جورج الياس
ما احوجنا في هذه الفترة العصيبة الى كلام هادئ متزن ، بعيد عن التزلف والتملق والتبعية...
ما احوجنا في هذه الاوقات الحرجة الى كلام واضح صريح ، يضع الاصبع على الجرح، والحقيقة تحت المجهر...
لقد شذ الدكتور سمير جعجع عن قاعدة" بيتاغورس للتراشق السياسي" المفعم بشتى انواع وعيارات ومقاييس الالفاظ والتعابير النابية والهابطة والمسيئة...
فكانت ردوده على اسئلة الآنسة مي شدياق عبر برنامج "بكل جرأة من المؤسسة اللبنانية للارسال" مختصرة ومعبرة وواقعية الى درجة التعالي عن الصغائر، وفيها الكثير من التهذيب السياسي والحوار الاجتماعي والحضاري.
وهنا لا بد لي ان استخلص من اقواله ما يلي:
- مرشح التوافق يمكن ان يكون من 8 اذار او من 14 اذار!.
- هل نحن من يهمش المسيحيين ام نحن من يقود السنة؟!
- الحل هو اما التوافق على الرئيس او الذهاب الى الانتخابات.
- معركة رئاسة الجمهورية هي معركة مسيحية- سورية وليست مسيحية- مسيحية!
- الفراغ الدستوري خط احمر!
- يجب التقيد بالاصول الدستورية.
- نحن لا نسمح بتدخل أي طرف خارجي في موضوع رئاسة الجمهورية.
- الرئيس المقبل سيكون صناعة لبنانية !
-
وحول ملابسات معركة نهر البارد، اتخذ الدكتور جعجع موقفا مميزا وحاسما منذ البداية ، حيث اعتبر ان عملية نهر البارد ونتائجها يجب ان تكون عبرة! وتمنى على الجميع ان يستوعبها، لافتا الى ان الاخوة الفلسطينيين اظهروا وعيا وادراكا بالتصرف هذه المرة.
وفي هذا الاطار لابد ان اشيرالى المحطات التالية ضمن اجاباته الحكيمة والمدركة لما سبق او قد يحصل:
- الوضع الامني اصبح افضل بعد القضاء على ظاهرة " فتح الاسلام".
- احداث نهر البارد اظهرت ان الجيش يتصرف بمسؤولية ووعي تامين.
- هناك ربط بين " فتح الاسلام" وسوريا.
- لو بقيت هذه المنظمة في البارد لأصبحت نقطة استقطاب للارهابيين ، واعادت لبنان الى عام 1975
- منظمة التحرير الفلسطينية وقفت بالمرصاد لفتح الاسلام ، والاخوة الفلسطينيون تعاونوا لأقصى درجة.
اما عن الاسلوب الذي اتبعه الدكتور جعجع في خضم المقابلة ، وعلى مدى ثلاث ساعات، خصوصا لجهة الرد على بعض السياسيين وطروحاتهم وتهجماتهم وسفاهاتهم... فكان اسلوبا منطقيا للغاية! حيث اجاب كما عادته! أي بدبلوماسية منزهة ، متعالية ، بعيدة كل البعد عن اسلوب المعارضة المليء بالتعابير "السوقية" كحديث "الصرماية" او تحت الزنار او بطن "السقاية" او النواب " البسينات" او نواب كاراج كليمنصو او صبيان آل الحريري...
فعلى سبيل المثال رد على ادعاءات الوزير السابق سليمان فرنجية بالقول: ان الاناء ينضح بما فيه!
وسأل العماد عون الذي يطالب و" يتاجر" بعودة المهجرين المسيحيين الى الجبل ، ما هو عدد المهجرين المسيحيين الذين عادوا الى حارة حريك؟! ( وهنا لا بد لي ان أوضح ان الجنرال عون نفسه مهجر من حارة حريك! ومنزله ربما يقع ضمن احد المربعات الامنية التابعة لحزب الله)!!
وتابع جعجع في ضوء رده على اتهامات البعض : ان من يتهمنا بالتقسيم عبر انتخاب رئيس بالنصف +1 هو من يسعى الى التقسيم!
وحول خيارات اميل لحود التهويلية قال: ان رئيس الجمهورية لا يحق له اقالة الحكومة ، واي شيء من هذا القبيل يعتبر انقلابا وسنتصدى له! واضاف : يجب انتخاب رئيس جدي للجمهورية، فالقصر الجمهوري فارغ منذ 15 سنة!
في النهاية .. لا شك ان مواقف الدكتور جعجع ما هي الا مواقف كل لبناني شريف! يريد الخير والازدهار لهذا الوطن، ويرجو الامن والسلام لبنيه ، فقد عبر بكل جرأة وتجرد ومصداقية عن رأي حكيم ورؤيا ناجعة. وهذه هي الحقيقة المجردة والموقف السليم والهدف المرجو ، وعدا ذلك هرطقات ومزايدات، وتنفيذ مآرب وغايات.. ستبقى دفينة في نفوس الضعفاء!
كاتب ومحلل سياسي
ما احوجنا في هذه الفترة العصيبة الى كلام هادئ متزن ، بعيد عن التزلف والتملق والتبعية...
ما احوجنا في هذه الاوقات الحرجة الى كلام واضح صريح ، يضع الاصبع على الجرح، والحقيقة تحت المجهر...
لقد شذ الدكتور سمير جعجع عن قاعدة" بيتاغورس للتراشق السياسي" المفعم بشتى انواع وعيارات ومقاييس الالفاظ والتعابير النابية والهابطة والمسيئة...
فكانت ردوده على اسئلة الآنسة مي شدياق عبر برنامج "بكل جرأة من المؤسسة اللبنانية للارسال" مختصرة ومعبرة وواقعية الى درجة التعالي عن الصغائر، وفيها الكثير من التهذيب السياسي والحوار الاجتماعي والحضاري.
وهنا لا بد لي ان استخلص من اقواله ما يلي:
- مرشح التوافق يمكن ان يكون من 8 اذار او من 14 اذار!.
- هل نحن من يهمش المسيحيين ام نحن من يقود السنة؟!
- الحل هو اما التوافق على الرئيس او الذهاب الى الانتخابات.
- معركة رئاسة الجمهورية هي معركة مسيحية- سورية وليست مسيحية- مسيحية!
- الفراغ الدستوري خط احمر!
- يجب التقيد بالاصول الدستورية.
- نحن لا نسمح بتدخل أي طرف خارجي في موضوع رئاسة الجمهورية.
- الرئيس المقبل سيكون صناعة لبنانية !
-
وحول ملابسات معركة نهر البارد، اتخذ الدكتور جعجع موقفا مميزا وحاسما منذ البداية ، حيث اعتبر ان عملية نهر البارد ونتائجها يجب ان تكون عبرة! وتمنى على الجميع ان يستوعبها، لافتا الى ان الاخوة الفلسطينيين اظهروا وعيا وادراكا بالتصرف هذه المرة.
وفي هذا الاطار لابد ان اشيرالى المحطات التالية ضمن اجاباته الحكيمة والمدركة لما سبق او قد يحصل:
- الوضع الامني اصبح افضل بعد القضاء على ظاهرة " فتح الاسلام".
- احداث نهر البارد اظهرت ان الجيش يتصرف بمسؤولية ووعي تامين.
- هناك ربط بين " فتح الاسلام" وسوريا.
- لو بقيت هذه المنظمة في البارد لأصبحت نقطة استقطاب للارهابيين ، واعادت لبنان الى عام 1975
- منظمة التحرير الفلسطينية وقفت بالمرصاد لفتح الاسلام ، والاخوة الفلسطينيون تعاونوا لأقصى درجة.
اما عن الاسلوب الذي اتبعه الدكتور جعجع في خضم المقابلة ، وعلى مدى ثلاث ساعات، خصوصا لجهة الرد على بعض السياسيين وطروحاتهم وتهجماتهم وسفاهاتهم... فكان اسلوبا منطقيا للغاية! حيث اجاب كما عادته! أي بدبلوماسية منزهة ، متعالية ، بعيدة كل البعد عن اسلوب المعارضة المليء بالتعابير "السوقية" كحديث "الصرماية" او تحت الزنار او بطن "السقاية" او النواب " البسينات" او نواب كاراج كليمنصو او صبيان آل الحريري...
فعلى سبيل المثال رد على ادعاءات الوزير السابق سليمان فرنجية بالقول: ان الاناء ينضح بما فيه!
وسأل العماد عون الذي يطالب و" يتاجر" بعودة المهجرين المسيحيين الى الجبل ، ما هو عدد المهجرين المسيحيين الذين عادوا الى حارة حريك؟! ( وهنا لا بد لي ان أوضح ان الجنرال عون نفسه مهجر من حارة حريك! ومنزله ربما يقع ضمن احد المربعات الامنية التابعة لحزب الله)!!
وتابع جعجع في ضوء رده على اتهامات البعض : ان من يتهمنا بالتقسيم عبر انتخاب رئيس بالنصف +1 هو من يسعى الى التقسيم!
وحول خيارات اميل لحود التهويلية قال: ان رئيس الجمهورية لا يحق له اقالة الحكومة ، واي شيء من هذا القبيل يعتبر انقلابا وسنتصدى له! واضاف : يجب انتخاب رئيس جدي للجمهورية، فالقصر الجمهوري فارغ منذ 15 سنة!
في النهاية .. لا شك ان مواقف الدكتور جعجع ما هي الا مواقف كل لبناني شريف! يريد الخير والازدهار لهذا الوطن، ويرجو الامن والسلام لبنيه ، فقد عبر بكل جرأة وتجرد ومصداقية عن رأي حكيم ورؤيا ناجعة. وهذه هي الحقيقة المجردة والموقف السليم والهدف المرجو ، وعدا ذلك هرطقات ومزايدات، وتنفيذ مآرب وغايات.. ستبقى دفينة في نفوس الضعفاء!
كاتب ومحلل سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق