الأحد، مايو 03، 2009

كلنا ديوك فاين الدجاج؟

د. عبدالله عقروق

يعتبر 22 أذار (مارس) عام 1945 عام تأسيس جامعة الدول العربية بداية سقوط الأمة العربية ووصولها الى الحضيض ..واليوم اصبحت تعتبر نقمة وليست نعمة يتربع على عرشها أنسان له ماض مشرف عندما كان وزير الخارجية المصرية ، واليوم أصبح رجلا يركض في مساحة كلما كان فيها فشلت مساعيه.

امة العرب اليوم يبلغ عدد سكانها 339510535 نسمة، ومساحتها 1395304 كيلومترا مربعا وعدد دولها 22 دولة بالتمام والكمال حسب احصاءيات الموسوعة الحرة ويكيبيديا

رؤساء جمهوريات عاهدوا الله بأن يسلموا أمانة الرئاسة الى أولادهم .يعبثون بمقدرات هذا الشعب المسكين .باعوا انفسهم للشيطان لتزداد خيراتهم وتتوسع ارصدتهم ويعلو شأنهم ، وليورثوا عروشهم الى الأعزاء العباقرة انجالهم . وأمراء في بعض دول النفط الذين باعوا ابارهم للأعداء واصبحوا على جداول المستخدمين يأخذون رواتب مقابل اتعابهم . والعراق العربي اصبح أو سيصبح عن قريب دويلات صغيرة بعد أن مكنت أمريكا واسرائيل الاكراد والشيعة بحصة الاسد فيها ، وأصبحوا حراسهم الأمنين والمدافعين عن امنهم وحقوقهم.

وفلسطين العربية ، والقدس الخالدة أصبحتا في ايدي اليمين الأسرائيلي .نتنياهو الذي تم تعينه - فأنا لا أؤمن بالأنتخابات الأسرائلية فهي صورية وهمية لأقناع العالم بدمقراطية من يحكمون بالحديد والنار - جاء لتمييع عمليات السلام لمدة عامين ، ولهدم منازل 3300 اسرة من أهالي القدس الذين احتفظوا بأملاكهم أكثر من 15 قرنا لطردهم من اماكنهم وتشريدهم من جذورهم الى اماكن النفي ليبدأ الرئيس نتنياهو بأقامة المستعمرات الأسرائيلية مكانها

وتم ايضا المجيء بأخطر انسان في اسرائيل ، واكثرهم حقدا وشراسة بأفيغدور ليبرمان، النجم الساطع في اسرائيل، لطرد العرب كليا من فلسطين وانشاء دولة عنصرية عبرية ..واليوم تناقلت بعض المواقع العربية بانه سيقوم بجولة اسرائيلية لكل من ايطاليا وفرنسا والمانيا وجمهورية التشيك على اعتبارها تترأس الرئاسة الدورية للأتحاد الأوروبي ، وأقناعهم بأن حل الدولتين ، والأرض مقابل السلام امران لن تقبل بهما اسرائيل ..ووجه رئيس الدولة الأسرائليه شيمون بيريزالرئيس الأمريكي اوباما أن اسرائيل لا تزال ملتزمة بعملية السلام

ومعظم قيادتنا العربية تجتمع وتقرر وتنفذ والعالم العربي حولهم لا يدرون ما يتم في مصيرهم .واليوم جاء من يقول لنا ويطمئننا بأن اقوى رجل في مصر اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة يقوم بجولات مكوكية كيسنجرية الى الدوال العربية لينقل لهم ما تريده المخابرات الأمريكية ، ورجال البنتجون الأمريكي من معرفته وتطبيقه على أرض الواقع دون نقاش ولا تبديل ولا تحريف.

أما بالنسبة للبعبع الكبير الذي تخيفنا به امريكا باستمرار هو أن ايران تريد أن تفرض سيطرتها على عالمنا العربي ، وأن المفاعل النووية الأيرانية تشكل خطرا على المنطقة .ولسؤ الحظ فقد انطلت عليهم هذه الكذبة بعدما ما قامت أمريكا بتثبيت اقدام ايران منذ بداية عام1960 عندما جاءت أمريكا بالرئيس الأسد من الأقلية الأسلامية في سوريا وأوعزوا له مهمة واحدة هو أن يحافظ على صداقته مع ايران ، ومساندتها بتثبيت حزب الله باسلحته وماليشيته ونفوذه في جنوب لبنان .فقد أتم الأسد الأب مهمته ،وسلم الأمانة لنجله الفذ طبيب الأسنان مقدرات الشعب السوري ، وتمكن بأن ينشر نفوذ ايران في فلسطين ايضا.

أما بالنسبة لرئيس وزراء ايران احمدي نجاد فقد تم توصله لرئاسة الوزراء بدعم من أمريكا ، وسوف يدعمونه ليصبح رئيس جمهورية ايران في الأنتخابات الأخيرة

ومنذ توليه رئاسة الوزراء بدأ الغزل بين امريكا وايران والأن على اهبة اعلان اللقاء ، وثم الخطبة ، وثم الزواج ، لتتحد المفاعل الأيرانية والمفاعل الأسرائيلية النوويتان لتشكلان درعا امريكيا ضد أي هجوم اسيوي أو أوروبي أو أفريقي

أن امريكا داعمة للشيعة لا حبا فيهم ، ولا حبا لسيدنا علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه - بل لأنها مخططة لقيام حروب ضروس لمئة سنة بين السنة والشيعة لتتمكن امريكا من بيع اسلحتها الخردة والتي انتهت صلاحيتها .فبدلا من اتلافها وتتكبد الوف التليرانات من الدولارات فتقوم أمريكا بيعها للدول المتحاربة وتقبض تمن هذه الأسلحة الخردة نقدا يمكنها بعدها من تطوير اسلحتها والسنة والشيعة بسددون الفاتورة لينتعش الأقتصاد الأمريكي الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على بيبع الأسلحة خاصة لدول الخليج

ماذا صنعت صاحبة العزة جامعة الدول العربية منذ تأسيسها لحل اي نزاع عربي. فألامين العام عمرو موسى همه الوحيد السفر لا حبا في حل الأزمات ، بل هنالك مئات الألوف من الدولارات يجمعها كمياومات بالأضافة الى راتبه .
في حين أنه ينزل في ضيافة الدول الداعية للأجتماعات.أضف الى ذلك المأكل والمشرب وولائم الف ليلة وليلة والسهر ليلا ..والأهم من ذلك كله فأنها فرصة كما قالها يوما بانها فرصة للقاء الأحبة والأصدقاء..واليوم نراه أنه تعب ، أو أن الجهات الأمريكية طلبت منه البقاء في القاهرة ، ليقوم عوضا عنه مبعوث المخابرات الأمريكية اللواء عمر سليمان التجول بين الرؤوساء العرب لينقل لهم التعليمات الأخيره

كنت اشاهد برنامجا سياسيا باحدى الفضائيات العربية سمعت رئيس وزراء مصر يقول تصوروا أمانة الرئيس مبارك فقد وصلت المعونات الخارجية لمصر حتى الأن حوالي 80 بليون دولارا ، ومصر ليست مستعدة لدفعها كدين عليها ، والتبرعات والمساعدات الخارجية تنهال على مصر حبا لشخصية مبارك.وكل الشيكات تأتي بأسم الرئيس مبارك ، ويقوم هو مشكورا بتسليمها لخزينة الدولة بامانة ..واسترسل المعلق بأن كل من المانيا واليابان تسلمتا كل منهما نصف هذا الميلغ بعد الحرب العالمية الثانية وأنشأتا اكبر دولتين صناعتين في العالم

وفي مطلع هذا العام وصل الى الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية رئيس من اصل افريقي ،ويجري الدم الأسلامي في عروقه التقطة قبل بضعة اعوام جماعات الأنجلوس ساكيين الجمهورين البيض وهيأوه ودعموه ليصبح رئيس الجمهورية الأمريكية لينفذ اجندة وضعتها المخابرات الأمريكية والعسكريون في البنتجون الأمريكي برعاية تشيني ، ورامسقيلد وكيسنجر ، وبتنفبذ وزير الدفاع الجمهوري جيتس الذي اعاد تعينه ليراس البنتجون ثانية ..
الرئيس أوباما هو استمرار لسياسسة الرئيس بوش في الأمور الأمريكية الخارجية بقناع افريقي وجذور اسلاميه للتمويه لا أكثر ولا أقل ..وقد صفق له العرب والمسلمون وهللوا لآنتخابه .وأول ما عمله أن ارجأ خروج القوات الأمريكية من العراق ، مخالفا لما وعد به ناخبيه ، ودخوله القوي في افغانستان وبدأ انتقال الغزل الأيراني الى مشروع لقاء ..والأهم من ذلك كله لتمييع مباحثات السلام في فلسطين لعامين قادمين والرئيس اوباما يعلم علم اليقين أنه لو حاول أن يحيد عن تنفيذ أوامر مرؤوسيه قيد انملة فستكون نهايته كالأخوين كندي والدكتور مارتن لوثر كينج ، ومالكوم اكس ، ونقيب العمال هوفا ومئات غيرهم تم قتلهم أو أرغمواعلى الأنتحار . وليومناهذا لا يعرف من هم القتلة.

هكذا يا عربنا تسير الأمور في عالمنا العربي من تحت اقدامنا .. واسرائيل تفوز كل المعارك دون ان تخسر دولارا واحدا ، ودون أن تفقد جنديا واحدا ...السبب يا بني يعرب فأن قادة اسرائيل يفنون ارواحهم ويتنازلون عن خلافاتهم لصالح دولتهم .ونحن ، أحسن أمة أخرجت للناس ، معظم قياداتنا يأكلون الكفيار وشعبهم يأن من الجوع وحتى العطش

حبذا لو لدينا اطفال حجارة فلسطين الذين اشعلوا انتفاضتين في الأراضي المحتله ليعلموا كبارنا في العالم العربي كيف تقام الأنتفاضات .

ليست هناك تعليقات: