الخميس، مايو 07، 2009

السابع من ايار: يوم العار

سعيد علم الدين

بيروت ابتسمي!
لا تهتمي ، لا تهتزي ، لا تحزني وردي لهم في السابع من حزيران حضاريا ديمقراطيا بصوتك المزلزل: الصاع أصواع !
أنت يا مدينة الحضارة والفكر والحكمة والشريعة والكتاب والإبداع!
لا تهتمي فأنت الاجمل والأحلى والأبقى!
يا سيدة الجمال والحلاوة والطيبة والرقة والعشاق على شط البحر الابيض الذهبي الجميل ونسيم لبنان العليل.
لقد شوهوا جمالك الفتان يا بيروت في السابع من ايار بظلام قلوبهم الحاقدة المريضة المعقدة السوداء. الا انك انتصرت بحكمتك ورباطة جأشك وصبرك وصمودك وعنادك على حقد ونذالة وسفالة وحقارة هؤلاء الغزاة الرعاع!
أنت يا عاصمة العروبة والفرنكفونية والديمقراطية والحرية والتعددية والثورة الثقافية والحداثة والتمدن والإشعاع!
لا تهتزي فانت الاعظم والأكبر والأقوى يا سيدة النضال والمقارعة والقتال ودحر الأعداء كل الأعداء. وبعد ثلاثين سنة من كابوسهم المخابراتي البغيض على صدرك الندي انتفضت في وجوههم فخرجوا اذلاء يجرون الأذيال وتركوا أذنابهم العملاء وذئابهم الهائجة ينهشون صدرك الطري بوحشية لا مثيل لها منذ اربع سنوات توجوها في 7 ايار.
وان عضت بيروت على الجراح فهي علامة مميزة من علامات قوتها على تحقيق الانتصار لكل لبنان.
بيروت لا تسامحي ولا ترحمي من غدر بك في ذاك النهار!
بيروت انتفضي في السابع من حزيران على السابع من ايار وانفضي معك كل لبنان من الجنوب الى الشمال ومن الساحل الى البقاع وقمم الجبال!
ويبقى السابع من ايار عام 2008 يوم الفضيحة الكبرى التي تناقلتها الفضائيات بالصور السوداوية والاخبار تتحدث عن مقاومة اسلامية تحت مسمى "حزب الله"، تحولت الى مجموعات من الغزاة المقنعين الملثمين المسلحين الارهابيين المجرمين الحاقدين المخربين المهرجين الحشاشين قطاع الطرق لصوص الدكاكين تجار المخدرات قتلة واشرار وغدارين وهم يغدرون ببيروت العزلاء حرقا وخرابا ونهبا وسرقة وخطفا وتقطيعا للأوصال ويعيثون فيها فساداً وقمعا وارهابا للمدنيين وفجورا .
وقبل السابع من ايار كانت المؤامرات تطبخ على نار لاهبة في المطابخ الإيرانية السورية وضاحيتها وملحقاتها في لبنان لفرض ميشال عون رئيسا للجمهورية خلفا لأداتهم المطيعة الخانعة اميل لحود.
وقبل السابع من أيار كانت التهديدات للبنانيين تتكرر يوميا على افواه اشياخ حزب الله وحلفائهم من شلل وعصابات 8 اذار بالشر المستطير في حال انتخبت الاكثرية حسب نصوص الدستور رئيسا للجمهورية بالنصف زائدا واحدا.
ولهذا كان الاجتياح لبيروت بعد عجزهم عن فرض عون رئيسا للجمهورية ومحاولة فرض أمر واقع انقلابي ارهابي شمولي دموي على النظام اللبناني الديمقراطي.
ولهذا سيبقى 7 ايار وصمة عار لن تمحى عن وجه حسن نصر الله الشمولي الدكتاتوري واسياده خامنئي وبشار الشموليين الدكتاتوريين.
وسيبقى 7 ايار يوم الفضيحة الكبرى التي تخجل باعة الهوى في قارعة الطريق على ارتكابها، كما ارتكبها نصر الله بعنترية وافتخار في وضح النهار.
وسيرد الشعب اللبناني على طريقته الحضارية في 7 حزيران القادم على 7 ايار الاسود البائد.

ليست هناك تعليقات: