خضر خلف
لقد اطلعنا على ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية عن مصادر إسرائيلية تقول فيه بأن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات التي تمكنه من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام أو ساعات من لحظة تلقيه الأمر من المستوى السياسي، وكذلك قول مسؤول إسرائيلي في مجال الدفاع إن إسرائيل تريد أن تكون واثقة من مهمتها ونجاحها.
وكذلك أوضح مصدر آخر في الاستخبارات أن تل أبيب لا تصدر تهديدات ضد إيران دون أن تكون لديها الوسائل لتنفيذها، لقد حدث في الآونة الأخيرة تقدم والكثير من عمليات التحضير التي تشير إلى رغبة إسرائيل في التحرك، وأضاف غير إن من غير المرجح أن تنفذ إسرائيل هذه الضربات دون الحصول على موافقة ضمنية على الأقل من قبل الإدارة الأميركية التي خففت لهجتها في الآونة الأخيرة تجاه إيران.
إن هذه التصريحات تبين لنا وبكل وضوح بالمعنى الذي يحمله التصريح، هو إعطاء إشارة واضحة لما سنجده أمامنا في الأيام أو الأسابيع أو الأشهر القادمة من تصعيد في المنطقة لأنه بات واضحا أن الضربة لإيران تم الإعداد لها والآن يتم إعداد كيفية نجاحها و متى سوف تنفذ هذه الضربة ,وحسب مفهومنا إن الآمر بانتظار إشارة الإدارة الأمريكية وضغطها على كبسة المفتاح"" "OK" وهل أكثر من هذه التصريحات من إشارة وتأكيد بان الإدارة الأمريكية هي التي تعد للقيام لمثل هذه العملية ؟
ومن خلال مقالي السابق قلت يرسخ هذا المفهوم بان أمريكا تسعي لتغير وجهها القبيح بأقبح منه وذلك من خلال التقرب للدول التي كانت تصنفها بمحور الشر وبالوقت نفسه تسعى لضربها من خلال طرف أخر .
وهذه الضربة سوف يكون لها أهدافها في تعميق الشرخ العربي لان هذه العملية العسكرية سوف تجر دول عربية للمشاركة بها لان هذه العملية بحاجة لقواعد أمريكية على أراضي دول عربية وبحاجة إلى أجواء عربية وهذا ما أكدته إسرائيل نفسها إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيتطلب تحليق الطائرات في المجال الجوي العراقي والأردني حيث للقوات الأميركية وجود قوي. وقال رونين برغمان صاحب كتاب الحرب السرية مع إيران إن السودان كانت تمريناً للقوات الإسرائيلية على الهجمات التي تشمل فترة تحليق طويلة. كانوا يريدون أن يختبروا قدرتهم على نقل المعلومات وضرب هدف متحرك.
إننا نعرف لكل فعل ردة فعل ولكن لا نعرف كيف سوف تكون ردة فعل إيران ونوعيتها ولم تصرح إيران كيف سوف يكون ردها , ولكن جميعنا ومنذ سنوات مطلعين على أن إسرائيل تهدد بضرب مشاريع ومنشات إيرانية وبالوقت نفسه نحن مطلعين انجازات إيران في التسلح العسكري ولكننا غير مطلعين على نوعية الرد .
أن كان الرد الإيراني معد له مسبقا اعتقد أن هذا الرد سوف يكون ردا عنيفا موجعا للمنطقة بأسرها وليس لإسرائيل وحدها لأنني اعتقد وحسب فهمي لما يدور من حولنا أن إيران تنتظر أن تكون إسرائيل البادئة في هذه الحرب وسوف تصف ردها بأنه دفاعا عن النفس وان هذا الرد سوف ينقل المنطقة بأسرها إلى دوامة حرب لا يستثني احد سوف يكون هناك تحالفات ولا نستبعد ان تكون دول عربية طرف في هذه التحالفات ونتائجها لا يعلمه إلا الله.
وحسب تحليلي بأن سوريا سوف تدخل هذه الحرب لأننا جميعنا ندرك أن إيران جعلت من سوريا ترسانة عسكرية بانتظار أي اعتداء من قبل إسرائيل على إيران ولا ننسى كذلك حزب الله الذي اثبت لإسرائيل من خلال حرب تموز 2006 انه قادر على ضرب عمق إسرائيل .
فهذا الاعتداء إذا رد عليه بعنف إيراني سوف يكون سلاح ذات حدين , الحد الأول إن فشلت إسرائيل كما فشلت في حرب تموز 2006 بعدم مقدرتها القضاء على قوة حزب الله العسكرية وبفشل حربها على غزه الذي تجسد بعدم مقدرتها إيقاف إطلاق الصواريخ فهذا بحد ذاته سوف يخلق جوا سياسيا في المنطقة يتميز في تحجيم الإرادة العسكرية الإسرائيلية ويضع إسرائيل في وضع لا تحسد عليه يقود ذلك إلى التعمق في البحث الجاد لحل النزاعات في المنطقة.
أما الحد الثاني أذا فشلت إيران في ردها ولم تتدخل حليفتها سوريا في إنجاح الرد الإيراني هنا سوف تسيطر إسرائيل على المنطقة ويكون هناك عجز عربي في اتخاذ القرارات في حل نزاعات المنطقة لان إسرائيل والإدارة الأمريكية لن يكون مقبولا لديهم إلا الأطروحات الإسرائيلية لأنها سوف تكون الطرف الأقوى في المنطقة , وكذلك علينا أن ندرك إن اشتعل فتيل هذه الحرب سوف يكون لها ضحايا بشرية كثيرة في المنطقة .
فهل هذا الاعتداء سوف يكون خيبة أمل جديدة لإسرائيل أم يكشف عن وهم إيراني بأنه يمتلك القدرة العسكرية في الرد وانه يجب إشراك إيران في حل الخلافات في المنطقة.
لقد اطلعنا على ما نقلته صحيفة التايمز البريطانية عن مصادر إسرائيلية تقول فيه بأن الجيش الإسرائيلي يجري الاستعدادات والتحضيرات التي تمكنه من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية خلال أيام أو ساعات من لحظة تلقيه الأمر من المستوى السياسي، وكذلك قول مسؤول إسرائيلي في مجال الدفاع إن إسرائيل تريد أن تكون واثقة من مهمتها ونجاحها.
وكذلك أوضح مصدر آخر في الاستخبارات أن تل أبيب لا تصدر تهديدات ضد إيران دون أن تكون لديها الوسائل لتنفيذها، لقد حدث في الآونة الأخيرة تقدم والكثير من عمليات التحضير التي تشير إلى رغبة إسرائيل في التحرك، وأضاف غير إن من غير المرجح أن تنفذ إسرائيل هذه الضربات دون الحصول على موافقة ضمنية على الأقل من قبل الإدارة الأميركية التي خففت لهجتها في الآونة الأخيرة تجاه إيران.
إن هذه التصريحات تبين لنا وبكل وضوح بالمعنى الذي يحمله التصريح، هو إعطاء إشارة واضحة لما سنجده أمامنا في الأيام أو الأسابيع أو الأشهر القادمة من تصعيد في المنطقة لأنه بات واضحا أن الضربة لإيران تم الإعداد لها والآن يتم إعداد كيفية نجاحها و متى سوف تنفذ هذه الضربة ,وحسب مفهومنا إن الآمر بانتظار إشارة الإدارة الأمريكية وضغطها على كبسة المفتاح"" "OK" وهل أكثر من هذه التصريحات من إشارة وتأكيد بان الإدارة الأمريكية هي التي تعد للقيام لمثل هذه العملية ؟
ومن خلال مقالي السابق قلت يرسخ هذا المفهوم بان أمريكا تسعي لتغير وجهها القبيح بأقبح منه وذلك من خلال التقرب للدول التي كانت تصنفها بمحور الشر وبالوقت نفسه تسعى لضربها من خلال طرف أخر .
وهذه الضربة سوف يكون لها أهدافها في تعميق الشرخ العربي لان هذه العملية العسكرية سوف تجر دول عربية للمشاركة بها لان هذه العملية بحاجة لقواعد أمريكية على أراضي دول عربية وبحاجة إلى أجواء عربية وهذا ما أكدته إسرائيل نفسها إلى أن أي هجوم إسرائيلي على إيران سيتطلب تحليق الطائرات في المجال الجوي العراقي والأردني حيث للقوات الأميركية وجود قوي. وقال رونين برغمان صاحب كتاب الحرب السرية مع إيران إن السودان كانت تمريناً للقوات الإسرائيلية على الهجمات التي تشمل فترة تحليق طويلة. كانوا يريدون أن يختبروا قدرتهم على نقل المعلومات وضرب هدف متحرك.
إننا نعرف لكل فعل ردة فعل ولكن لا نعرف كيف سوف تكون ردة فعل إيران ونوعيتها ولم تصرح إيران كيف سوف يكون ردها , ولكن جميعنا ومنذ سنوات مطلعين على أن إسرائيل تهدد بضرب مشاريع ومنشات إيرانية وبالوقت نفسه نحن مطلعين انجازات إيران في التسلح العسكري ولكننا غير مطلعين على نوعية الرد .
أن كان الرد الإيراني معد له مسبقا اعتقد أن هذا الرد سوف يكون ردا عنيفا موجعا للمنطقة بأسرها وليس لإسرائيل وحدها لأنني اعتقد وحسب فهمي لما يدور من حولنا أن إيران تنتظر أن تكون إسرائيل البادئة في هذه الحرب وسوف تصف ردها بأنه دفاعا عن النفس وان هذا الرد سوف ينقل المنطقة بأسرها إلى دوامة حرب لا يستثني احد سوف يكون هناك تحالفات ولا نستبعد ان تكون دول عربية طرف في هذه التحالفات ونتائجها لا يعلمه إلا الله.
وحسب تحليلي بأن سوريا سوف تدخل هذه الحرب لأننا جميعنا ندرك أن إيران جعلت من سوريا ترسانة عسكرية بانتظار أي اعتداء من قبل إسرائيل على إيران ولا ننسى كذلك حزب الله الذي اثبت لإسرائيل من خلال حرب تموز 2006 انه قادر على ضرب عمق إسرائيل .
فهذا الاعتداء إذا رد عليه بعنف إيراني سوف يكون سلاح ذات حدين , الحد الأول إن فشلت إسرائيل كما فشلت في حرب تموز 2006 بعدم مقدرتها القضاء على قوة حزب الله العسكرية وبفشل حربها على غزه الذي تجسد بعدم مقدرتها إيقاف إطلاق الصواريخ فهذا بحد ذاته سوف يخلق جوا سياسيا في المنطقة يتميز في تحجيم الإرادة العسكرية الإسرائيلية ويضع إسرائيل في وضع لا تحسد عليه يقود ذلك إلى التعمق في البحث الجاد لحل النزاعات في المنطقة.
أما الحد الثاني أذا فشلت إيران في ردها ولم تتدخل حليفتها سوريا في إنجاح الرد الإيراني هنا سوف تسيطر إسرائيل على المنطقة ويكون هناك عجز عربي في اتخاذ القرارات في حل نزاعات المنطقة لان إسرائيل والإدارة الأمريكية لن يكون مقبولا لديهم إلا الأطروحات الإسرائيلية لأنها سوف تكون الطرف الأقوى في المنطقة , وكذلك علينا أن ندرك إن اشتعل فتيل هذه الحرب سوف يكون لها ضحايا بشرية كثيرة في المنطقة .
فهل هذا الاعتداء سوف يكون خيبة أمل جديدة لإسرائيل أم يكشف عن وهم إيراني بأنه يمتلك القدرة العسكرية في الرد وانه يجب إشراك إيران في حل الخلافات في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق