نتمنى النجاح لغبطة البطريك صفير في مساعيه الخيرة لدى الكرسي الرسولي،
ونذكرالعماد سليمان بأنه قام بواجبه في حرب نهر البارد،
ونلفت وكلاء الضباط الأربعة إلى أن جريمة معتقلينا اعتباطاً في السجون السورية لا تزال دون حل
من القلب نتمنى لغبطة البطريرك صفير التوفيق والنجاح في مساعيه الخيرة لدى الكرسي الرسولي، وفي جهوده الحثيثة مع كل القيادات والمسؤولين الدوليين والإقليميين ورجال الدين والفكر والإعلام، المتوقع أن يلتقيهم خلال زيارته الفاتيكانية. غبطته وكما أصبح معترف به من قبل الجميع في وطن الأرز هو الصوت الصارخ الذي يشهد للحق ويعمل له بصدق وتفان بكل ما اوتي به من سلطة روحية ومعرفة وحكمة وتمرس وإيمان مبني على الرجاء. إنه بالفعل صوت اللبنانيين الأحرار والأشراف الذين تحاول خنق أصواتهم بعد أن شوهت وخانت خياراتهم قيادات منقلبة على ماضيها وطروحاتها وناقضة كل تاريخ وثقافة وأدبيات مجتمعها الماروني اللبناني. لقد باعت الوطن بثلاثين من فضة واقترعت على ثيابه ووصلت بوقاحتها لحدود التطاول على سيد بكركي ومجلس مطارنته.
نشير هنا إلى أن غبطته وكما عوَّد اللبنانيين منذ أن اعتلى كرسي الصرح الذي أعطي له مجد لبنان، ينقل في عظاته وتصريحاته وتوجيهاته والبيانات هموم الناس الذين يزورونه حاملين له شكاواهم ومعاناتهم والظلم. ومن ضمن هذا التقليد الانساني الصرف كان أشار الإسبوع المنصرم إلى استقباله في الديمان الخميس 30 آب وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة (المحتجزين على ذمة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري)، الوزير السابق ناجي البستاني، اكرم عازوري، يوسف فنيانوس والنقيب عصام كرم ومالك السيد، ونُقل عنه قوله اثناء الحديث الذي تخلّله عرض المحامين للظروف غير القانونية المحيطة باستمرار اعتقال الضباط: "فهمنا وفي قناعتنا أن بعض البلد منكوب، فهل يجب أن تكون كل العائلات اللبنانية منكوبة". كما كان أشار في اليوم التالي وفي نفس السياق إلى ضرورة التقيد بالقوانين بما يخص الاعتقال والحجر والمحاكمات وعدم جوز الاعتقال دون موجبات قضائية.
وحتى لا تتم تجزأة وتقطيع وتشويه وتحريف كلام غبطته كما هي عادة الذين لا يرون الأمور كافة إلا من خلال منظار مصالح وفرمانات أسيادهم السوريين والإيرانيين، ووكلائهم المليشياويين والأصوليين والمرتزقة المعتمدين في وطننا، نلفت إلى ضرورة عدم تحميل كلام غبطته أكثر مما يحمل، وهو لا يخرج عن كونه نقل هموم ومطالب وكلاء الضباط، وسيد بكركي كما هو معروف للقاصي والداني لا يتدخل في أمور القضاء والحكم كما يؤكد باستمرار.
إن بقاء ضباط حقبة الإرهاب السوري الستاليني قيد الاعتقال هو أمر أكثر من ضروري، وذلك حتى يوم صدور القرار الظني الرسمي المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري من قبل لجنة التحقيق الدولية المناطة بها هذه المهمة. إن اللجنة ولإسباب تتعلق بأمن وسلامة مئات الشهود اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وعائلاتهم تتكتم على التهم التي ستوجهها إلى الضباط الأربعة. من هنا فمن يريد في لبنان وسوريا وإيران أن يعجل في معرفة دور هؤلاءالضباط الأربعة في الجريمة، وفيما إذا كانوا بالفعل أبرياء أم مدانين، ما عليه إلا أن يعمل طبقاً لموقعه ومسؤولياته على التعجيل في أن تبدأ المحكمة مهمتها.
ببراءة الأطفال نسأل ربع الغيارى على أمر انتهاك القانون لجهة استمرارية اعتقال الضباط الأربعة دون توجيه التهم لهم، نسألهم عن الدور الذي قاموا ويقومون به في ما يخص آلاف المعتقلين والمحتجزين اعتباطا من أهلنا في السجون السورية منذ 28 سنة.
معتقلون دون تهم محددة أو محاكمات، أو حتى الاعتراف بوجودهم، وفيما إذا كانوا لا يزالون أحياء أم أنهم قتلوا بنتيجة التعذيب والتنكيل!!
وبالطبع لا بد من الإشادة بالواجب الوطني الذي قام به الجيش اللبناني قيادة وأفراداً في حرب مخيم نهر البارد بكل تفان وفروسية وشجاعة، وقدم خلالها 163 من الشهداء العسكريين الأبرار حياتهم قرابين ذكية وطاهرة على مذبح لبنان ليبقى وطنا مميزاً كما أراده الخالق جل جلاله، وطناً هو ملاذ للمضطهدين والمظلومين، وشعلة وقادة للعلم والتمدن والحضارة، وواحة للحريات والديموقراطية، ونموذجاً فريداً للتلاقي والتعايش وقبول الآخر.
من هنا نناشد قائد الجيش العماد ميشال سليمان وهو الذي قام بواجبه الوطني على أكمل وجه ألاّ تنسيه إطراءات وإشادات وانشائيات المئات من برقيات التهنئة هذا الواجب. وفي سياق اللفت هذا نقرأ معه ما جاء في انجيل القدّيس لوقا10-5:17/ وقال السيد المسيح للرسل: "من مِنْكُم له خادِمٌ يحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رجَعَ مِنَ الحَقْل، يَقولُ له: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعام! أَلا يَقولُ له: أَعدِدْ لِيَ العَشاء، واشْدُدْ وَسَطَكَ واخدُمْني حتَّى آكُلَ وأَشرَب، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وتَشرَب. أَتُراه يَشكُرُ لِلخادِمِ أَنَّه فعَلَ ما أُمِرَ به؟ وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه";.
ومن له أذنان سامعتان فليسمع
عشتم وعاش لبنان
الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني
العنوان البريدي phoenicia@hotmail.com
ونذكرالعماد سليمان بأنه قام بواجبه في حرب نهر البارد،
ونلفت وكلاء الضباط الأربعة إلى أن جريمة معتقلينا اعتباطاً في السجون السورية لا تزال دون حل
من القلب نتمنى لغبطة البطريرك صفير التوفيق والنجاح في مساعيه الخيرة لدى الكرسي الرسولي، وفي جهوده الحثيثة مع كل القيادات والمسؤولين الدوليين والإقليميين ورجال الدين والفكر والإعلام، المتوقع أن يلتقيهم خلال زيارته الفاتيكانية. غبطته وكما أصبح معترف به من قبل الجميع في وطن الأرز هو الصوت الصارخ الذي يشهد للحق ويعمل له بصدق وتفان بكل ما اوتي به من سلطة روحية ومعرفة وحكمة وتمرس وإيمان مبني على الرجاء. إنه بالفعل صوت اللبنانيين الأحرار والأشراف الذين تحاول خنق أصواتهم بعد أن شوهت وخانت خياراتهم قيادات منقلبة على ماضيها وطروحاتها وناقضة كل تاريخ وثقافة وأدبيات مجتمعها الماروني اللبناني. لقد باعت الوطن بثلاثين من فضة واقترعت على ثيابه ووصلت بوقاحتها لحدود التطاول على سيد بكركي ومجلس مطارنته.
نشير هنا إلى أن غبطته وكما عوَّد اللبنانيين منذ أن اعتلى كرسي الصرح الذي أعطي له مجد لبنان، ينقل في عظاته وتصريحاته وتوجيهاته والبيانات هموم الناس الذين يزورونه حاملين له شكاواهم ومعاناتهم والظلم. ومن ضمن هذا التقليد الانساني الصرف كان أشار الإسبوع المنصرم إلى استقباله في الديمان الخميس 30 آب وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة (المحتجزين على ذمة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري)، الوزير السابق ناجي البستاني، اكرم عازوري، يوسف فنيانوس والنقيب عصام كرم ومالك السيد، ونُقل عنه قوله اثناء الحديث الذي تخلّله عرض المحامين للظروف غير القانونية المحيطة باستمرار اعتقال الضباط: "فهمنا وفي قناعتنا أن بعض البلد منكوب، فهل يجب أن تكون كل العائلات اللبنانية منكوبة". كما كان أشار في اليوم التالي وفي نفس السياق إلى ضرورة التقيد بالقوانين بما يخص الاعتقال والحجر والمحاكمات وعدم جوز الاعتقال دون موجبات قضائية.
وحتى لا تتم تجزأة وتقطيع وتشويه وتحريف كلام غبطته كما هي عادة الذين لا يرون الأمور كافة إلا من خلال منظار مصالح وفرمانات أسيادهم السوريين والإيرانيين، ووكلائهم المليشياويين والأصوليين والمرتزقة المعتمدين في وطننا، نلفت إلى ضرورة عدم تحميل كلام غبطته أكثر مما يحمل، وهو لا يخرج عن كونه نقل هموم ومطالب وكلاء الضباط، وسيد بكركي كما هو معروف للقاصي والداني لا يتدخل في أمور القضاء والحكم كما يؤكد باستمرار.
إن بقاء ضباط حقبة الإرهاب السوري الستاليني قيد الاعتقال هو أمر أكثر من ضروري، وذلك حتى يوم صدور القرار الظني الرسمي المتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري من قبل لجنة التحقيق الدولية المناطة بها هذه المهمة. إن اللجنة ولإسباب تتعلق بأمن وسلامة مئات الشهود اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين وعائلاتهم تتكتم على التهم التي ستوجهها إلى الضباط الأربعة. من هنا فمن يريد في لبنان وسوريا وإيران أن يعجل في معرفة دور هؤلاءالضباط الأربعة في الجريمة، وفيما إذا كانوا بالفعل أبرياء أم مدانين، ما عليه إلا أن يعمل طبقاً لموقعه ومسؤولياته على التعجيل في أن تبدأ المحكمة مهمتها.
ببراءة الأطفال نسأل ربع الغيارى على أمر انتهاك القانون لجهة استمرارية اعتقال الضباط الأربعة دون توجيه التهم لهم، نسألهم عن الدور الذي قاموا ويقومون به في ما يخص آلاف المعتقلين والمحتجزين اعتباطا من أهلنا في السجون السورية منذ 28 سنة.
معتقلون دون تهم محددة أو محاكمات، أو حتى الاعتراف بوجودهم، وفيما إذا كانوا لا يزالون أحياء أم أنهم قتلوا بنتيجة التعذيب والتنكيل!!
وبالطبع لا بد من الإشادة بالواجب الوطني الذي قام به الجيش اللبناني قيادة وأفراداً في حرب مخيم نهر البارد بكل تفان وفروسية وشجاعة، وقدم خلالها 163 من الشهداء العسكريين الأبرار حياتهم قرابين ذكية وطاهرة على مذبح لبنان ليبقى وطنا مميزاً كما أراده الخالق جل جلاله، وطناً هو ملاذ للمضطهدين والمظلومين، وشعلة وقادة للعلم والتمدن والحضارة، وواحة للحريات والديموقراطية، ونموذجاً فريداً للتلاقي والتعايش وقبول الآخر.
من هنا نناشد قائد الجيش العماد ميشال سليمان وهو الذي قام بواجبه الوطني على أكمل وجه ألاّ تنسيه إطراءات وإشادات وانشائيات المئات من برقيات التهنئة هذا الواجب. وفي سياق اللفت هذا نقرأ معه ما جاء في انجيل القدّيس لوقا10-5:17/ وقال السيد المسيح للرسل: "من مِنْكُم له خادِمٌ يحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رجَعَ مِنَ الحَقْل، يَقولُ له: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعام! أَلا يَقولُ له: أَعدِدْ لِيَ العَشاء، واشْدُدْ وَسَطَكَ واخدُمْني حتَّى آكُلَ وأَشرَب، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وتَشرَب. أَتُراه يَشكُرُ لِلخادِمِ أَنَّه فعَلَ ما أُمِرَ به؟ وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه";.
ومن له أذنان سامعتان فليسمع
عشتم وعاش لبنان
الأمين العام للمنسقية/الياس بجاني
العنوان البريدي phoenicia@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق