محمد حسن
في هذه الأيام من حزيران عام 2007 تصاعدت حدة الفوضى الأمنية على يد عناصر حماس والقوة التنفيذية التابعة لها، في الأراضي الفلسطينية، وأخذت أشكالاً وحشية من الممارسة وارتكاب الجريمة السياسية. وصلت في أسوأها بشاعة تعجز الكلامات عن وصف هول الجريمة.
حتى بعد الانقلاب الفاشل، مارست حركة حماس جرائم بحق عائلات غزية مثل عائلة :"حلس ودغمش" وقتلت أثناء الحرب الأخيرة العشرات من أبناء حركة فتح، بل إن حماس مارست قمعها لفصائل فلسطينية وفي أقربها الشقيقة حركة الجهاد الإسلامي، وقوى مقاومة أخرى، مما انتقدتها مؤسسات حقوقية عديدة، وحملتها مسؤولية أرواح الضحايا والمختطفين والمعتقلين.
لقد قتل وجرح المئات بفعل هذا الانقلاب "الفاشل"، والأسود الذي أصاب جزءاً من شعب سادته روح الديمقراطية والوحدة والتكاتف في العمل المقاوم،.. فدفع الشعب الفلسطيني تكلفة باهظة لهذه الجريمة السياسية والوطنية التي أدت إلى تجزئة شطري الوطن، وأصبح جل تفكير الشعب الفلسطيني، هو كيف يمكن عقد المصالحة الوطنية، واستعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة الدولية وبناء مشروعنا الوطني "التحرير والاستقلال".
إن اختيار التوقيت في إثارة الفوضى الأمنية في مناطق الضفة الغربية الآمنة وإشعال الفتنة النائمة، لهو أمر مقصود، من ناحيتين الأولى: في ظل زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ولإضاعة الجهد الدولي والعربي، الذي تمارسه على الرئيس أوباما تجاه القضية الفلسطينية، وأبرزها وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية، والثانية من أجل عرقلة جهود مصر الشقيقة التي على موعد من إعلان الأطراف على توقيع المصالحة في أقرب لقاء.
وحول حادثة اليوم المؤسفة، فقد قامت الأجهزة الأمنية بعقلانية وتصرفت بحكمة مع الحدث، وبذلت جهداً مستطاعً حتى تنهي الأزمة، بدون إراقة قطرة دماء، لدرجة أنها توسلت الخارجين عن القانون أن يسلموا أنفسهم، عبر نداءات من ذويهم، وهذا ينم عن حرصهم على الحفاظ على سلامة الجميع. والمشهد يكشف للجميع أن حركة حماس تنوي استكمال مشروعها الانقلابي، على السلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا التجييش الذي رعاه الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأنتعش في ظل الرئيس عباس هو دعم قوي لحركة حماس وفصائل المقاومة، لكن حركة حماس استثمرت هذه القوى ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، بدلاً من أن يستخدم ضد الاحتلال، والواقع يكشف ذلك، فمنذ زمن لم تنفذ حركة حماس أي عملية فدائية في الضفة الغربية، بل إن إسرائيل اعترفت وحذرت من تصاعد عمليات كتائب شهداء الأقصى "جناح حركة فتح المسلح" باعتبارها الفصيل الوحيد الذي يشن هجماته ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، بينما في قطاع غزة، أصبح تنظيماً محظوراً بعد تجريد الكتائب من سلاحها وعتادها، وفرض اقامات جبرية على قيادات وأراد التنظيم.
وأخيراً ندعو حركة حماس إلى العقلانية والحكمة والالتزام بالحوار، والكف عن التحريض واستمالة عقول المواطنين، بغية تحقيق مكاسب شعبية، وأن توقف مخططاتها العدوانية التي تعزز الانقسام وتزيد من التفسخ للنسيج الوطني والاجتماعي، واستنكار تصرح "يونس الأسطل" أحد قيادات حماس الدينية، الذي يدعو للإنقلاب.
في هذه الأيام من حزيران عام 2007 تصاعدت حدة الفوضى الأمنية على يد عناصر حماس والقوة التنفيذية التابعة لها، في الأراضي الفلسطينية، وأخذت أشكالاً وحشية من الممارسة وارتكاب الجريمة السياسية. وصلت في أسوأها بشاعة تعجز الكلامات عن وصف هول الجريمة.
حتى بعد الانقلاب الفاشل، مارست حركة حماس جرائم بحق عائلات غزية مثل عائلة :"حلس ودغمش" وقتلت أثناء الحرب الأخيرة العشرات من أبناء حركة فتح، بل إن حماس مارست قمعها لفصائل فلسطينية وفي أقربها الشقيقة حركة الجهاد الإسلامي، وقوى مقاومة أخرى، مما انتقدتها مؤسسات حقوقية عديدة، وحملتها مسؤولية أرواح الضحايا والمختطفين والمعتقلين.
لقد قتل وجرح المئات بفعل هذا الانقلاب "الفاشل"، والأسود الذي أصاب جزءاً من شعب سادته روح الديمقراطية والوحدة والتكاتف في العمل المقاوم،.. فدفع الشعب الفلسطيني تكلفة باهظة لهذه الجريمة السياسية والوطنية التي أدت إلى تجزئة شطري الوطن، وأصبح جل تفكير الشعب الفلسطيني، هو كيف يمكن عقد المصالحة الوطنية، واستعادة القضية الفلسطينية إلى الصدارة الدولية وبناء مشروعنا الوطني "التحرير والاستقلال".
إن اختيار التوقيت في إثارة الفوضى الأمنية في مناطق الضفة الغربية الآمنة وإشعال الفتنة النائمة، لهو أمر مقصود، من ناحيتين الأولى: في ظل زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ولإضاعة الجهد الدولي والعربي، الذي تمارسه على الرئيس أوباما تجاه القضية الفلسطينية، وأبرزها وقف الاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية، والثانية من أجل عرقلة جهود مصر الشقيقة التي على موعد من إعلان الأطراف على توقيع المصالحة في أقرب لقاء.
وحول حادثة اليوم المؤسفة، فقد قامت الأجهزة الأمنية بعقلانية وتصرفت بحكمة مع الحدث، وبذلت جهداً مستطاعً حتى تنهي الأزمة، بدون إراقة قطرة دماء، لدرجة أنها توسلت الخارجين عن القانون أن يسلموا أنفسهم، عبر نداءات من ذويهم، وهذا ينم عن حرصهم على الحفاظ على سلامة الجميع. والمشهد يكشف للجميع أن حركة حماس تنوي استكمال مشروعها الانقلابي، على السلطة الوطنية الفلسطينية، وهذا التجييش الذي رعاه الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأنتعش في ظل الرئيس عباس هو دعم قوي لحركة حماس وفصائل المقاومة، لكن حركة حماس استثمرت هذه القوى ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، بدلاً من أن يستخدم ضد الاحتلال، والواقع يكشف ذلك، فمنذ زمن لم تنفذ حركة حماس أي عملية فدائية في الضفة الغربية، بل إن إسرائيل اعترفت وحذرت من تصاعد عمليات كتائب شهداء الأقصى "جناح حركة فتح المسلح" باعتبارها الفصيل الوحيد الذي يشن هجماته ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، بينما في قطاع غزة، أصبح تنظيماً محظوراً بعد تجريد الكتائب من سلاحها وعتادها، وفرض اقامات جبرية على قيادات وأراد التنظيم.
وأخيراً ندعو حركة حماس إلى العقلانية والحكمة والالتزام بالحوار، والكف عن التحريض واستمالة عقول المواطنين، بغية تحقيق مكاسب شعبية، وأن توقف مخططاتها العدوانية التي تعزز الانقسام وتزيد من التفسخ للنسيج الوطني والاجتماعي، واستنكار تصرح "يونس الأسطل" أحد قيادات حماس الدينية، الذي يدعو للإنقلاب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق