ممدوح أبو السعيد
يذهب الإيرانيين صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسط منافسة شديدة بين المحافظين والإصلاحيين وتحديداً بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وبين المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي, وتكتسب اللعبة الديمقراطية في إيران أهمية سياسية واقتصادية كبرى على شكل النظامين الإقليمي والدولي بأكمله, كونها تمثل أحد خيارات السياسة الخارجية الأمريكية, من خلال دعمها للإصلاحيين, وتأتي بعد أيام قليلة من الانتخابات اللبنانية وهزيمة المعارضة اللبنانية بزعامة حزب الله اللبناني الحليف الاستراتيجي لإيران, حيث من المفترض أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض دول محور الاعتدال على تكثيف الجهود لتوجيه الضربة الثانية لمحور الممانعة والمتمثلة في هزيمة محمود احمدي نجاد, للتفرغ بعد ذلك للمعركة الانتخابية الثالثة والتي سيكون مسرحها فلسطين حيث ستعمل أيضا السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة على دعم حركة فتح والرئيس محمود عباس ضد حركة حماس, وبهذا تكتمل فصول المؤامرة على المقاومة, وتهيأ الأجواء لرزمة صفقات سياسية المستفيد الاول والأخير فيها إسرائيل, حيث سيتم التطبيع معها من قبل الدول العربية مقابل الحد الأدنى من ما طرحته المبادرة العربية.
لهذا نجد فضائية العربية الناطق الرسمي والمخطط الاستراتيجي للدبلوماسية الأمريكية في المنطقة وأدواتها (محور الاعتدال), تركز على فشل نجاد في فترة حكمه, وان الشعب الإيراني فقير, والاقتصاد الإيراني هش الخ ....
ونسيت العربية أن معظم دول محور الاعتدال تتميز بتفشي البطالة بين الشباب وزيادة نسب الفقر, وانتشار الفساد وغياب الحريات العامة الخ...........
وهنا أذكر فضائية العربية والتي حاولت التركيز على أن الرئيس نجاد دعم حماس في قطاع غزة ودعمت بوليفيا, يأتي من باب حرص ديني وأخلاقي تجاه قضية الأمة العربية والإسلامية, حيث كان هذا واجباً مقدساً على دول محور الاعتدال, حيث فلسطين تحارب عن العالمين العربي والإسلامي وعن شرف هذه الأمة, ولكن بوليفيا والتي قطعت علاقاتها مع إسرائيل إبان حرب غزة, بينما هناك دولا ابقت على علاقاتها مع إسرائيل, وللأسف هي دول عربية إسلامية, فكان واجب السيد نجاد مكافأة هذه الدول من أجل تشجيع غيرها على الوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
أتمنى على الناخب الإيراني والعربي والفلسطيني أن يعرفوا فصول المؤامرة, فالهدف الرئيس هو استئصال المقاومة, حيث القوة لم تنفع, والضغط والحصار فشلا, وهنا يجربون الديمقراطية المفصلة صهيونيا وأمريكياً, ومغلفة بغطاء عربي.
كل التحية للشرفاء من هذه الأمة, وحتى لو تحققت أحلامهم وفازت فضائية العربية في إيران, فسينكشفون قريبا, وستنتصر المقاومة وسيعلو صوتها ويرتفع شأنها بجهود امتنا العربية والإسلامية.
كاتب ومحلل سياسي
يذهب الإيرانيين صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للجمهورية الإسلامية الإيرانية وسط منافسة شديدة بين المحافظين والإصلاحيين وتحديداً بين الرئيس محمود أحمدي نجاد وبين المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي, وتكتسب اللعبة الديمقراطية في إيران أهمية سياسية واقتصادية كبرى على شكل النظامين الإقليمي والدولي بأكمله, كونها تمثل أحد خيارات السياسة الخارجية الأمريكية, من خلال دعمها للإصلاحيين, وتأتي بعد أيام قليلة من الانتخابات اللبنانية وهزيمة المعارضة اللبنانية بزعامة حزب الله اللبناني الحليف الاستراتيجي لإيران, حيث من المفترض أن تدعم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض دول محور الاعتدال على تكثيف الجهود لتوجيه الضربة الثانية لمحور الممانعة والمتمثلة في هزيمة محمود احمدي نجاد, للتفرغ بعد ذلك للمعركة الانتخابية الثالثة والتي سيكون مسرحها فلسطين حيث ستعمل أيضا السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة على دعم حركة فتح والرئيس محمود عباس ضد حركة حماس, وبهذا تكتمل فصول المؤامرة على المقاومة, وتهيأ الأجواء لرزمة صفقات سياسية المستفيد الاول والأخير فيها إسرائيل, حيث سيتم التطبيع معها من قبل الدول العربية مقابل الحد الأدنى من ما طرحته المبادرة العربية.
لهذا نجد فضائية العربية الناطق الرسمي والمخطط الاستراتيجي للدبلوماسية الأمريكية في المنطقة وأدواتها (محور الاعتدال), تركز على فشل نجاد في فترة حكمه, وان الشعب الإيراني فقير, والاقتصاد الإيراني هش الخ ....
ونسيت العربية أن معظم دول محور الاعتدال تتميز بتفشي البطالة بين الشباب وزيادة نسب الفقر, وانتشار الفساد وغياب الحريات العامة الخ...........
وهنا أذكر فضائية العربية والتي حاولت التركيز على أن الرئيس نجاد دعم حماس في قطاع غزة ودعمت بوليفيا, يأتي من باب حرص ديني وأخلاقي تجاه قضية الأمة العربية والإسلامية, حيث كان هذا واجباً مقدساً على دول محور الاعتدال, حيث فلسطين تحارب عن العالمين العربي والإسلامي وعن شرف هذه الأمة, ولكن بوليفيا والتي قطعت علاقاتها مع إسرائيل إبان حرب غزة, بينما هناك دولا ابقت على علاقاتها مع إسرائيل, وللأسف هي دول عربية إسلامية, فكان واجب السيد نجاد مكافأة هذه الدول من أجل تشجيع غيرها على الوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية في المنطقة.
أتمنى على الناخب الإيراني والعربي والفلسطيني أن يعرفوا فصول المؤامرة, فالهدف الرئيس هو استئصال المقاومة, حيث القوة لم تنفع, والضغط والحصار فشلا, وهنا يجربون الديمقراطية المفصلة صهيونيا وأمريكياً, ومغلفة بغطاء عربي.
كل التحية للشرفاء من هذه الأمة, وحتى لو تحققت أحلامهم وفازت فضائية العربية في إيران, فسينكشفون قريبا, وستنتصر المقاومة وسيعلو صوتها ويرتفع شأنها بجهود امتنا العربية والإسلامية.
كاتب ومحلل سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق