د. فايز أبو شمالة
لكلٍّ من اسمه نصيب، حتى الدكتور صائب عريقات صار له من اسمه نصيب، وأصاب كبد الواقع وهو يعلن على الملأ فشل المفاوضات، ويقول: جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني؛ أننا لم نستطع أن نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت ثمانية عشر عاما. وأضاف عضو اللجنة المركزية: أعتقد أن الرئيس عباس وصل إلى الحقيقة التي تقول: أن إسرائيل لا تريد حلا ولا عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا زالت تمنع الوصول إلى هذا الحل. وتابع في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": الآن؛ وبعد ثمانية عشر عاما لا زلنا نتحدث عن وقف الاستيطان، ووقف هدم المنازل في القدس، ووقف مصادرة الأراضي، وإسرائيل ممعنة في كل هذه الإجراءات التي تجعل الوصول إلى تسوية غير ممكن".
أحسنت يا دكتور صائب، يا كبير المفاوضين الفلسطينيين، لقد أقدمت على أول خطوة جريئة، وهي الاعتراف بالخطأ، الذي سبقك للاعتراف فيه ضمنياً السيد عباس، فهل معنى ذلك أن المفاوضات قد انتهت، ويطلب الشعب الفلسطيني عوضه من الله عن السنوات الثماني عشرة الماضية، وعليه البكاء مثل النساء على وطن خضع للتجربة والخطأ، ويندب الأرض التي ضاعت عبر السنوات؟ وهل نعتبر اعترافكم بحد ذاته نهر براءة يمكن التطهر فيه من الخطايا، أم أن وراء الاعتراف ما وراءه من خطوات قد تكون رجولية، أو تراجعية؟
لقد قضى المنطق على مر الزمان بأن يقدم المسئول عن الفشل في قضايا حياتيه صغيرة استقالته، وأن يحاسب على أخطائه، وأن يعتزل حياة الناس، ويعيش وحيداً يلعق الندم، وقضت الرجولة أن يقدم الذي فشل في قضايا قومية كبرى على الانتحار، ولاسيما إذا عرض حياة شعبة، وأرضه للخطر، وقضت الكرامة أن يتحرك الشعب ليحاكم القادة المسئولين عن تدمير وطنه، وضياع أحلامه ليكونوا عظة لمن يأتي بعدهم. فمع أي قضاء أنت يا دكتور صائب، ومن معك من طاقم القرار الفلسطيني وعلى رأسكم السيد عباس نفسه؟.
وما رأيك يا دكتور صائب في كل قيادي فلسطيني، سواء أكان عضو في اللجنة التنفيذية، أو في اللجنة المركزية، أو المجلس المركزي، ما رأيك في كل أولئك الذين ما زالوا يصرون على عدم استقالتكم، وضرورة بقائكم في السلطة، بل مواصلة تزعمكم للعمل السياسي الفلسطيني الذي أثبت فشله، وأثبتم فشلكم في إدارته؟ وهل العيب فيكم أنتم أيها القادة أم العيب في الثلة الخائبة التي ضاق أفقها، وقصر فهمهما، وصغر حلمها حتى انحشرت في خرم مصالحها الضيقة، وخرجت لتهتف ببقائكم في السلطة رغم اعترافكم العلني بفشلكم!؟.
وهل اعترافكم يا دكتور صائب بفشل المفاوضات، يلزم جميع الفلسطينيين بالتقزز منها، وإلى الأبد، ليصير من حق الشعب أن يجلل بالعار كل من يفكر بلقاء تفاوضي مع الإسرائيليين، أم يستثنى من ذلك التنسيق الأمني، واعتقال المقاومين؟ ما رأيكم؟
fshamala@yahoo.com
لكلٍّ من اسمه نصيب، حتى الدكتور صائب عريقات صار له من اسمه نصيب، وأصاب كبد الواقع وهو يعلن على الملأ فشل المفاوضات، ويقول: جاءت لحظة الحقيقة ومصارحة الشعب الفلسطيني؛ أننا لم نستطع أن نحقق حل الدولتين من خلال المفاوضات التي استمرت ثمانية عشر عاما. وأضاف عضو اللجنة المركزية: أعتقد أن الرئيس عباس وصل إلى الحقيقة التي تقول: أن إسرائيل لا تريد حلا ولا عملية سياسية تقود لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ولا زالت تمنع الوصول إلى هذا الحل. وتابع في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": الآن؛ وبعد ثمانية عشر عاما لا زلنا نتحدث عن وقف الاستيطان، ووقف هدم المنازل في القدس، ووقف مصادرة الأراضي، وإسرائيل ممعنة في كل هذه الإجراءات التي تجعل الوصول إلى تسوية غير ممكن".
أحسنت يا دكتور صائب، يا كبير المفاوضين الفلسطينيين، لقد أقدمت على أول خطوة جريئة، وهي الاعتراف بالخطأ، الذي سبقك للاعتراف فيه ضمنياً السيد عباس، فهل معنى ذلك أن المفاوضات قد انتهت، ويطلب الشعب الفلسطيني عوضه من الله عن السنوات الثماني عشرة الماضية، وعليه البكاء مثل النساء على وطن خضع للتجربة والخطأ، ويندب الأرض التي ضاعت عبر السنوات؟ وهل نعتبر اعترافكم بحد ذاته نهر براءة يمكن التطهر فيه من الخطايا، أم أن وراء الاعتراف ما وراءه من خطوات قد تكون رجولية، أو تراجعية؟
لقد قضى المنطق على مر الزمان بأن يقدم المسئول عن الفشل في قضايا حياتيه صغيرة استقالته، وأن يحاسب على أخطائه، وأن يعتزل حياة الناس، ويعيش وحيداً يلعق الندم، وقضت الرجولة أن يقدم الذي فشل في قضايا قومية كبرى على الانتحار، ولاسيما إذا عرض حياة شعبة، وأرضه للخطر، وقضت الكرامة أن يتحرك الشعب ليحاكم القادة المسئولين عن تدمير وطنه، وضياع أحلامه ليكونوا عظة لمن يأتي بعدهم. فمع أي قضاء أنت يا دكتور صائب، ومن معك من طاقم القرار الفلسطيني وعلى رأسكم السيد عباس نفسه؟.
وما رأيك يا دكتور صائب في كل قيادي فلسطيني، سواء أكان عضو في اللجنة التنفيذية، أو في اللجنة المركزية، أو المجلس المركزي، ما رأيك في كل أولئك الذين ما زالوا يصرون على عدم استقالتكم، وضرورة بقائكم في السلطة، بل مواصلة تزعمكم للعمل السياسي الفلسطيني الذي أثبت فشله، وأثبتم فشلكم في إدارته؟ وهل العيب فيكم أنتم أيها القادة أم العيب في الثلة الخائبة التي ضاق أفقها، وقصر فهمهما، وصغر حلمها حتى انحشرت في خرم مصالحها الضيقة، وخرجت لتهتف ببقائكم في السلطة رغم اعترافكم العلني بفشلكم!؟.
وهل اعترافكم يا دكتور صائب بفشل المفاوضات، يلزم جميع الفلسطينيين بالتقزز منها، وإلى الأبد، ليصير من حق الشعب أن يجلل بالعار كل من يفكر بلقاء تفاوضي مع الإسرائيليين، أم يستثنى من ذلك التنسيق الأمني، واعتقال المقاومين؟ ما رأيكم؟
fshamala@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق