الاثنين، أكتوبر 05، 2009

ليس للسعودية سوى الخير للبنان

السيد محمد علي الحسيني

تسليط الاضواء على الدور المتميز للمملکة العربية السعودية في لبنان، يقود بالضرورة للترکيز على عموم الدور الايجابي والبناء لهذه المملکة المبارکة في الدول العربية بشکل عام وفي لبنان بشکل خاص، فقد رسمت الاحداث والوقائع التأريخية التي مر بها الوطن العربي دورا مشهودا وبارزا للمملکة الخير والإنسانية کان على الدوام يستمر ويتطور بصورة تصاعدية ويغلب عليها طابع الايثار ونکران الذات.

المملکة العربية السعودية التي أولت إهتمامات إستثنائية للقضايا العربية والاسلامية، کانت السباقة دوما للتصدي لأي أزمة أو مشکلة تقع هنا وهناك وتضع کافة طاقاتها وقدراتها السياسية والاقتصادية وما إليها من أجل إيجاد حل أمثل لها يتماشى ومصالح الامة العربية والاسلامية.

وقد کانت للمملکة العربية السعودية دوما علاقة متميزة بلبنان وشعب لبنان وقدمت من خلال هذه العلاقة الوطيدة المبنية على أسس متينة وراسخة، الکثير من العطاء و الخير للبنان وشعب لبنان، مثلما وقفت معه وبقوة وعزم راسخين أثناء أزماته ومشاکله المختلفة الناجمة اساسا عن تدخلات خارجية دفعت مسار الامور الى مستوى الازمة المستعصية حيث لعب الدور السعودي الخلاق وبشهادة کافة الدوائر والاوساط السياسية العربية والاقليمية والدولية الدور الاهم والکبر في حل ومعالجة الازمة وإعادة الامن والاستقرار للبنان.

وقد کانت الرؤية السعودية تنطلق دوما من حقيقة أن لبنان بلد عربي الانتماء والهوية وله سيادته ومصالحه الخاصة والعامة وان هذه الاسس والمرتکزات الاساسية للدولة اللبنانية تتعرض للضرر من جراء التدخلات الاجنبية فيها وتوريطه بحروب ليست له دخل أو حاجة فيها، ولما کانت هنالك مصالح دولية متباينة تريد أن تدفع دوما بالاحداث في لبنان وفي سبيل الوصول الى مآربها الى مفترق الازمة، فإن المملکة العربية السعودية قد کانت دوما بالمرصاد لمثل هذه المحاولات وکانت کالمرصد الحريص على أمن واستقرار وسلامة لبنان وشعبه وان اللبنانيين بإختلاف طوائفهم ونحلهم يذکرون بکل خير وإجلال المساهمة البالغة الايجابية للمملکة في إنجاز إتفاق الطائف التي وبفضلها أسدلت الستار على فصل دموي بالغ الخطورة في لبنان ولم يتوقف الدور السعودي عند هذا الحد وانما استمر وأثبت فعاليته وجدارته إذ أنه وبفضل الدعم السعودي غير المحدود للبنان، فقد ساهمت واثناء الازمة الاقتصادية في دعم البنك المرکزي اللبناني وبفضل موقفها الاخوي هذا استقر سعر الليرة اللبنانية ولم يدفع عامة الناس ضريبة تلك الازمة وأثناء حرب تموز عام 2006، حيث کان للمملکة أيضا قصب السبق في إعادة الاعمار ووقف إطلاق النار.

المواقف السعودية البناءة هذه، تذکرها الذاکرة اللبنانية بألف خير حين تشهد اليوم أيضا الدور الايجابي للأخ الکبير للبنان والدول العربية کافة وهو يسعى لحل الازمة لسياسية الحالية وتسهيل الامور وتمهيد الارضية للم الشمل اللبناني ورأب الصدع بين مختلف قواه وتياراته السياسية والفکرية المختلفة وان التفاؤل بهذا الدور البناء يهيمن على الساحة اللبنانية واننا في المجلس الاسلامي العربي في لبنان، نقدر ونثمن دور مملکة الخير والإنسانية المملکة العربية السعودية في لبنان ورأينا ونبقى نرى فيه العامل الاهم والاکثر فعالية في دعم أمن واستقرار لبنان واننا نتطلع دوما الى المزيد من توثيق عرى الاخوة المتينة بين الشعبين السعودي واللبناني لما فيه خير البلدين الشقيقين والامة العربية جمعاء.

الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان

ليست هناك تعليقات: