د. أفنان القاسم
نحو مؤتمر بال فلسطيني (11)
اعتراضات حماس على الورقة المصرية كلها صائبة، ولكنها في حصيلتها لا تجمع بين ما جرى طرحه وما تم من طرفها نقضه حسب جدل الواقع الفلسطيني وإنما حسب رؤية رثة لهذا الواقع رؤيتها الثورجية الديماغوجية، فهي لا تستوعب الشروط الحالية لهذا الواقع، وتعجز عن تماثلها مماثلة إعلالية، لتسقط في ضبابية المصطلح وتفخيمه عن المقاومة والمرجعية والحصار والاحتلال. حماس تعتبر نفسها المقاومة، وتعتبر نفسها المرجعية، وتعتبر نفسها الحصار، وتعتبر نفسها الاحتلال، لأنها تنتقل دوما من المشابه إلى المشابه، على الرغم من كل الاختلاف القائم بينها وبين الاحتلال والحصار والمرجعية والمقاومة، فالمقاومة في الواقع الفلسطيني اليوم ليست حماس الدولة، والمرجعية ليست حماس الدين، والحصار ليس حماس الهدنة، والاحتلال ليس حماس الوهم والميتافيزيقيا. التمثل الخضبي لواقعنا –أستعير هذا المصطلح عن علماء النبات- هو ما جاء في خطتي للسلام، فانظروا كيف ترد هذه الخطة بكلمة واحدة على كل اعتراضات حماس لا لدحضها وإنما لإيفائها حقها، لأنها خطة الجدل الهيغلي بين كل العناصر في سلبها وإيجابها والتوليد الشومسكي التحويل الشومسكي من مادة إلى عناصر حية كالجملة لديه وكالسياسة لدي اعتمادا منا على توضيح القواعد المتبعة في تكون القضايا والاستنباطات في العمليات العقلية. لن أتكلم عن مصطلحية فضفاضة تنهل من التقليد المصري الرسمي في الإسهاب والإطناب، ولا عن عنترية سلطوية تتركز في القمع الأمني للواحد والآخر، ولكني سأتكلم عن الاحتلال، وفقط الاحتلال، في الوضع الحالي لا أحد من الأطراف الموجودة قادر على إنهائه، مؤتمر بال كطرف جديد وفريد ومتميز يمكنه ذلك، ومع إنهائه تنتهي كل المسائل العالقة: المرجعية تصبح واحدة للجميع، الحصار ينتهي، الأمن يصبح أمنا للمواطن وليس لخدمة المحتل أو لقمع المعارضة، المخابرات تحمي البلد ولا تفرط فيه وتتعاون مع غيرها مثلما تتعاون المخابرات الفرنسية مثلا مع غيرها دون المساس بقدر الأمة أو أمن المواطن، منظمات المقاومة تحل نفسها بنفسها وتغدو منظمات بناء وتطور وحضارة بمعنى أنها تنصهر في السياق العام لنهضة شعب وفرادة بلد منتج ومبدع (أنقر على العنوان لقراءة باقي الإفتتاحية).
الاحتلال يمكن إنهاؤه بالتفاوض حول خطة مشرفة لأن مقاومة الصواريخ اليدوية هذه ليست ابنة زمنها وحتى ستالينغراد أخرى لن تنهي الاحتلال، فكفى يا حماس تبجحا وكفى مرضا وكفى مزايدة، على عباس المعروف من هو عباس زايدوا ما شئتم المزايدة ولكن إلى متى ومن أجل ماذا: تبرير الاحتلال لإسرائيل والتهويد واقتلاعنا من شروشنا؟
عباس لن يتغير بالتوقيع على ورقة ولن يحقق لحماس ما تطلب ما تطالب به لأنه هنا من أجل دوام الاحتلال وليحقق لإسرائيل ما تأمر ولأميركا ما تريد. عباس يتغير بتغييره، وبأناس هم بالفعل له نقيض، وليس بأناس يشبهونه أو هم أسوأ منه.
الظروف كل الظروف في صالح حل مشرف وأول الظروف ظروف إسرائيل رغم كل إجراءاتها ورغم كل ادعاءاتها ورغم كل سياسة التيس الحرون التي لها لأنها تعلم تمام العلم أن الزمن القريب القادم لن يكون زمنها وأن عهد المؤامرات والدسائس لا يدوم إلى الأبد وخير الأمور اليوم قبل أن يفوت الأوان التوصل إلى حل يبقي على حقوقها ويعيد للفلسطينيين ولكل شعوب المنطقة حقوقهم كاملة.
اعتراضات حماس على الورقة المصرية كلها صائبة، ولكنها في حصيلتها لا تجمع بين ما جرى طرحه وما تم من طرفها نقضه حسب جدل الواقع الفلسطيني وإنما حسب رؤية رثة لهذا الواقع رؤيتها الثورجية الديماغوجية، فهي لا تستوعب الشروط الحالية لهذا الواقع، وتعجز عن تماثلها مماثلة إعلالية، لتسقط في ضبابية المصطلح وتفخيمه عن المقاومة والمرجعية والحصار والاحتلال. حماس تعتبر نفسها المقاومة، وتعتبر نفسها المرجعية، وتعتبر نفسها الحصار، وتعتبر نفسها الاحتلال، لأنها تنتقل دوما من المشابه إلى المشابه، على الرغم من كل الاختلاف القائم بينها وبين الاحتلال والحصار والمرجعية والمقاومة، فالمقاومة في الواقع الفلسطيني اليوم ليست حماس الدولة، والمرجعية ليست حماس الدين، والحصار ليس حماس الهدنة، والاحتلال ليس حماس الوهم والميتافيزيقيا. التمثل الخضبي لواقعنا –أستعير هذا المصطلح عن علماء النبات- هو ما جاء في خطتي للسلام، فانظروا كيف ترد هذه الخطة بكلمة واحدة على كل اعتراضات حماس لا لدحضها وإنما لإيفائها حقها، لأنها خطة الجدل الهيغلي بين كل العناصر في سلبها وإيجابها والتوليد الشومسكي التحويل الشومسكي من مادة إلى عناصر حية كالجملة لديه وكالسياسة لدي اعتمادا منا على توضيح القواعد المتبعة في تكون القضايا والاستنباطات في العمليات العقلية. لن أتكلم عن مصطلحية فضفاضة تنهل من التقليد المصري الرسمي في الإسهاب والإطناب، ولا عن عنترية سلطوية تتركز في القمع الأمني للواحد والآخر، ولكني سأتكلم عن الاحتلال، وفقط الاحتلال، في الوضع الحالي لا أحد من الأطراف الموجودة قادر على إنهائه، مؤتمر بال كطرف جديد وفريد ومتميز يمكنه ذلك، ومع إنهائه تنتهي كل المسائل العالقة: المرجعية تصبح واحدة للجميع، الحصار ينتهي، الأمن يصبح أمنا للمواطن وليس لخدمة المحتل أو لقمع المعارضة، المخابرات تحمي البلد ولا تفرط فيه وتتعاون مع غيرها مثلما تتعاون المخابرات الفرنسية مثلا مع غيرها دون المساس بقدر الأمة أو أمن المواطن، منظمات المقاومة تحل نفسها بنفسها وتغدو منظمات بناء وتطور وحضارة بمعنى أنها تنصهر في السياق العام لنهضة شعب وفرادة بلد منتج ومبدع (أنقر على العنوان لقراءة باقي الإفتتاحية).
الاحتلال يمكن إنهاؤه بالتفاوض حول خطة مشرفة لأن مقاومة الصواريخ اليدوية هذه ليست ابنة زمنها وحتى ستالينغراد أخرى لن تنهي الاحتلال، فكفى يا حماس تبجحا وكفى مرضا وكفى مزايدة، على عباس المعروف من هو عباس زايدوا ما شئتم المزايدة ولكن إلى متى ومن أجل ماذا: تبرير الاحتلال لإسرائيل والتهويد واقتلاعنا من شروشنا؟
عباس لن يتغير بالتوقيع على ورقة ولن يحقق لحماس ما تطلب ما تطالب به لأنه هنا من أجل دوام الاحتلال وليحقق لإسرائيل ما تأمر ولأميركا ما تريد. عباس يتغير بتغييره، وبأناس هم بالفعل له نقيض، وليس بأناس يشبهونه أو هم أسوأ منه.
الظروف كل الظروف في صالح حل مشرف وأول الظروف ظروف إسرائيل رغم كل إجراءاتها ورغم كل ادعاءاتها ورغم كل سياسة التيس الحرون التي لها لأنها تعلم تمام العلم أن الزمن القريب القادم لن يكون زمنها وأن عهد المؤامرات والدسائس لا يدوم إلى الأبد وخير الأمور اليوم قبل أن يفوت الأوان التوصل إلى حل يبقي على حقوقها ويعيد للفلسطينيين ولكل شعوب المنطقة حقوقهم كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق