أحمد عرار
لم يعد الوقت يسمح بمزيد من التلاعب في مصير هذا الشعب، والاسوء قادم لا محالة ...
ان حديثي اليوم موجه إلى الذين يحملون الهم الفكري في مسيرة هذا الشعب والذين هم بطيعتهم يحسنون الاستماع ويحسنون الاستجابة ولذلك فان الحديث معهم امر مرغوب فيه بقدر ما هو مأمون العاقبة مرجو الثمرة...
ان حملة الافكار الرائدة يحملون بنفس القدر مسئولية ثقيلة، فالفكرة وحدها لن تطعم بين الناس جائعا ولن تحقق في الارض عدلا، ومجموعة الافكار التي يتناولها الاذكياء في مجالسهم لن تنقذ الشعب من ازاماته او تسهم في حل احدى مشكلاته، بل ان الحديث الذي يُحدث التغيير هو تحريك هذه الافكار وتطويرها ونشرها واقناع اهل الراي والفكر والتوجيه بها وتحويلها الى عناصر فاعلة تمتزج بمناهج التربية وبرامج الاعلام في المجتمع، بحيث تشكل تيارا مستمرا يزداد اتساعا بتكاثف الجهود وتنسيقها، حتى تستجيب له مراكز القرار وتتواءم معه ان ارادت ان تستمر في اداء دورها كاداة فاعلة، معبرة عن ثقافة هذا المجتمع وخياراته والا وجدت نفسها في عزلة عنه متخلفة عن اماله وقدراته وسرعان ما يتجاوزها الزمن وتجرفها الاحداث. اما ان يظن المثقفون بان انقداح الافكار فيما بينهم هو قصارى ما يملكون وعلى الشعب كله بمفكريه ومؤسساته وصناع القرار فيه ان يلتقطوا هذه الافكار وان يتبنوها وان يعملوا على تحقيقها فهذا وهم بعيد..
سيناريوهات عديدة تنتظر هذا الشعب في حال اصرت حركة حماس على موقفها الرافض للانتخابات وموقفها من الورقة المصرية التي تتهرب منها وتُبدع في وضع كل العراقيل امام المصالحة، فلم تعد تنطلي اي شعارات على هذه المواقف الواضحة والمكشوفة، فحماس لا تريد دفع استحقاق الانتخابات او المصالحة خوفا على عرشها في قطاع غزة والذي حولته الى سجن ومنفى للمواطنين واصبح رفع علم فلسطين وصورة الشهيد ابو عمار خيانة يُسجن عليه المواطن في غزة...
مأساة حقيقية يعيشها سكان قطاع غزة، الاحتلال من جانب بحصاره واغلاقه للمعابر، وحماس من الجانب الاخر بممارساتها غير الديمقراطية والغير قانونية، الا ان كل ذلك لن يكون سوى امرهين وبسيط امام السيناريو القادم والذي لن تتكلم فيه سوى البندقية، حرب اهلية بشعة ستنتظرنا اذا لم يكن هناك انتخابات او مصالحة، ان مراقبة بسيطة لنبض الشارع في غزة يدرك تماما بان هناك حرب اهلية تنتظر فقط من يأمر بإشعالها ستكون هذه المرة اكبر بكثير مما حصل بعد الانقلاب في احداث حزيران، نعم ستكون اشد قسوة وبشاعة وسيكون الالاف ضحية لسلاح فلسطيني بايدي فلسطينية، هذا إضافة الى الحرب الاسرائيلة القادمة والتي ستستغل فيها الفرصة المواتية والتي صنعتها حماس وهيئتها لها بحيث تصبح غزة اراضي متنازع عليها واقليم متمرد لن يقف العالم ولا الامم المتحدة ضد الجرائم القادمة ولن تبكي علينا الشعوب العربية، فهذا ما جنته على نفسها مراقش...
انني اناشد كل فصائل هذا الشعب ومؤسساته للخروج والوقوف في وجه حركة حماس وإرغامها على الانتخابات والمصالحة والا فاننا سنخسر كل شيئ (الوطن والموطن) ...
وقد اسمعت لو ناديت حيا*** فلا نامت أعين الجبناء
أحمد عرار
كاتب و باحث فلسطيني
غزة - فلسطين
ahedthinker@gmail.ccom
لم يعد الوقت يسمح بمزيد من التلاعب في مصير هذا الشعب، والاسوء قادم لا محالة ...
ان حديثي اليوم موجه إلى الذين يحملون الهم الفكري في مسيرة هذا الشعب والذين هم بطيعتهم يحسنون الاستماع ويحسنون الاستجابة ولذلك فان الحديث معهم امر مرغوب فيه بقدر ما هو مأمون العاقبة مرجو الثمرة...
ان حملة الافكار الرائدة يحملون بنفس القدر مسئولية ثقيلة، فالفكرة وحدها لن تطعم بين الناس جائعا ولن تحقق في الارض عدلا، ومجموعة الافكار التي يتناولها الاذكياء في مجالسهم لن تنقذ الشعب من ازاماته او تسهم في حل احدى مشكلاته، بل ان الحديث الذي يُحدث التغيير هو تحريك هذه الافكار وتطويرها ونشرها واقناع اهل الراي والفكر والتوجيه بها وتحويلها الى عناصر فاعلة تمتزج بمناهج التربية وبرامج الاعلام في المجتمع، بحيث تشكل تيارا مستمرا يزداد اتساعا بتكاثف الجهود وتنسيقها، حتى تستجيب له مراكز القرار وتتواءم معه ان ارادت ان تستمر في اداء دورها كاداة فاعلة، معبرة عن ثقافة هذا المجتمع وخياراته والا وجدت نفسها في عزلة عنه متخلفة عن اماله وقدراته وسرعان ما يتجاوزها الزمن وتجرفها الاحداث. اما ان يظن المثقفون بان انقداح الافكار فيما بينهم هو قصارى ما يملكون وعلى الشعب كله بمفكريه ومؤسساته وصناع القرار فيه ان يلتقطوا هذه الافكار وان يتبنوها وان يعملوا على تحقيقها فهذا وهم بعيد..
سيناريوهات عديدة تنتظر هذا الشعب في حال اصرت حركة حماس على موقفها الرافض للانتخابات وموقفها من الورقة المصرية التي تتهرب منها وتُبدع في وضع كل العراقيل امام المصالحة، فلم تعد تنطلي اي شعارات على هذه المواقف الواضحة والمكشوفة، فحماس لا تريد دفع استحقاق الانتخابات او المصالحة خوفا على عرشها في قطاع غزة والذي حولته الى سجن ومنفى للمواطنين واصبح رفع علم فلسطين وصورة الشهيد ابو عمار خيانة يُسجن عليه المواطن في غزة...
مأساة حقيقية يعيشها سكان قطاع غزة، الاحتلال من جانب بحصاره واغلاقه للمعابر، وحماس من الجانب الاخر بممارساتها غير الديمقراطية والغير قانونية، الا ان كل ذلك لن يكون سوى امرهين وبسيط امام السيناريو القادم والذي لن تتكلم فيه سوى البندقية، حرب اهلية بشعة ستنتظرنا اذا لم يكن هناك انتخابات او مصالحة، ان مراقبة بسيطة لنبض الشارع في غزة يدرك تماما بان هناك حرب اهلية تنتظر فقط من يأمر بإشعالها ستكون هذه المرة اكبر بكثير مما حصل بعد الانقلاب في احداث حزيران، نعم ستكون اشد قسوة وبشاعة وسيكون الالاف ضحية لسلاح فلسطيني بايدي فلسطينية، هذا إضافة الى الحرب الاسرائيلة القادمة والتي ستستغل فيها الفرصة المواتية والتي صنعتها حماس وهيئتها لها بحيث تصبح غزة اراضي متنازع عليها واقليم متمرد لن يقف العالم ولا الامم المتحدة ضد الجرائم القادمة ولن تبكي علينا الشعوب العربية، فهذا ما جنته على نفسها مراقش...
انني اناشد كل فصائل هذا الشعب ومؤسساته للخروج والوقوف في وجه حركة حماس وإرغامها على الانتخابات والمصالحة والا فاننا سنخسر كل شيئ (الوطن والموطن) ...
وقد اسمعت لو ناديت حيا*** فلا نامت أعين الجبناء
أحمد عرار
كاتب و باحث فلسطيني
غزة - فلسطين
ahedthinker@gmail.ccom
ahed_arar@hotmail.com
جوال : 0598702035
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق