راسم عبيدات
........على ضوء اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية،تتسارع الأحداث والتطورات،وبدأت دوائر تعهير المعايير وازدواجيتها وانتقائية ممارستها وتطبيقاتها من أمريكان وأوروبيين غربيين وأدواتهم المحلية لبنانياً وعربياً،بشن حملة ممنهجة ومنظمة على المقاومة اللبنانية وفي المقدمة منها حزب الله اللبناني،وذلك بقصد المس بسمعة ورصيد وجماهيرية حزب الله في الداخل اللبناني وفي العالم العربي،وذلك بغرض التأثير على نتائج الانتخابات اللبنانية لصالح قوى الرابع عشر من آذار.
وعلينا في معالجتنا للموضوع أن تكون تحليلاتنا وتعليلاتنا ملموسة ومحسوسة لواقع مادي وحسي،وبما يضفي الصدقية والمهنية والموضوعية على المقالة.
فلعله بات من المعروف للصغير قبل الكبير في عالمنا العربي،أن قيم ومبادئ العدالة والديمقراطية والحرية وحق تقرير المصير،هي ليست قيم للبشرية والإنسانية جمعاء ويجري تطبيقها على الجميع بغض النظر عن اللون،أو الجنس أو الدين أو الطائفة أو المنشأ الاجتماعي،بل كل ذلك مرتبط بمدى خدمة هذه القيم والمبادئ للمصالح والأهداف الأمريكية والأوروبية الغربية،وأي تعارض مع ذلك فهو مشروع ومباح،وهناك الكثير من الأمثلة والدلائل على ذلك،فمن المعروف أن من طرح ونادى بحق تقرير المصير للشعوب هو الرئيس الأمريكي"ويدرو ويلسون" في مؤتمر باريس عام 1919،وعندما تعلق هذا الحق بالشعب الفلسطيني،جرى القفز عن هذا المبدأ وتجاهله،وأما حول الديمقراطية وحقوق الإنسان،فهناك عشرات المؤسسات والمدارس الأمريكية والأوروبية القائمة لهذا الغرض والتظير له ليل نهار،وغزو العراق ونهب خيراته وثرواته واحتجاز تطوره واحتلاله وقتل وتشريد أبناءه وتجزئة وتقسيم وتذرير وحدته الجغرافية،تم تحت هذه اليافطة والشعارات والذرائع،ونتائج هذه الغزوة الاستعمارية المغلفة بتلك الشعارات،يتلمس شعبنا العراقي نتائجها يومياً فتلاً وسجوناً وتخريباً وجوعاً وفقراً،بحيث صار العراقيون يتوقون إلى نار عهد الرئيس الشهيد صدام حسين،بدل جنة الحكومات الخاضعة للسيطرة الأمريكية،وكذلك استناداً لهذه الديمقراطية عندما مارسها الشعب الفلسطيني في كانون ثاني/ 2006،وأفرزت نتائجها صعود قوى سياسية،متعارضة مع النهج الأمريكي،تجندت كل الأطراف إسرائيلية وأمريكية وأوروبية غربية ضد ليس هذه القوى،بل الشعب الفلسطيني،على اعتبار أنه شعب لا" يعرف مصلحته"،وما زال يحاصر حتى اليوم عفاباً له على ذلك الخيار،وكذلك عندما ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في عدوانها الأخير على غزة،كانون أول /2008،واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً،لم تدن دول أوروبا الغربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جرائم إسرائيل ماستخدامها لتك الأسلحة المحرمة دولياً.
واليوم ولأن حزب الله أعطى نموذجاً نوعياً في المقاومة وحماية الأوطان والدفاع عنها،وشكل ويشكل أحد الروافع الهامة للعمل الثوري والمقاوم،وزرع في نفوس العرب قبل اللبنانيين،أنه بالإمكان تحقيق الانتصار على إسرائيل بامتلاك الإرادة وبالإيمان وبالقيادة المؤمنة والمنحازة للمقاومة فكراً وعملاً،وبدون تضخيم للعدو وقدراته وإمكانياته،فهذا طبعاً لا يروق لا لأمريكا ولا إسرائيل ولا قادة النظام الرسمي العربي وتحديداً المعتدل منه،والذي جاء انتصار حزب الله في تموز/ 2006 والحرب العدوانية على غزة كانون ثاني/2008 ،ليس فقط لتكشف عن عورته،بل عن دوره في التآمر والمشاركة في الحرب والعدوان على المقاومة،ومن هنا وجدنا أن الكثير من الأقلام المأجورة وساسة تلك الأنظمة،بدأت تشن هجمة شاملة على حزب الله والمقاومة،يساعدها في ذلك من يوظفون لحاهم وعمائمهم وأنفسهم من رجال دين لخدمة تلك الأنظمة،موظفين المذهبية والطائفية في حربهم تلك،وكذلك التشكيك بأهداف حزب الله والمقاومة بأنها خدمة لقوى وأجندات إقليمية وعلى رأسها إيران.
ومن الهام جداً القول بأن استهداف حزب الله في هذه الفترة بالذات،عدا عن كون حزب الله أعطى وقدم نموذجاً نوعياً في المقاومة والصمود،فهذا الحزب يشكل خطر جدي وحقيقي على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة،ويشكل تهمشيا لدور ونفوذ القوى المتحالفة مع أمريكا والغرب في المنطقة من أنظمة الاعتدال وقوى الرابع عشر من آذار،وهذا بحد ذاته قد بشكل تغيراً ليس في الخارطة السياسية اللبنانية لصالح قوى المقاومة والممانعة،بل في الخارطة السياسية العربية،فلبنان مع اقتراب موعد الانتخابات النيابة ،كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن قوى الرابع عشر من آذار وما مثلته من نماذج سيئة،حيث الفساد ونهب الاقتصاد وتعميم سياسة الإفقار وسرقة مساعدات الأعمار وغيرها،ستمنى بهزيمة ساحقة في هذه الانتخابات،ومن هنا وجدنا أن القوى المعادية في مستوياتها الثلاثة محلياً وعربياً ودولياً،تحركت في أكثر من مستوى واتجاه سياسياً وإعلامياً ومالياً وفي حملة منظمة من أجل تشويه سمعة وهز صورة الحزب في أذهان ووجدان اللبنانيين والعرب، وموظفين المذهبية والطائفية والتشكيك في سلاح المقاومة وأهداف حزب الله،وقد قاد النظام الرسمي العربي في مصر هذه الحملة والحرب،وذلك رداً على ما قام به سماحة الشيخ حسن نصر الله من فضح وتعرية للدور التآمري للنظام المصري من دعم ومشاركة لإسرائيل في حربها العدوانية على شعبنا في غزة،ودعوته للجيش المصري للتمرد والخروج على هذا النظام،فكانت قضية خلية حزب الله في سيناء،والتي كانت تقدم دعماً لوجستياً للمقاومة الفلسطينية في غزة،والتي حاول النظام الرسمي في مصر القول والادعاء بأنها تهدد الأمن القومي المصري،والإدعاءات المفبركة والمضللة عن نيتها قتل عدد من قادة النظام وتفجير مؤسسات مصرية وما إلى ذلك من أكاذيب وافتراءات وتوصيفات للحزب وقيادته من طراز المجوسي والفارسي وحزب الشيطان...الخ،وطبعاً هناك عدا صحف وساسة النظام المصري،شاركت العديد من الأقلام المأجورة في الخليج العربي ولبنان في تلك الحملة،والأمر لم يقف عند هذا الحد،بل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية،كان لا بد من تكثيف الهجمة والحملة على الحزب،وبما يفجر الوضع الداخلي اللبناني ويعيد لبنان الى عهد الحرب الأهلية والميليشيات،وحتى شن حرب شاملة عليه ،لمنع خروجه من مظلة الهيمنة والسيطرة للسفارات الغربية في بيروت عليه،وكانت الزيارات الأمريكية من وزيرة الخارجية وغيرهم إلى بيروت مؤخراً للتأكيد على الدعم الأمريكي لقوى الرابع عشر من آذار،وأن أمريكا لن تقبل أي ديمقراطية غير ديمقراطية تفرز قوى الرابع عشر من آذار،وكذلك تصريحات القادة الإسرائيليين من "غابي اشكنازي" وغيره،حول تخوف إسرائيلي جدي من فوز حزب الله في الانتخابات،وما قامت وتقوم به إسرائيل من مناورات واسعة في الشمال،وتساقط شبكات عملائها وجواسيسها كأوراق الخريف على الأرض اللبنانية،وما نشرته صحيفة "دير شبيجل" الألمانية من تلفيقات وفبركات عن دور حزب الله ومسؤوليته عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري،ومساهمة وسائل إعلام لبنانية وعربية رسمية مأجورة في نشر تلك الأكاذيب،إلا تأكيد على ما يحاك ضد لبنان ووحدته واستهدافه بكل مكوناته وأطيافه عامة،وضد حزب الله خاصة، فهذا الاتهام هو دعوة واضحة لاقتتال السنة والشيعة،وإيجاد الذرائع والمبررات لبعض القوى اللبنانية للتهرب من استحقاق الانتخابات النيابية.
وباختصار ما يحاك ضد حزب الله والمقاومة جداً خطير وبحاجة الى الحكمة والتعقل،وحجم المؤامرة كبير وتشارك به قوى محلية وعربية ودولية،والاحتمالات على ضوء تسارع الأحداث والتطورات،تجعلنا متيقننيين أنه في الوقت الذي لن تفرز فيه الانتخابات ديمقراطية وفق المقاسات الأمريكية،وربما قبل الانتخابات وليس بعدها،فعوامل تفجير الوضع الداخلي اللبناني كبيرة جداً،واحتمالية شن حرب إسرائيلية عليه أيضاً عالية جداً.
والمطلوب جهوزية عالية من قبل حزب الله وكل قوى المقاومة والممانعة عربياً وإسلاميا لكل التطورات والاحتمالات،وتصليب وتحصين للجبهة الداخلية اللبنانية.
........على ضوء اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية،تتسارع الأحداث والتطورات،وبدأت دوائر تعهير المعايير وازدواجيتها وانتقائية ممارستها وتطبيقاتها من أمريكان وأوروبيين غربيين وأدواتهم المحلية لبنانياً وعربياً،بشن حملة ممنهجة ومنظمة على المقاومة اللبنانية وفي المقدمة منها حزب الله اللبناني،وذلك بقصد المس بسمعة ورصيد وجماهيرية حزب الله في الداخل اللبناني وفي العالم العربي،وذلك بغرض التأثير على نتائج الانتخابات اللبنانية لصالح قوى الرابع عشر من آذار.
وعلينا في معالجتنا للموضوع أن تكون تحليلاتنا وتعليلاتنا ملموسة ومحسوسة لواقع مادي وحسي،وبما يضفي الصدقية والمهنية والموضوعية على المقالة.
فلعله بات من المعروف للصغير قبل الكبير في عالمنا العربي،أن قيم ومبادئ العدالة والديمقراطية والحرية وحق تقرير المصير،هي ليست قيم للبشرية والإنسانية جمعاء ويجري تطبيقها على الجميع بغض النظر عن اللون،أو الجنس أو الدين أو الطائفة أو المنشأ الاجتماعي،بل كل ذلك مرتبط بمدى خدمة هذه القيم والمبادئ للمصالح والأهداف الأمريكية والأوروبية الغربية،وأي تعارض مع ذلك فهو مشروع ومباح،وهناك الكثير من الأمثلة والدلائل على ذلك،فمن المعروف أن من طرح ونادى بحق تقرير المصير للشعوب هو الرئيس الأمريكي"ويدرو ويلسون" في مؤتمر باريس عام 1919،وعندما تعلق هذا الحق بالشعب الفلسطيني،جرى القفز عن هذا المبدأ وتجاهله،وأما حول الديمقراطية وحقوق الإنسان،فهناك عشرات المؤسسات والمدارس الأمريكية والأوروبية القائمة لهذا الغرض والتظير له ليل نهار،وغزو العراق ونهب خيراته وثرواته واحتجاز تطوره واحتلاله وقتل وتشريد أبناءه وتجزئة وتقسيم وتذرير وحدته الجغرافية،تم تحت هذه اليافطة والشعارات والذرائع،ونتائج هذه الغزوة الاستعمارية المغلفة بتلك الشعارات،يتلمس شعبنا العراقي نتائجها يومياً فتلاً وسجوناً وتخريباً وجوعاً وفقراً،بحيث صار العراقيون يتوقون إلى نار عهد الرئيس الشهيد صدام حسين،بدل جنة الحكومات الخاضعة للسيطرة الأمريكية،وكذلك استناداً لهذه الديمقراطية عندما مارسها الشعب الفلسطيني في كانون ثاني/ 2006،وأفرزت نتائجها صعود قوى سياسية،متعارضة مع النهج الأمريكي،تجندت كل الأطراف إسرائيلية وأمريكية وأوروبية غربية ضد ليس هذه القوى،بل الشعب الفلسطيني،على اعتبار أنه شعب لا" يعرف مصلحته"،وما زال يحاصر حتى اليوم عفاباً له على ذلك الخيار،وكذلك عندما ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في عدوانها الأخير على غزة،كانون أول /2008،واستخدمت الأسلحة المحرمة دولياً،لم تدن دول أوروبا الغربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جرائم إسرائيل ماستخدامها لتك الأسلحة المحرمة دولياً.
واليوم ولأن حزب الله أعطى نموذجاً نوعياً في المقاومة وحماية الأوطان والدفاع عنها،وشكل ويشكل أحد الروافع الهامة للعمل الثوري والمقاوم،وزرع في نفوس العرب قبل اللبنانيين،أنه بالإمكان تحقيق الانتصار على إسرائيل بامتلاك الإرادة وبالإيمان وبالقيادة المؤمنة والمنحازة للمقاومة فكراً وعملاً،وبدون تضخيم للعدو وقدراته وإمكانياته،فهذا طبعاً لا يروق لا لأمريكا ولا إسرائيل ولا قادة النظام الرسمي العربي وتحديداً المعتدل منه،والذي جاء انتصار حزب الله في تموز/ 2006 والحرب العدوانية على غزة كانون ثاني/2008 ،ليس فقط لتكشف عن عورته،بل عن دوره في التآمر والمشاركة في الحرب والعدوان على المقاومة،ومن هنا وجدنا أن الكثير من الأقلام المأجورة وساسة تلك الأنظمة،بدأت تشن هجمة شاملة على حزب الله والمقاومة،يساعدها في ذلك من يوظفون لحاهم وعمائمهم وأنفسهم من رجال دين لخدمة تلك الأنظمة،موظفين المذهبية والطائفية في حربهم تلك،وكذلك التشكيك بأهداف حزب الله والمقاومة بأنها خدمة لقوى وأجندات إقليمية وعلى رأسها إيران.
ومن الهام جداً القول بأن استهداف حزب الله في هذه الفترة بالذات،عدا عن كون حزب الله أعطى وقدم نموذجاً نوعياً في المقاومة والصمود،فهذا الحزب يشكل خطر جدي وحقيقي على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة،ويشكل تهمشيا لدور ونفوذ القوى المتحالفة مع أمريكا والغرب في المنطقة من أنظمة الاعتدال وقوى الرابع عشر من آذار،وهذا بحد ذاته قد بشكل تغيراً ليس في الخارطة السياسية اللبنانية لصالح قوى المقاومة والممانعة،بل في الخارطة السياسية العربية،فلبنان مع اقتراب موعد الانتخابات النيابة ،كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن قوى الرابع عشر من آذار وما مثلته من نماذج سيئة،حيث الفساد ونهب الاقتصاد وتعميم سياسة الإفقار وسرقة مساعدات الأعمار وغيرها،ستمنى بهزيمة ساحقة في هذه الانتخابات،ومن هنا وجدنا أن القوى المعادية في مستوياتها الثلاثة محلياً وعربياً ودولياً،تحركت في أكثر من مستوى واتجاه سياسياً وإعلامياً ومالياً وفي حملة منظمة من أجل تشويه سمعة وهز صورة الحزب في أذهان ووجدان اللبنانيين والعرب، وموظفين المذهبية والطائفية والتشكيك في سلاح المقاومة وأهداف حزب الله،وقد قاد النظام الرسمي العربي في مصر هذه الحملة والحرب،وذلك رداً على ما قام به سماحة الشيخ حسن نصر الله من فضح وتعرية للدور التآمري للنظام المصري من دعم ومشاركة لإسرائيل في حربها العدوانية على شعبنا في غزة،ودعوته للجيش المصري للتمرد والخروج على هذا النظام،فكانت قضية خلية حزب الله في سيناء،والتي كانت تقدم دعماً لوجستياً للمقاومة الفلسطينية في غزة،والتي حاول النظام الرسمي في مصر القول والادعاء بأنها تهدد الأمن القومي المصري،والإدعاءات المفبركة والمضللة عن نيتها قتل عدد من قادة النظام وتفجير مؤسسات مصرية وما إلى ذلك من أكاذيب وافتراءات وتوصيفات للحزب وقيادته من طراز المجوسي والفارسي وحزب الشيطان...الخ،وطبعاً هناك عدا صحف وساسة النظام المصري،شاركت العديد من الأقلام المأجورة في الخليج العربي ولبنان في تلك الحملة،والأمر لم يقف عند هذا الحد،بل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية اللبنانية،كان لا بد من تكثيف الهجمة والحملة على الحزب،وبما يفجر الوضع الداخلي اللبناني ويعيد لبنان الى عهد الحرب الأهلية والميليشيات،وحتى شن حرب شاملة عليه ،لمنع خروجه من مظلة الهيمنة والسيطرة للسفارات الغربية في بيروت عليه،وكانت الزيارات الأمريكية من وزيرة الخارجية وغيرهم إلى بيروت مؤخراً للتأكيد على الدعم الأمريكي لقوى الرابع عشر من آذار،وأن أمريكا لن تقبل أي ديمقراطية غير ديمقراطية تفرز قوى الرابع عشر من آذار،وكذلك تصريحات القادة الإسرائيليين من "غابي اشكنازي" وغيره،حول تخوف إسرائيلي جدي من فوز حزب الله في الانتخابات،وما قامت وتقوم به إسرائيل من مناورات واسعة في الشمال،وتساقط شبكات عملائها وجواسيسها كأوراق الخريف على الأرض اللبنانية،وما نشرته صحيفة "دير شبيجل" الألمانية من تلفيقات وفبركات عن دور حزب الله ومسؤوليته عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري،ومساهمة وسائل إعلام لبنانية وعربية رسمية مأجورة في نشر تلك الأكاذيب،إلا تأكيد على ما يحاك ضد لبنان ووحدته واستهدافه بكل مكوناته وأطيافه عامة،وضد حزب الله خاصة، فهذا الاتهام هو دعوة واضحة لاقتتال السنة والشيعة،وإيجاد الذرائع والمبررات لبعض القوى اللبنانية للتهرب من استحقاق الانتخابات النيابية.
وباختصار ما يحاك ضد حزب الله والمقاومة جداً خطير وبحاجة الى الحكمة والتعقل،وحجم المؤامرة كبير وتشارك به قوى محلية وعربية ودولية،والاحتمالات على ضوء تسارع الأحداث والتطورات،تجعلنا متيقننيين أنه في الوقت الذي لن تفرز فيه الانتخابات ديمقراطية وفق المقاسات الأمريكية،وربما قبل الانتخابات وليس بعدها،فعوامل تفجير الوضع الداخلي اللبناني كبيرة جداً،واحتمالية شن حرب إسرائيلية عليه أيضاً عالية جداً.
والمطلوب جهوزية عالية من قبل حزب الله وكل قوى المقاومة والممانعة عربياً وإسلاميا لكل التطورات والاحتمالات،وتصليب وتحصين للجبهة الداخلية اللبنانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق