عطا مناع
أصبح مؤتمرا لخريف الذي دعا اليةالرئيس الأمريكي جورج بوش الشغل الشاغل لأنصار التسوية في المنطقة،
هؤلاء الذين بنوا قصورا في الهواء سرعان ما ستنهار أمام النتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر، والمقصود هنا على صعيد التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، غير أن الإشارات التي تصدر عن الساسة الإسرائيليين تؤكد يما لا يقبل الجدل الموقف الإسرائيلي الرافض للتسوية العادلة، وما الموقف الإسرائيلي من قضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، هذا الحق الذي كفلتة القوانين الدولية ما هو إلا دليل واضح على أن دولة الاحتلال تنتهج إستراتيجية تتناقض مع أهداف المؤتمر التي بالضرورة أن تنهي الصراع ضمن اعتماد المصالح المشتركة للإطراف المتصارعة، وليس اعتماد وجهة النظر الإسرائيلية التي تتنكر في كل يوم للحقوق الفلسطينية، لدرجة أن التصلب الإسرائيلي ذهب إلى رفض ما طرح من قبل يهود اولمرت بدخول وزير التهديد الاستراتيجي الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على الخط ليطرح مسودة خطة بديلة عن وثيقة المبادئ التي يعدها اولمرت وعباس، لتكون بمثابة تأكيد واضح يعكس ما يفكر بة المستوى السياسي الإسرائيلي الذي يأخذ الفلسطينيين وما يسمى بالدول المعتدلة إلى فخ سياسي ستكون له تداعيات على المنطقة، وخاصة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعد وبشكل غير مسبوق من عدوانيتها تجاه الشعب الفلسطيني بشكل خاص وقوى الممانعة بالمنطقة بشكل عام.
وبما أن القضايا المركزية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتم التلاعب بها وصياغتها بما يتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية، فلن يختلف مؤتمر الخريف عن المؤتمرات التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد المنصرم ، ولن نحصد كفلسطينيين إلا المزيد من الفشل لأننا نذهب إلى مصيدة ونحن مقيدين بشروط إسرائيلية وبدون أوراق ضغط خاصة أن الوضع الفلسطيني لا يخفى على احد ، والفشل هنا يعني انخفاض سقف المفاوض الفلسطيني، وإذا افترضنا أن الفشل هو حليف موئمر الخريف وان القضية الفلسطينية ما هي إلا الواجهة لهذا اللقاء، فلا بد من الذهاب لرفع الغطاء عن الأهداف الغير معلنة للولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأطراف العربية المتساوقة مع السياسة الأمريكية وخاصة في ظل بروز إيران كقوة مؤثرة في المنطقة.
إن المشهد السياسي في المنطقة العربية وفلسطين لا ينسجم مع الأصوات الصادرة عن أصحاب التسوية، وخاصة أن التسوية المطروحة لن تأخذ بالاعتبار المصالح الفلسطينية وبالتالي تعمل الجهات التي تحاول فرض تسوية غير عادلة على فرض وقائع جديدة في المنطقة بإخراج قوى فاعلة من ساحة الصراع ولن يتم ذلك إلا بالحرب التحريكية التي ستؤدي إلى إضعاف قوى وخروج قوى أخرى من ساحة الصراع، هذا إذا نجحت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة ، حيث لا يمكن العودة إلى الوراء والمراهنة على تركيع المنطقة العربية كما حدث في حرب عام 1973 التي أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر وتحيد مصر من عملية الصراع.
التاريخ لن يعيد نفسه، لان الوطن العربي وبلا شك يشهد متغيرات موضوعية تتمثل بطهر قوى الممانعةالتي لا تعتمد الشعار السياسي لوحدة سلاحا في مواجهة الاحتلال، في لبنان حزب الله الذين مرغ أسطورة الجيش الذي لا يقهر بالتراب خلال الحرب على لبنان، وكان لنتائج هذه الحرب انعكاسات إستراتيجية على الصراع، وحزب الله مدعوم من سوريا وإيران ، ناهيك عن حركات المقاومة الفلسطينية وسيطرة حماس على قطاع غزة والدور الذي ستلعبه حماس في ظل نشوب حرب، وما يوكد احتمالية مغامرة الولايات المتحدة الغارقة في الوحل العراقي في حرب تحريكية، دعمها العسكري لدولة الاحتلال بقيمة ثلاثين مليار دولار بأحدث ما انتجتة الترسانة العسكرية الأمريكية، والتطابق السياسي بين أمريكيا وإسرائيل في الدفع باتجاه لخلاف الفلسطيني الفلسطيني واستغلال هذا الخلاف في القضاء على القضية الفلسطينية، ولقد هددت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بتوجيه ضربة لمئات الأهداف الإيرانية، في محاولة تصعيديه اتجاه إيران التي ردت بأنها ستستهدف دول الخليج ،إيران مستعدة وسوريا تسلح نفسها وحزب الله عادت اليةعافيتة التسليحية ومئات الأطنان من المتفجرات والصواريخ تدخل إلى غزة والسياسيون يدقون الحرب ، الرئيس السوري بشار الأسد قال في خطاب التنصيب بان الأشهر الأخيرة من هذا العام ستكون مصيرية وللعالم، وجيش الاحتلال أقام أهداف شبيهة بالقرى السورية ليتدرب عليها، وكان آخر ما سجل اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية ورد الدفاعات السورية وإنكار إسرائيل، وتعقيبات سوريا بحق لرد وان إسرائيل تعمل على توتير الأجواء تعرقل احتمالات السلام وهذا ما اكدة فاروق الشرع نائب الرئيس السوري.
المشهد في المنطقة العربية يعيدنا إلى الوراء، حيث سباق التسلح الذي حول المنطقة العربية إلى ترسانة أسلحة، وبالتالي فان مقدمات الحل العسكري أصبحت واضحة المعالم، وان كل المبادرات السياسية ستنهار، والخاسر الأكبر من أي تحرك عسكري في المنطقة الشعب الفلسطيني الذي بعثر أوراقة ودخل في دوامة الاقتتال الداخلي وحالة الانقسام السياسي الغير مسبوق الذي وضع القضية الفلسطينية على هامش الاهتمامات العربية والدولية.
أصبح مؤتمرا لخريف الذي دعا اليةالرئيس الأمريكي جورج بوش الشغل الشاغل لأنصار التسوية في المنطقة،
هؤلاء الذين بنوا قصورا في الهواء سرعان ما ستنهار أمام النتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر، والمقصود هنا على صعيد التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، غير أن الإشارات التي تصدر عن الساسة الإسرائيليين تؤكد يما لا يقبل الجدل الموقف الإسرائيلي الرافض للتسوية العادلة، وما الموقف الإسرائيلي من قضية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها، هذا الحق الذي كفلتة القوانين الدولية ما هو إلا دليل واضح على أن دولة الاحتلال تنتهج إستراتيجية تتناقض مع أهداف المؤتمر التي بالضرورة أن تنهي الصراع ضمن اعتماد المصالح المشتركة للإطراف المتصارعة، وليس اعتماد وجهة النظر الإسرائيلية التي تتنكر في كل يوم للحقوق الفلسطينية، لدرجة أن التصلب الإسرائيلي ذهب إلى رفض ما طرح من قبل يهود اولمرت بدخول وزير التهديد الاستراتيجي الإسرائيلي افيغدور ليبرمان على الخط ليطرح مسودة خطة بديلة عن وثيقة المبادئ التي يعدها اولمرت وعباس، لتكون بمثابة تأكيد واضح يعكس ما يفكر بة المستوى السياسي الإسرائيلي الذي يأخذ الفلسطينيين وما يسمى بالدول المعتدلة إلى فخ سياسي ستكون له تداعيات على المنطقة، وخاصة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعد وبشكل غير مسبوق من عدوانيتها تجاه الشعب الفلسطيني بشكل خاص وقوى الممانعة بالمنطقة بشكل عام.
وبما أن القضايا المركزية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يتم التلاعب بها وصياغتها بما يتلاءم مع المصلحة الإسرائيلية، فلن يختلف مؤتمر الخريف عن المؤتمرات التي رعتها الولايات المتحدة الأمريكية خلال العقد المنصرم ، ولن نحصد كفلسطينيين إلا المزيد من الفشل لأننا نذهب إلى مصيدة ونحن مقيدين بشروط إسرائيلية وبدون أوراق ضغط خاصة أن الوضع الفلسطيني لا يخفى على احد ، والفشل هنا يعني انخفاض سقف المفاوض الفلسطيني، وإذا افترضنا أن الفشل هو حليف موئمر الخريف وان القضية الفلسطينية ما هي إلا الواجهة لهذا اللقاء، فلا بد من الذهاب لرفع الغطاء عن الأهداف الغير معلنة للولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الأطراف العربية المتساوقة مع السياسة الأمريكية وخاصة في ظل بروز إيران كقوة مؤثرة في المنطقة.
إن المشهد السياسي في المنطقة العربية وفلسطين لا ينسجم مع الأصوات الصادرة عن أصحاب التسوية، وخاصة أن التسوية المطروحة لن تأخذ بالاعتبار المصالح الفلسطينية وبالتالي تعمل الجهات التي تحاول فرض تسوية غير عادلة على فرض وقائع جديدة في المنطقة بإخراج قوى فاعلة من ساحة الصراع ولن يتم ذلك إلا بالحرب التحريكية التي ستؤدي إلى إضعاف قوى وخروج قوى أخرى من ساحة الصراع، هذا إذا نجحت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في المنطقة ، حيث لا يمكن العودة إلى الوراء والمراهنة على تركيع المنطقة العربية كما حدث في حرب عام 1973 التي أدت إلى اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر وتحيد مصر من عملية الصراع.
التاريخ لن يعيد نفسه، لان الوطن العربي وبلا شك يشهد متغيرات موضوعية تتمثل بطهر قوى الممانعةالتي لا تعتمد الشعار السياسي لوحدة سلاحا في مواجهة الاحتلال، في لبنان حزب الله الذين مرغ أسطورة الجيش الذي لا يقهر بالتراب خلال الحرب على لبنان، وكان لنتائج هذه الحرب انعكاسات إستراتيجية على الصراع، وحزب الله مدعوم من سوريا وإيران ، ناهيك عن حركات المقاومة الفلسطينية وسيطرة حماس على قطاع غزة والدور الذي ستلعبه حماس في ظل نشوب حرب، وما يوكد احتمالية مغامرة الولايات المتحدة الغارقة في الوحل العراقي في حرب تحريكية، دعمها العسكري لدولة الاحتلال بقيمة ثلاثين مليار دولار بأحدث ما انتجتة الترسانة العسكرية الأمريكية، والتطابق السياسي بين أمريكيا وإسرائيل في الدفع باتجاه لخلاف الفلسطيني الفلسطيني واستغلال هذا الخلاف في القضاء على القضية الفلسطينية، ولقد هددت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بتوجيه ضربة لمئات الأهداف الإيرانية، في محاولة تصعيديه اتجاه إيران التي ردت بأنها ستستهدف دول الخليج ،إيران مستعدة وسوريا تسلح نفسها وحزب الله عادت اليةعافيتة التسليحية ومئات الأطنان من المتفجرات والصواريخ تدخل إلى غزة والسياسيون يدقون الحرب ، الرئيس السوري بشار الأسد قال في خطاب التنصيب بان الأشهر الأخيرة من هذا العام ستكون مصيرية وللعالم، وجيش الاحتلال أقام أهداف شبيهة بالقرى السورية ليتدرب عليها، وكان آخر ما سجل اختراق الطيران الحربي الإسرائيلي للأجواء السورية ورد الدفاعات السورية وإنكار إسرائيل، وتعقيبات سوريا بحق لرد وان إسرائيل تعمل على توتير الأجواء تعرقل احتمالات السلام وهذا ما اكدة فاروق الشرع نائب الرئيس السوري.
المشهد في المنطقة العربية يعيدنا إلى الوراء، حيث سباق التسلح الذي حول المنطقة العربية إلى ترسانة أسلحة، وبالتالي فان مقدمات الحل العسكري أصبحت واضحة المعالم، وان كل المبادرات السياسية ستنهار، والخاسر الأكبر من أي تحرك عسكري في المنطقة الشعب الفلسطيني الذي بعثر أوراقة ودخل في دوامة الاقتتال الداخلي وحالة الانقسام السياسي الغير مسبوق الذي وضع القضية الفلسطينية على هامش الاهتمامات العربية والدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق