سعيد علم الدين
لماذا كل هذه الضجة المفتعلة في انتخابات الرئيس؟ لماذا كل هذه القرقعة والضجيج؟ ولماذا كل هذه التدخلات في الشأن اللبناني التي فاقت التصورات؟ وكأن الهيمنة أو السيطرة على هذا البلد الصغير، والذي لا يوجد فيه لا مخزون غاز ولا بترول ولا مناجم ذهب ولا قصدير، ستمكن مقتنصها من السيطرة على العالم؟
لا بد من الإشارة إلى أن التدخلات الحاصلة لا يمكن وضعها كلها في سلة واحدة، لأن: منها المضر والسيئ والمخرب، كصب الزيت على النار لكل تقدم يحصل بين اللبنانيين، ومنها المفيد والجيد والبناء الحريص على الإطفاء ومساعدة اللبنانيين على تخطي هذه المرحلة بسلام. هنا يجب أن لا نؤخذ بتصريحات بعض المتدخلين ومقولتهم المتكررة " دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون". هم يقولون ذلك علنا ويعملون من تحت الطاولة على عرقلة أي توافق ووفاق.
من يريد مساعدة اللبنانيين حقا يدعم دولتهم ولا يرسل الصواريخ والمخربين لتخريبها. ولن يفيد لبنان بشيء التوافق على رئيس ضعيف لا يطبق القرارات الدولية الخاصة بلبنان أو يعمل على عرقلتها ليظل لبنان ساحة مستباحة ودولة مغلوب على أمرها أمام دويلة ولاية الفقيه الفارسية والدويلات الأخرى.
لماذا كل هذا التكالب على لبنان الجريح؟ لقد كشفت الأحداث ومنذ التمديد للحود خريف 04 عن وحشية المتكالبين وحقيقة مشاريعهم التآمرية المدمرة الخبيثة في مواجهة الأوهام التي يخترعونها لإقناع السذج والعوام؟ للأسف يدفع ثمن ذلك اللبنانيون من دمهم ومالهم واستقرارهم وازدهارهم ومستقبلهم وبناء دولتهم.
لماذا كل هذا التنغيص الشرير لحياة الشعب اللبناني الأليف، الذي لم يؤذِ أحدا ولم يقدم للعرب والعالم إلا الخير والخير الكثير؟ حتى غدا اللبنانيون صورة حضارية مشرقة معطاء من صور الشرق الجميلة.
لماذا كل هذا الظلم الهمجي الدموي الذي يتعرض له قادة لبنان من 14 آذار اغتيالا وتفجيرا؟
وبما أن لكل حالة سبب، ولكل حادث حديث فهناك سبب. وهناك حديث وسنحاول أن نلقي الضوء على المسبب لهذه التدخلات من خلال الحديث؟
هل المسبب هم زعماء لبنان أنفسهم بخلافاتهم؟ أم هي الأطماع السورية أو الإسرائيلية أو الأمريكية أو الإيرانية الفارسية في لبنان؟
للإجابة عن كل هذه التساؤلات لا بد من عودة سريعة ومختصرة للماضي وصولا إلى ما نراه اليوم من هذه الحركة النشطة والمكثفة والمحمومة أحينا من التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني؟
فنحن أمام حركة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة من الزيارات اليومية لوزراء ومبعوثين وسفراء لزعماء لبنان. وما يكاد يغادر وزير صديق إلا ويأتي ثان شقيق. وآخر الأمر صار الوزراء الأصدقاء يأتون بالجملة.
حتى ان انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية العالمية أصبح شأنا عالميا بامتياز.
كيف لا ولبنان اليوم مع أفول عهد لحود المشؤوم قابع في غرفة العناية القصوى بفضل التدخل السوري الإيراني، ممداً على سرير الرئاسة وموصولا بكل الماكينات الطبية والأجهزة المختلفة. الحرارة ترتفع كل يوم والموعد يقترب أكثر. منهم من يهدد بالفراغ أي وضع المريض في الغيبوبة الكاملة. منهم من يهدد بالقتل أي قطع الكهرباء أو الأنابيب عن أجهزة الإنعاش. ومن هنا ياتي هذا الهجوم الوقح والسافر من العميل الصغير وئام وهاب على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الداعمة الكبرى للبنان. ومن هنا أيضا يأتي خلق معسكرات وهمية وقواعد أمريكية يعج بها لبنان على الورق الانترنيتي فقط، كما فعل مؤخرا العميل المخابراتي السوري ناصر قنديل.
لبنان يتعرض لمؤامرة دنيئة لا أخلاقية ومستمرة لم يتعرض لها شعب على الإطلاق. الهدف الهيمنة عليه وكسر إرادته في الحرية وتشويه نظامه الديمقراطي، لكي يظل تحت وصايتهم وساحة مفتوحة لحروبهم ومواجهاتهم وعبدا مأمورا لأوامرهم.
قبل نهاية حرب تموز أطل حسن نصر الله ليقول "ايا تكن نتائج الحرب, فلبنان لن يكون اميركيا او اسرائيليا". وكأنه بذلك يقول لن تخرجوا أيها اللبنانيون من تحت الوصاية السورية والإيرانية. أو يتهمهم علنا أنهم بخروجهم أو محاولة خروجهم من هذه الوصاية والهيمنة سيصبحوا امريكيين واسرائيليين. وهذا الذي حدث بعد ذلك حيث تم اغتيال رموز من يطالب بالحرية والسيادة والاستقلال للبنان سيد عربي حر ديمقراطي مستقل!
الماضي يشهد. ويشهد على أفعالهم التي كشفت حقيقتهم. فعندما دخل الجيش السوري عام 76 كان هدف حافظ الأسد ليس إعادة السلام والمساعدة على بناء لبنان وإنما الهيمنة الكاملة عليه وبنائه بعثيا شموليا، ليكون الدجاجة التي تبيض ذهبا للنظام العقيم في دمشق. لأنه يعرف أن ضم لبنان ليس بالأمر السهل دوليا وعربيا.
وبما أن الهيمنة لا يمكن أن تتحقق بوجود زعماء كبار يمثلون شعبهم. فما كان إلا أن تم اغتيال الشهيد المعلم كمال جنبلاط كإنذار لكل من يرفع وجهه أمام حافظ الأسد من زعماء البلاد. بعد اغتيال جنبلاط استمرت قصة اغتيال الزعماء الكبار الأحرار كالرؤساء بشير الجميل ورينيه معوض وكالمفتي حسن خالد القائمة تطول ومنهم من نفي أو سجن أو تقوقع بعيداً عن السياسة. استتب الأمر لحافظ الأسد واستطاع الهيمنة الكاملة على لبنان إلى أن ظهر الرئيس الشهيد رفيق الحريري كزعيم كبير وعلى مستوى دولي استفاد منه حافظ الأسد إلى أبعد الحدود.
لماذا كل هذه الضجة المفتعلة في انتخابات الرئيس؟ لماذا كل هذه القرقعة والضجيج؟ ولماذا كل هذه التدخلات في الشأن اللبناني التي فاقت التصورات؟ وكأن الهيمنة أو السيطرة على هذا البلد الصغير، والذي لا يوجد فيه لا مخزون غاز ولا بترول ولا مناجم ذهب ولا قصدير، ستمكن مقتنصها من السيطرة على العالم؟
لا بد من الإشارة إلى أن التدخلات الحاصلة لا يمكن وضعها كلها في سلة واحدة، لأن: منها المضر والسيئ والمخرب، كصب الزيت على النار لكل تقدم يحصل بين اللبنانيين، ومنها المفيد والجيد والبناء الحريص على الإطفاء ومساعدة اللبنانيين على تخطي هذه المرحلة بسلام. هنا يجب أن لا نؤخذ بتصريحات بعض المتدخلين ومقولتهم المتكررة " دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون". هم يقولون ذلك علنا ويعملون من تحت الطاولة على عرقلة أي توافق ووفاق.
من يريد مساعدة اللبنانيين حقا يدعم دولتهم ولا يرسل الصواريخ والمخربين لتخريبها. ولن يفيد لبنان بشيء التوافق على رئيس ضعيف لا يطبق القرارات الدولية الخاصة بلبنان أو يعمل على عرقلتها ليظل لبنان ساحة مستباحة ودولة مغلوب على أمرها أمام دويلة ولاية الفقيه الفارسية والدويلات الأخرى.
لماذا كل هذا التكالب على لبنان الجريح؟ لقد كشفت الأحداث ومنذ التمديد للحود خريف 04 عن وحشية المتكالبين وحقيقة مشاريعهم التآمرية المدمرة الخبيثة في مواجهة الأوهام التي يخترعونها لإقناع السذج والعوام؟ للأسف يدفع ثمن ذلك اللبنانيون من دمهم ومالهم واستقرارهم وازدهارهم ومستقبلهم وبناء دولتهم.
لماذا كل هذا التنغيص الشرير لحياة الشعب اللبناني الأليف، الذي لم يؤذِ أحدا ولم يقدم للعرب والعالم إلا الخير والخير الكثير؟ حتى غدا اللبنانيون صورة حضارية مشرقة معطاء من صور الشرق الجميلة.
لماذا كل هذا الظلم الهمجي الدموي الذي يتعرض له قادة لبنان من 14 آذار اغتيالا وتفجيرا؟
وبما أن لكل حالة سبب، ولكل حادث حديث فهناك سبب. وهناك حديث وسنحاول أن نلقي الضوء على المسبب لهذه التدخلات من خلال الحديث؟
هل المسبب هم زعماء لبنان أنفسهم بخلافاتهم؟ أم هي الأطماع السورية أو الإسرائيلية أو الأمريكية أو الإيرانية الفارسية في لبنان؟
للإجابة عن كل هذه التساؤلات لا بد من عودة سريعة ومختصرة للماضي وصولا إلى ما نراه اليوم من هذه الحركة النشطة والمكثفة والمحمومة أحينا من التدخلات الخارجية في الشأن اللبناني؟
فنحن أمام حركة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة من الزيارات اليومية لوزراء ومبعوثين وسفراء لزعماء لبنان. وما يكاد يغادر وزير صديق إلا ويأتي ثان شقيق. وآخر الأمر صار الوزراء الأصدقاء يأتون بالجملة.
حتى ان انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية العالمية أصبح شأنا عالميا بامتياز.
كيف لا ولبنان اليوم مع أفول عهد لحود المشؤوم قابع في غرفة العناية القصوى بفضل التدخل السوري الإيراني، ممداً على سرير الرئاسة وموصولا بكل الماكينات الطبية والأجهزة المختلفة. الحرارة ترتفع كل يوم والموعد يقترب أكثر. منهم من يهدد بالفراغ أي وضع المريض في الغيبوبة الكاملة. منهم من يهدد بالقتل أي قطع الكهرباء أو الأنابيب عن أجهزة الإنعاش. ومن هنا ياتي هذا الهجوم الوقح والسافر من العميل الصغير وئام وهاب على الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية الداعمة الكبرى للبنان. ومن هنا أيضا يأتي خلق معسكرات وهمية وقواعد أمريكية يعج بها لبنان على الورق الانترنيتي فقط، كما فعل مؤخرا العميل المخابراتي السوري ناصر قنديل.
لبنان يتعرض لمؤامرة دنيئة لا أخلاقية ومستمرة لم يتعرض لها شعب على الإطلاق. الهدف الهيمنة عليه وكسر إرادته في الحرية وتشويه نظامه الديمقراطي، لكي يظل تحت وصايتهم وساحة مفتوحة لحروبهم ومواجهاتهم وعبدا مأمورا لأوامرهم.
قبل نهاية حرب تموز أطل حسن نصر الله ليقول "ايا تكن نتائج الحرب, فلبنان لن يكون اميركيا او اسرائيليا". وكأنه بذلك يقول لن تخرجوا أيها اللبنانيون من تحت الوصاية السورية والإيرانية. أو يتهمهم علنا أنهم بخروجهم أو محاولة خروجهم من هذه الوصاية والهيمنة سيصبحوا امريكيين واسرائيليين. وهذا الذي حدث بعد ذلك حيث تم اغتيال رموز من يطالب بالحرية والسيادة والاستقلال للبنان سيد عربي حر ديمقراطي مستقل!
الماضي يشهد. ويشهد على أفعالهم التي كشفت حقيقتهم. فعندما دخل الجيش السوري عام 76 كان هدف حافظ الأسد ليس إعادة السلام والمساعدة على بناء لبنان وإنما الهيمنة الكاملة عليه وبنائه بعثيا شموليا، ليكون الدجاجة التي تبيض ذهبا للنظام العقيم في دمشق. لأنه يعرف أن ضم لبنان ليس بالأمر السهل دوليا وعربيا.
وبما أن الهيمنة لا يمكن أن تتحقق بوجود زعماء كبار يمثلون شعبهم. فما كان إلا أن تم اغتيال الشهيد المعلم كمال جنبلاط كإنذار لكل من يرفع وجهه أمام حافظ الأسد من زعماء البلاد. بعد اغتيال جنبلاط استمرت قصة اغتيال الزعماء الكبار الأحرار كالرؤساء بشير الجميل ورينيه معوض وكالمفتي حسن خالد القائمة تطول ومنهم من نفي أو سجن أو تقوقع بعيداً عن السياسة. استتب الأمر لحافظ الأسد واستطاع الهيمنة الكاملة على لبنان إلى أن ظهر الرئيس الشهيد رفيق الحريري كزعيم كبير وعلى مستوى دولي استفاد منه حافظ الأسد إلى أبعد الحدود.
كيف لا ورفيق الحريري كان شهما وكريما ومخلصا وصادقا إلى أبعد الحدود. وراثة بشار كانت نكبة حقيقية ليس على سورية فقط وإنما على اللبنانيين، هذا لا يعني أن والده لم يكن هو الاخر نكبة. إلا أن ما كان يحصل عليه حافظ باللين والإقناع والمراوغة والسياسة والمونة، صار بشار يريد الحصول علية بالعنف والإكراه والحماقة والتهديد والتكسير.
التمديد البشاري للحود كان الهدف منه تمديد الهيمنة على لبنان برئيس ضعيف يخدم السياسة الإيرانية والسورية في آن.
الرئيس الشهيد الحريري كان في المقابل يعمل بصمت وهدوء على تخليص لبنان من هذه الهيمنة. ردا على تدخلات بشار بالتمديد للحود جاء القرار 1559. وتبعه سلة الاغتيالات والتفجيرات ردا والقرارات الدولية ردا على الرد.
ولهذا فمحاولة فرض رئيس على لبنان من قبل المحور الايراني السوري أو التهديد بالفراغ، كان لا بد من مواجهته عربيا ودوليا بما نراه اليوم من هذه الحركة النشطة دعما لانتخاب رئيس صنع في لبنان.ومن هنا فالمسبب الأول لكل التدخلات التي نشهدها اليوم هو بشار الأسد بسياسته الحمقاء مدعوم من ايران واتباعها في لبنان كالحزب اللاهي.
التمديد البشاري للحود كان الهدف منه تمديد الهيمنة على لبنان برئيس ضعيف يخدم السياسة الإيرانية والسورية في آن.
الرئيس الشهيد الحريري كان في المقابل يعمل بصمت وهدوء على تخليص لبنان من هذه الهيمنة. ردا على تدخلات بشار بالتمديد للحود جاء القرار 1559. وتبعه سلة الاغتيالات والتفجيرات ردا والقرارات الدولية ردا على الرد.
ولهذا فمحاولة فرض رئيس على لبنان من قبل المحور الايراني السوري أو التهديد بالفراغ، كان لا بد من مواجهته عربيا ودوليا بما نراه اليوم من هذه الحركة النشطة دعما لانتخاب رئيس صنع في لبنان.ومن هنا فالمسبب الأول لكل التدخلات التي نشهدها اليوم هو بشار الأسد بسياسته الحمقاء مدعوم من ايران واتباعها في لبنان كالحزب اللاهي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق