خضر خلف
لقد مر أياماً سالفة وما زالت تعصف في فلسطين وعلى شعبها كانت من أصعب الأيام عليهم وذلك عندما جاء الانتداب البريطاني في انتدابه و بجيشه الذي لا يعرف إلا القتل فخربوا ودمروا وذبحوا وشردوا وعزموا بعد ذلك على تسليم راية إنهاء وتدمير فلسطين وتشريد أهلها إلى اليهود.
ولقد كانت ومنذ ذاك اليوم وما زالت القرارات الدولية التي تتميز بالعنصرية, مواقف دائماً نابعة من التعاطف مع اليهود على حساب الفلسطينيون أصحاب الحق .
هيئة أمم متحدة تدعي العدل والمساواة ورفع الظلم والاستبداد وتطبيق الديمقراطية, نعم بلا شك أصدرت قرارات بما يتعلق في احتلال إسرائيل لفلسطين ومن حولها , قرارات أصبحت وهمية لا توجد نية أو توجه دولي لتنفيذها , بل أصبح هناك توجه وتأمر دولي لتحايل عليها وإلغائها.
وهذا بات واضحا بما تقدم عليه إسرائيل من احتلال كامل للأراضي الفلسطينية المتبقية وإقامة المستوطنات عليها ضاربة في عرض الحائط لتلك القرارات , والاتفاقيات ومتجاهلة وجود سلطة وطنية فلسطينية جاءت بموجب اتفاقيات سلام دولية .
لقد أقرت هيئة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية بان المقاومة والنضال الوطني حق مشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه ودحر الاحتلال وله الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته في نطاق حدود 1967 .
ولكن اليوم يخرجون لنا في تسميات يحتالون بها على الشرعية الدولية يغتالون بها العدالة الدولية يبتعدون كل البعد عن ما أقرته المواثيق الدولية , أصبحوا يكرسون الاحتلال ويدعمون إسرائيل في احتلالها وقمعها وإبادتها للشعب الفلسطيني بكافة السبل بالقرارات والأسلحة والعتاد , ويصفون كل من ينتقد تصرفاتها بأنه يضر بالأمن القومي و إما عنصريا أو إرهابيا , ويصفون مقاومة الاحتلال بالإرهاب , أما التصرف الإسرائيلي يوصف بأنه حق مشروع في الدفاع عن النفس.
لقد أصبح العدل عندهم وفي مقياسهم هو دعم قوة الاحتلال وتجسيده واستسلام كافة إشكال المقاومة حتى ولو كانت سياسية وابتزازها لتعطي تنازلاتها ، وهذا من أعظم الظلم وأكبره وأشده، إذ أن ذلك اعتراض على الشرعية الدولية وعلى شرع الله .
وهذا لم يتجسد بحد ذاته فقط لدى هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لأننا نعرف وندرك جميعا انه لا يوجد شيء واقعي اسمه هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لان هذا يتمثل في أمريكا وحدها, ولكن والمؤلم أن هذا تجسد في تحول البعض من الأنظمة العربية جهلاً بأن حل القضية مرتبط بان نخلص في مجال الولاء بجهة معينة وبالأخص الإدارة الأمريكية ودعم توجهاتها في المنطقة وأن تقدم كل الأنظمة العربية ما بوسعنا تقديمه لإنجاح هذا التوجه ودعمه كي يضغطوا على إسرائيل لتتكرم مشكورة في قبول المبادرة الرباعية الدولية والرباعية العربية لحل النزاع , مبتعدين عن الفهم بان هذا التوجه هو توجه صهيوني ,أننا لا نعرف إن كانوا لا يفهمون ذلك أو لا يريدون أن يفهموا وكيف يفكرون في الأمور.
أصبحت الأنظمة العربية أنظمة تسول على أعتاب الإدارة الأمريكية راجية الرضي الأمريكي ويتوسلون بان تضغط لهم على إسرائيل احترام وقبول مبادرتهم .
إن تاريخ الأمة العربية والإسلامية وقادة العرب والمسلمين لم يذكر بان الأمور أخذت من مصدر كهذا لابد أن تؤخذ من مصدر واحد لا يتغير بان تكون وحدة عربية قوية تكون هي الضاغطة ,
لقد كان التاريخ البشري حافل بأقدار كثيرة منها الخير ومنها الشر دارت بشأنها ومن خلالها عقود وحصلت بسببها حروب وابتلاءات وويلات ونتجت بعدها تغيرات في أحوال الأمم , فما أشد احتياجنا في امتنا هذه إلى النظر والإمعان في رسم الثوابت العربية المنسجمة مع متطلبات واقعنا السياسي منطلقين في إصرارنا على تنفيذ القرارات الشرعية الدولية , وان لا نقبل بان يطلب منا تنفيذ قرارات ومبادرات في وقت لا تنفذ القرارات التي تنص على تحقيق حقوقنا وهدفنا كأمة عربية إسلامية واحدة متوحدة .
فأذى وصلنا إلى هذه الصفة عندها ننطلق من خلالها في القدرة على التحليلات والتوقعات والتأملات ومن ثم نستطيع التحرك وتستطيع الأنظمة العربية الهزيلة من الخروج من قوقعتها وأداء واجباتها نحو أوطانها وشعوبها بطريقة أفضل مما هي عليه ألان.
إن الأحداث ما زالت تتوالى علينا والبعض من الأنظمة العربية تهرول تركض وتلهث وراء سراب اسمه توجه جديد لإدارة أمريكية جديدة من جديد، معتقدين انه تغير الشر بخير ، والضار في النافع ، سراب, ووهم , ومحن وقهر....، ومعتقدين أن الخلاص أصبح حضن اوباما وانه هو الذي يجب أن يحاكم ويتحاكم الناس إليه ويتبع وأن يلزم الجميع به رغم ظلمهم وبغيهم واعتدائهم وطغيانهم
ونسوا وتناسوا إن مواقفهم بصفتهم من العرب والمسلمون يجب أن تكونً نابعة من كتاب الله ومن سنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم، وقضية الولاء والتبعية عندهم يجب أن تكون محسومة لصالح الالتزام بثوابتهم وأوطانهم وشعوبهم ومقدساتهم ودينهم، فلا بد أن يكون الولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، كما قال عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ صدق الله العظيم ]المائدة:51-52[
لقد مر أياماً سالفة وما زالت تعصف في فلسطين وعلى شعبها كانت من أصعب الأيام عليهم وذلك عندما جاء الانتداب البريطاني في انتدابه و بجيشه الذي لا يعرف إلا القتل فخربوا ودمروا وذبحوا وشردوا وعزموا بعد ذلك على تسليم راية إنهاء وتدمير فلسطين وتشريد أهلها إلى اليهود.
ولقد كانت ومنذ ذاك اليوم وما زالت القرارات الدولية التي تتميز بالعنصرية, مواقف دائماً نابعة من التعاطف مع اليهود على حساب الفلسطينيون أصحاب الحق .
هيئة أمم متحدة تدعي العدل والمساواة ورفع الظلم والاستبداد وتطبيق الديمقراطية, نعم بلا شك أصدرت قرارات بما يتعلق في احتلال إسرائيل لفلسطين ومن حولها , قرارات أصبحت وهمية لا توجد نية أو توجه دولي لتنفيذها , بل أصبح هناك توجه وتأمر دولي لتحايل عليها وإلغائها.
وهذا بات واضحا بما تقدم عليه إسرائيل من احتلال كامل للأراضي الفلسطينية المتبقية وإقامة المستوطنات عليها ضاربة في عرض الحائط لتلك القرارات , والاتفاقيات ومتجاهلة وجود سلطة وطنية فلسطينية جاءت بموجب اتفاقيات سلام دولية .
لقد أقرت هيئة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية بان المقاومة والنضال الوطني حق مشروع للشعب الفلسطيني للدفاع عن نفسه ودحر الاحتلال وله الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته في نطاق حدود 1967 .
ولكن اليوم يخرجون لنا في تسميات يحتالون بها على الشرعية الدولية يغتالون بها العدالة الدولية يبتعدون كل البعد عن ما أقرته المواثيق الدولية , أصبحوا يكرسون الاحتلال ويدعمون إسرائيل في احتلالها وقمعها وإبادتها للشعب الفلسطيني بكافة السبل بالقرارات والأسلحة والعتاد , ويصفون كل من ينتقد تصرفاتها بأنه يضر بالأمن القومي و إما عنصريا أو إرهابيا , ويصفون مقاومة الاحتلال بالإرهاب , أما التصرف الإسرائيلي يوصف بأنه حق مشروع في الدفاع عن النفس.
لقد أصبح العدل عندهم وفي مقياسهم هو دعم قوة الاحتلال وتجسيده واستسلام كافة إشكال المقاومة حتى ولو كانت سياسية وابتزازها لتعطي تنازلاتها ، وهذا من أعظم الظلم وأكبره وأشده، إذ أن ذلك اعتراض على الشرعية الدولية وعلى شرع الله .
وهذا لم يتجسد بحد ذاته فقط لدى هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لأننا نعرف وندرك جميعا انه لا يوجد شيء واقعي اسمه هيئة الأمم المتحدة أو مجلس الأمن لان هذا يتمثل في أمريكا وحدها, ولكن والمؤلم أن هذا تجسد في تحول البعض من الأنظمة العربية جهلاً بأن حل القضية مرتبط بان نخلص في مجال الولاء بجهة معينة وبالأخص الإدارة الأمريكية ودعم توجهاتها في المنطقة وأن تقدم كل الأنظمة العربية ما بوسعنا تقديمه لإنجاح هذا التوجه ودعمه كي يضغطوا على إسرائيل لتتكرم مشكورة في قبول المبادرة الرباعية الدولية والرباعية العربية لحل النزاع , مبتعدين عن الفهم بان هذا التوجه هو توجه صهيوني ,أننا لا نعرف إن كانوا لا يفهمون ذلك أو لا يريدون أن يفهموا وكيف يفكرون في الأمور.
أصبحت الأنظمة العربية أنظمة تسول على أعتاب الإدارة الأمريكية راجية الرضي الأمريكي ويتوسلون بان تضغط لهم على إسرائيل احترام وقبول مبادرتهم .
إن تاريخ الأمة العربية والإسلامية وقادة العرب والمسلمين لم يذكر بان الأمور أخذت من مصدر كهذا لابد أن تؤخذ من مصدر واحد لا يتغير بان تكون وحدة عربية قوية تكون هي الضاغطة ,
لقد كان التاريخ البشري حافل بأقدار كثيرة منها الخير ومنها الشر دارت بشأنها ومن خلالها عقود وحصلت بسببها حروب وابتلاءات وويلات ونتجت بعدها تغيرات في أحوال الأمم , فما أشد احتياجنا في امتنا هذه إلى النظر والإمعان في رسم الثوابت العربية المنسجمة مع متطلبات واقعنا السياسي منطلقين في إصرارنا على تنفيذ القرارات الشرعية الدولية , وان لا نقبل بان يطلب منا تنفيذ قرارات ومبادرات في وقت لا تنفذ القرارات التي تنص على تحقيق حقوقنا وهدفنا كأمة عربية إسلامية واحدة متوحدة .
فأذى وصلنا إلى هذه الصفة عندها ننطلق من خلالها في القدرة على التحليلات والتوقعات والتأملات ومن ثم نستطيع التحرك وتستطيع الأنظمة العربية الهزيلة من الخروج من قوقعتها وأداء واجباتها نحو أوطانها وشعوبها بطريقة أفضل مما هي عليه ألان.
إن الأحداث ما زالت تتوالى علينا والبعض من الأنظمة العربية تهرول تركض وتلهث وراء سراب اسمه توجه جديد لإدارة أمريكية جديدة من جديد، معتقدين انه تغير الشر بخير ، والضار في النافع ، سراب, ووهم , ومحن وقهر....، ومعتقدين أن الخلاص أصبح حضن اوباما وانه هو الذي يجب أن يحاكم ويتحاكم الناس إليه ويتبع وأن يلزم الجميع به رغم ظلمهم وبغيهم واعتدائهم وطغيانهم
ونسوا وتناسوا إن مواقفهم بصفتهم من العرب والمسلمون يجب أن تكونً نابعة من كتاب الله ومن سنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم، وقضية الولاء والتبعية عندهم يجب أن تكون محسومة لصالح الالتزام بثوابتهم وأوطانهم وشعوبهم ومقدساتهم ودينهم، فلا بد أن يكون الولاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، كما قال عز وجل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ صدق الله العظيم ]المائدة:51-52[
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق