الأربعاء، أكتوبر 07، 2009

لماذا جريمة عين الرمانة سياسة وبامتياز؟

سعيد علم الدين
اولا: تحية زكية معطرة بعبير شذى الأرز الخالد الى شهيد ثورة الأرز وقيامة لبنان ابن الفريدس الشوفية الشاب العريس جورج ابو ماضي.
الممجد والخلود لشهيدنا الشاب والخزي والعار للقتلة الوحوش ابناء ثقافة الموت مجرمي السكاكين وبرابرة الدراجات النارية.
ثانيا: هل حقا جريمة عين الرمانة لا أبعاد سياسة لها كما أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب هاني قبيسي بقوله:
أن "لا أبعاد سياسية لحادثة عين الرمانة، وأن ليس لـ"حركة أمل" علاقة بها"، مشدداً على ضرورة "عدم إستغلال هذه الحادثة الفردية لأسباب سياسية، لأن الإشكال وقع في صالة "بينغو" للألعاب بسبب التنافس على الفوز".
لا يا سعادة النائب أن هذه الجريمة البشعة كالعشرات بل كالمئات من مثيلاتها كجريمة خطف الزيادين التي ارتكبتها جماعات تابعة لميليشيات حزب الله وأمل أو تلوذ بهما وبمربعاتهما ومنذ عام 2005 تعتبر سياسية وبامتياز، لأنها من افرازات حالة التسيب والفوضى السياسية التي تمارسونها بخبث وتقية ودهاء لفرض أمر واقع على الشعب اللبناني المسالم من خلال إرهابه وترويع أبنائه وتهجيرهم ليقع لبنان لقمة سائغة في فم الولي الفقيه الذي شط ريقه على لبنان ليكون له موطئ قدم على البحر الابيض المتوسط تحقيقا لحلم كسرى انو بسدران .
هي سياسية بامتياز لأنها إحدى صور ثقافة المقاومة التي يزرعها حزب الله وتابعته أمل فتنة وشرا بين اللبنانيين تحت شعار تحرير مزارع شبعا، إلا انها في حقيقتها تعمل على إرهاب الشعب اللبناني وقتل شبابه كقتل الشهيد الضابط الطيار سامر حنا وقتل العشرات من الأبرياء في 7 أيار العار من العام الماضي.
حيث عاثت عصابات وزعران حزب الله وامل خرابا وحرقا ودمارا وقتلا وخطفا في بيروت العزلاء المسالمة في ظاهرة لا يرتكبها الا برابرة القرون الوسطى الخارجين من كل القيم والشرائع والاديان والاخلاق.
التاريخ سيحاسبكم حسابا عسيرا على اجرامكم بحق الأبرياء!
هي سياسية وبامتياز لأن من يرتكبها هو تابع إما لجماعات أمل أو حزب الله لأنه يعرف بانه سيدخل الى السجن من الباب الأمامي وسيخرجه حسن نصر الله ونبيه بري في اليوم الثاني من الباب الخلفي.
هي سياسية وبامتياز لأنها صورة حقيقية عن حقيقة الأحزاب المسلحة وملحقاتها التي ترفض الإنصياع للقرار اللبناني وتطبيق الطائف الذي سلم الجميع أسلحتهم على أساسه للدولة اللبنانية، إلا أحزاب وزعران 8 آذار الذين يفرضون باعتداءاتهم المتكررة على الآمنين وبقتلهم للأبرياء يوما في عائشة بكار ويوما آخر في عين الرمانة جوا مرعبا دمويا استفزازيا بشعا ضد باقي الطوائف اللبنانية في محاولة منهم لجر البلد الى الفتنة التي سيرقص لها طربا أسيادهم:
بشار الأسد في قرداحته وخامنئي في قمه ونجاد في طهرانه.
هذه سياسية وبامتياز لأنها من افرازات ثقافة المربعات والجزر الأمنية والدراجات النارية علامة ثورة الملالي القمعية التي يرعاها حزب الله برموش عينية لكي لا تقوم للدولة اللبنانية قائمة.
وكيف ستقوم للدولة اللبنانية قائمة وجماعات ايران في لبنان تزرع الرعب والخوف في قلوب الناس جميعا من خلال استمرارها بارتكاب هذه الجرائم السافرة اليومية على الدراجات النارية الثورية والتي تعتبر بنظر النائب القبيسي واستاذه نبيه بري فردية.
هل ممكن أن ترتكب هكذا جرائم ويتكرر ارتكابها بسهولة على أيدي الثنائية الشيعية حزب الله وأمل ضد الأبرياء من الطوائف الأخرى لو كان هناك دولة تبسط سيادتها وتعاقب القاتل على إجرامه؟
وهل هي صدفة أن تقف جماعات ايران وسوريا وبالأخص حزب الله وامل وقوفا شرسا الى حد اغلاق البرلمان اكثر من سنة ضد اقرار المحكمة الدولية التي اقرت غصبا عن إرادتهم بواسطة مجلس الأمن؟
ولو كان القرار بيدهم فلا يمكن أن تقوم محكمة دولية لتكشف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي رفاقه الشهداء.
ولأن القرار الأعلى بيدهم اليوم في لبنان، وأمام تقاعس الدولة اللبنانية وعجزها عن القيام بواجباتها في حماية مواطنيها، فستقع هذه الجرائم ولن تتوقف، لأنها من افرازات ثقافة الموت والفوضى والرعب وسفك دماء الأبرياء التي تنشرها ايران الملالي لزعزعة استقرار العالم العربي واحتلال دوله بإرهابييها، وكما يفعل اليوم شراذم حوثييها في اليمن الحبيب.
لا خلاص للبنان إلا بأن يحزم الجيش اللبناني أمره ويقوم بدعم عربي ودولي بفرض سيادة الدولة والقانون على كافة الأراضي اللبنانية، واغلاق كل الدكاكين الميليشياوية والمربعات المسلحة الخارجة عن السلطة الشرعية.
تحية معطرة بشذى عبير الأرز الى شهداء ثورة الأرز ابناء ثقافة الحياة والانتصار والخزي والعار للقتلة الأنذال ابناء ثقافة الموت والسكاكين وسفك دماء الأبرياء.

ليست هناك تعليقات: