انطوني ولسن
كثيرا ما نشاهد ما تبثه نشرات الاخبار عبر قنوات التلفزيون الفضائية او الارضية، او نقرأ الصحف او نسمع الاذاعات عن احداث الجرائم التي يرتكبها الشباب في العالم هذه الايام.
الغريب في هذه الجرائم ان العنصر النسائي اصبح يفوق ما يرتكبه الذكور من الشباب وهذا مؤشر غير مريح.
لان الانثى كانت دائما وابدا رمز الحنان والرقة والنعومة، قلبها ملئ بالحب للناس وجدانها لا يحتمل رؤيا الدم، وتميل الى حل مشاكلها بضعفها الذي تظهره دموعها التي دائما تزرفها لمجرد توجيه كلمة لوم لها، او مشاهدة منظر عاطفي مؤثر حتى لو كان المنظر لحيوان.. تبكي فرحة.. وتبكي حزينة.. وتبكي لانها تشعر بالعجز عن تقديم المساعدة لانسان او حيوان او طائر.
تغير الحال.. وسبحان الذي لا يتغير.. اصبحت ترتكب من الجرائم ما تقشعر منه الابدان لقسوته وفظاعته، او ما يثير الدهشة والاستغراب لما ترتكبه الانثى من جرائم كلها عنف وبدون رحمة.
في استراليا مثلا شاهدنا العراك الذي دار بين شابتين في Northern Beachs من شدة عنف العراك نقلت واحدة الى المستشفى باصابات مدمية، والاخرى الى قسم الشرطة وتم حجزها للتحقيق معها ومع الاخرى بعد ان تسمح لها حالتها بذلك.
والذي يجعلك تضرب اخماسا في اسداس تجمع عدد كبير من الشباب والشابات يشاهدون كل شيء دون تدخل او محاولة فض العراك.. مجرد المحاولة.. لم تكن موجودة.. بل انشغل معظم الشهود بتسجيل ما يحدث على كاميرات هواتف المحمول.
في المدارس الاسترالية يحاول بعض الشباب التحرش بزملائهم ويسمي هذا التحرش Bulling الذي سمته العنف تجاه الآخرين كما تفعل الثيران الهائجة التي تحطم كل من يقف في طريقها.
وهذا الـ Bulling لم يصبح قاصرا على الذكور فقط في المدارس.. بل اصبح شائعا في مدارس البنات وإن كانت المدرسة مشتركة فالحكاية تصير غاية للتعجب والاستغراب للوحشية التي تحدث بسبب مثل هذه التحرشات.
ومع الأسف لا احد يستطيع التدخل ويقف المسؤولون في المدارس ووزارات التعليم حيارى للحرية الزائدة التي يتمتع بها الشباب ذكورا وإناث.
ناهيك عن ما يحدث في ما يعرف بـ The Pubs من عراك ينشب فجأة بين الافراد سواء خارج الـ Pub او في الداخل ونصيب المرأة مثل نصيب الرجل (مساواة) في العراك.. وقد يقول قائل هذا شيء متوقع لانها اماكن مباح بها الخمور والمخمور يميل دائما الى التحرش ومحاولة صب جام غضبه على الآخرين.
والـ Pubs هنا في استراليا او العالم الغربي مثل المقاهي عندنا في مصر المكان الذي يلتقي فيه الناس مع فارق الـ Pubs مسموح فيه احتساء الخمور، والكثير من المقاهي يمكن تدخين المخدرات. لكن معروف جبن مدخن المخدرات فلا يتحرش باحد بل يميل الى الفرفشة والضحك عالفاضية والمليانة.. أما المخمور فهو دائما مشاكس. وما بين المسطول والمخمور يا قلبي لاتحزن.
ولا يخلو العراك في كثير من الحالات من وقوع جرحى وفي بعض الاحيان وقوع قتلى..
ولا احد عنده الحل..
هذا المرض الوبائي (العنف بين الشباب) الذي انتشر في العالم دون استثناء لهو اخطر من اي فيروس قاتل حتى لو كان فيروس انفلونزا الخنازير والذي عالجته مصر باسلوب غير علمي بالقضاء على الخنازير بوحشية وبطرق واساليب تظهر هذا القدر الهائل من الكره والضغينة، في قلوب الناس وايضا ان ذوي الامر من المصريين فقدوا البصر والبصيرة في رعاية مصر واسرعوا لعواءات بعض الاعلاميين بالتخلص من الخنازير، وكان يجب التخلص من التفكير الهمجي الذي تدار به مصالح الشعب المصري.
دعوني انقل لكم ما جاء في فقرة «الصحافة» بتاريخ 28/5/2009 التي يقدمها الاستاذ حمدي رزق رئيس تحرير مجلة المصور الغراء، معروف طبعا ان هذه الفقرة ضمن برنامج «القاهرة اليوم» الذي تبثه «قناة اليوم - اوريت»، وكان ضيف الفقرة الاستاذ اسامه هيكل نائب رئيس تحرير جريدة الوفد الغراء، الذي اصر على ان يبدأ قراءته بهذا الخبر المزعج الذي يحمل هذا العنوان:
طالبة بالثانوي تختطف طفلة وتقتلها وتدفن جثتها في بئر السلم، وانقل لكم الخبر ليس كما نشر، ولكن كما تكلم به الاستاذ اسامه هيكل (طالبة ثانوي في مدينة زفتي.. تجاري سنة الثانية اسمها هند خطفت جارتها اللي هي طفلة في الثانية ابتدائي اسمها سارة او اسراء، وطلبت فدية من ابوها اللي هو جارهم 300,000 جنيه علشان تفرج عن ابنته اسراء، فرفض.. فراحت «خنقه» الطفلة ونزلت دفنتها في بير السلم...)
ويستمر منفعلا متساءلا..
تغير فظيع في الشعب المصري اللي احنا بنقول عنه هادى ومسالم ومتسامح.. كل دا إتغير.. هل هو بُعد اقتصادي، بُعد اجتماعي، بعد ديني.. انا مش فاهم، ان واحد بتخانق مع خاله اللي رفض يديله 70 جنيه فيروح قاتل اولاده..
وأضيف الى دهشة وتساؤل الاستاذ اسامه هيكل عن التغيرات التي حدثت للشعب المصري.
1- دهشتي من الخبر الذي نشرته جريدة «نهضة مصر» التي تصدر في مصر والذي قرأه ايضا الاستاذ اسامه.. والخبر يقول:
«مفتي مصر: ترقيع غشاء البكاره جائز..»
والله يرحم الاستاذ الفنان يوسف بك وهبي عندما كان يقول بصوته، لأجش وبوجهه المعبر..
«شرف البنت زي عود الكبريت.. ما يولعش غير مرة واحدة».
يوسف بك وهبي الله يرحمك يا ريتك كنت عايش وقرأت هذاالخبر علشان تبطل الكلام اللي بتقوله وتعرف ان شرف البنت يمكن «يولع زي الولاعة» بفتوى من مفتي مصر او من اي مفتي جليل.
اليس في مثل هذه الفتوى التحريض كل التحريض على خلع الشابات برقع الحياء!! فإذا خلعن هذا البرقع ما الذي يمنعهن من ارتكاب باقي الموبيقات والخطايا والتي منها استخدام العنف الذي قد يؤدي الى القتل كما قرأنا في حالة القاتلة هند.
انتقل الى موضوع آخر يتعلق بعنف الشباب وان كان هو العنف الذي سانقله لكم هو من نوع آخر.. نوع عدم احترام المرأة.
كتب الزميل صبحي فؤاد على موقع جريدة المصري www.elmasrrynewspaper.com بتاريخ 23/5/2009 تحت عنوان: الوعي السياحي الغائب في مصر، لمداخلة بسيطة في الجزء الخاص بالسيدة المصرية التي ذهبت لزيارة مصر بعد غيبة 5 سنوات وما حدث لها عندما كانت تسير في احد شوارع حي شعبي معروف و «فوجئت بشاب وضيع يضع يده على مؤخرتها في صفاقة وقلة أدب ويقول لها في سخرية انا عايز من اللحم ده...»
مداخلتي هنا يا صديقي العزيز صبحي ان هذا الشاب والغالبية العظمى من شباب مصر في الاحياء الشعبية التي كان العروف عن شبابها الشهامة والنخوة واحترام المرأة ايام زمان، نراهم الآن وقد شبعوا من اللحم الحلال «المرطرط» في الشوارع وحرموا من رؤية سيدات محترمات فكانت مفاجئة له ولكل «الضيعّ» من امثاله. ويعتبر هذا الفعل المستهجن عنفا معنويا وأدبيا واخلاقيا وايضا جسديا باستخدام يده بكل مقايس العنف لدى الشباب الضائع في مصر.
وقد فعلت السيدة خيرا بالذهاب الى بلد آخر غير مصر مع الاسف.
أما عن الوعي السياحي الغائب في مصر يا عم صبحي الذي تحدثت عنه، اقول لك انه لا يهم المصريين الأن.. وليذهب السياح الاجانب الى جهنم التي سيذهبون اليها «السياح الاجانب» إن أجلا أو عاجلا لانهم كفار. ويكفي المصريون السياح العرب والمسلمين الذين يدفعون ليس لرؤية اثار الفراعنة الكفار وعظمة مصر، ولكن لاغتصاب نساء مصر باسماء مختلفة ومتعددة لما يسمي «بالنكاح» الحلال. والتبشير بالاسلام للإجانب او غير الاجانب شيء مباح في مصر والدول الاسلامية عربية او غير عربية.. اما التبشير بغير الاسلام فهو جريمة يعاقب عليها القانون والعرف والشرع والدين.
أخي صبحي الا ترى معي ان مثل هذا الحدث وكل ما يحدث في مصر ما هو إلا اسوأ انواع العنف إن كان من الشباب او المجتمع والدولة، ارجوك ان تبكي معي على مصر المحروسة ام الدنيا.. وليس الوعي السياحي وحده الغائب في مصر.. بل كل شيء جميل كانت تتميز به مصر عن غيرها قد تم تغيبه. وعندنا أمل في عودة الغائب قريبا بمشيئة الرب.. لكن علينا ان لا نكل او نمل من البحث عنه حتى نجده..
كنت انوي ان اختم المقال بسرد سريع عن مسلسل «قصة الامس» باحثا فيه عن اسباب العنف عند الشباب التي اساسه انفصال الأب عن الام وانهيار المنزل.. ومهما كانت الاسباب فهو عامل هام جدا واساسي من اسباب انحراف الابناء وميل الشاب والشابات الى العنف الذي يعاني منه العالم هذه الايام. والشيء الوحيد الذي لا يعجبني في الدراما المصرية خاصة والعربية عامة ان الحل للمشاكل يأتي بعد مصيبة تحدث فتجمع ما تفرق.
لذا انتقل بكم الى ما حدث في برنامج «القاهرة اليوم» وانقل لكم ما جاء على موقع الأقباط متحدون الالكتروني:www.coptsunited.com
ما جاء عليه بخصوص برنامج القاهرة اليوم والسجال الذي دار بين الاخوين عماد وعمرو أديب والمستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بسبب توجيه المنظمة رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما.. واليكم نص ماجاء على الموقع:
أديب يسال جبرائيل: ما شأن اوباما بالاقباط؟ ونحن نسأل ما شأن العالم العربي والاسلامي بالرئيس اوباما؟
أخبار وتقارير من مراسلينا:
*جمال عيد: من حق اي انسان ان يعبر بحرية عن رأيه.
*نجلاء محمد الامام: أول من يسيء الى سمعة مصر هم الوهابيين وعمرو أديب يروج للفكر الوهابي ويتكلم باسم امير القناة السعودية التي يعمل بها.
-وتساءلت: لماذا يسكت عمرو اديب عن استقواء الاخوان بالخارج ويتهم جبرائيل بالاستقواء بامريكا.
- لماذا لم يتدخل الرئيس ومجلسي الشعب والشورى لحل مشاكل داخليا؟!
*جبرائيل: رسالتي لأوباما من منطلق حقوقي بحت.
- أديب وأخيه حرضا ضدي لأنني وجهت رسالة لأوباما وغضّ البصر عن الرسالات التي توجهت بها شخصيات حقوقية وأخرى مصرية للرئيس اوباما.
تقرير جرجس بُشرى خاص الأقباط متحدون.
شن الأخوين عماد وعمرو أديب هجوما عنيفا على نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان وذلك في برنامج القاهرة اليوم مساء يوم الاحد 30 يونيو 2009 بسبب توجيه المنظمة رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قبيل زيارته المرتقبة لمصر، وقد اعتبر الاخوين ان رسالة المنظمة للرئيس اوباما، تمثل استقواءا بالاجنبي لحل مشكلات الاقباط (الاقلية المصرية المسيحية).
ومن ضمن ما قاله عمرو اديب لجبرائيل: لماذا تطلب من الرئيس اوباما ان يتدخل ليناقش مشكلات الاقباط.. وهناك مجلس شعب ومجلس شورى ورئيس جمهورية.. الرئيس اوباما ما له ومال وضع الاقباط؟! كما اعترف اديب في حواره مع نجيب بوجود مشكلة واحتقان طائفي يتعرض له الاقباط في مصر، كما اتهم عماد اديب جبرائيل بان رسالته تحمل استقواء بالخارج. كما وجه اديب اسئلة لجبرائيل على شكل استجوابات وكأنه جهة تحقيق، وقال له بالحرف الواحد، انت مش بتدرك انت بتعمل ايه ولا تفهم ما تعمل، وانت تسيء للمصريين وللملف القبطي!!
هذا وقد طالب اديب جبرائيل باللجوء لمنظمة العدل الدولية للمنظمات الحقوقية في المشكلات المتعلقة بالملف القبطي، واعتبر عماد اديب انه من الخطأ ادراج الاقباط على مائدة دول اخرى!!
ومن جهته اكد الناشط الحقوقي المعروف جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ان رسالة جبرائيل للرئيس اوباما تأتي في نطاق حق الانسان في التعبير وهو حق من حقوق الانسان.
كما انتقدت الناشطة المصرية الحقوقية نجلاء محمد الإمام رئيس مركز بريق لمناهضة العنف ضد المرأة بمصر اتهام عمرو اديب لجبرائيل بالاستقواء بامريكا في رسالته وقالت لو كان مجلس الشعب المصري او مجلس الشورى او الرئيس مبارك اهتموا بقضية المسيحيين في مصر ما كان نجيب تكلم اصلا في هذا الموضوع. واكدت نجلاء انه لا يوجد شيء اسمه الاستقواء بامريكا في عصر حقوق الانسان.
اكتفي بهذا الجزء ويمكنكم تكملة الموضوع على الموقع الالكتروني الذي اشرت اليه.. وانقل لكم اول تعليق جاء على الموقع:
رأي: مرقس سيدهم
نقول لاخوتنا: ما تخافوش لأن ما فيش حد حيتدخل، لكن خافوا لأن ربنا حيتدخل.
بدأت المقال بالحديث عن الشباب ومن المسؤول عن الجرائم التي يرتكبونها في العالم. وختمت المقال بالعنف الذي يواجهه المسيحيون في مصر.. وهل هناك عنف اقوى من عنف اسكات قول الحق ومعاملة المسيحيين في القرن الواحد والعشرين على انهم ما زالوا ذميين ليس لهم حقوق؟!!.
وأبشر مصر والمصريين ان رئيس وزرائهم القادم سيكون مليونيرا مصريا من السعودية.
وحياكم الله.
كثيرا ما نشاهد ما تبثه نشرات الاخبار عبر قنوات التلفزيون الفضائية او الارضية، او نقرأ الصحف او نسمع الاذاعات عن احداث الجرائم التي يرتكبها الشباب في العالم هذه الايام.
الغريب في هذه الجرائم ان العنصر النسائي اصبح يفوق ما يرتكبه الذكور من الشباب وهذا مؤشر غير مريح.
لان الانثى كانت دائما وابدا رمز الحنان والرقة والنعومة، قلبها ملئ بالحب للناس وجدانها لا يحتمل رؤيا الدم، وتميل الى حل مشاكلها بضعفها الذي تظهره دموعها التي دائما تزرفها لمجرد توجيه كلمة لوم لها، او مشاهدة منظر عاطفي مؤثر حتى لو كان المنظر لحيوان.. تبكي فرحة.. وتبكي حزينة.. وتبكي لانها تشعر بالعجز عن تقديم المساعدة لانسان او حيوان او طائر.
تغير الحال.. وسبحان الذي لا يتغير.. اصبحت ترتكب من الجرائم ما تقشعر منه الابدان لقسوته وفظاعته، او ما يثير الدهشة والاستغراب لما ترتكبه الانثى من جرائم كلها عنف وبدون رحمة.
في استراليا مثلا شاهدنا العراك الذي دار بين شابتين في Northern Beachs من شدة عنف العراك نقلت واحدة الى المستشفى باصابات مدمية، والاخرى الى قسم الشرطة وتم حجزها للتحقيق معها ومع الاخرى بعد ان تسمح لها حالتها بذلك.
والذي يجعلك تضرب اخماسا في اسداس تجمع عدد كبير من الشباب والشابات يشاهدون كل شيء دون تدخل او محاولة فض العراك.. مجرد المحاولة.. لم تكن موجودة.. بل انشغل معظم الشهود بتسجيل ما يحدث على كاميرات هواتف المحمول.
في المدارس الاسترالية يحاول بعض الشباب التحرش بزملائهم ويسمي هذا التحرش Bulling الذي سمته العنف تجاه الآخرين كما تفعل الثيران الهائجة التي تحطم كل من يقف في طريقها.
وهذا الـ Bulling لم يصبح قاصرا على الذكور فقط في المدارس.. بل اصبح شائعا في مدارس البنات وإن كانت المدرسة مشتركة فالحكاية تصير غاية للتعجب والاستغراب للوحشية التي تحدث بسبب مثل هذه التحرشات.
ومع الأسف لا احد يستطيع التدخل ويقف المسؤولون في المدارس ووزارات التعليم حيارى للحرية الزائدة التي يتمتع بها الشباب ذكورا وإناث.
ناهيك عن ما يحدث في ما يعرف بـ The Pubs من عراك ينشب فجأة بين الافراد سواء خارج الـ Pub او في الداخل ونصيب المرأة مثل نصيب الرجل (مساواة) في العراك.. وقد يقول قائل هذا شيء متوقع لانها اماكن مباح بها الخمور والمخمور يميل دائما الى التحرش ومحاولة صب جام غضبه على الآخرين.
والـ Pubs هنا في استراليا او العالم الغربي مثل المقاهي عندنا في مصر المكان الذي يلتقي فيه الناس مع فارق الـ Pubs مسموح فيه احتساء الخمور، والكثير من المقاهي يمكن تدخين المخدرات. لكن معروف جبن مدخن المخدرات فلا يتحرش باحد بل يميل الى الفرفشة والضحك عالفاضية والمليانة.. أما المخمور فهو دائما مشاكس. وما بين المسطول والمخمور يا قلبي لاتحزن.
ولا يخلو العراك في كثير من الحالات من وقوع جرحى وفي بعض الاحيان وقوع قتلى..
ولا احد عنده الحل..
هذا المرض الوبائي (العنف بين الشباب) الذي انتشر في العالم دون استثناء لهو اخطر من اي فيروس قاتل حتى لو كان فيروس انفلونزا الخنازير والذي عالجته مصر باسلوب غير علمي بالقضاء على الخنازير بوحشية وبطرق واساليب تظهر هذا القدر الهائل من الكره والضغينة، في قلوب الناس وايضا ان ذوي الامر من المصريين فقدوا البصر والبصيرة في رعاية مصر واسرعوا لعواءات بعض الاعلاميين بالتخلص من الخنازير، وكان يجب التخلص من التفكير الهمجي الذي تدار به مصالح الشعب المصري.
دعوني انقل لكم ما جاء في فقرة «الصحافة» بتاريخ 28/5/2009 التي يقدمها الاستاذ حمدي رزق رئيس تحرير مجلة المصور الغراء، معروف طبعا ان هذه الفقرة ضمن برنامج «القاهرة اليوم» الذي تبثه «قناة اليوم - اوريت»، وكان ضيف الفقرة الاستاذ اسامه هيكل نائب رئيس تحرير جريدة الوفد الغراء، الذي اصر على ان يبدأ قراءته بهذا الخبر المزعج الذي يحمل هذا العنوان:
طالبة بالثانوي تختطف طفلة وتقتلها وتدفن جثتها في بئر السلم، وانقل لكم الخبر ليس كما نشر، ولكن كما تكلم به الاستاذ اسامه هيكل (طالبة ثانوي في مدينة زفتي.. تجاري سنة الثانية اسمها هند خطفت جارتها اللي هي طفلة في الثانية ابتدائي اسمها سارة او اسراء، وطلبت فدية من ابوها اللي هو جارهم 300,000 جنيه علشان تفرج عن ابنته اسراء، فرفض.. فراحت «خنقه» الطفلة ونزلت دفنتها في بير السلم...)
ويستمر منفعلا متساءلا..
تغير فظيع في الشعب المصري اللي احنا بنقول عنه هادى ومسالم ومتسامح.. كل دا إتغير.. هل هو بُعد اقتصادي، بُعد اجتماعي، بعد ديني.. انا مش فاهم، ان واحد بتخانق مع خاله اللي رفض يديله 70 جنيه فيروح قاتل اولاده..
وأضيف الى دهشة وتساؤل الاستاذ اسامه هيكل عن التغيرات التي حدثت للشعب المصري.
1- دهشتي من الخبر الذي نشرته جريدة «نهضة مصر» التي تصدر في مصر والذي قرأه ايضا الاستاذ اسامه.. والخبر يقول:
«مفتي مصر: ترقيع غشاء البكاره جائز..»
والله يرحم الاستاذ الفنان يوسف بك وهبي عندما كان يقول بصوته، لأجش وبوجهه المعبر..
«شرف البنت زي عود الكبريت.. ما يولعش غير مرة واحدة».
يوسف بك وهبي الله يرحمك يا ريتك كنت عايش وقرأت هذاالخبر علشان تبطل الكلام اللي بتقوله وتعرف ان شرف البنت يمكن «يولع زي الولاعة» بفتوى من مفتي مصر او من اي مفتي جليل.
اليس في مثل هذه الفتوى التحريض كل التحريض على خلع الشابات برقع الحياء!! فإذا خلعن هذا البرقع ما الذي يمنعهن من ارتكاب باقي الموبيقات والخطايا والتي منها استخدام العنف الذي قد يؤدي الى القتل كما قرأنا في حالة القاتلة هند.
انتقل الى موضوع آخر يتعلق بعنف الشباب وان كان هو العنف الذي سانقله لكم هو من نوع آخر.. نوع عدم احترام المرأة.
كتب الزميل صبحي فؤاد على موقع جريدة المصري www.elmasrrynewspaper.com بتاريخ 23/5/2009 تحت عنوان: الوعي السياحي الغائب في مصر، لمداخلة بسيطة في الجزء الخاص بالسيدة المصرية التي ذهبت لزيارة مصر بعد غيبة 5 سنوات وما حدث لها عندما كانت تسير في احد شوارع حي شعبي معروف و «فوجئت بشاب وضيع يضع يده على مؤخرتها في صفاقة وقلة أدب ويقول لها في سخرية انا عايز من اللحم ده...»
مداخلتي هنا يا صديقي العزيز صبحي ان هذا الشاب والغالبية العظمى من شباب مصر في الاحياء الشعبية التي كان العروف عن شبابها الشهامة والنخوة واحترام المرأة ايام زمان، نراهم الآن وقد شبعوا من اللحم الحلال «المرطرط» في الشوارع وحرموا من رؤية سيدات محترمات فكانت مفاجئة له ولكل «الضيعّ» من امثاله. ويعتبر هذا الفعل المستهجن عنفا معنويا وأدبيا واخلاقيا وايضا جسديا باستخدام يده بكل مقايس العنف لدى الشباب الضائع في مصر.
وقد فعلت السيدة خيرا بالذهاب الى بلد آخر غير مصر مع الاسف.
أما عن الوعي السياحي الغائب في مصر يا عم صبحي الذي تحدثت عنه، اقول لك انه لا يهم المصريين الأن.. وليذهب السياح الاجانب الى جهنم التي سيذهبون اليها «السياح الاجانب» إن أجلا أو عاجلا لانهم كفار. ويكفي المصريون السياح العرب والمسلمين الذين يدفعون ليس لرؤية اثار الفراعنة الكفار وعظمة مصر، ولكن لاغتصاب نساء مصر باسماء مختلفة ومتعددة لما يسمي «بالنكاح» الحلال. والتبشير بالاسلام للإجانب او غير الاجانب شيء مباح في مصر والدول الاسلامية عربية او غير عربية.. اما التبشير بغير الاسلام فهو جريمة يعاقب عليها القانون والعرف والشرع والدين.
أخي صبحي الا ترى معي ان مثل هذا الحدث وكل ما يحدث في مصر ما هو إلا اسوأ انواع العنف إن كان من الشباب او المجتمع والدولة، ارجوك ان تبكي معي على مصر المحروسة ام الدنيا.. وليس الوعي السياحي وحده الغائب في مصر.. بل كل شيء جميل كانت تتميز به مصر عن غيرها قد تم تغيبه. وعندنا أمل في عودة الغائب قريبا بمشيئة الرب.. لكن علينا ان لا نكل او نمل من البحث عنه حتى نجده..
كنت انوي ان اختم المقال بسرد سريع عن مسلسل «قصة الامس» باحثا فيه عن اسباب العنف عند الشباب التي اساسه انفصال الأب عن الام وانهيار المنزل.. ومهما كانت الاسباب فهو عامل هام جدا واساسي من اسباب انحراف الابناء وميل الشاب والشابات الى العنف الذي يعاني منه العالم هذه الايام. والشيء الوحيد الذي لا يعجبني في الدراما المصرية خاصة والعربية عامة ان الحل للمشاكل يأتي بعد مصيبة تحدث فتجمع ما تفرق.
لذا انتقل بكم الى ما حدث في برنامج «القاهرة اليوم» وانقل لكم ما جاء على موقع الأقباط متحدون الالكتروني:www.coptsunited.com
ما جاء عليه بخصوص برنامج القاهرة اليوم والسجال الذي دار بين الاخوين عماد وعمرو أديب والمستشار نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان بسبب توجيه المنظمة رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما.. واليكم نص ماجاء على الموقع:
أديب يسال جبرائيل: ما شأن اوباما بالاقباط؟ ونحن نسأل ما شأن العالم العربي والاسلامي بالرئيس اوباما؟
أخبار وتقارير من مراسلينا:
*جمال عيد: من حق اي انسان ان يعبر بحرية عن رأيه.
*نجلاء محمد الامام: أول من يسيء الى سمعة مصر هم الوهابيين وعمرو أديب يروج للفكر الوهابي ويتكلم باسم امير القناة السعودية التي يعمل بها.
-وتساءلت: لماذا يسكت عمرو اديب عن استقواء الاخوان بالخارج ويتهم جبرائيل بالاستقواء بامريكا.
- لماذا لم يتدخل الرئيس ومجلسي الشعب والشورى لحل مشاكل داخليا؟!
*جبرائيل: رسالتي لأوباما من منطلق حقوقي بحت.
- أديب وأخيه حرضا ضدي لأنني وجهت رسالة لأوباما وغضّ البصر عن الرسالات التي توجهت بها شخصيات حقوقية وأخرى مصرية للرئيس اوباما.
تقرير جرجس بُشرى خاص الأقباط متحدون.
شن الأخوين عماد وعمرو أديب هجوما عنيفا على نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان وذلك في برنامج القاهرة اليوم مساء يوم الاحد 30 يونيو 2009 بسبب توجيه المنظمة رسالة الى الرئيس الاميركي باراك اوباما قبيل زيارته المرتقبة لمصر، وقد اعتبر الاخوين ان رسالة المنظمة للرئيس اوباما، تمثل استقواءا بالاجنبي لحل مشكلات الاقباط (الاقلية المصرية المسيحية).
ومن ضمن ما قاله عمرو اديب لجبرائيل: لماذا تطلب من الرئيس اوباما ان يتدخل ليناقش مشكلات الاقباط.. وهناك مجلس شعب ومجلس شورى ورئيس جمهورية.. الرئيس اوباما ما له ومال وضع الاقباط؟! كما اعترف اديب في حواره مع نجيب بوجود مشكلة واحتقان طائفي يتعرض له الاقباط في مصر، كما اتهم عماد اديب جبرائيل بان رسالته تحمل استقواء بالخارج. كما وجه اديب اسئلة لجبرائيل على شكل استجوابات وكأنه جهة تحقيق، وقال له بالحرف الواحد، انت مش بتدرك انت بتعمل ايه ولا تفهم ما تعمل، وانت تسيء للمصريين وللملف القبطي!!
هذا وقد طالب اديب جبرائيل باللجوء لمنظمة العدل الدولية للمنظمات الحقوقية في المشكلات المتعلقة بالملف القبطي، واعتبر عماد اديب انه من الخطأ ادراج الاقباط على مائدة دول اخرى!!
ومن جهته اكد الناشط الحقوقي المعروف جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ان رسالة جبرائيل للرئيس اوباما تأتي في نطاق حق الانسان في التعبير وهو حق من حقوق الانسان.
كما انتقدت الناشطة المصرية الحقوقية نجلاء محمد الإمام رئيس مركز بريق لمناهضة العنف ضد المرأة بمصر اتهام عمرو اديب لجبرائيل بالاستقواء بامريكا في رسالته وقالت لو كان مجلس الشعب المصري او مجلس الشورى او الرئيس مبارك اهتموا بقضية المسيحيين في مصر ما كان نجيب تكلم اصلا في هذا الموضوع. واكدت نجلاء انه لا يوجد شيء اسمه الاستقواء بامريكا في عصر حقوق الانسان.
اكتفي بهذا الجزء ويمكنكم تكملة الموضوع على الموقع الالكتروني الذي اشرت اليه.. وانقل لكم اول تعليق جاء على الموقع:
رأي: مرقس سيدهم
نقول لاخوتنا: ما تخافوش لأن ما فيش حد حيتدخل، لكن خافوا لأن ربنا حيتدخل.
بدأت المقال بالحديث عن الشباب ومن المسؤول عن الجرائم التي يرتكبونها في العالم. وختمت المقال بالعنف الذي يواجهه المسيحيون في مصر.. وهل هناك عنف اقوى من عنف اسكات قول الحق ومعاملة المسيحيين في القرن الواحد والعشرين على انهم ما زالوا ذميين ليس لهم حقوق؟!!.
وأبشر مصر والمصريين ان رئيس وزرائهم القادم سيكون مليونيرا مصريا من السعودية.
وحياكم الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق