خضر خلف
فخامة السيد الرئيس حسنى مبارك يستقبل بمقر رئاسة الجمهورية وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث سبل تحريك عملية السلام بمنطقة الشرق ... وخرجت مدام كلينتون في أعقاب اللقاء وتحمل معها جرعات من المخدر لقادة الأنظمة العربية فتقول أن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية الاستيطان الإسرائيلي لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لتحقيق التجميد... و إشارة إلى تخلي واشنطن عن شرطها بتجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام...
وتواصل مدام كلينتون نشر سمومها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معالي وزير الخارجية أبو الغيط ... تتبجح بالقول وتقول أكدت للرئيس مبارك إن الرئيس الأمريكي أوباما والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ... وأنا شخصيا ملتزمون تماما رسميا وبشكل شخصي بتحقيق حل الدولتين... والوصول إلى سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين وكل الدول العربية المجاورة... وأضافت أن هذا التزام نؤكده للمنطقة بشكل عام ... ولمصر بشكل خاص... وكأنها تريد أن تحضر لنا دولة فلسطين على طبق من ذهب...
أن هذا بحد ذاته أيها الإخوة القراء الأعزاء رسالة البيت الأسود إلى قادة الأمة وشعوبها ... مفادها واضح كل الوضوح لا غباره عليه واشنطن قد تخلت عن شرطها بتجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ... يعني لنا ذلك أن واشنطن ضعفت أمام الإصرار الإسرائيلي ولن تقبل لنفسها الضغط على حليفتها بالمنطقة أكثر من ذلك ... موافقة على استمرارية الاستيطان لتخليها عن هذا الشرط ... يعني يا عرب يا مسلمين اتركوا إسرائيل تصادر الأراضي وتهدم بيوت المقدسين وتهدم الأقصى وخلينا نتفاوض إلى مالا نهاية ونبقى نهرول وراء المفاوضات... يعني يا عرب ويا مسلمين افهموها اخرسوا واسكتوا هذا هو بيت القصيد...
آن ذلك يرجع بنا إلى عهد إدارة الرئيس الأمريكي بوش الذي كان يدعي بأنه يؤمن وملتزم تماما رسميا وبشكل شخصي بتحقيق حل الدولتين على أساس خارطة الطريق ... تخلى عن كل ذلك وكان يخطط لنا إنشاء شرق أوسط جديد ... أي استعمار المنطقة بأسرها وليست فلسطين لوحدها...
واليوم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتخلى عن شروطها ووعودها ولم تعد تدعم مطالب الفلسطينيين بأن توقف إسرائيل بناء المستوطنات على الفور في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس .... وللأسف يكمل معالي الوزير أبو الغيط بالقول الرؤية المصرية هي أننا يجب أن نركز على نهاية الطريق ويجب ألا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر وذاك الأمر كبداية المفاوضات... نركز على نهاية الطريق ونستمع إلى موقف أمريكي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق ولا نضيع الوقت .
أولا لا يحق لمعالي أبو الغيط أن يصف هذه الرؤية بأنها الرؤية المصرية لان مصر أم الدنيا مصر العروبة لا تقبل هذه الرؤية ... ولا تقبل مصر الاستسلام والانهزام هكذا عهدنا مصر وشعب مصر منذ قائد العروبة جمال عبد الناصر الخالد فينا وفي عقولنا... إنما هذه الرؤية هي رؤيته الشخصية لأنها بحد ذاتها رؤية انبطاحي وانهزامي ...
أريد القول لمعالي أبو الغيط منذ أوسلو وما قبل أوسلو ماذا جلبت لنا هذه المفاوضات العقيمة؟؟؟ وكم سبق من المواقف الأمريكية التي أصغيت لها ؟؟؟ كم من الوقت ضيعت وأنت تركض وتهرول نحو هذا السراب الذي تسميه وتدعيه بأنه موقف أمريكي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق ... أي وقت تتحدث عنه يا معالي أبو الغيط وأهل بيت المقدس يهجرهم ويشردهم الاحتلال من بيوتهم ويهدم بيوتهم ويصادرها من اجل تهويد القدس وتغير معالمها.. أي وقت تريد أن لا تضيع والمسجد الأقصى يصرخ ويستغيث ؟؟؟ ...في الله عليك يا معالي أبو الغيظ هل ذكرت وبحثت من خلال السبل التي تدعيها أمر بيت المقدس والمسجد الأقصى ؟؟؟
مدام كلينتون جاءت اللقاء وتحمل معها بحث سبل تحريك عملية الإجهاز على ما تبقى من ارض فلسطين والقضية الفلسطينية وجعله واقع وعلى العرب القبول به ...وكما تعودنا منذ تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش عندما قال إننا نعمل على مجازاة المحسن لنا ومحاسبة المسيء لنا ... فمن يختار أن يكون معنا ومن يختار أن يكون ضدنا ... من ذاك الوقت وبكل جدية كافة قادة الأنظمة يعمل جميعهم بهدف إيجاد انطلاقة لنجاح أي توجه أو عمل أمريكي جديدة مهما كان نوعه أو هدفه ... حتى لو كان يتصف بالاختلال و عدم المصداقية بمعالجة قضايانا والجوانب الأمنية والسياسية والقومية في منطقتنا..
فعندما وصلتنا رسالة التراجع في الموقف الأمريكي عن شرط تجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ... خرج وعلى الفور تراجع مقر رئاسة الجمهورية عن شأن وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات ... وان هذا التراجع جاء بناء على اعتقاد مقر رئاسة الجمهورية بأنه يصعب استصدار قرار وقف الاستيطان من حكومة نتانياهو ... وهذا الأمر أمر شديد الصعوبة... وهو بحد ذاته يهدد بتجميد المفاوضات لأعوام ... وإعطائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ذريعة للإفلات من أي ضغوط أمريكية تسير في إطار ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام....
نبكي من خوف تجميد المفاوضات ... لم نجيد فهم الدرس بعد ولم ندرك بعد بان البيت الأبيض يقوده الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الايباك و للوبي الإسرائيلي ...
ربما يقول البعض أن الكاتب يبالغ حول نفوذ إسرائيل... نفوذ إسرائيل ليس بهذا الحجم ... اذكر قادة الأنظمة العربية بشار ون الذي قال يوما وسمعه الجميع في كل مرة نفعل شيئا في المنطقة تبلغنا أمريكا بأنها سوف تفعل كذا وكذا ... وقال أريد أن أوضح و أخبركم شيئا بكل وضوح لا تقلقوا بشأن الضغط الأمريكي على إسرائيل ... فنحن (اليهود) من يحكم أمريكا ... والأمريكيون يعلمون ذلك... بعد كل نبكي على المفاوضات ونضحك على أنفسنا و ندعي أن هناك ضغوط أمريكية على إسرائيل تسير في إطار ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام....
الكاتب العربي الفلسطيني
فخامة السيد الرئيس حسنى مبارك يستقبل بمقر رئاسة الجمهورية وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لبحث سبل تحريك عملية السلام بمنطقة الشرق ... وخرجت مدام كلينتون في أعقاب اللقاء وتحمل معها جرعات من المخدر لقادة الأنظمة العربية فتقول أن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية الاستيطان الإسرائيلي لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لتحقيق التجميد... و إشارة إلى تخلي واشنطن عن شرطها بتجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام...
وتواصل مدام كلينتون نشر سمومها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معالي وزير الخارجية أبو الغيط ... تتبجح بالقول وتقول أكدت للرئيس مبارك إن الرئيس الأمريكي أوباما والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ... وأنا شخصيا ملتزمون تماما رسميا وبشكل شخصي بتحقيق حل الدولتين... والوصول إلى سلام شامل بين إسرائيل والفلسطينيين وكل الدول العربية المجاورة... وأضافت أن هذا التزام نؤكده للمنطقة بشكل عام ... ولمصر بشكل خاص... وكأنها تريد أن تحضر لنا دولة فلسطين على طبق من ذهب...
أن هذا بحد ذاته أيها الإخوة القراء الأعزاء رسالة البيت الأسود إلى قادة الأمة وشعوبها ... مفادها واضح كل الوضوح لا غباره عليه واشنطن قد تخلت عن شرطها بتجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ... يعني لنا ذلك أن واشنطن ضعفت أمام الإصرار الإسرائيلي ولن تقبل لنفسها الضغط على حليفتها بالمنطقة أكثر من ذلك ... موافقة على استمرارية الاستيطان لتخليها عن هذا الشرط ... يعني يا عرب يا مسلمين اتركوا إسرائيل تصادر الأراضي وتهدم بيوت المقدسين وتهدم الأقصى وخلينا نتفاوض إلى مالا نهاية ونبقى نهرول وراء المفاوضات... يعني يا عرب ويا مسلمين افهموها اخرسوا واسكتوا هذا هو بيت القصيد...
آن ذلك يرجع بنا إلى عهد إدارة الرئيس الأمريكي بوش الذي كان يدعي بأنه يؤمن وملتزم تماما رسميا وبشكل شخصي بتحقيق حل الدولتين على أساس خارطة الطريق ... تخلى عن كل ذلك وكان يخطط لنا إنشاء شرق أوسط جديد ... أي استعمار المنطقة بأسرها وليست فلسطين لوحدها...
واليوم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتخلى عن شروطها ووعودها ولم تعد تدعم مطالب الفلسطينيين بأن توقف إسرائيل بناء المستوطنات على الفور في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس .... وللأسف يكمل معالي الوزير أبو الغيط بالقول الرؤية المصرية هي أننا يجب أن نركز على نهاية الطريق ويجب ألا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر وذاك الأمر كبداية المفاوضات... نركز على نهاية الطريق ونستمع إلى موقف أمريكي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق ولا نضيع الوقت .
أولا لا يحق لمعالي أبو الغيط أن يصف هذه الرؤية بأنها الرؤية المصرية لان مصر أم الدنيا مصر العروبة لا تقبل هذه الرؤية ... ولا تقبل مصر الاستسلام والانهزام هكذا عهدنا مصر وشعب مصر منذ قائد العروبة جمال عبد الناصر الخالد فينا وفي عقولنا... إنما هذه الرؤية هي رؤيته الشخصية لأنها بحد ذاتها رؤية انبطاحي وانهزامي ...
أريد القول لمعالي أبو الغيط منذ أوسلو وما قبل أوسلو ماذا جلبت لنا هذه المفاوضات العقيمة؟؟؟ وكم سبق من المواقف الأمريكية التي أصغيت لها ؟؟؟ كم من الوقت ضيعت وأنت تركض وتهرول نحو هذا السراب الذي تسميه وتدعيه بأنه موقف أمريكي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق ... أي وقت تتحدث عنه يا معالي أبو الغيط وأهل بيت المقدس يهجرهم ويشردهم الاحتلال من بيوتهم ويهدم بيوتهم ويصادرها من اجل تهويد القدس وتغير معالمها.. أي وقت تريد أن لا تضيع والمسجد الأقصى يصرخ ويستغيث ؟؟؟ ...في الله عليك يا معالي أبو الغيظ هل ذكرت وبحثت من خلال السبل التي تدعيها أمر بيت المقدس والمسجد الأقصى ؟؟؟
مدام كلينتون جاءت اللقاء وتحمل معها بحث سبل تحريك عملية الإجهاز على ما تبقى من ارض فلسطين والقضية الفلسطينية وجعله واقع وعلى العرب القبول به ...وكما تعودنا منذ تصريحات إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش عندما قال إننا نعمل على مجازاة المحسن لنا ومحاسبة المسيء لنا ... فمن يختار أن يكون معنا ومن يختار أن يكون ضدنا ... من ذاك الوقت وبكل جدية كافة قادة الأنظمة يعمل جميعهم بهدف إيجاد انطلاقة لنجاح أي توجه أو عمل أمريكي جديدة مهما كان نوعه أو هدفه ... حتى لو كان يتصف بالاختلال و عدم المصداقية بمعالجة قضايانا والجوانب الأمنية والسياسية والقومية في منطقتنا..
فعندما وصلتنا رسالة التراجع في الموقف الأمريكي عن شرط تجميد الاستيطان قبل استئناف عملية السلام ... خرج وعلى الفور تراجع مقر رئاسة الجمهورية عن شأن وقف الاستيطان كشرط لاستئناف المفاوضات ... وان هذا التراجع جاء بناء على اعتقاد مقر رئاسة الجمهورية بأنه يصعب استصدار قرار وقف الاستيطان من حكومة نتانياهو ... وهذا الأمر أمر شديد الصعوبة... وهو بحد ذاته يهدد بتجميد المفاوضات لأعوام ... وإعطائه رئيس الوزراء الإسرائيلي ذريعة للإفلات من أي ضغوط أمريكية تسير في إطار ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام....
نبكي من خوف تجميد المفاوضات ... لم نجيد فهم الدرس بعد ولم ندرك بعد بان البيت الأبيض يقوده الجالية اليهودية في الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمة الايباك و للوبي الإسرائيلي ...
ربما يقول البعض أن الكاتب يبالغ حول نفوذ إسرائيل... نفوذ إسرائيل ليس بهذا الحجم ... اذكر قادة الأنظمة العربية بشار ون الذي قال يوما وسمعه الجميع في كل مرة نفعل شيئا في المنطقة تبلغنا أمريكا بأنها سوف تفعل كذا وكذا ... وقال أريد أن أوضح و أخبركم شيئا بكل وضوح لا تقلقوا بشأن الضغط الأمريكي على إسرائيل ... فنحن (اليهود) من يحكم أمريكا ... والأمريكيون يعلمون ذلك... بعد كل نبكي على المفاوضات ونضحك على أنفسنا و ندعي أن هناك ضغوط أمريكية على إسرائيل تسير في إطار ضرورة إحراز تقدم في عملية السلام....
الكاتب العربي الفلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق