والغرب فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في روسيا.
و الأشهر الماضية اطلعنا على ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية عن مصادر إسرائيلية تقول فيه بأن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات التي تمكنه من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام أو ساعات من لحظة تلقيه الأمر من المستوى السياسي ، وكذلك قول مسؤول إسرائيلي في مجال الدفاع إن إسرائيل تريد أن تكون واثقة من مهمتها ونجاحها.
وأريد أن أوضح أبعاد وأهداف هذه المحادثات واللقائات التي تعيد إلى الأذهان المواقف السياسية للأنظمة العربية الداعمة للمؤامرات والمشاريع الاستعمارية المشبوهة التي كانت وما زالت تستهدف الأمة ... كانوا يجتمعون من اجل أن يخرجوا بقرار يبين خطورة إيران على المنطقة ... وإنهم بحاجة إلى الشرق الأوسط الجديد ...نعم لقد تعودوا على ذلك منذ خمسينات القرن الماضي... وتباعا مشاريع التأمر على العراق وقتل أهله ...
واضح من التحديات الكبيرة التي تعصف بالعرب والمسلمين اليوم .. في ظل فقدان التوازن الدولي الذي أصبح يتصف بازدواجية المعايير وإخلاله لمعاير العدالة الدولية ... تعصف بنا بمزيد من الفوضى في واقعنا كأمة عربية وإسلامية ... وتزيد بإشعال بؤر الاقتتال بين أبناء الأمة وبين أبناء الشعب الواحد وإشعال فتيل الحروب والتوتر في بلادنا... واستمرارية في الشرخ العربي كل هذا من اجل تمرير المشاريع الاستعمارية الجديدة بهدف إكمال الهيمنة و إحكام السيطرة على ما تبقى من مقدرات الدول ونهب ثروات الشعوب وخيرات المنطقة بأسرها.
نعم يعلن اليوم عن اجتماع عقد الشهر الماضي في القاهرة... يشارك فيه ممثل عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسئول إيراني بارز تحت عنوان لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي...
نعم وبلا شك نحن نعيش بظل الغطرسة العالمية التي تعصف بنا وتفرض علينا معطياتها لإنشاء المشاريع الاستعمارية الجديدة ... والتي ما مر علينا يوما.. أو شهرا ..أو سنة .. إلا وصفتنا بعنصر التحدي والإرهاب والتشدد العربي ... وتضعنا في خانة تصفنا فيها بأننا في حالة مواجهة معهم ومع أنظمتنا ... مستخدمة كل الوسائل والظروف التي تساعد على التضليل وتغير صورة الوقائع وقلب مفهوم الحقائق ... كل ذلك من اجل أن ينحرف قادة الأنظمة عن مواقفهم ويدفع بهم للتخلي عن ثوابتهم الوطنية والقومية وتجسيد استمرارية الشرخ العربي وجعلهم أداة قمع لشعوبهم .
الم يكن بمقدور النظام المصري الاجتماع ومن خلال الجامعة العربية مع النظام الإيراني وبحث مخاوف الدول العربية حول مستقبل المنطقة كما تعمل الآن على إنجاح اجتماعات الكيان الإسرائيلي وممثلين عن النظام الإيراني ... كي ننهي حالة التمزق والشرخ العربي ... لان البعض يدعي بان سب هذا الشرخ العلاقات التي تربط بعض الدول العربية مع إيران ... الكل أصبح يعلم مدى خطورة تلك الأنظمة والتحديات...
وما يتطلبه واقعنا اليوم وضع رؤية عربية وإسلامية واضحة ... وبناء جسور لمشروع وحدة عربية ينقلنا إلى مستوى التحديات حتى لو اقتصر ذلك على مستوي الشعوب كي نستطيع القضاء على حالة التمزق العربي ونجهز بذلك على حالة الصمت والانكماش والعجز والتردي التي صنعها قادة أنظمتنا ... ومن هنا وجب علينا كأمة عربية وإسلامية الفعل من اجل الخروج من واقع التردي والصمت والانكماش ... وان نخرج من قمقم الضياع إلى ساحات العمل والمبادرة ومواقف اتخاذ القرارات .
بعض قادة الأنظمة اليوم جعلوا من أنفسهم أعداء الشعوب وأعداء لبعض الدول العربية لا يريدون إن يتعلمون من خلال دروس التاريخ التي شهدنها المنطقة ولا يحسنون تقدير الأمور ... ولا يريدون لأنفسهم أن يكونوا صمام أمان لوحدة الأمة ولثوابتهم الوطنية والقومية ... ويرفضون التفاف جماهير أبناء الأمة العربية والأمة الإسلامية حول الوحدة العربية وبالتمسك بالثوابت الوطنية والقومية .
لقد قالت لهم إدارة بوش حينها من يكن معنا فنحن معه ومن من لم يكن معنا فهو ضدنا هرولوا والتفوا حولها وبدعمهم لمواقفها رغم أنها استعمارية لأوطانهم ... قضوا على العراق واحتلوه واحكموا السيطرة على مقدراته وقتلوا واغتصبوا الشعب ونهبوا ثرواته وخيراته...
اليوم الإدارة الأمريكية ليست قلقة في الدول العربية من الحاضر ولكنها قلقة على المستقبل لأنها تدرك أن التردي لدى الأنظمة العربية قائم بل مستسلم ...ولكنها تدرك أن إرادة الشعوب لا تقبل ببقاء حال التردي والانهزام والاستسلام والانكماش العربي إلى ما لانهاية ... فوضعتهم أمام واقع سني وشيعي ... وهناك مخاوف من زحف شيعي في المنطقة ...
ولكن هذه الأمة تمتلك لمقومات الثبات والمقاومة والقدرة على النهوض من جديد واستعادة زمام الأمر والمبادرة وتكون قادرة على دحر المؤامرات ودحر الأعداء كما دحرتهم من لبنان في الماضي القريب و سوف يتم التجهيز عليهم في العراق وإنهائهم ودحرهم ... إنها قادرة على إفشال المخططات التي تحاك ضد الأمة اليوم وقادرة على رد كيد المتآمرين .
وكشف لنا إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال تصريحات نسبة إليه مشاركة ممثل عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسئول إيراني بارز في اجتماع عقد الشهر الماضي في القاهرة... مدعيا لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي...
وأكدت لنا صحيفة هأرتس الإسرائيلية أن مستشار الأمن الوطني في الكيان الإسرائيلي عوزي أراد بأنه أصدر توجيهات لمسئولي الحكومة المعنيين بالمسألة النووية الإيرانية بعدم الرد علي التقارير الإعلامية بشأن التوصل إلي مسودة اتفاق بين إيران والغرب فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في روسيا.
و الأشهر الماضية اطلعنا على ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية عن مصادر إسرائيلية تقول فيه بأن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات التي تمكنه من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام أو ساعات من لحظة تلقيه الأمر من المستوى السياسي ، وكذلك قول مسؤول إسرائيلي في مجال الدفاع إن إسرائيل تريد أن تكون واثقة من مهمتها ونجاحها.
وأريد أن أوضح أبعاد وأهداف هذه المحادثات واللقائات التي تعيد إلى الأذهان المواقف السياسية للأنظمة العربية الداعمة للمؤامرات والمشاريع الاستعمارية المشبوهة التي كانت وما زالت تستهدف الأمة ... كانوا يجتمعون من اجل أن يخرجوا بقرار يبين خطورة إيران على المنطقة ... وإنهم بحاجة إلى الشرق الأوسط الجديد ...نعم لقد تعودوا على ذلك منذ خمسينات القرن الماضي... وتباعا مشاريع التأمر على العراق وقتل أهله ...
واضح من التحديات الكبيرة التي تعصف بالعرب والمسلمين اليوم .. في ظل فقدان التوازن الدولي الذي أصبح يتصف بازدواجية المعايير وإخلاله لمعاير العدالة الدولية ... تعصف بنا بمزيد من الفوضى في واقعنا كأمة عربية وإسلامية ... وتزيد بإشعال بؤر الاقتتال بين أبناء الأمة وبين أبناء الشعب الواحد وإشعال فتيل الحروب والتوتر في بلادنا... واستمرارية في الشرخ العربي كل هذا من اجل تمرير المشاريع الاستعمارية الجديدة بهدف إكمال الهيمنة و إحكام السيطرة على ما تبقى من مقدرات الدول ونهب ثروات الشعوب وخيرات المنطقة بأسرها.
نعم يعلن اليوم عن اجتماع عقد الشهر الماضي في القاهرة... يشارك فيه ممثل عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسئول إيراني بارز تحت عنوان لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي...
نعم وبلا شك نحن نعيش بظل الغطرسة العالمية التي تعصف بنا وتفرض علينا معطياتها لإنشاء المشاريع الاستعمارية الجديدة ... والتي ما مر علينا يوما.. أو شهرا ..أو سنة .. إلا وصفتنا بعنصر التحدي والإرهاب والتشدد العربي ... وتضعنا في خانة تصفنا فيها بأننا في حالة مواجهة معهم ومع أنظمتنا ... مستخدمة كل الوسائل والظروف التي تساعد على التضليل وتغير صورة الوقائع وقلب مفهوم الحقائق ... كل ذلك من اجل أن ينحرف قادة الأنظمة عن مواقفهم ويدفع بهم للتخلي عن ثوابتهم الوطنية والقومية وتجسيد استمرارية الشرخ العربي وجعلهم أداة قمع لشعوبهم .
الم يكن بمقدور النظام المصري الاجتماع ومن خلال الجامعة العربية مع النظام الإيراني وبحث مخاوف الدول العربية حول مستقبل المنطقة كما تعمل الآن على إنجاح اجتماعات الكيان الإسرائيلي وممثلين عن النظام الإيراني ... كي ننهي حالة التمزق والشرخ العربي ... لان البعض يدعي بان سب هذا الشرخ العلاقات التي تربط بعض الدول العربية مع إيران ... الكل أصبح يعلم مدى خطورة تلك الأنظمة والتحديات...
وما يتطلبه واقعنا اليوم وضع رؤية عربية وإسلامية واضحة ... وبناء جسور لمشروع وحدة عربية ينقلنا إلى مستوى التحديات حتى لو اقتصر ذلك على مستوي الشعوب كي نستطيع القضاء على حالة التمزق العربي ونجهز بذلك على حالة الصمت والانكماش والعجز والتردي التي صنعها قادة أنظمتنا ... ومن هنا وجب علينا كأمة عربية وإسلامية الفعل من اجل الخروج من واقع التردي والصمت والانكماش ... وان نخرج من قمقم الضياع إلى ساحات العمل والمبادرة ومواقف اتخاذ القرارات .
بعض قادة الأنظمة اليوم جعلوا من أنفسهم أعداء الشعوب وأعداء لبعض الدول العربية لا يريدون إن يتعلمون من خلال دروس التاريخ التي شهدنها المنطقة ولا يحسنون تقدير الأمور ... ولا يريدون لأنفسهم أن يكونوا صمام أمان لوحدة الأمة ولثوابتهم الوطنية والقومية ... ويرفضون التفاف جماهير أبناء الأمة العربية والأمة الإسلامية حول الوحدة العربية وبالتمسك بالثوابت الوطنية والقومية .
لقد قالت لهم إدارة بوش حينها من يكن معنا فنحن معه ومن من لم يكن معنا فهو ضدنا هرولوا والتفوا حولها وبدعمهم لمواقفها رغم أنها استعمارية لأوطانهم ... قضوا على العراق واحتلوه واحكموا السيطرة على مقدراته وقتلوا واغتصبوا الشعب ونهبوا ثرواته وخيراته...
اليوم الإدارة الأمريكية ليست قلقة في الدول العربية من الحاضر ولكنها قلقة على المستقبل لأنها تدرك أن التردي لدى الأنظمة العربية قائم بل مستسلم ...ولكنها تدرك أن إرادة الشعوب لا تقبل ببقاء حال التردي والانهزام والاستسلام والانكماش العربي إلى ما لانهاية ... فوضعتهم أمام واقع سني وشيعي ... وهناك مخاوف من زحف شيعي في المنطقة ...
ولكن هذه الأمة تمتلك لمقومات الثبات والمقاومة والقدرة على النهوض من جديد واستعادة زمام الأمر والمبادرة وتكون قادرة على دحر المؤامرات ودحر الأعداء كما دحرتهم من لبنان في الماضي القريب و سوف يتم التجهيز عليهم في العراق وإنهائهم ودحرهم ... إنها قادرة على إفشال المخططات التي تحاك ضد الأمة اليوم وقادرة على رد كيد المتآمرين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق