جورج الياس
في الذكرى السابعة عشرة للاجتياح السوري قلب لبنان وقصره وسيادته.. في ذاك اليوم المغروس كالخنجر في ذاكرة كل مواطن ،عمدت سوريا لارتكاب افظع الجرائم وابشع المجازر بحق الجيش اللبناني وبحق جميع اللبنانيين الشرفاء.
اليوم وبعد مرور 17 عاما، نشر موقع التيار الوطني الحر نقلا عن جريدة النهار رواية درامية للعميدين المتقاعدين فؤاد الاشقر وفايز كرم، تتضمن حقائق وادلة واضحة لما تقدمت به، وترتكز هذه الرواية ايضا على شهادات موثقة بالعين من قبل العميدين المذكورين!
الاسئلة العديدة التي تفرض نفسها وتتوجه من تلقائها للجنرال عون، تخجل من تلقي الاجابة! ان كان هناك من اجابات ظلت راسخة في رأس الجنرال الذي نسي او تناسى ذاك اليوم-النكبة-
يقول العميد كرم:
لا انسى حين زرت فجر13تشرين الاول مجموعات قتالية تمركزت بجانب قصر بعبدا وفي الحدث، وهناك التقيت رجلا عجوزا يلف نفسه بالعلم اللبناني، ويهم بزيارة" قصر الشعب" فطلبت منه العودة ، فرد: لا تخف انا مستعد ان اموت في حرب التحرير! هذا المشهد لايفارق كرم وبقي وجه الرجل في مخيلته يعطيه تماسكا وهو في طريقه الى المزة...
ويروي العميد اشقر والدمع في عينيه:
لقد شاهدت افراد الكتيبة التي ودعتها بالامس قبيل انطلاقها الى ضهر الوحش،رأيتهم وانا في طريقي الى المزة مربوطين على جانب الطريق العام ومن دون ثياب! وقد قتلوا لاحقا باطلاق النار على رؤوسهم عن قرب!..
اكتفي بهذين المقطعين من الرواية، لأعود واستنهض ذهن الجنرال عون ببضعة اسئلة،تاركا حق الرد للقارئ ايا تكن انتماءاته وتوجهاته.
- حضرة الجنرال: هل تذكرت يوما ذاك الكهل المتلحف العلم اللبناني ؟والمصمم على الموت دفاعا عن قصره وسيادة وطنه؟! لا لم تذكره!
بل ذكرتنا بالامس القريب بأرهابي تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين! خرج من لبنان ليحرر القدس، فوصل الى منزل في مدينة نهاريا الساحلية حيث قتل ربة المنزل واطفالها.. ذاكرتك قوية ايها الجنرال! تطالب بتحرير مجرم يدعى سمير القنطار، وتتناسى مئات الاسرى في السجون السورية!!
- حضرة الجنرال، هل ترى في مروءة وشجاعة ذاك الكهل ما تراه زورا في مدحك لحزب الله وبطولاته الوهمية وانتصاراته الالهية؟!
- وهل ترى دموع العميدين كرم وابو شقرا اثناء حديثهم عن ذكريات 13 تشرين الاول مثلما ترى دموع التماسيح في عيون من تجالسهم وتكيل لهم الاطراء والمديح؟!
- حضرة الجنرال: هل تذكرت يوما عشرات من افراد وضباط الجيش اللبناني وهم يعدمون بدم بارد؟! وهل طالبت سوريا وحلفائها بتفسير عن تلك المجازر؟ او اقله باعتذار رسمي؟!
- حضرة الجنرال: هل لا زلت مصرا على محاسبة سوريا؟ وهل سألت اميل لحود كيف وطأت قدماه كل يوم وعلى مدى تسع سنوات رفات الجنود والرهبان في باحة قصر بعبدا؟!
- حضرة الجنرال: هل سألت حلفاءك امثال حزب الله والقوميين والبعثيين والحركيين والتوحيديين... كيف ساهموا بقتل واعتقال الجنود والمدنيين ليتم تسليمهم للسوريين، ويكافأوا على اعمالهم الوطنية؟! وتطول الاسئلة وتكثر، انما هل نجد الاجابة؟ وهل ستعود الذاكرة الى الجنرال؟ وهو يعلم في قرارة نفسه ، ويدرك جيدا ان سوريا واميل لحود وحلفاء اليوم غير ابرياء البته! وهم مجرمون بكل معنى الكلمة، ودماء شهداء الجيش شاهدة على ذلك!.
- رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جنانه.
في الذكرى السابعة عشرة للاجتياح السوري قلب لبنان وقصره وسيادته.. في ذاك اليوم المغروس كالخنجر في ذاكرة كل مواطن ،عمدت سوريا لارتكاب افظع الجرائم وابشع المجازر بحق الجيش اللبناني وبحق جميع اللبنانيين الشرفاء.
اليوم وبعد مرور 17 عاما، نشر موقع التيار الوطني الحر نقلا عن جريدة النهار رواية درامية للعميدين المتقاعدين فؤاد الاشقر وفايز كرم، تتضمن حقائق وادلة واضحة لما تقدمت به، وترتكز هذه الرواية ايضا على شهادات موثقة بالعين من قبل العميدين المذكورين!
الاسئلة العديدة التي تفرض نفسها وتتوجه من تلقائها للجنرال عون، تخجل من تلقي الاجابة! ان كان هناك من اجابات ظلت راسخة في رأس الجنرال الذي نسي او تناسى ذاك اليوم-النكبة-
يقول العميد كرم:
لا انسى حين زرت فجر13تشرين الاول مجموعات قتالية تمركزت بجانب قصر بعبدا وفي الحدث، وهناك التقيت رجلا عجوزا يلف نفسه بالعلم اللبناني، ويهم بزيارة" قصر الشعب" فطلبت منه العودة ، فرد: لا تخف انا مستعد ان اموت في حرب التحرير! هذا المشهد لايفارق كرم وبقي وجه الرجل في مخيلته يعطيه تماسكا وهو في طريقه الى المزة...
ويروي العميد اشقر والدمع في عينيه:
لقد شاهدت افراد الكتيبة التي ودعتها بالامس قبيل انطلاقها الى ضهر الوحش،رأيتهم وانا في طريقي الى المزة مربوطين على جانب الطريق العام ومن دون ثياب! وقد قتلوا لاحقا باطلاق النار على رؤوسهم عن قرب!..
اكتفي بهذين المقطعين من الرواية، لأعود واستنهض ذهن الجنرال عون ببضعة اسئلة،تاركا حق الرد للقارئ ايا تكن انتماءاته وتوجهاته.
- حضرة الجنرال: هل تذكرت يوما ذاك الكهل المتلحف العلم اللبناني ؟والمصمم على الموت دفاعا عن قصره وسيادة وطنه؟! لا لم تذكره!
بل ذكرتنا بالامس القريب بأرهابي تابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين! خرج من لبنان ليحرر القدس، فوصل الى منزل في مدينة نهاريا الساحلية حيث قتل ربة المنزل واطفالها.. ذاكرتك قوية ايها الجنرال! تطالب بتحرير مجرم يدعى سمير القنطار، وتتناسى مئات الاسرى في السجون السورية!!
- حضرة الجنرال، هل ترى في مروءة وشجاعة ذاك الكهل ما تراه زورا في مدحك لحزب الله وبطولاته الوهمية وانتصاراته الالهية؟!
- وهل ترى دموع العميدين كرم وابو شقرا اثناء حديثهم عن ذكريات 13 تشرين الاول مثلما ترى دموع التماسيح في عيون من تجالسهم وتكيل لهم الاطراء والمديح؟!
- حضرة الجنرال: هل تذكرت يوما عشرات من افراد وضباط الجيش اللبناني وهم يعدمون بدم بارد؟! وهل طالبت سوريا وحلفائها بتفسير عن تلك المجازر؟ او اقله باعتذار رسمي؟!
- حضرة الجنرال: هل لا زلت مصرا على محاسبة سوريا؟ وهل سألت اميل لحود كيف وطأت قدماه كل يوم وعلى مدى تسع سنوات رفات الجنود والرهبان في باحة قصر بعبدا؟!
- حضرة الجنرال: هل سألت حلفاءك امثال حزب الله والقوميين والبعثيين والحركيين والتوحيديين... كيف ساهموا بقتل واعتقال الجنود والمدنيين ليتم تسليمهم للسوريين، ويكافأوا على اعمالهم الوطنية؟! وتطول الاسئلة وتكثر، انما هل نجد الاجابة؟ وهل ستعود الذاكرة الى الجنرال؟ وهو يعلم في قرارة نفسه ، ويدرك جيدا ان سوريا واميل لحود وحلفاء اليوم غير ابرياء البته! وهم مجرمون بكل معنى الكلمة، ودماء شهداء الجيش شاهدة على ذلك!.
- رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جنانه.
كاتب ومحلل سياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق