راسم عبيدات
.....كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قبل يومين عن كتاب يتم تداوله في أوساط اليمين الإسرائيلي،يشرح فيه متى يتم السماح بقتل الأغيار وقتل أبنائهم،وأشارت الصحيفة إلى أن مؤلف الكتاب الحاخام "يتسحاق شابيرا" رئيس مدرسة"عد يوسيف حي – يوسف لا زال حياً"،يسمح بقتل كل من يشكل خطراً على شعب إسرائيل سواء كان ولداً أو طفلاً،والكتاب يبرر قتل الأطفال بالقول أن وجود الأطفال يسد الطريق أمام عمليات الإنقاذ،وبالتالي يسمح بقتلهم لأن وجودهم يساعد على القتل..
وهذا الكتاب ليس الأول ولا الوحيد الذي وزع،بل هناك كتاب آخر وزع عام 1996،يوضح فيه الموقف التلمودي من قتل الأغيار" حيث يرد فيه أنه في الحرب التي لم تحسم بعد ،يسمح قتل الأطفال والنساء من أبناء الأغيار الذين نحاربهم،حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً مباشراً".
والفتاوي الحاخامية التي تنضح بالعنصرية والتطرف والتجرد من كل مشاعر وقيم الإنسانية والعواطف والمشاعر،والخروج الفظ والوقح على كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية،لا تقتصر على حاخام دون آخر،بل يشترك فيها الكثير من الحاخامين،فلعل الجميع يذكر فتاوي الحاخام الأكبر"عوفديا يوسف" والتي وصف فيها العرب بالأفاعي،وكذلك حاخام مدينة صفد "شموئيل الياهو" والتي دعا فيها الى شنق أفراد عائلة أبودهيم من جبل المكبر رداً على العملية التي نفذها علاء أبو دهيم في أحد المراكز الدينية المتطرفة في القدس،وأيضاً الحاخام"مردخاي إلياهو" دعا الى شن حرب شاملة على قطاع غزة،حتى لو كلف ذلك قتل أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين،بتبرير وتحريف واضحين للنصوص الدينية،خدمة وتوظيف لمواقفهم وفتاويهم القائمة على الحقد والعنصرية والتطرف،ومثل هؤلاء الحاخامين المشبعين بهذه الأفكار العنصرية والتطرف،هم الذين كشف الصحفي السويدي "بوستروم"عن تورطهم في المتاجرة بأعضاء الشهداء الفلسطينيين.
واضح أن مثل هذه الفتاوي والممارسات الحاخامية،هي التي تشكل الدفيئة والحاضنة،لحالة الانفلات العنصري والعربدات والزعرنات التي يقوم بها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني في طول البلاد وعرضها،حيث نشهد حالة من"الهستيريا" غير المسبوقة،والتي وصلت حد قتل المواطنين الفلسطينيين بدم بارد،والاعتداء على ممتلكاتهم وأراضيهم وتقطيع أشجارهم وحرق محاصيلهم،كل ذلك يجري تحت سمع وبصر وحماية قوات الأمن والجيش الإسرائيلي،بل أننا نرى أن مظاهر العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي،لم تعد ظاهرة نخبوية أو معزولة،بل أصبحت جزء من هوية وثقافة المجتمع الإسرائيلي السائدة.
ولكم أن تتصوروا لو مثل هذه الأقوال والتصريحات أدلى بها رجل دين فلسطيني أو عربي،أو مثل هذه الكتب وزعها عربي أو مسلم ،فردود الفعل لن تقتصر على أن هذا معاداة للسامية وكره وحقد على"شعب الله المختار"،بل ستقوم الدنيا ولا تقعد من البيت الأبيض وحتى الأليزيه،مطالبة ليس فقط بإدانة واستنكار هذه الأقوال والتصريحات،او سحب الكتب من التداول،بل لا بد من اعتقال ومحاكمة كل من ساهم في ذلك،لأنه يشكل دعماً "للإرهاب" وتعميق لمظاهر اللاسامية والحقد والكراهية،فأي موظف أو صحفي أو رجل سياسة أوروبي أدان وأستنكر الممارسات والإجراءات القمعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني،لم يتعرض فقط لحملة ظالمة والإتهام بمعاداة السامية وتشجيع ودعم ما يسمى بالإرهاب،بل خسر وظيفته وطورد ولوحق،حتى أن من شكك في أعداد اليهود الذين أبيدوا في المحرقة تعرض للاعتقال والسجن،والصحفي السويدي"بوستروم"والذي نشر تقريره في صحيفة سويدية،حول قيام إسرائيل بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والمتاجرة بها،تلقى تهديدات بالتصفية من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية،وضغطت كل دول أوروبا الغربية على السويد من أجل التنصل من هذا التقرير،لكونه على حد زعمها يشجع أعداء اسرائيل على القيام بالمزيد من هذه الأعمال المعادية لإسرائيل ويدعم ويشجع "الإرهاب" والتطرف والعنف.
أن يصرح أو يتفوه أي سياسي أو رجل دين يهودي بتصريحات عنصرية،ضد الفلسطينيين والعرب،فهذا يندرج في إطار الديمقراطية وحرية الرأي،ولا تحرك لا أوروبا الغربية ولا أمريكا ولا ما يسمى بحماة ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ساكناً تجاه ذلك،بل أن يقول أي عربي أو فلسطيني،بحق استخدام المقاومة من أجل التحرير واسترداد الحقوق،فهذا "إرهاب"،يستحق الشجب والإدانة،بل وتصفية كل من يدلي بهذه الأقوال والتصريحات،فإسرائيل حكومة وجيشاً وحاخامين ومستوطنين فوق القانون،لهم الحق في خرق القانون الدولي والتطاول عليه،وإرتكاب جرائمهم ومجازرهم،دون أن يخشوا أحد،فهناك من يشكل لهم درع حماية وحضانة،في وجه أي عقوبات دولية محتملة بحقهم،فالغرب كله ومعه أمريكا وقف الى جانب إسرائيل في رفضها للتقرير الدولي- تقرير غولدستون- الذي إتهم إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وقتل متعمد للمدنيين في حربها العدوانية على قطاع غزة في كانون أول/2008،وهي جاهزة لإستخدام حق النقض"الفيتو"إذا ما أحيل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي،لمنع محاكمة قادة وجنود إسرائيل كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية،فالإدانة تعني،أن يواجه قادة أوروبا الغربية وأمريكا نفس المصير على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعوب.
ما يقوم به المستوطنون من زعرنات وعربدات بحق شعبنا،في القدس والضفة وفي مناطق الثمانية وأربعين،بدعم وتشجيع من المؤسستين الدينية والسياسية الإسرائيليتين،يستوجب علينا القيام بأوسع حملة إعلامية،وتحرك شعبي وجماهيري،من أجل فضح وكشف وتعرية مثل هذه الممارسات،والعمل على التصدي ولجم مثل هذا السعار والانفلات العنصري،ويجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته،بضرورة العمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا،وإخضاع إسرائيل وجنودها ومستوطنيها الى القوانين الدولية،فما يقوم به وينفذه المستوطنون من إجرام منظم بحق شعبنا الفلسطيني،يتطلب من المؤسسات الدولية والمتحكمين بقراراتها،ضرورة مغادرة نهج الانتقائية"والتعهير" للقيم والمبادئ والقوانين الدولية،فهم تدخلوا ليس في ثقافتنا،بل وفي مناهجنا التعليمية خدمة وإرضاء لإسرائيل،تحت يافطة وذرائع ثقافة السلام والتسامح،فهل ما يصرح به الحاخامات،وما يتداولون من كتب ومناهج،تدعو الى قتل وتهجير الفلسطينيين حتى الرضيع منهم،جزء من ما يسمى بثقافة السلام يا أبناء الغرب المحترمين.؟
.....كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قبل يومين عن كتاب يتم تداوله في أوساط اليمين الإسرائيلي،يشرح فيه متى يتم السماح بقتل الأغيار وقتل أبنائهم،وأشارت الصحيفة إلى أن مؤلف الكتاب الحاخام "يتسحاق شابيرا" رئيس مدرسة"عد يوسيف حي – يوسف لا زال حياً"،يسمح بقتل كل من يشكل خطراً على شعب إسرائيل سواء كان ولداً أو طفلاً،والكتاب يبرر قتل الأطفال بالقول أن وجود الأطفال يسد الطريق أمام عمليات الإنقاذ،وبالتالي يسمح بقتلهم لأن وجودهم يساعد على القتل..
وهذا الكتاب ليس الأول ولا الوحيد الذي وزع،بل هناك كتاب آخر وزع عام 1996،يوضح فيه الموقف التلمودي من قتل الأغيار" حيث يرد فيه أنه في الحرب التي لم تحسم بعد ،يسمح قتل الأطفال والنساء من أبناء الأغيار الذين نحاربهم،حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً مباشراً".
والفتاوي الحاخامية التي تنضح بالعنصرية والتطرف والتجرد من كل مشاعر وقيم الإنسانية والعواطف والمشاعر،والخروج الفظ والوقح على كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية،لا تقتصر على حاخام دون آخر،بل يشترك فيها الكثير من الحاخامين،فلعل الجميع يذكر فتاوي الحاخام الأكبر"عوفديا يوسف" والتي وصف فيها العرب بالأفاعي،وكذلك حاخام مدينة صفد "شموئيل الياهو" والتي دعا فيها الى شنق أفراد عائلة أبودهيم من جبل المكبر رداً على العملية التي نفذها علاء أبو دهيم في أحد المراكز الدينية المتطرفة في القدس،وأيضاً الحاخام"مردخاي إلياهو" دعا الى شن حرب شاملة على قطاع غزة،حتى لو كلف ذلك قتل أعداد كبيرة من السكان الفلسطينيين،بتبرير وتحريف واضحين للنصوص الدينية،خدمة وتوظيف لمواقفهم وفتاويهم القائمة على الحقد والعنصرية والتطرف،ومثل هؤلاء الحاخامين المشبعين بهذه الأفكار العنصرية والتطرف،هم الذين كشف الصحفي السويدي "بوستروم"عن تورطهم في المتاجرة بأعضاء الشهداء الفلسطينيين.
واضح أن مثل هذه الفتاوي والممارسات الحاخامية،هي التي تشكل الدفيئة والحاضنة،لحالة الانفلات العنصري والعربدات والزعرنات التي يقوم بها المستوطنون بحق الشعب الفلسطيني في طول البلاد وعرضها،حيث نشهد حالة من"الهستيريا" غير المسبوقة،والتي وصلت حد قتل المواطنين الفلسطينيين بدم بارد،والاعتداء على ممتلكاتهم وأراضيهم وتقطيع أشجارهم وحرق محاصيلهم،كل ذلك يجري تحت سمع وبصر وحماية قوات الأمن والجيش الإسرائيلي،بل أننا نرى أن مظاهر العنصرية والتطرف في المجتمع الإسرائيلي،لم تعد ظاهرة نخبوية أو معزولة،بل أصبحت جزء من هوية وثقافة المجتمع الإسرائيلي السائدة.
ولكم أن تتصوروا لو مثل هذه الأقوال والتصريحات أدلى بها رجل دين فلسطيني أو عربي،أو مثل هذه الكتب وزعها عربي أو مسلم ،فردود الفعل لن تقتصر على أن هذا معاداة للسامية وكره وحقد على"شعب الله المختار"،بل ستقوم الدنيا ولا تقعد من البيت الأبيض وحتى الأليزيه،مطالبة ليس فقط بإدانة واستنكار هذه الأقوال والتصريحات،او سحب الكتب من التداول،بل لا بد من اعتقال ومحاكمة كل من ساهم في ذلك،لأنه يشكل دعماً "للإرهاب" وتعميق لمظاهر اللاسامية والحقد والكراهية،فأي موظف أو صحفي أو رجل سياسة أوروبي أدان وأستنكر الممارسات والإجراءات القمعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني،لم يتعرض فقط لحملة ظالمة والإتهام بمعاداة السامية وتشجيع ودعم ما يسمى بالإرهاب،بل خسر وظيفته وطورد ولوحق،حتى أن من شكك في أعداد اليهود الذين أبيدوا في المحرقة تعرض للاعتقال والسجن،والصحفي السويدي"بوستروم"والذي نشر تقريره في صحيفة سويدية،حول قيام إسرائيل بسرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين والمتاجرة بها،تلقى تهديدات بالتصفية من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية،وضغطت كل دول أوروبا الغربية على السويد من أجل التنصل من هذا التقرير،لكونه على حد زعمها يشجع أعداء اسرائيل على القيام بالمزيد من هذه الأعمال المعادية لإسرائيل ويدعم ويشجع "الإرهاب" والتطرف والعنف.
أن يصرح أو يتفوه أي سياسي أو رجل دين يهودي بتصريحات عنصرية،ضد الفلسطينيين والعرب،فهذا يندرج في إطار الديمقراطية وحرية الرأي،ولا تحرك لا أوروبا الغربية ولا أمريكا ولا ما يسمى بحماة ودعاة الديمقراطية وحقوق الإنسان ساكناً تجاه ذلك،بل أن يقول أي عربي أو فلسطيني،بحق استخدام المقاومة من أجل التحرير واسترداد الحقوق،فهذا "إرهاب"،يستحق الشجب والإدانة،بل وتصفية كل من يدلي بهذه الأقوال والتصريحات،فإسرائيل حكومة وجيشاً وحاخامين ومستوطنين فوق القانون،لهم الحق في خرق القانون الدولي والتطاول عليه،وإرتكاب جرائمهم ومجازرهم،دون أن يخشوا أحد،فهناك من يشكل لهم درع حماية وحضانة،في وجه أي عقوبات دولية محتملة بحقهم،فالغرب كله ومعه أمريكا وقف الى جانب إسرائيل في رفضها للتقرير الدولي- تقرير غولدستون- الذي إتهم إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب وقتل متعمد للمدنيين في حربها العدوانية على قطاع غزة في كانون أول/2008،وهي جاهزة لإستخدام حق النقض"الفيتو"إذا ما أحيل التقرير إلى مجلس الأمن الدولي،لمنع محاكمة قادة وجنود إسرائيل كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية،فالإدانة تعني،أن يواجه قادة أوروبا الغربية وأمريكا نفس المصير على الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعوب.
ما يقوم به المستوطنون من زعرنات وعربدات بحق شعبنا،في القدس والضفة وفي مناطق الثمانية وأربعين،بدعم وتشجيع من المؤسستين الدينية والسياسية الإسرائيليتين،يستوجب علينا القيام بأوسع حملة إعلامية،وتحرك شعبي وجماهيري،من أجل فضح وكشف وتعرية مثل هذه الممارسات،والعمل على التصدي ولجم مثل هذا السعار والانفلات العنصري،ويجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته،بضرورة العمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا،وإخضاع إسرائيل وجنودها ومستوطنيها الى القوانين الدولية،فما يقوم به وينفذه المستوطنون من إجرام منظم بحق شعبنا الفلسطيني،يتطلب من المؤسسات الدولية والمتحكمين بقراراتها،ضرورة مغادرة نهج الانتقائية"والتعهير" للقيم والمبادئ والقوانين الدولية،فهم تدخلوا ليس في ثقافتنا،بل وفي مناهجنا التعليمية خدمة وإرضاء لإسرائيل،تحت يافطة وذرائع ثقافة السلام والتسامح،فهل ما يصرح به الحاخامات،وما يتداولون من كتب ومناهج،تدعو الى قتل وتهجير الفلسطينيين حتى الرضيع منهم،جزء من ما يسمى بثقافة السلام يا أبناء الغرب المحترمين.؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق