د. عبدالله عقروق
أرجو من القراء الكرام أن يقرأوا المقال في المربط ادناه قبل الاطلاع على مقالي:http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=view§ionid=1&id=17145
فقد نشرالأستاذ منير أديب في موقع لها اون لين بتاريخ 05 نوفمبر 2009 بأن هنالك انقساما في مصر حول دعوى الغاء قرار الفحص الطبي للمقبلين على الزواج . فقد طالب عدد من الناشطين في مصر وزير الصحة الغاء الفحص الطبي قبل الزواج. واقاموا دعوى قضائية أمام محاكم القاهرة بغية الغاء الفحص الطبي كونه يمثل عبئا ثقيلا على الأسرة المصرية ، كما انه يمثل اعتداءا سافرا على خصوصيات الفرد المصري . في حين ان عددا كبيرا من المصريين يؤمنون بأن الفحص الطبي قبل الزواج له ضرورياتها وأهمياته من ناحية طبية واجتماعية ودينيه.
وتبين من المقابلات التي أجراها الأستاذ منير بين افراد الشعب وعدد من المأذونين الذي يتممون الزواج بأنها حبر على ورق . وفي حالات كثيرة لا ينظر اليها المأذون ايمانا منه بانه اذا كان الطرفان راضيين على زواج ابنتهم أو ولدهم فقرار الفحص الطبي يعتبر لاغيا لأنها في أخر المطاف هي مصلحة شخصية تخص الطرفين وحدهما.
وكشف أحد الذين تم استواجبهم أن الكثير من المستشفيات في مصر تعطي هذه الوثيقة دون فحص الزوجين اطلاقا . وذكر ايضا أن في معظم هذه المستشفيات يوجد اشخاص معنين باعطاء هذه الوثيقة مقابل فلوس يدفعها المتقدم ، وتعطى له الوثيقة دون اجراء الفحوص. وكانت اجابات الكثيرين بأن هنالك أمور تجري بشكل فاضح في هذه المستشفيات .. فالفحوصات وهمية .. واستطرد أحد المأذونين قائلا ان الوثيقة لا تقدم ولا تؤخر من عقد الزواج ..لآنه في النهاية هناك تزوير ورشوات ولا ضرورة في ارهاق المتقدمين على الزواج من اجراء الفحص الطبي ، علما بأن الأجرة التي تتقاضاها المستشفيات للفحص قليلة جدا ، وتعتبر رمزية وفي مقدور اي متقدم على الزواج أن يدفعها ..
هذا ما يحدث في مصر أم الدنيا ، في مصر المحروسة ، في مصر صاحبة أقدم حضارات العالم . في مصر التي كان لها المكانة الأولى في تعليم وتثقيف الوطن العربي بأكمله ، خاصة في انشاء الجامعات والكليات ودور العلم والثقافة ..مصر التي أنجبت الرئيس المغفور له بأذن الله جمال عن الناصر . والدكتور طه حسين ، وعرابي ، والعقاد ، وتوفيق الحكيم وصاحب نوبل للأداب نجيب محفوظ ، وعشرات ألالوف من المبدعين في مجالات عالمية كثيرة ومفكرين وضعوا الأسس التربوية في كل بلد عربي دون استثناء أن يصل بهم الحال بأن تصبح الرشوة سلطان جاسم في عقول وقلوب حماة القانون والطب.
نحن في الأردن ، عددنا أقل بكثير من مصر، قائدة العلم والثقافة . والقضاء عندنا هو الوحيد الذي لم يتلوث بالوباء الجديد " الدولار" . وأعتقد أن مستشفياتنا وصلت الى مرحلة من الرقي والخدمات الأنسانية أن تترفع عن أخذ رشوات واصدار وثائق السماح بالزواج دون الفحص ، وذلك لضمان جيل خال من الأمراض الخطيرة الوراثية التي يمكن أن ينجم عنها لأطفالنا الأبرياء ..كذلك اشيد بوعي المواطنين الأردنين الذين يرون بالفحص الطبي قبل الزواج أمر في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة.
ولكن رغم كل ذلك فوباء الدولار اصبح ينتشر في عالمنا كالجراد ، نسبة للفقر المدقع ولغلاء المعيشة .. فأنا اتوجه الى مستشفياتنا ومدراء مستشفياتنا أن تكون معاملاتهم سليمة مئة في المئة ..واتمنى من كل قلبي أن يشرف على هذه العملية أعلى الدكاتره المسئولين خوفا من انتشار وباء الدولار
احيي شعبنا المثقف ، والمثقف جدا ..وأحيي وزارة الصحة ، وكافة المستشفيات في الأردن ، والقائمين عيها فردا فردا لأنهم كمجموعة متكاملة من الفراش حتى رئيس الأطباء يتعاملون مع الأنسان وهو في اضعف حالاته المرضية والعقلية.
أما الى كل مأذون في أردننا الحبيب ، وكل كاهن جليل فأنا احني رأسي لهم اكراما وتبجيلا وأحتراما للدور الأنساني والديني والأجتماعي الذين يقدمون عليه ، واضعين ما جاء بالقرأن الكريم ، وبالأنجيل المقدس ويطبقانه بحذافيرهما ..وأنا واثق بأن وثيقة الفحص الطبي ..وأنا اسميها وثيقة لا شهادة لآنها بالفعل هي في العرف الثقافي وألاجتماعي وحتى التاريخي تسمى وثيقة دامغة مئة في المئة لمصداقيتها وتأثيرها على القرارات بعدها واثق بأنها مطلب شعبي من البادية الى عمان
..وبارك الله في الجميع . .. :
أرجو من القراء الكرام أن يقرأوا المقال في المربط ادناه قبل الاطلاع على مقالي:http://www.lahaonline.com/index.php?option=content&task=view§ionid=1&id=17145
فقد نشرالأستاذ منير أديب في موقع لها اون لين بتاريخ 05 نوفمبر 2009 بأن هنالك انقساما في مصر حول دعوى الغاء قرار الفحص الطبي للمقبلين على الزواج . فقد طالب عدد من الناشطين في مصر وزير الصحة الغاء الفحص الطبي قبل الزواج. واقاموا دعوى قضائية أمام محاكم القاهرة بغية الغاء الفحص الطبي كونه يمثل عبئا ثقيلا على الأسرة المصرية ، كما انه يمثل اعتداءا سافرا على خصوصيات الفرد المصري . في حين ان عددا كبيرا من المصريين يؤمنون بأن الفحص الطبي قبل الزواج له ضرورياتها وأهمياته من ناحية طبية واجتماعية ودينيه.
وتبين من المقابلات التي أجراها الأستاذ منير بين افراد الشعب وعدد من المأذونين الذي يتممون الزواج بأنها حبر على ورق . وفي حالات كثيرة لا ينظر اليها المأذون ايمانا منه بانه اذا كان الطرفان راضيين على زواج ابنتهم أو ولدهم فقرار الفحص الطبي يعتبر لاغيا لأنها في أخر المطاف هي مصلحة شخصية تخص الطرفين وحدهما.
وكشف أحد الذين تم استواجبهم أن الكثير من المستشفيات في مصر تعطي هذه الوثيقة دون فحص الزوجين اطلاقا . وذكر ايضا أن في معظم هذه المستشفيات يوجد اشخاص معنين باعطاء هذه الوثيقة مقابل فلوس يدفعها المتقدم ، وتعطى له الوثيقة دون اجراء الفحوص. وكانت اجابات الكثيرين بأن هنالك أمور تجري بشكل فاضح في هذه المستشفيات .. فالفحوصات وهمية .. واستطرد أحد المأذونين قائلا ان الوثيقة لا تقدم ولا تؤخر من عقد الزواج ..لآنه في النهاية هناك تزوير ورشوات ولا ضرورة في ارهاق المتقدمين على الزواج من اجراء الفحص الطبي ، علما بأن الأجرة التي تتقاضاها المستشفيات للفحص قليلة جدا ، وتعتبر رمزية وفي مقدور اي متقدم على الزواج أن يدفعها ..
هذا ما يحدث في مصر أم الدنيا ، في مصر المحروسة ، في مصر صاحبة أقدم حضارات العالم . في مصر التي كان لها المكانة الأولى في تعليم وتثقيف الوطن العربي بأكمله ، خاصة في انشاء الجامعات والكليات ودور العلم والثقافة ..مصر التي أنجبت الرئيس المغفور له بأذن الله جمال عن الناصر . والدكتور طه حسين ، وعرابي ، والعقاد ، وتوفيق الحكيم وصاحب نوبل للأداب نجيب محفوظ ، وعشرات ألالوف من المبدعين في مجالات عالمية كثيرة ومفكرين وضعوا الأسس التربوية في كل بلد عربي دون استثناء أن يصل بهم الحال بأن تصبح الرشوة سلطان جاسم في عقول وقلوب حماة القانون والطب.
نحن في الأردن ، عددنا أقل بكثير من مصر، قائدة العلم والثقافة . والقضاء عندنا هو الوحيد الذي لم يتلوث بالوباء الجديد " الدولار" . وأعتقد أن مستشفياتنا وصلت الى مرحلة من الرقي والخدمات الأنسانية أن تترفع عن أخذ رشوات واصدار وثائق السماح بالزواج دون الفحص ، وذلك لضمان جيل خال من الأمراض الخطيرة الوراثية التي يمكن أن ينجم عنها لأطفالنا الأبرياء ..كذلك اشيد بوعي المواطنين الأردنين الذين يرون بالفحص الطبي قبل الزواج أمر في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة.
ولكن رغم كل ذلك فوباء الدولار اصبح ينتشر في عالمنا كالجراد ، نسبة للفقر المدقع ولغلاء المعيشة .. فأنا اتوجه الى مستشفياتنا ومدراء مستشفياتنا أن تكون معاملاتهم سليمة مئة في المئة ..واتمنى من كل قلبي أن يشرف على هذه العملية أعلى الدكاتره المسئولين خوفا من انتشار وباء الدولار
احيي شعبنا المثقف ، والمثقف جدا ..وأحيي وزارة الصحة ، وكافة المستشفيات في الأردن ، والقائمين عيها فردا فردا لأنهم كمجموعة متكاملة من الفراش حتى رئيس الأطباء يتعاملون مع الأنسان وهو في اضعف حالاته المرضية والعقلية.
أما الى كل مأذون في أردننا الحبيب ، وكل كاهن جليل فأنا احني رأسي لهم اكراما وتبجيلا وأحتراما للدور الأنساني والديني والأجتماعي الذين يقدمون عليه ، واضعين ما جاء بالقرأن الكريم ، وبالأنجيل المقدس ويطبقانه بحذافيرهما ..وأنا واثق بأن وثيقة الفحص الطبي ..وأنا اسميها وثيقة لا شهادة لآنها بالفعل هي في العرف الثقافي وألاجتماعي وحتى التاريخي تسمى وثيقة دامغة مئة في المئة لمصداقيتها وتأثيرها على القرارات بعدها واثق بأنها مطلب شعبي من البادية الى عمان
..وبارك الله في الجميع . .. :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق