سامح عودة
في الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد القائد مازن حسني الأحمد " أبو الوفا "..
مدير جهاز الاستخبارات العسكرية – قلقيلية .
إليه بعد استشهاده، من علمنا أن نموت واقفين كالأشجار
فمات واقفاً، ولم ينكسر ..
كان بالأمس البدرُ الغارقُ في يم الحزنِ يبكي الفراق، أنتم هناكَ، في الأعالي، ونحن ها هنا، جاثمون على الأرض، مصلوبون، معلقون بأهداب الوقت، نرجعُ بالذاكرة سنون مضت، وبضعُ أيامٍ، وسويعاتٍ فارقت بينا، وكأن قدرنا أن نسير في درب الحياة وفقَ منوال من التضاد، منوال يجمع بين الحزن والفرح، يجمع بين الم الفراق و ذكركم الطيب، قدركم أن تصعدون إلى الجنة فرحين بما وهبكم الله إياه من نعيم، وأن نبقى نحن هنا نجترُ الذكرى، نبكيكم عمراً، ونلحقُ بطيفكم الهابطُ إلينا من سماء سابعة، مجللاً بعباءة من نور، يكسو الكون أريجاً، وبهاء.. !!
أبا الوفا ..
كنتَ هنا ذات يوم تطوف شوارع قلقيلية المدينة الماسورة، تجوب أزقتها، كخيل شاردةٍ لا يمكن لجمها، فارس لم يخلق لهذا الزمن، مقداماً لا يهب الموت حين يدنو منه، تنطقُ الصمت، وتصنعُ من العدم أملاً، وتنسجُ من خيوط الليل الثقيل خيوط َ حرير، تدخرها للفجر الجميل الآتي من خلف ستائر العتمة، كنتَ تحلمُ بفجرٍ ليكون لنا، وحدنا، لا يشاركنا فيه أحد ..!!
ووطن خالص لنا، بمائه وهوائه، وترابه، نقيٌ بكلِ ما يحوي من تفاصيل، كوجهكَ المشرقِ وقت استشهادك، آمنت إيمانا يقيناً بأن هذه الأرض الطاهرة مهما بلغت من اتساع فلن تستطيع أن تستوعبنا " نحن " و َ " هم " ولذلك كانت قناعاتكَ فليرحلوا هم ..!! وجعلتَ من جسدكَ الطاهر جسر العبور إلى جنة الوطن الذي لا يتسعُ إلا لنا نحنُ ..!!
أبا الوفا ..
في بحر كبير شاسع الامتداد، يمتددُ الحزنُ فيه بحجم الكون، أرى النفسَ تطوف البحر بلا أشرعه، تعبرُ من ميناء بعيد إلينا، ومازلنا نتبعُ الأشرعة التي توجه بوصلتها نحو قلب الماء، وكأنها رحلة سفر مع الموت لا تتوقف، لذا سنوجه الشراع خلف وهجكم البعد علنا نلحق بكم، فعطر الشهداء المجبول بتراب الأرض المباركة باقٍ إلى الأبد، لا يزول بمرور الزمن، لأنكم أحياءٌ، ولأن ما دونكم أموات، ولأن الفجر النقي حين يعانق نسائم الأرض يكتسي حلةً ذات بهاء عندما تعانقنا أطيافكم، تعلقنا بين السماء بحبل الذكرى الذي يأبى أن يزول .
أبا الوفا ..
ها هي الذكرى السابعة تمر بنا كأنها طيفٌ من لحظة، وكأنه حلمٌ سار بنا على بساط الخيال، نذوب في عمق الذكرى هاربون من الم الفراق إلى عوالم الحلم المجلل بزهر الياسمين، لكننا عندما نحاول الإمساك بكم، في لحظة شوق، ندرك أن الموت حالَ بيننا وبينكم، فتستيقظ في الأعماق السحيقة منا دمعةٌ مجنونةٌ تعيد سيرة الموت الذي فرق بيننا وبين الأحبة، يا أيها الموتُ أرعبت قلوبنا وغيّبتهم فغابوا قسراً ، آه منك إلى أي الدروب أخذتهم، تركتنا هنا نبكيهم حسرة ... وأخذتهم إلى هناكَ، بعيداً عنا، إنها دربهم المزروعةُ بالخير، والطهارة، والنقاء، دربهم درب الجنة، التي وعدوا بها، فاستحقوا أن يمضوا إليها دونما غيرهم، ايها الموت بلغ سلامنا، وحنينا إلى الماضون إلى الجنة وحدهم الشهداء، من تجف الاحبار عندما يمرون في الذاكرة .
مدير جهاز الاستخبارات العسكرية – قلقيلية .
إليه بعد استشهاده، من علمنا أن نموت واقفين كالأشجار
فمات واقفاً، ولم ينكسر ..
كان بالأمس البدرُ الغارقُ في يم الحزنِ يبكي الفراق، أنتم هناكَ، في الأعالي، ونحن ها هنا، جاثمون على الأرض، مصلوبون، معلقون بأهداب الوقت، نرجعُ بالذاكرة سنون مضت، وبضعُ أيامٍ، وسويعاتٍ فارقت بينا، وكأن قدرنا أن نسير في درب الحياة وفقَ منوال من التضاد، منوال يجمع بين الحزن والفرح، يجمع بين الم الفراق و ذكركم الطيب، قدركم أن تصعدون إلى الجنة فرحين بما وهبكم الله إياه من نعيم، وأن نبقى نحن هنا نجترُ الذكرى، نبكيكم عمراً، ونلحقُ بطيفكم الهابطُ إلينا من سماء سابعة، مجللاً بعباءة من نور، يكسو الكون أريجاً، وبهاء.. !!
أبا الوفا ..
كنتَ هنا ذات يوم تطوف شوارع قلقيلية المدينة الماسورة، تجوب أزقتها، كخيل شاردةٍ لا يمكن لجمها، فارس لم يخلق لهذا الزمن، مقداماً لا يهب الموت حين يدنو منه، تنطقُ الصمت، وتصنعُ من العدم أملاً، وتنسجُ من خيوط الليل الثقيل خيوط َ حرير، تدخرها للفجر الجميل الآتي من خلف ستائر العتمة، كنتَ تحلمُ بفجرٍ ليكون لنا، وحدنا، لا يشاركنا فيه أحد ..!!
ووطن خالص لنا، بمائه وهوائه، وترابه، نقيٌ بكلِ ما يحوي من تفاصيل، كوجهكَ المشرقِ وقت استشهادك، آمنت إيمانا يقيناً بأن هذه الأرض الطاهرة مهما بلغت من اتساع فلن تستطيع أن تستوعبنا " نحن " و َ " هم " ولذلك كانت قناعاتكَ فليرحلوا هم ..!! وجعلتَ من جسدكَ الطاهر جسر العبور إلى جنة الوطن الذي لا يتسعُ إلا لنا نحنُ ..!!
أبا الوفا ..
في بحر كبير شاسع الامتداد، يمتددُ الحزنُ فيه بحجم الكون، أرى النفسَ تطوف البحر بلا أشرعه، تعبرُ من ميناء بعيد إلينا، ومازلنا نتبعُ الأشرعة التي توجه بوصلتها نحو قلب الماء، وكأنها رحلة سفر مع الموت لا تتوقف، لذا سنوجه الشراع خلف وهجكم البعد علنا نلحق بكم، فعطر الشهداء المجبول بتراب الأرض المباركة باقٍ إلى الأبد، لا يزول بمرور الزمن، لأنكم أحياءٌ، ولأن ما دونكم أموات، ولأن الفجر النقي حين يعانق نسائم الأرض يكتسي حلةً ذات بهاء عندما تعانقنا أطيافكم، تعلقنا بين السماء بحبل الذكرى الذي يأبى أن يزول .
أبا الوفا ..
ها هي الذكرى السابعة تمر بنا كأنها طيفٌ من لحظة، وكأنه حلمٌ سار بنا على بساط الخيال، نذوب في عمق الذكرى هاربون من الم الفراق إلى عوالم الحلم المجلل بزهر الياسمين، لكننا عندما نحاول الإمساك بكم، في لحظة شوق، ندرك أن الموت حالَ بيننا وبينكم، فتستيقظ في الأعماق السحيقة منا دمعةٌ مجنونةٌ تعيد سيرة الموت الذي فرق بيننا وبين الأحبة، يا أيها الموتُ أرعبت قلوبنا وغيّبتهم فغابوا قسراً ، آه منك إلى أي الدروب أخذتهم، تركتنا هنا نبكيهم حسرة ... وأخذتهم إلى هناكَ، بعيداً عنا، إنها دربهم المزروعةُ بالخير، والطهارة، والنقاء، دربهم درب الجنة، التي وعدوا بها، فاستحقوا أن يمضوا إليها دونما غيرهم، ايها الموت بلغ سلامنا، وحنينا إلى الماضون إلى الجنة وحدهم الشهداء، من تجف الاحبار عندما يمرون في الذاكرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق