سامي الاخرس
ماذا لو صفع طفلُ صغير يرتدي كوفية سوداء مرقطة بالأبيض طفلاً آخر موشح بعلم أخضر، صفعه بكلمات بذيئة ، ماذا كان سيحدث؟!
معركة إعلامية بجيوش مجيشه على رأس كل منها قائد يتمتع بسمات أهمها" الكذب، النفاق، الفذلكة، مراقصة الكلمات والحروف على هزة وسط، وربطة عنق مهمتها تزييف الحقائق ، وإبطال الصدق ، وإحقاق الباطل، ولونها ذهبي ليثير الحاضرين كما يثير الأسبان الثور بالأحمر، ويبدأ النواح على عملية القدح، والصفع، والمبارزة بقفازات من خلف كاميرات الفضائيات، فنجد أنفسنا أمام بطل من أبطال المقاومة، ومجاهد لم تلد الأرحام مثيلاً له في ثورة الضجيج والزعيق في حفلات متوالية للندب تعانق السماء ضجيجاً، وعويلاً، وصراخاً وكذباً، ونفاقاً، تتهافت وتتسارع القنوات الفضائية لدفع أموال طائلة لتحيي حفلة جهادية على أنغام قائد لم تلد الأرحام بطلاً في قدراته في إثارة خلايا الكذب الخفية لدى الإنسان، وإحيائها لتعود لتستذكر أن الكذب له مستمعون كثر في زمن الأقزام، وأصحاب الأقلام المنغمسة بزيت النفط، وعطر الغاز، ومساحيق التجميل.
لم يعد لدينا القدرة على استدراك حقيقة فوز الموالاة في لبنان وهم (عملاء) حسب الوصف، أو فوز(نجاد) بفارق عظيم وكبير عن (موسوي) ولم نعد نستطيع الوقوف وقفة صدق لنميز بين " الخيار والفقوس" فاللون والشكل ما يهمنا فقط، أما الطعم والمذاق فهو متكدر في الحلق لا يميز ، ومهمته طريقها صوب الأمعاء ومن ثم إلى الإخراج، لا يستفيد منها الجسم سوي باليسير، وعلى خطي تلك المبادئ والتفاعلات والفقاعات تتغذي عقولنا في زمن اللامعقول.
أدرك بكظم الغيظ لدى تلك الأقلام التي أثخنت جراحنا ألماً، وسممت عقولنا قهراً، ولكن لا أدرك ما هذا الصمت عن ذاك الرابض خلف القضبان قائداً متربصاً بعدوه، معلناً عن تحديه ومعركته بأمعائه، ضد قيده وسوط الجلاد، في معركة سلاحها الأمعاء.
ربما يتعذر رفيقي (سعدات) علينا العودة إلى الخلف للاستذكار شيئاً من الزمن الشريف الذي أنجب من رحمه شرفاء حملوا اللواء دون ضجيج وزعيق، وساروا بلا حفلات فضائية ، وبلا عويل، مثل قطط سمان تجيد المواء، وخنازير خبيثة المحيي تكتنز أنفلونزا الإعلام بين أحشائها من شحوم ولحوم.
عذراً رفيقي أحمد سعدات لم ترتدى يوماً تلك العباءة السوداء المرصعة بربطة عنق ، وأصابع ناعمة بيضاء كل مهمتها الضغط على زر المايك، وارتداء خاتم المباهاة الذهبي ليلمع بين أصابعك بريقاً، لقد ارتديت زناد الصمت، وضغطت على زند الإيمان بالوطن، فحجبت عنك الشمس والقمر، وضوء الكاميرا، وبوق الإعلام لأنك بكل أسف تجيد الصمت، وتجيد المطاردة للاحتلال.
كنت ولا زلت سعدات الخليفة لذاك الرعيل الراحل من عالمنا ولن نسمع عنهم سوي بكتب التاريخ، أرعبوا الاحتلال بساحات المقاومة، ولم يرعبوه بساحات الاستوديوهات، فلذلك لم يعدوا يريدونك أو يذكروك، في معركتك التي تخوضها وحيداً شاهداً وشهيداً.
يقال بأمثالنا أن اللبيب بالإشارة يفهم، فهل فهمنا وفهمتم وفهم اللبيب أن العولمة التي نخافها ونخشاها ونحاربها توغلت حتى كست عقولنا بطبقة جيرية لا يسمح من خلالها بنفاذ الفهم والضوء إليه مهما حاولت كل أسلحة الفهم والوعي أن تقتحم تلك الظلمة العقلية التي فرضها العرب على عقولهم.
يقال أن الموالاة عملاء ورجال أمريكا فانتصروا في لبنان وهزم برنامج عون- المقاومة والسؤال لماذا؟ هل تحب الشعوب العملاء؟ أم لأن الزفة كانت تحتاج لبهلوانات أكثر هزاً للوسط والخصر العقلي في التعامل مع الجماهير.
كما قيل ويقال أن حامية المشروع المضاد لأمريكا اختارت الرجل الصلب( نجاد) فاشتعلت الفوضي احتجاجاً على عملية التزييف حسب الوصف بعد هزيمة الموسوي ، فهل الجماهير ثارت من فراغ؟
يقال أن سعدات ( أحمد) لا حاجة له وليس مجدِ وجوده، فلا فضائياتنا بحاجة لرجل صامت، ولا لزفة يشاهدها رجلُ وقور، يحترم وطنيته، ولهم الحق فالمواخير تحتاج لضارب وعازف يجيد ترقيص الكلمات والحروف، ويحمل قبل اسمه د. أو أ. يرتدي ربطة عنق وليس ملابس سجون بنية اللون.
ختاماً أثبتت الشعوب إنها تنساق خلف عملاء يخدمون أمريكا، ولم تسمع تهليل الاقلام المناضلة المتبعثره في بلدان الغاز القطري، ودولارات كندا، وحرية استراليا....الخ.
أما نحن الذين نحسدهم على رغداء معيشتهم فقد أدركنا الفكرة ولا نريد الجعجعة خلف كاميرات الفضائيات، ولا نريد أن نلصق تهمة مجاهد ومناضل تزيد من أسهم نفاقنا في ساحه التجحيش العقلي ، وكفاك رفيقي سعدات شرف جوعك الصامت.
ماذا لو صفع طفلُ صغير يرتدي كوفية سوداء مرقطة بالأبيض طفلاً آخر موشح بعلم أخضر، صفعه بكلمات بذيئة ، ماذا كان سيحدث؟!
معركة إعلامية بجيوش مجيشه على رأس كل منها قائد يتمتع بسمات أهمها" الكذب، النفاق، الفذلكة، مراقصة الكلمات والحروف على هزة وسط، وربطة عنق مهمتها تزييف الحقائق ، وإبطال الصدق ، وإحقاق الباطل، ولونها ذهبي ليثير الحاضرين كما يثير الأسبان الثور بالأحمر، ويبدأ النواح على عملية القدح، والصفع، والمبارزة بقفازات من خلف كاميرات الفضائيات، فنجد أنفسنا أمام بطل من أبطال المقاومة، ومجاهد لم تلد الأرحام مثيلاً له في ثورة الضجيج والزعيق في حفلات متوالية للندب تعانق السماء ضجيجاً، وعويلاً، وصراخاً وكذباً، ونفاقاً، تتهافت وتتسارع القنوات الفضائية لدفع أموال طائلة لتحيي حفلة جهادية على أنغام قائد لم تلد الأرحام بطلاً في قدراته في إثارة خلايا الكذب الخفية لدى الإنسان، وإحيائها لتعود لتستذكر أن الكذب له مستمعون كثر في زمن الأقزام، وأصحاب الأقلام المنغمسة بزيت النفط، وعطر الغاز، ومساحيق التجميل.
لم يعد لدينا القدرة على استدراك حقيقة فوز الموالاة في لبنان وهم (عملاء) حسب الوصف، أو فوز(نجاد) بفارق عظيم وكبير عن (موسوي) ولم نعد نستطيع الوقوف وقفة صدق لنميز بين " الخيار والفقوس" فاللون والشكل ما يهمنا فقط، أما الطعم والمذاق فهو متكدر في الحلق لا يميز ، ومهمته طريقها صوب الأمعاء ومن ثم إلى الإخراج، لا يستفيد منها الجسم سوي باليسير، وعلى خطي تلك المبادئ والتفاعلات والفقاعات تتغذي عقولنا في زمن اللامعقول.
أدرك بكظم الغيظ لدى تلك الأقلام التي أثخنت جراحنا ألماً، وسممت عقولنا قهراً، ولكن لا أدرك ما هذا الصمت عن ذاك الرابض خلف القضبان قائداً متربصاً بعدوه، معلناً عن تحديه ومعركته بأمعائه، ضد قيده وسوط الجلاد، في معركة سلاحها الأمعاء.
ربما يتعذر رفيقي (سعدات) علينا العودة إلى الخلف للاستذكار شيئاً من الزمن الشريف الذي أنجب من رحمه شرفاء حملوا اللواء دون ضجيج وزعيق، وساروا بلا حفلات فضائية ، وبلا عويل، مثل قطط سمان تجيد المواء، وخنازير خبيثة المحيي تكتنز أنفلونزا الإعلام بين أحشائها من شحوم ولحوم.
عذراً رفيقي أحمد سعدات لم ترتدى يوماً تلك العباءة السوداء المرصعة بربطة عنق ، وأصابع ناعمة بيضاء كل مهمتها الضغط على زر المايك، وارتداء خاتم المباهاة الذهبي ليلمع بين أصابعك بريقاً، لقد ارتديت زناد الصمت، وضغطت على زند الإيمان بالوطن، فحجبت عنك الشمس والقمر، وضوء الكاميرا، وبوق الإعلام لأنك بكل أسف تجيد الصمت، وتجيد المطاردة للاحتلال.
كنت ولا زلت سعدات الخليفة لذاك الرعيل الراحل من عالمنا ولن نسمع عنهم سوي بكتب التاريخ، أرعبوا الاحتلال بساحات المقاومة، ولم يرعبوه بساحات الاستوديوهات، فلذلك لم يعدوا يريدونك أو يذكروك، في معركتك التي تخوضها وحيداً شاهداً وشهيداً.
يقال بأمثالنا أن اللبيب بالإشارة يفهم، فهل فهمنا وفهمتم وفهم اللبيب أن العولمة التي نخافها ونخشاها ونحاربها توغلت حتى كست عقولنا بطبقة جيرية لا يسمح من خلالها بنفاذ الفهم والضوء إليه مهما حاولت كل أسلحة الفهم والوعي أن تقتحم تلك الظلمة العقلية التي فرضها العرب على عقولهم.
يقال أن الموالاة عملاء ورجال أمريكا فانتصروا في لبنان وهزم برنامج عون- المقاومة والسؤال لماذا؟ هل تحب الشعوب العملاء؟ أم لأن الزفة كانت تحتاج لبهلوانات أكثر هزاً للوسط والخصر العقلي في التعامل مع الجماهير.
كما قيل ويقال أن حامية المشروع المضاد لأمريكا اختارت الرجل الصلب( نجاد) فاشتعلت الفوضي احتجاجاً على عملية التزييف حسب الوصف بعد هزيمة الموسوي ، فهل الجماهير ثارت من فراغ؟
يقال أن سعدات ( أحمد) لا حاجة له وليس مجدِ وجوده، فلا فضائياتنا بحاجة لرجل صامت، ولا لزفة يشاهدها رجلُ وقور، يحترم وطنيته، ولهم الحق فالمواخير تحتاج لضارب وعازف يجيد ترقيص الكلمات والحروف، ويحمل قبل اسمه د. أو أ. يرتدي ربطة عنق وليس ملابس سجون بنية اللون.
ختاماً أثبتت الشعوب إنها تنساق خلف عملاء يخدمون أمريكا، ولم تسمع تهليل الاقلام المناضلة المتبعثره في بلدان الغاز القطري، ودولارات كندا، وحرية استراليا....الخ.
أما نحن الذين نحسدهم على رغداء معيشتهم فقد أدركنا الفكرة ولا نريد الجعجعة خلف كاميرات الفضائيات، ولا نريد أن نلصق تهمة مجاهد ومناضل تزيد من أسهم نفاقنا في ساحه التجحيش العقلي ، وكفاك رفيقي سعدات شرف جوعك الصامت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق