هشام البابا
"إلا رسول الله" .. "نفديك بالغالي والنفيس ، بأبي وأمي أنت يارسول الله".. ولكن، لاشأن لك في حياتنا اليومية التي أعرضنا فيها عنك وعما أمرتنا به.
هذا هو حال الأمة الإسلامية اليوم، وهذا هو لسان حالها. غضبنا من الذين شتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عدنا أدراجنا نقوم بأسوأ مما قاموا به هم. هم كفار أعداء لله ولرسوله. أما نحن فمسلمون ولكن!
لكن هذه هي الطامة الكبرى. لكن نريد أن نعيش ونسيّر حياتنا وأمورها على هوانا، بعيد عما أمرنا رسولنا الذي نحبه، به. فهذا اتحاد للمصريين، وذاك نادي للتونسيين، وهنا رابطة للسوريين وتلك جمعية للعراقيين...والسلسلة لاتنتهي إلا بغضب رسولنا علينا.
إذن فمامفهوم قول الرسول: دعوها فإنها منتنة؟ وما معنى قول الحبيب المصطفى، طب القلوب ودواءها وعافية الأبدان وشفائها: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه على هنّ أبيه ولاتكنوا!
ألم يأمرنا رب محمد أن نسلم وننقاد في كل شيء لله ولرسوله حين قال: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً
والطامة الأكبر أن تُسعر أوار نار دعاوى الجاهلية هذا بمجهود أهل "العلم" أمناء هذا الدين الذين حُمّلوا أمانة الصدع بالحق، تلك التي وصفها صحابة رسول الله بقولهم: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره .. إلى أن يقول: وأن نقوم بالحق أين ماكنا لانخاف في الله لومة لائم.
فنجد ندوة عنوانها : العلامة التونسي ابن خلدون، يهرول لها مَن الأصل فيه أن ينبذ الإقليمية والوطنية ويمجها كما أمر رسولنا الكريم. ونجد دعاوى اللقاءات والتجمعات الإقليمية والعرقية والطائفية والمذهبية قد اشتد عودها كما لم تكن من قبل. وكأن الكافر المستعمر الذي دس هذه الأفكار على الأمة الإسلامية كي يفصل عراها ويشتت قواها ويهز شجرة فكرها ويُسقط ثمار تقواها ، كأنه ينظر إلينا من بعيد مبتسما ضاحكا يقول : سبقتم كل تصوراتي وحققتم أكثر مما كان في مخيلاتي!
أأصبح ابن خلدون تونسيا وهارون الرشيد عراقيا وابن تيمية سوريا وصلاح الدين كرديا وطارق بن زياد بربرياً؟ فمذا تبقى بعد ذلك؟!!
ياأمة الإسلام، كيف رضيتم لأمتكم ولأنفسكم النزول عن صدارة العالم وتقهقرتم إلى وطنية حرمها الشرع وإلى جاهلية ماأنزل الله بها من سلطان؟ أبدعوى الجاهلية وقد وضعها رسولكم تحت قدميه! أين مقياسكم الشرعي الثابت الذي انبثق عن قول الله تعالى في معجزتكم الخالدة: هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون! قرآن يُتلى إلى يوم القيامة، وتسمعونه ويردده أهل الخطابة والفصاحة بينكم، ولكنه يخرج من اللسان ولايتجاوز الآذان.
أهي أمة واحدة اجتمعت على دين وقرآن ورسول واحد، أم أمم وأثنيات متعددة متشتتة متفاوتة متصارعة، ذاك يرفع علم مزركش وآخر يحمل خرقة ملونة وثالث ترفرف بين يديه أقمشة ترمز إلى التقسيم والذل والهوان.
منذ أن سقطت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية العقاب، وهي راية سوداء كُتب عليها بالخط الأبيض "لاإله إلا الله محمد رسول الله" مُزقت إلى نيف وخمسين راية وعلم، كل منها يرمز إلى الإنفلات من راية الإسلام وإلى جاهلية لامكان لها بين المسلمين. الم يشترط تعالى على المؤمنين الكفر أولا بالطاغوت كشرط للإيمان: ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها. أنريد الإيمان ونحن نرفع بأيدينا وألسنتنا رموز الطاغوت، رموز لايرضاها رب السماء والأرض لعباده الصالحين فكيف لنا أن نستمسك بالعروة الوثقى!!؟
للحق رب يُعرف به، فمن اتبعه بعد نبذ الباطل فقد اهتدى أما من اتبع اتحادات وروابط وجمعيات واسماء وشعارات فإن الله سيحشره معها لأنه اتخذها رباً من دون الله.
يقول عدي بن حاتم الطائي لرسول الله عنما سمعه يقرأ آية: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله: والله لم نعبدهم يارسول الله، فرد عليه صلى الله عليه وسلم: ألم يحلو لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال؟ فتلك عبادتهم.
لقد آن الآوان أن نري الله من انفسنا ما يرضى به عنا، فالعمر قصير والوقت قليل، ويوم الحشر يقترب، ونحن غافلون معرضون. اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ .
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
آن الأوان أن نرد على محاربي الله وعلى شاتمي الرسول وعلى ممزقي هذه الأمة الرد الشرعي الذي يُرضي ساكن السماء والأرض بأن نرفض التجمعات الإقليمية والوطنية والقومية ونمزق رموزها من أعلام وشعارات ونداءات وان نجتمع على أمر واحد ارتضاه بل فرضه تعالى علينا وألزمنا به رسول الكريم.
إنما المؤمنون اخوة. هذه أمتكم أمة واحدة. دعوها فإنها منتنة. المسلم أخو المسلم. كونوا عباد الله إخوانا. المسلمون تتكافئ دماؤهم وأموالهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
يقول خليفةالمسلمين وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره، أذلنا الله.
يقول تعالى: ولقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مدكر.
هذا هو حال الأمة الإسلامية اليوم، وهذا هو لسان حالها. غضبنا من الذين شتموا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عدنا أدراجنا نقوم بأسوأ مما قاموا به هم. هم كفار أعداء لله ولرسوله. أما نحن فمسلمون ولكن!
لكن هذه هي الطامة الكبرى. لكن نريد أن نعيش ونسيّر حياتنا وأمورها على هوانا، بعيد عما أمرنا رسولنا الذي نحبه، به. فهذا اتحاد للمصريين، وذاك نادي للتونسيين، وهنا رابطة للسوريين وتلك جمعية للعراقيين...والسلسلة لاتنتهي إلا بغضب رسولنا علينا.
إذن فمامفهوم قول الرسول: دعوها فإنها منتنة؟ وما معنى قول الحبيب المصطفى، طب القلوب ودواءها وعافية الأبدان وشفائها: من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه على هنّ أبيه ولاتكنوا!
ألم يأمرنا رب محمد أن نسلم وننقاد في كل شيء لله ولرسوله حين قال: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً
والطامة الأكبر أن تُسعر أوار نار دعاوى الجاهلية هذا بمجهود أهل "العلم" أمناء هذا الدين الذين حُمّلوا أمانة الصدع بالحق، تلك التي وصفها صحابة رسول الله بقولهم: بايعنا رسول الله على السمع والطاعة في المنشط والمكره .. إلى أن يقول: وأن نقوم بالحق أين ماكنا لانخاف في الله لومة لائم.
فنجد ندوة عنوانها : العلامة التونسي ابن خلدون، يهرول لها مَن الأصل فيه أن ينبذ الإقليمية والوطنية ويمجها كما أمر رسولنا الكريم. ونجد دعاوى اللقاءات والتجمعات الإقليمية والعرقية والطائفية والمذهبية قد اشتد عودها كما لم تكن من قبل. وكأن الكافر المستعمر الذي دس هذه الأفكار على الأمة الإسلامية كي يفصل عراها ويشتت قواها ويهز شجرة فكرها ويُسقط ثمار تقواها ، كأنه ينظر إلينا من بعيد مبتسما ضاحكا يقول : سبقتم كل تصوراتي وحققتم أكثر مما كان في مخيلاتي!
أأصبح ابن خلدون تونسيا وهارون الرشيد عراقيا وابن تيمية سوريا وصلاح الدين كرديا وطارق بن زياد بربرياً؟ فمذا تبقى بعد ذلك؟!!
ياأمة الإسلام، كيف رضيتم لأمتكم ولأنفسكم النزول عن صدارة العالم وتقهقرتم إلى وطنية حرمها الشرع وإلى جاهلية ماأنزل الله بها من سلطان؟ أبدعوى الجاهلية وقد وضعها رسولكم تحت قدميه! أين مقياسكم الشرعي الثابت الذي انبثق عن قول الله تعالى في معجزتكم الخالدة: هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون! قرآن يُتلى إلى يوم القيامة، وتسمعونه ويردده أهل الخطابة والفصاحة بينكم، ولكنه يخرج من اللسان ولايتجاوز الآذان.
أهي أمة واحدة اجتمعت على دين وقرآن ورسول واحد، أم أمم وأثنيات متعددة متشتتة متفاوتة متصارعة، ذاك يرفع علم مزركش وآخر يحمل خرقة ملونة وثالث ترفرف بين يديه أقمشة ترمز إلى التقسيم والذل والهوان.
منذ أن سقطت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية العقاب، وهي راية سوداء كُتب عليها بالخط الأبيض "لاإله إلا الله محمد رسول الله" مُزقت إلى نيف وخمسين راية وعلم، كل منها يرمز إلى الإنفلات من راية الإسلام وإلى جاهلية لامكان لها بين المسلمين. الم يشترط تعالى على المؤمنين الكفر أولا بالطاغوت كشرط للإيمان: ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها. أنريد الإيمان ونحن نرفع بأيدينا وألسنتنا رموز الطاغوت، رموز لايرضاها رب السماء والأرض لعباده الصالحين فكيف لنا أن نستمسك بالعروة الوثقى!!؟
للحق رب يُعرف به، فمن اتبعه بعد نبذ الباطل فقد اهتدى أما من اتبع اتحادات وروابط وجمعيات واسماء وشعارات فإن الله سيحشره معها لأنه اتخذها رباً من دون الله.
يقول عدي بن حاتم الطائي لرسول الله عنما سمعه يقرأ آية: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله: والله لم نعبدهم يارسول الله، فرد عليه صلى الله عليه وسلم: ألم يحلو لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال؟ فتلك عبادتهم.
لقد آن الآوان أن نري الله من انفسنا ما يرضى به عنا، فالعمر قصير والوقت قليل، ويوم الحشر يقترب، ونحن غافلون معرضون. اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ .
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى
آن الأوان أن نرد على محاربي الله وعلى شاتمي الرسول وعلى ممزقي هذه الأمة الرد الشرعي الذي يُرضي ساكن السماء والأرض بأن نرفض التجمعات الإقليمية والوطنية والقومية ونمزق رموزها من أعلام وشعارات ونداءات وان نجتمع على أمر واحد ارتضاه بل فرضه تعالى علينا وألزمنا به رسول الكريم.
إنما المؤمنون اخوة. هذه أمتكم أمة واحدة. دعوها فإنها منتنة. المسلم أخو المسلم. كونوا عباد الله إخوانا. المسلمون تتكافئ دماؤهم وأموالهم ويسعى بذمتهم أدناهم.
يقول خليفةالمسلمين وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره، أذلنا الله.
يقول تعالى: ولقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مدكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق