الياس بجاني
(السيد حسن نصر الله: "ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينوننا. أبدا. أنا اليوم أعلن وليس جديدا، أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه. إذا كانت حركة إسلامية، أليست بحاجة إلى من يدلها على الحلال والحرام لتعمل بالحلال وتجتنب الحرام؟ هذه غير ولاية الفقيه، ولاية الفقيه مرحلة أعلى، ولاية الفقيه أن نأتي ونقول قيادتنا وإرادتنا وولاية أمرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا وكذا، هو بيد الولي الفقيه.‘‘)
الشيخ نعيم قاسم في 4 حزيران 2009: (""امام العالم بأسره نقول اننا سنتسلح وسنكون مقاومة مسلحة وسنحرر الارض بالسلاح فليأخذ مجلس الامن قسطا من الراحة والنوم وليخدّر نفسه اذا أراد لأنه لن يملي علينا ولا نريد منه شيئا واذا صرخ فصراخه سيذهب في الهواء".)
في كل مرة استمع فيها للعماد ميشال عون، أو أشاهده على شاشات التلفزة وهو يُهمدر ويُزمجر ويقصف من تحت الزنار ومن فوقه بكركي وسيدها، والأحرار والأشراف والشهداء وأولادهم، ويزور الحقائق، ويقلب الوقائع، ويُسخِف ماضيه ونضاله، وينقض كل طروحاته وشعاراته السيادية السابقة، تنتابي حالة من الحزن والخيبة، وأخجل من نفسي وعنه، وأندم أشد الندم على مساندته ودعمه في بلاد الاغتراب طوال فترة نفيه البارسية. فمن حيث لا أدري لا أنا ولا غيري من الناشطين الشرفاء قد ساهمنا، وكل حسب وزناته، بتحويل هذا الرجل إلى دكتاتوري متسلط، وإلى خبير متفنن في التناقضات والإسخريوتية، وإلى تنين سياسي يتلذذ افتراس مواطنيه ووطنه.
مريم المجدلية التي غفر السيد المسيح خطاياها بعد أن سعت إلى التوبة وطلبتها، كانت مسكونة بسبعة شياطين كما جاء في الكتاب المقدس. عون وطبقاً لخيارته وتموضعه وانحرافته ومواقفه وطرق تعاطيه مع الآخرين من أحياء وأموات وتطاوله الظالم والوقح عليهم، هو قد يكون مسكونا بما يزيد عن ألف شيطان. ترى هل سيطلب يوماً المغفرة ويسعى إليها ويؤدي الكفارات؟ وإن فعل، فهل ستستجيب له السماء؟
مما لا شك فيه أننا سنحتاج إلى مجلدات لو أردنا سرد "نتعات وتكويعات وهرطقات" هذا الرجل بعد ذوبانه الكلي في حبر ورقة تفاهمه مع حزب الله، وفقدانه ذاته، وتظلله بالعباءة السورية. هذا وقد لفتني مؤخراً دفاعه المستميت "والفج" عن ارتكابات النظام السوري، وعن تحالفه الهجين مع الحزب القومي السوري الاجتماعي، وتعاميه الكلي عن مؤامرة هذا التنظيم العقائدي التي كانت تهدف إلى قتله شخصياً بإسقاط طائرته الهليكوبتر في قبرص بواسطة الصواريخ يوم كان رئيساً للحكومة العسكرية، كما تناسى سجل القومي "الدسم" في الاغتيالات والانقلابات العسكرية والغزوات الميليشياوية والتي في مقدمها اغتيال الرئيس رياض الصلح والرئيس الشيخ بشير الجميل ودوره الإجرامي الأخير خلال غزوة بيروت الغربية في 7 أيار 2008.
لحك ذاكرة عون، ومعه ذاكرة من أدمنوا شخصه وانحرفوا بشكل فاضح عن القضية الوطنية، ومن أجل الشهادة للحق والحقيقة، سنستعير من مقالاته ومواقفه وبياناته ما يفضح تناقضاته القاتلة ويكشف حقيقته الصادمة بما يتعلق باغتيال الرئيس بشير الجميل وسجل إجرام النظام السوري.
نبدأ بمقطع من مقالة له (عون) حملت عنوان: المآثر السورية في لبنان، الجزء الخامس، (نشرت في 28 أيلول سنة 2000) تكلم فيها عن سوريا وحبيب الشرتوني ودور سوريا الإجرامي: ("إن إلغاء لبنان الوطن السيد هو الهدف السوري، ومن أجله اغتيل بشير الجميل، وينعم الذين قتلوه بحماية النظام السوري، وقد أُطلق سراح حبيب الشرتوني ونُقل إلى سوريا مع وصول قواتها إلى سجن روميه، ولنفس السبب اغتيل رينه معوض وهو في حماية السوريين، ثم اختفت جميع الأدلة وجُهِّل الفاعل ولم يُجرَ أي تحقيق، ولنفس الغاية جرت ثلاث محاولات لاغتيالي، ولما فشلت المحاولات اجتيحت المنطقة الحرة، وأُطلق سراح المجرمين ونُفيت... أترى هذا هو النظام الذي سيحيلنا إلى التحقيق؟ أتراه ينسى أنه هو من سيحال إلى المحاكمة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية؟ قايين..!! قايين..!! لقد قتلت هابيل ومات فيك الضمير؛ قبضة العدالة آتية ولن يطول الانتظار")
اضغط هنا لقراءة المقالة كاملة http://www.10452lccc.com/aoun%20excerpts/aoun28.9.2000.pdf
وعن ارتكابات النظام السوري الهتلرية والستالينية المتنوعة التي اقترفت في لبنان نشر عون إعلاناً في الصحف الأميركية (19/5/2002) باسم مجلس المنظمات اللبنانية الأميركية تحت عنوان "الوعد والخدعة، هذا نصها العربي المترجم وقد وجاء في مقدمتها مقطع من خطاب للرئيس جورج بوش:
(اضغط هنا لقراءة النص الإنكليزي http://www.10452lccc.com/clao.rpl.colco/clao19.5.02.htm)
("كافة الأمم في كل أرجاء العالم مطالبة اليوم أن تقرر فيما إذا كانت معنا أم مع الإرهاب. من الآن وصاعداً كل دولة تستمر في إيواء ومساندة الإرهاب سوف تعتبرها الولايات المتحدة دولة معادية. الرئيس جورج بوش في 20/9/2001)
في حين يقف وطننا، الولايات المتحدة الأميركية، اليوم على مفترق طرق نسأل فيما إذا كنا كأميركيين سنحافظ على القسّم الذي عاهدنا به موتانا، أما أننا سنعود إلى ألاعيب السياسة كالمعتاد؟ هل الشعب الأميركي مصمم على استئصال الإرهاب بكل أشكاله أو أننا سنعود لعقد الصفقات غير آبهين بعواقبها؟ نقول لشعبنا الأميركي إن سوريا تتصدر قائمة الإرهاب في بلادنا ولكن إداراتنا المتعاقبة منذ أن غزت سوريا الجمهورية اللبنانية سنة 1975 تعتبر سوريا هذه عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط ولبنان، ولم تفرض عليها أية عقوبات حتى الآن. لمن لا يعلم حقيقة الأمور نورد بعض ما يتضمنه السجل السوري من أعمال إرهابية قامت بها سوريا منذ غزوها لوطن الأرز، سوريا التي تقول إداراتنا الأميركية إنها عنصر للاستقرار في لبنان:
*اغتيال المبعوث الأميركي فرنسيس ميلوي عام 1976 والمبعوث الفرنسي لويس ديلمار سنة 1980.
*اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1977 والرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل عام 1982.
*اغتيال الصحافي سليم اللوزي بعد تذويب يده اليمنى في الأسيد الكاوي سنة 1980.
*ارتكاب مجزرة مروعة جماعية في مدينة حماة السورية ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 ألف مواطن سوري.
*تفجير مقر المارينز الأميركية لحفظ السلام في بيروت سنة 1983 وقتل 242 جندياً منهم.
*تفجير السفارة الأميركية في عامي 1983 و 1986.
*خطف مدرسين ورجال دين وصحافيين أميركيين وفرنسيين واحتجازهم كرهائن عام 1980.
*اغتيال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت مالكوم كير سنة 1984.
*خطف وتعذيب ومن ثم شنق الكولونيل الأميركي وليم هيجينز عام 1989.
*اختطاف طائرة TWA رحلة رقم 847 إلى مطار بيروت سنة 1985.
*اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب رينه معوض ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد سنة 1989.
*إسقاط وإبعاد آخر حكومة لبنانية شرعية عام 1990 عن طريق القوة والاحتلال السوري.
*تفجير قاعة الكولج هول التاريخية في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1991.
*إجبار لبنان على إبقاء جبهته مفتوحة مع إسرائيل.
*دعم ومساندة التجمعات والمنظمات التي تعارض عملية السلام. منهم الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس والجهاد الإسلامي.
* رفضها (سوريا) سحب جيشها من لبنان طبقاً للقرار 520.
* منع لبنان من نشر جيشه على حدوده مع إسرائيل بعد انسحاب جيش هذه الأخيرة من الجنوب اللبناني في أيار سنة 2000.
* استمرارها باغتيال وخطف وتصفية المعارضين لاحتلالها للبنان، من بين هؤلاء محمد شقير، وصبحي الصالح، وبطرس خوند، ورمزي سماحة وغيرهم الكثيرين.
انتهى الإعلان")
نسأل عون: هل تتذكر يا جنرال جردتك الإجرامية السورية هذه، وهل تتذكر قولك بأن الارتكابات السورية هي أعمال إجرامية وإرهابية ضد الإنسانية لا تسقط مع مرور الزمن، ولا يشملها أي قانون عفو، ويجب ملاحقة المجرمين السوريين الذين ارتكبوها دولياً؟
نستغرب كلام عون الذي قاله يوم الخميس في 4 حزيران 2009 ووجهه إلى نديم الجميل ونائلة تويني معلناً من خلاله إن العداء بين الكتائب وغيرها من الأحزاب المسيحية مع الحزب القومي السوري لا يعنيه ولا يشمله لأنهم هم كانوا يحاربون بعضهم البعض. نسأل عون هل هو فعلاً يتنكر علانية ويتنصل من كل نضاله؟ وهل هو فعلا قد محا من ذاكرته أنه شارك بفاعلية وشراسة في كل المعارك ضد السوريين وأتباعهم من لبنانيين وفلسطينيين ومرتزقة ومنهم القوميين السوريين في الحدث، ومخيم تل الزعتر، والكرنتينا، والشياح والتحويطة، وعين الرمانة، والكحالة، وعاريا، والأسواق التجارية، وسوق الغرب وغيرها الكثير من المواقع؟
من المؤسف جداً أن حاضر العماد عون قد أمسى هو ماضي كل السياسيين والميليشياويين والمرتزقة والأصوليين الذين تربوا على المعالف السورية، في حين أن الكثيرين من هؤلاء قد تابوا واستغفروا وأدوا الكفارات وعادوا إلى حضن وكنف وطن الأرز، فيما هو (عون) انتقل إلى الشام وطهران ودويلة حزب الله وتخلى عن ذاته وعن كل ما كان يناضل من أجله.
يبقى أن تاريخ عون بات يخجل من حاضره.
أيها المواطن المسيحي اللبناني نناشدك أن لا تنتخب عون أو أيا من مرشحيه، لأنك إن فعلت ذلك لأي سبب كان، فأنت تنتخب نواباً مسيحيين بالإسم فقط، لكنهم بالفعل سيكونون أتباعاً لحزب الله وأدوات طيعة لتنفيذ مشروعه الإيراني الأصولي، وتحويل وطنك إلى ساحة دائمة للحروب، ولجمهورية مسخ على شاكلة جمهورية الملالي في إيران.
إن انتخابك عون ومرشحيه هو انتخاب ضد دم الشهداء، وضد بكركي، وضد الثوابت المسيحية التاريخية، وضد رسالة لبنان التعايشية، وضد دوره الحضاري، وضد حقوق المغتربين، وضد المعتقلين من أهلنا اعتباطاً في السجون السورية، وضد عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وضد القرارات الدولية وتحديداً القرارين 1559 و 1701، وضد ثقافة السلام والحياة، وضد هوية لبنان، وهو باختصار خضوع وقبول بما قاله قبل أيام قليلة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: )إذا انتصرت المعارضة في لبنان سيتغير وجه الشرق الأوسط ليصبح منطقة مقاومة")
لا تنتخب عون ومرشحيه، ولا تنتخب سوريا وإيران ودويلة حزب الله، انتخب لبنان.
(السيد حسن نصر الله: "ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينوننا. أبدا. أنا اليوم أعلن وليس جديدا، أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه. إذا كانت حركة إسلامية، أليست بحاجة إلى من يدلها على الحلال والحرام لتعمل بالحلال وتجتنب الحرام؟ هذه غير ولاية الفقيه، ولاية الفقيه مرحلة أعلى، ولاية الفقيه أن نأتي ونقول قيادتنا وإرادتنا وولاية أمرنا وقرار حربنا وقرار سلمنا وكذا، هو بيد الولي الفقيه.‘‘)
الشيخ نعيم قاسم في 4 حزيران 2009: (""امام العالم بأسره نقول اننا سنتسلح وسنكون مقاومة مسلحة وسنحرر الارض بالسلاح فليأخذ مجلس الامن قسطا من الراحة والنوم وليخدّر نفسه اذا أراد لأنه لن يملي علينا ولا نريد منه شيئا واذا صرخ فصراخه سيذهب في الهواء".)
في كل مرة استمع فيها للعماد ميشال عون، أو أشاهده على شاشات التلفزة وهو يُهمدر ويُزمجر ويقصف من تحت الزنار ومن فوقه بكركي وسيدها، والأحرار والأشراف والشهداء وأولادهم، ويزور الحقائق، ويقلب الوقائع، ويُسخِف ماضيه ونضاله، وينقض كل طروحاته وشعاراته السيادية السابقة، تنتابي حالة من الحزن والخيبة، وأخجل من نفسي وعنه، وأندم أشد الندم على مساندته ودعمه في بلاد الاغتراب طوال فترة نفيه البارسية. فمن حيث لا أدري لا أنا ولا غيري من الناشطين الشرفاء قد ساهمنا، وكل حسب وزناته، بتحويل هذا الرجل إلى دكتاتوري متسلط، وإلى خبير متفنن في التناقضات والإسخريوتية، وإلى تنين سياسي يتلذذ افتراس مواطنيه ووطنه.
مريم المجدلية التي غفر السيد المسيح خطاياها بعد أن سعت إلى التوبة وطلبتها، كانت مسكونة بسبعة شياطين كما جاء في الكتاب المقدس. عون وطبقاً لخيارته وتموضعه وانحرافته ومواقفه وطرق تعاطيه مع الآخرين من أحياء وأموات وتطاوله الظالم والوقح عليهم، هو قد يكون مسكونا بما يزيد عن ألف شيطان. ترى هل سيطلب يوماً المغفرة ويسعى إليها ويؤدي الكفارات؟ وإن فعل، فهل ستستجيب له السماء؟
مما لا شك فيه أننا سنحتاج إلى مجلدات لو أردنا سرد "نتعات وتكويعات وهرطقات" هذا الرجل بعد ذوبانه الكلي في حبر ورقة تفاهمه مع حزب الله، وفقدانه ذاته، وتظلله بالعباءة السورية. هذا وقد لفتني مؤخراً دفاعه المستميت "والفج" عن ارتكابات النظام السوري، وعن تحالفه الهجين مع الحزب القومي السوري الاجتماعي، وتعاميه الكلي عن مؤامرة هذا التنظيم العقائدي التي كانت تهدف إلى قتله شخصياً بإسقاط طائرته الهليكوبتر في قبرص بواسطة الصواريخ يوم كان رئيساً للحكومة العسكرية، كما تناسى سجل القومي "الدسم" في الاغتيالات والانقلابات العسكرية والغزوات الميليشياوية والتي في مقدمها اغتيال الرئيس رياض الصلح والرئيس الشيخ بشير الجميل ودوره الإجرامي الأخير خلال غزوة بيروت الغربية في 7 أيار 2008.
لحك ذاكرة عون، ومعه ذاكرة من أدمنوا شخصه وانحرفوا بشكل فاضح عن القضية الوطنية، ومن أجل الشهادة للحق والحقيقة، سنستعير من مقالاته ومواقفه وبياناته ما يفضح تناقضاته القاتلة ويكشف حقيقته الصادمة بما يتعلق باغتيال الرئيس بشير الجميل وسجل إجرام النظام السوري.
نبدأ بمقطع من مقالة له (عون) حملت عنوان: المآثر السورية في لبنان، الجزء الخامس، (نشرت في 28 أيلول سنة 2000) تكلم فيها عن سوريا وحبيب الشرتوني ودور سوريا الإجرامي: ("إن إلغاء لبنان الوطن السيد هو الهدف السوري، ومن أجله اغتيل بشير الجميل، وينعم الذين قتلوه بحماية النظام السوري، وقد أُطلق سراح حبيب الشرتوني ونُقل إلى سوريا مع وصول قواتها إلى سجن روميه، ولنفس السبب اغتيل رينه معوض وهو في حماية السوريين، ثم اختفت جميع الأدلة وجُهِّل الفاعل ولم يُجرَ أي تحقيق، ولنفس الغاية جرت ثلاث محاولات لاغتيالي، ولما فشلت المحاولات اجتيحت المنطقة الحرة، وأُطلق سراح المجرمين ونُفيت... أترى هذا هو النظام الذي سيحيلنا إلى التحقيق؟ أتراه ينسى أنه هو من سيحال إلى المحاكمة لارتكابه جرائم ضد الإنسانية؟ قايين..!! قايين..!! لقد قتلت هابيل ومات فيك الضمير؛ قبضة العدالة آتية ولن يطول الانتظار")
اضغط هنا لقراءة المقالة كاملة http://www.10452lccc.com/aoun%20excerpts/aoun28.9.2000.pdf
وعن ارتكابات النظام السوري الهتلرية والستالينية المتنوعة التي اقترفت في لبنان نشر عون إعلاناً في الصحف الأميركية (19/5/2002) باسم مجلس المنظمات اللبنانية الأميركية تحت عنوان "الوعد والخدعة، هذا نصها العربي المترجم وقد وجاء في مقدمتها مقطع من خطاب للرئيس جورج بوش:
(اضغط هنا لقراءة النص الإنكليزي http://www.10452lccc.com/clao.rpl.colco/clao19.5.02.htm)
("كافة الأمم في كل أرجاء العالم مطالبة اليوم أن تقرر فيما إذا كانت معنا أم مع الإرهاب. من الآن وصاعداً كل دولة تستمر في إيواء ومساندة الإرهاب سوف تعتبرها الولايات المتحدة دولة معادية. الرئيس جورج بوش في 20/9/2001)
في حين يقف وطننا، الولايات المتحدة الأميركية، اليوم على مفترق طرق نسأل فيما إذا كنا كأميركيين سنحافظ على القسّم الذي عاهدنا به موتانا، أما أننا سنعود إلى ألاعيب السياسة كالمعتاد؟ هل الشعب الأميركي مصمم على استئصال الإرهاب بكل أشكاله أو أننا سنعود لعقد الصفقات غير آبهين بعواقبها؟ نقول لشعبنا الأميركي إن سوريا تتصدر قائمة الإرهاب في بلادنا ولكن إداراتنا المتعاقبة منذ أن غزت سوريا الجمهورية اللبنانية سنة 1975 تعتبر سوريا هذه عنصر استقرار في منطقة الشرق الأوسط ولبنان، ولم تفرض عليها أية عقوبات حتى الآن. لمن لا يعلم حقيقة الأمور نورد بعض ما يتضمنه السجل السوري من أعمال إرهابية قامت بها سوريا منذ غزوها لوطن الأرز، سوريا التي تقول إداراتنا الأميركية إنها عنصر للاستقرار في لبنان:
*اغتيال المبعوث الأميركي فرنسيس ميلوي عام 1976 والمبعوث الفرنسي لويس ديلمار سنة 1980.
*اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط عام 1977 والرئيس المنتخب الشيخ بشير الجميل عام 1982.
*اغتيال الصحافي سليم اللوزي بعد تذويب يده اليمنى في الأسيد الكاوي سنة 1980.
*ارتكاب مجزرة مروعة جماعية في مدينة حماة السورية ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 ألف مواطن سوري.
*تفجير مقر المارينز الأميركية لحفظ السلام في بيروت سنة 1983 وقتل 242 جندياً منهم.
*تفجير السفارة الأميركية في عامي 1983 و 1986.
*خطف مدرسين ورجال دين وصحافيين أميركيين وفرنسيين واحتجازهم كرهائن عام 1980.
*اغتيال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت مالكوم كير سنة 1984.
*خطف وتعذيب ومن ثم شنق الكولونيل الأميركي وليم هيجينز عام 1989.
*اختطاف طائرة TWA رحلة رقم 847 إلى مطار بيروت سنة 1985.
*اغتيال الرئيس اللبناني المنتخب رينه معوض ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد سنة 1989.
*إسقاط وإبعاد آخر حكومة لبنانية شرعية عام 1990 عن طريق القوة والاحتلال السوري.
*تفجير قاعة الكولج هول التاريخية في الجامعة الأميركية في بيروت عام 1991.
*إجبار لبنان على إبقاء جبهته مفتوحة مع إسرائيل.
*دعم ومساندة التجمعات والمنظمات التي تعارض عملية السلام. منهم الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، وحماس والجهاد الإسلامي.
* رفضها (سوريا) سحب جيشها من لبنان طبقاً للقرار 520.
* منع لبنان من نشر جيشه على حدوده مع إسرائيل بعد انسحاب جيش هذه الأخيرة من الجنوب اللبناني في أيار سنة 2000.
* استمرارها باغتيال وخطف وتصفية المعارضين لاحتلالها للبنان، من بين هؤلاء محمد شقير، وصبحي الصالح، وبطرس خوند، ورمزي سماحة وغيرهم الكثيرين.
انتهى الإعلان")
نسأل عون: هل تتذكر يا جنرال جردتك الإجرامية السورية هذه، وهل تتذكر قولك بأن الارتكابات السورية هي أعمال إجرامية وإرهابية ضد الإنسانية لا تسقط مع مرور الزمن، ولا يشملها أي قانون عفو، ويجب ملاحقة المجرمين السوريين الذين ارتكبوها دولياً؟
نستغرب كلام عون الذي قاله يوم الخميس في 4 حزيران 2009 ووجهه إلى نديم الجميل ونائلة تويني معلناً من خلاله إن العداء بين الكتائب وغيرها من الأحزاب المسيحية مع الحزب القومي السوري لا يعنيه ولا يشمله لأنهم هم كانوا يحاربون بعضهم البعض. نسأل عون هل هو فعلاً يتنكر علانية ويتنصل من كل نضاله؟ وهل هو فعلا قد محا من ذاكرته أنه شارك بفاعلية وشراسة في كل المعارك ضد السوريين وأتباعهم من لبنانيين وفلسطينيين ومرتزقة ومنهم القوميين السوريين في الحدث، ومخيم تل الزعتر، والكرنتينا، والشياح والتحويطة، وعين الرمانة، والكحالة، وعاريا، والأسواق التجارية، وسوق الغرب وغيرها الكثير من المواقع؟
من المؤسف جداً أن حاضر العماد عون قد أمسى هو ماضي كل السياسيين والميليشياويين والمرتزقة والأصوليين الذين تربوا على المعالف السورية، في حين أن الكثيرين من هؤلاء قد تابوا واستغفروا وأدوا الكفارات وعادوا إلى حضن وكنف وطن الأرز، فيما هو (عون) انتقل إلى الشام وطهران ودويلة حزب الله وتخلى عن ذاته وعن كل ما كان يناضل من أجله.
يبقى أن تاريخ عون بات يخجل من حاضره.
أيها المواطن المسيحي اللبناني نناشدك أن لا تنتخب عون أو أيا من مرشحيه، لأنك إن فعلت ذلك لأي سبب كان، فأنت تنتخب نواباً مسيحيين بالإسم فقط، لكنهم بالفعل سيكونون أتباعاً لحزب الله وأدوات طيعة لتنفيذ مشروعه الإيراني الأصولي، وتحويل وطنك إلى ساحة دائمة للحروب، ولجمهورية مسخ على شاكلة جمهورية الملالي في إيران.
إن انتخابك عون ومرشحيه هو انتخاب ضد دم الشهداء، وضد بكركي، وضد الثوابت المسيحية التاريخية، وضد رسالة لبنان التعايشية، وضد دوره الحضاري، وضد حقوق المغتربين، وضد المعتقلين من أهلنا اعتباطاً في السجون السورية، وضد عودة أهلنا اللاجئين في إسرائيل، وضد القرارات الدولية وتحديداً القرارين 1559 و 1701، وضد ثقافة السلام والحياة، وضد هوية لبنان، وهو باختصار خضوع وقبول بما قاله قبل أيام قليلة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد: )إذا انتصرت المعارضة في لبنان سيتغير وجه الشرق الأوسط ليصبح منطقة مقاومة")
لا تنتخب عون ومرشحيه، ولا تنتخب سوريا وإيران ودويلة حزب الله، انتخب لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق