السيد محمد علي الحسيني
نتائج الانتخابات النيابية في لبنان التي تناقلتها کافة وسائل الاعلام و على مختلف الاصعدة، کانت بمثابة رسالة واضحة المضمون و المعالم من جانب الشعب اللبناني بمختلف شرائحه و طوائفه و مشاربه الى العالم بشکل عام و العرب بشکل خاص، من انه قد صوت للخيار العربي و فضله على الخيار الاخر المطروح على الساحة اللبنانية مما أکد للعالم أجمع عمق أصالة الانتماء العربي في لبنان وانها قضية مهمة و حساسة و مصيرية ليس من السهولة إطلاقا تجييرها لصالح إتجاهات و اجندة معينة.
لبنان الذي عانى الامرين من لعبة تجييره لصالح إتجاهات و اجندة سياسية معينة تخدم دولا محددة معروفة بتقاطع مصالحها و أجندتها السياسية مع لبنان بشکل خاص و العرب بشکل عام، عبر من خلال هذه الانتخابات عن موقف إتسم بالوعي و المسؤولية ازاء قضية الانتخابات و حسم امره لصالح إنتمائه العربي و حتمية إرتباطه و تواصله مع امته العربية. ورغم اننا في المجلس الاسلامي العربي قد رفضنا الاشتراك أصلا في العملية الانتخابية لأسباب و عوامل طرحناها و شرحناها حينها، وحددنا موقفنا تبعا لذلك، لکننا مع ذلك نحترم نتائج الانتخابات و نقف بکل إجلال أمام الموقف العام للشعب اللبناني الذي جسده خلال العملية الانتخابية والتي جاءت متطابقة مع مواقف و مبادئ و توجهات مجلسنا الذي أکد و في مناسبات عدة على حتمية مسألة الانتماء العربي للبنان وانه قدر للشعب اللبناني و ليس مجرد شعار أو مسألة عارضة لجأ و يلجأ إليها لأسباب معينة مثلما ان خيار(ولاية الفقيه)سوف تثبت الايام بأنه لم يکن سوى سحابة صيف عابرة او مرحلة مؤقتة واجهت الشعب اللبناني وسوف يتجاوزه بعون الله سبحانه و تعالى وان نتائج هذه الانتخابات التي لم تفاجأ إيران و من يسايرها لبنانيا و اقليميا و دوليا، وانما فاجئت حتى العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية العربية التي کانت في إنتظار نتائج مغايرة للتي حددها الشعب اللبناني البطل، ونحن اليوم على ثقة أکبر وارسخ من أي وقت آخر من قرب المسافة التي تبعدنا عن أهدافنا الاستراتيجية واننا عندما رسمنا الخطوط العامة للمجلس الاسلامي العربي کمرجعية سياسية ليس للشيعة اللبنانيين فقط و انما للشيعة العرب برمتهم، فإننا کنا نستمد أسس و مقومات تلك الخطوط من نظرتنا للواقع اللبناني و إستقرائنا المتعمق للمسارات السياسية و الفکرية و الاجتماعية التي تهيمن على کافة شرائح اللبناني بشکل عام و على الشيعة اللبنانيين بشکل خاص واننا وسعنا من آفاق إهتماماتنا حتى جعلناها تتسع لتشمل کافة الشيعة العرب لکن ليس کشريحة منعزلة أو منفصلة أو معادية لواقعها الشعبي و القومي و الوطني وانما کجزء أساسي ليس قابل للتجزئة أو الانفصال عنه تحت أي ظرف کان.
واذا ماکان العديد من الاشقاء لم يکونوا على إستعداد لإستيعاب أو حتى مجرد تصديق ماندعو إليه وکانوا يتوقعون امورا اخرى، فإن هذه النتائج قد أعلنت بجلاء مصداقية مادعونا و ندعو إليه واننا واثقون من أن خطنا العربي الذي يستمد جذوره الاساسية من أعماق الواقع السياسي الفکري الاجتماعي للأمة العربية، سوف يکون في نهاية المطاف هو القائد الحقيقي و الاصيل للشارع الشيعي واننا نعد العدة منذ هذه اللحظة للإنتخابات النيابية القادمة في لبنان و التي سوف نلحق الهزيمة فيها بأصحاب نظرية ولاية الفقيه و الذي هو يمثل في الواقع خيارا غريبا و اجنبيا وان غدا لناظره لقريب!
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان
نتائج الانتخابات النيابية في لبنان التي تناقلتها کافة وسائل الاعلام و على مختلف الاصعدة، کانت بمثابة رسالة واضحة المضمون و المعالم من جانب الشعب اللبناني بمختلف شرائحه و طوائفه و مشاربه الى العالم بشکل عام و العرب بشکل خاص، من انه قد صوت للخيار العربي و فضله على الخيار الاخر المطروح على الساحة اللبنانية مما أکد للعالم أجمع عمق أصالة الانتماء العربي في لبنان وانها قضية مهمة و حساسة و مصيرية ليس من السهولة إطلاقا تجييرها لصالح إتجاهات و اجندة معينة.
لبنان الذي عانى الامرين من لعبة تجييره لصالح إتجاهات و اجندة سياسية معينة تخدم دولا محددة معروفة بتقاطع مصالحها و أجندتها السياسية مع لبنان بشکل خاص و العرب بشکل عام، عبر من خلال هذه الانتخابات عن موقف إتسم بالوعي و المسؤولية ازاء قضية الانتخابات و حسم امره لصالح إنتمائه العربي و حتمية إرتباطه و تواصله مع امته العربية. ورغم اننا في المجلس الاسلامي العربي قد رفضنا الاشتراك أصلا في العملية الانتخابية لأسباب و عوامل طرحناها و شرحناها حينها، وحددنا موقفنا تبعا لذلك، لکننا مع ذلك نحترم نتائج الانتخابات و نقف بکل إجلال أمام الموقف العام للشعب اللبناني الذي جسده خلال العملية الانتخابية والتي جاءت متطابقة مع مواقف و مبادئ و توجهات مجلسنا الذي أکد و في مناسبات عدة على حتمية مسألة الانتماء العربي للبنان وانه قدر للشعب اللبناني و ليس مجرد شعار أو مسألة عارضة لجأ و يلجأ إليها لأسباب معينة مثلما ان خيار(ولاية الفقيه)سوف تثبت الايام بأنه لم يکن سوى سحابة صيف عابرة او مرحلة مؤقتة واجهت الشعب اللبناني وسوف يتجاوزه بعون الله سبحانه و تعالى وان نتائج هذه الانتخابات التي لم تفاجأ إيران و من يسايرها لبنانيا و اقليميا و دوليا، وانما فاجئت حتى العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية العربية التي کانت في إنتظار نتائج مغايرة للتي حددها الشعب اللبناني البطل، ونحن اليوم على ثقة أکبر وارسخ من أي وقت آخر من قرب المسافة التي تبعدنا عن أهدافنا الاستراتيجية واننا عندما رسمنا الخطوط العامة للمجلس الاسلامي العربي کمرجعية سياسية ليس للشيعة اللبنانيين فقط و انما للشيعة العرب برمتهم، فإننا کنا نستمد أسس و مقومات تلك الخطوط من نظرتنا للواقع اللبناني و إستقرائنا المتعمق للمسارات السياسية و الفکرية و الاجتماعية التي تهيمن على کافة شرائح اللبناني بشکل عام و على الشيعة اللبنانيين بشکل خاص واننا وسعنا من آفاق إهتماماتنا حتى جعلناها تتسع لتشمل کافة الشيعة العرب لکن ليس کشريحة منعزلة أو منفصلة أو معادية لواقعها الشعبي و القومي و الوطني وانما کجزء أساسي ليس قابل للتجزئة أو الانفصال عنه تحت أي ظرف کان.
واذا ماکان العديد من الاشقاء لم يکونوا على إستعداد لإستيعاب أو حتى مجرد تصديق ماندعو إليه وکانوا يتوقعون امورا اخرى، فإن هذه النتائج قد أعلنت بجلاء مصداقية مادعونا و ندعو إليه واننا واثقون من أن خطنا العربي الذي يستمد جذوره الاساسية من أعماق الواقع السياسي الفکري الاجتماعي للأمة العربية، سوف يکون في نهاية المطاف هو القائد الحقيقي و الاصيل للشارع الشيعي واننا نعد العدة منذ هذه اللحظة للإنتخابات النيابية القادمة في لبنان و التي سوف نلحق الهزيمة فيها بأصحاب نظرية ولاية الفقيه و الذي هو يمثل في الواقع خيارا غريبا و اجنبيا وان غدا لناظره لقريب!
*الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق