أسامة طلفاح
مما لا شك فيه أن حرية الكتابة و التعبير ركيزة أساسية و عنصر هام في رقي و تقدم الأمم و الشعوب ، فمن خلالها تتضح كثير من الحقائق التي نكون في غفلة عنها ، و من خلال الكتابة الجادة المنصفة و والواعية ندرك الكثير من الأمور التي تدور من حولنا ، و نصل إلى مرحلة من الوعي و الثقافة الحقّة أحياناً ، و لنا في كُـتّـاب الثورة الفرنسية مثال واضح و كبير من خلال تجربتهم المميزة التي كان لها شأنٌ كبير في تأجيج مشاعر الناس من حولهم و إيصالهم لمرحلة من الوعي و الإدراك في تلك الحقبة من الزمن.
أخذت حرية التعبير و الكتابة مساراً مثل غيرها من الأمور الأخرى التي كانت و لا زالت في تقدم و تطور مستمر ، و خصوصاً مع ما نعيشه اليوم من ثورة معلوماتية تقنية رقمية .
إن الحديث عن حرية الرأي و التعبير في العالم و محاولة مقارنتها مع نفس المفهوم في الوسط العربي يكشف عن مفارقات كثيرة و اختلافات كبيرة ، فحرية الرأي و التعبير و الكتابة في الإطار العربي كانت و لا زالت حرية مقننة و مسيسة تماماً ، و لا بدّ لمقص الرقيب أن يأخذ مأخذه و مكانه في كلّ مادة أو حتى جملة أو عبارة من أي مقال كان ، و خصوصاً المواد و المقالات التي تطرح قضايا سياسية أو فكرية أو تناقش واقع ما يعيشه الإنسان العربي.
و بعدما أخذت الثقافة الرقمية بالانتشار الواسع غير المسبوق من خلال الشبكة العنكبوتية ، شاهدنا الكثير من الصحف و المجلات ووكالات الأنباء و الأخبار الإلكترونية التي كان لها شأن كبير في تطور الإعلام العالمي و إظهار حقائق كثيرة كنا بغفلة عنها ، و كان للعالم العربي نصيبٌ جيد من حيثية تطور الإعلام و الثقافة الإلكترونية الرقمية ؛ فقد اتجه الكثير من الكتاب و الصحفيين و الإعلاميين العرب إلى الدخول إلى عالم الإعلام الإلكتروني و عصر الثقافة الرقمية ، لما وجدوه من مساحة أكبر بشأن حرية الرأي و التعبير من خلال هذا العالم الرقمي . الذي أصبح في هذه الآونة من الركائز الأساسية للإعلام و الثقافة العالمية ، و أصبحت الانظار تتجه إليه من كلّ حدبٍ و صوب أكثر من الإعلام و الثقافة "الكلاسيكية" الإعتيادية.
و قد بينت إستطلاعات للرأي العام من خلال شبكة الإنترنت و من خلال مقابلات أجريت في الوسط العربي أن الإنترنت يعتبر ساحة لحرية الرأي و التعبير أكثر من الإعلام الإعتيادي و خصوصاً مع فترة انتشار الإعلام الإلكتروني على شبكة الإنترنت ، و بينّت إستطلاعات أخرى أجريت لاحقاً في الوسط العربي أن هذه المساحة من الحرية و التعبير على شبكة الإنترنت قد تراجعت كثيراً في وسطنا العربي لما تقوم به بعض الحكومات العربية من مراقبة شديدة و صارمة على الصحف و المجلات ووكالات الأنباء العربية و الكتاب "الرقميين" و حتى على المدونات العربية و المنتديات المنشترة .
و هنالك أمثلة من الواقع العربي اليوم ، تبين أن الرقابة العربية على الإعلام الإلكتروني أصبحت أكثر صلابة و أنها لا تختلف عن رقابة الإعلام الاعتيادي . و لنا في المدون المصري كريم عامر الذي اعتقلته قوات الأمن المصرية مثال واضح و صريح لهذه الرقابة على الإعلام الإلكتروني ، و المدون الجزائري عبد السلام بارودي و غيرهم من المدونين و الكتاب والصحفيين العرب الذين يمارسون الكتابة من خلال شبكة الإنترنت.
خلاصة الأمر أن مفهوم حرية الرأي و التعبير اليوم في خضمّ الثورة المعلوماتية هي حرية مزيفة بسقف محدود و باب موصود في الوسط العربي ، و أنها تقبع داخل زنزانة الحكومات العربية التي تنادي بالديمقراطية و احترام الرأي و الرأي الآخر و احترام حقوق الإنسان.
و هي بلا شك مكبلة و مقيدة و لا تختلف عن الواقع "الاعتيادي" .
لسنا ضد الرقابة على الإعلام الإلكتروني أو الثقافة الرقمية ، لكننا ضد قتل الفكر و الرأي و التعبير و كتم الصوت.
مما لا شك فيه أن حرية الكتابة و التعبير ركيزة أساسية و عنصر هام في رقي و تقدم الأمم و الشعوب ، فمن خلالها تتضح كثير من الحقائق التي نكون في غفلة عنها ، و من خلال الكتابة الجادة المنصفة و والواعية ندرك الكثير من الأمور التي تدور من حولنا ، و نصل إلى مرحلة من الوعي و الثقافة الحقّة أحياناً ، و لنا في كُـتّـاب الثورة الفرنسية مثال واضح و كبير من خلال تجربتهم المميزة التي كان لها شأنٌ كبير في تأجيج مشاعر الناس من حولهم و إيصالهم لمرحلة من الوعي و الإدراك في تلك الحقبة من الزمن.
أخذت حرية التعبير و الكتابة مساراً مثل غيرها من الأمور الأخرى التي كانت و لا زالت في تقدم و تطور مستمر ، و خصوصاً مع ما نعيشه اليوم من ثورة معلوماتية تقنية رقمية .
إن الحديث عن حرية الرأي و التعبير في العالم و محاولة مقارنتها مع نفس المفهوم في الوسط العربي يكشف عن مفارقات كثيرة و اختلافات كبيرة ، فحرية الرأي و التعبير و الكتابة في الإطار العربي كانت و لا زالت حرية مقننة و مسيسة تماماً ، و لا بدّ لمقص الرقيب أن يأخذ مأخذه و مكانه في كلّ مادة أو حتى جملة أو عبارة من أي مقال كان ، و خصوصاً المواد و المقالات التي تطرح قضايا سياسية أو فكرية أو تناقش واقع ما يعيشه الإنسان العربي.
و بعدما أخذت الثقافة الرقمية بالانتشار الواسع غير المسبوق من خلال الشبكة العنكبوتية ، شاهدنا الكثير من الصحف و المجلات ووكالات الأنباء و الأخبار الإلكترونية التي كان لها شأن كبير في تطور الإعلام العالمي و إظهار حقائق كثيرة كنا بغفلة عنها ، و كان للعالم العربي نصيبٌ جيد من حيثية تطور الإعلام و الثقافة الإلكترونية الرقمية ؛ فقد اتجه الكثير من الكتاب و الصحفيين و الإعلاميين العرب إلى الدخول إلى عالم الإعلام الإلكتروني و عصر الثقافة الرقمية ، لما وجدوه من مساحة أكبر بشأن حرية الرأي و التعبير من خلال هذا العالم الرقمي . الذي أصبح في هذه الآونة من الركائز الأساسية للإعلام و الثقافة العالمية ، و أصبحت الانظار تتجه إليه من كلّ حدبٍ و صوب أكثر من الإعلام و الثقافة "الكلاسيكية" الإعتيادية.
و قد بينت إستطلاعات للرأي العام من خلال شبكة الإنترنت و من خلال مقابلات أجريت في الوسط العربي أن الإنترنت يعتبر ساحة لحرية الرأي و التعبير أكثر من الإعلام الإعتيادي و خصوصاً مع فترة انتشار الإعلام الإلكتروني على شبكة الإنترنت ، و بينّت إستطلاعات أخرى أجريت لاحقاً في الوسط العربي أن هذه المساحة من الحرية و التعبير على شبكة الإنترنت قد تراجعت كثيراً في وسطنا العربي لما تقوم به بعض الحكومات العربية من مراقبة شديدة و صارمة على الصحف و المجلات ووكالات الأنباء العربية و الكتاب "الرقميين" و حتى على المدونات العربية و المنتديات المنشترة .
و هنالك أمثلة من الواقع العربي اليوم ، تبين أن الرقابة العربية على الإعلام الإلكتروني أصبحت أكثر صلابة و أنها لا تختلف عن رقابة الإعلام الاعتيادي . و لنا في المدون المصري كريم عامر الذي اعتقلته قوات الأمن المصرية مثال واضح و صريح لهذه الرقابة على الإعلام الإلكتروني ، و المدون الجزائري عبد السلام بارودي و غيرهم من المدونين و الكتاب والصحفيين العرب الذين يمارسون الكتابة من خلال شبكة الإنترنت.
خلاصة الأمر أن مفهوم حرية الرأي و التعبير اليوم في خضمّ الثورة المعلوماتية هي حرية مزيفة بسقف محدود و باب موصود في الوسط العربي ، و أنها تقبع داخل زنزانة الحكومات العربية التي تنادي بالديمقراطية و احترام الرأي و الرأي الآخر و احترام حقوق الإنسان.
و هي بلا شك مكبلة و مقيدة و لا تختلف عن الواقع "الاعتيادي" .
لسنا ضد الرقابة على الإعلام الإلكتروني أو الثقافة الرقمية ، لكننا ضد قتل الفكر و الرأي و التعبير و كتم الصوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق