لاحظ س. حداد
**
نيـافة الكردينال غبطة أبينا البطريرك
مار نصرالله بطرس صفير، رعاكم الله وأطال عمركم
الصرح البطريركي
بكركي- لبنان
تحية لبنانيّة مثلثة
في ظل التشرذم الحاصل بين قادة الأمّة المارونية السياسيين، وخلافاتهم على سبل إنقاذ الوطن من أيدي الأغراب.
وفي حمأة انخراط هؤلاء في استراتيجيات غريبة لا صالح للبنان فيها ولا رغبة شعبية حقيقيّة في تبنيّها،
نرى بعضهم، مع شديد الأسف، باتوا غير قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب.
واحدهم.. دائماً على صواب ولا مكان للخطأ عنده.. أمّا غيره فهو.. دائماً على خطأ ولا مكان للصواب عنده،
ولا يأبه إن كان هذا الخطأ أم ذاك الصواب يأتي في مصلحته دون مصلحة الأمة والوطن.
... . ...
رغمَ النداءات الدورية والبيانات الشهرية التي يوجهها الصرح البطريركي من أجل إنقاذ الوطن من أزمةٍ ابتُدِعت وتفاقمت، بدوافعَ متعددة شخصية محلية وخارجية، لا زال بعض قادة أمتنا، يمتهنون الترفُّع عن التسابق إلى السلطة ويرفضون التواضع في غرور صلفهم وكبرياء تصرفاتهم دون الالتفات إلى نتائج أعمالهم.
يحزُّ في النفس إذ نرى أن النداءات الوطنية لسيد الصرح، من له أُعْطيَ مجد لبنان، تجدُ احتراماً وتقديراً من باقي أبناء الوطن فيما يصمُّ قادة أبناء مارون أذانهم عنها بل يخاتلون في استغلالها حيناً ويتهجمون أحياناً.. ويتجاهلون طويل معاناته، عبر مئات السنين، من أجل الابقاء على هذا الوطن الذي إليه ينتسبون.. كأنما هذا الصرح بات في خدمتهم دون الوطن!
... . ...
على الرغم من تدخل المجتمع الدولي مجتمعاً ومنفرداً لإصلاح ذات البين بينهم وإنقاذ وطنَهم على أيديهم.. لم تهزّهم الكوارث الطبيعية او المفتعلة، كما لم يؤرقهم تدني الانتاج الوطني وانحسار فرص العمل والهجرة القسرية لطاقات لبنان الفكرية والاقتصادية، ولم توقظهم مجريات ما يدور حول الوطن من تحولات مرعبة سياسياً وعملانية.
والمخزي، أنهم أمسوا صبيةً أُعْطوا دميةً.. وعوض أن يحافظوا عليها بادروا إلى تنازُعِها للاحتفاظ بها ولو ممزقة الأوصال أو محطمة.. وستكون خسارتهم لها لا تعَوَّض.. ولا يأبهون إلى أيدي أيِّ سبأ بوطنهم يقذفون!
صاحب الغبطة،
إن التيار السيادي الذي قدتم في العالم وفي لبنان واستجاب له الجميع، استعاد العلاقات الحقيقية والرابطة الأساسية بين أبناء الوطن الواحد الأصليين، دروز ومسلمين.. وحبّذا لو عمّت فوائده المترددين.
إن اللبنانيين، في شتى أصقاع الدنيا، بخاصةِ أبناؤكم منهم، يباركون خطواتكم وإلى من تجلىَّ في ظلال أرزهم يصلون، ويأملون أن تنجحوا في فك عقدةِ النرجسية في نفوس هؤلاء القادة وإلى مصلحة ديمومة الوطن ينظرون.
إنَّ الشبق إلى الكرسي، الذي إلى الآن، فقد نصفَ وزن سلطته، وإذا لم يرعوِ قادتنا عن غيِّهم سوف يفقد ما تبقى له من سلطة ويمسي كحامل أختام السلطنة العثمانية أو إحدى ممالك اوروبا التوارثية.. فهل لحقيقة خبيئات المستقبل يتخيلون!
إن الصراع على السلطة في لبنان، لم يعُد يعني السلطة فعلاً بقدر ما نراه يعني، عند البعض، انتقاماً وكيدية خرجت على كافة تقاليدنا ومألوف تراثنا المسيحي ورسالة لبنان الرسولية، وهي تقود جميعنا إلى التهلكة الفعلية التي سيقتنصها أصحاب الغايات والمصالح الفئوية ذات الولاء المطلق لغير الوطن وليس الانتماء كما يدعون.. فهل على ما يصارع قادتنا يدركون!
في أيماننا، أن دستورنا اللبناني بحاجة جدية إلى إعادة نظر شاملة تأتي على أيدي خبراء حقيقيين وليس في خطابات ساسة مُفوَّهين.. وهذا يتم في أجواء من الثقة والإستقرار وليس تحت ضغوطات مستقوية ومواقف متصلبة تجابه بأصلب.. وأن ما يدعي به البعض من تمثيل لفئة من الشعب لا تجيز له الاستبداد بالفئات الأخرى وفرض نفسه وأراءَه عليها.
بالطبع هناك خللٌ في التمثيل وذلك ناتح قطعاً عن قوانين الانتخاب المتعددة و"المفصلة" لكن ذلك لا يعني قط أن المكسَب معترفٌ به والخسارة مبَرَّرَة.. ويتناسى البعض ظرفاً فرضت الانتخابات السابقة تحت ضغوطات كبيرة أهمها جولات استعادة الاستقلال من تحت نير الاحتلال.. ولا يتذكرون انتخابات فرعية شطب الفائز بالعدد الأكبر وأُحِلَّ مكانه الأضعف، وأن أيضاً، ما فازَ فائزٌ إلاّ تحت ضغط ذات الظروف وبمساعدة مباشرة من بقايا الاحتلال!
ألا يجب أن يتذكر المتشدقون أن رئيس البلاد يجب أن يمثل جميع اللبنانيين وليس الفئة التي ينتمي إليها، وهذه ميّزة أُعْطيت له تطميناً لباقي الفئات وثقة مطلقة بفئتنا واعتراف لا يُماهى بحقوقها .. وهنا، وهنا فقط تبدأ مرحلة استرداد الدور المسيحي. وكذلك فإن رئيس الحكومة أو رئيس مجلس النواب، وبمجرد اختيارهم لموقعهم لا يعودوا يمثلون فئاتهم الطوائفية بل جميع اللبنانيين.. وهذه هي روحية الدستور.. فلماذا، بتعنثٍ أرعن نصرُّ على أعطاء الفرص لغير طائفة أن تبارز طائفتنا طائفياً.. إنه الغباء المطلق هو ما يباشره بعض قادة المسيحيين بخاصة أبناء مارون!
إن اللبنانيين في العالم، أبناء التيار السيادي الذي يهمهم بقاء وطنهم يستشرفون على أيديكم خيراً للوطن، فبعد نجاحكم الكبير في لم شمل أركان السيبة اللبنانية تحت ظلال يقظة الأرز الشعبية الرائعة، ويتمنون نجاحكم اليوم في استعادة جميع الخراف المبتعدة عن حظيرة الوطن قبل احتضانها النهائي من في حظائر الأغراب وذوي النوايا السيئة والمخططات العقيدية الغريبة.
من القلب والعقل والروح، نتمنى فلاحكم في استعادة القطيع الصغير... إلى أبيه!
صانك الله لبنان
رئيس الرابطة المارونية / نيوزيلندا
مار نصرالله بطرس صفير، رعاكم الله وأطال عمركم
الصرح البطريركي
بكركي- لبنان
تحية لبنانيّة مثلثة
في ظل التشرذم الحاصل بين قادة الأمّة المارونية السياسيين، وخلافاتهم على سبل إنقاذ الوطن من أيدي الأغراب.
وفي حمأة انخراط هؤلاء في استراتيجيات غريبة لا صالح للبنان فيها ولا رغبة شعبية حقيقيّة في تبنيّها،
نرى بعضهم، مع شديد الأسف، باتوا غير قادرين على التمييز بين الخطأ والصواب.
واحدهم.. دائماً على صواب ولا مكان للخطأ عنده.. أمّا غيره فهو.. دائماً على خطأ ولا مكان للصواب عنده،
ولا يأبه إن كان هذا الخطأ أم ذاك الصواب يأتي في مصلحته دون مصلحة الأمة والوطن.
... . ...
رغمَ النداءات الدورية والبيانات الشهرية التي يوجهها الصرح البطريركي من أجل إنقاذ الوطن من أزمةٍ ابتُدِعت وتفاقمت، بدوافعَ متعددة شخصية محلية وخارجية، لا زال بعض قادة أمتنا، يمتهنون الترفُّع عن التسابق إلى السلطة ويرفضون التواضع في غرور صلفهم وكبرياء تصرفاتهم دون الالتفات إلى نتائج أعمالهم.
يحزُّ في النفس إذ نرى أن النداءات الوطنية لسيد الصرح، من له أُعْطيَ مجد لبنان، تجدُ احتراماً وتقديراً من باقي أبناء الوطن فيما يصمُّ قادة أبناء مارون أذانهم عنها بل يخاتلون في استغلالها حيناً ويتهجمون أحياناً.. ويتجاهلون طويل معاناته، عبر مئات السنين، من أجل الابقاء على هذا الوطن الذي إليه ينتسبون.. كأنما هذا الصرح بات في خدمتهم دون الوطن!
... . ...
على الرغم من تدخل المجتمع الدولي مجتمعاً ومنفرداً لإصلاح ذات البين بينهم وإنقاذ وطنَهم على أيديهم.. لم تهزّهم الكوارث الطبيعية او المفتعلة، كما لم يؤرقهم تدني الانتاج الوطني وانحسار فرص العمل والهجرة القسرية لطاقات لبنان الفكرية والاقتصادية، ولم توقظهم مجريات ما يدور حول الوطن من تحولات مرعبة سياسياً وعملانية.
والمخزي، أنهم أمسوا صبيةً أُعْطوا دميةً.. وعوض أن يحافظوا عليها بادروا إلى تنازُعِها للاحتفاظ بها ولو ممزقة الأوصال أو محطمة.. وستكون خسارتهم لها لا تعَوَّض.. ولا يأبهون إلى أيدي أيِّ سبأ بوطنهم يقذفون!
صاحب الغبطة،
إن التيار السيادي الذي قدتم في العالم وفي لبنان واستجاب له الجميع، استعاد العلاقات الحقيقية والرابطة الأساسية بين أبناء الوطن الواحد الأصليين، دروز ومسلمين.. وحبّذا لو عمّت فوائده المترددين.
إن اللبنانيين، في شتى أصقاع الدنيا، بخاصةِ أبناؤكم منهم، يباركون خطواتكم وإلى من تجلىَّ في ظلال أرزهم يصلون، ويأملون أن تنجحوا في فك عقدةِ النرجسية في نفوس هؤلاء القادة وإلى مصلحة ديمومة الوطن ينظرون.
إنَّ الشبق إلى الكرسي، الذي إلى الآن، فقد نصفَ وزن سلطته، وإذا لم يرعوِ قادتنا عن غيِّهم سوف يفقد ما تبقى له من سلطة ويمسي كحامل أختام السلطنة العثمانية أو إحدى ممالك اوروبا التوارثية.. فهل لحقيقة خبيئات المستقبل يتخيلون!
إن الصراع على السلطة في لبنان، لم يعُد يعني السلطة فعلاً بقدر ما نراه يعني، عند البعض، انتقاماً وكيدية خرجت على كافة تقاليدنا ومألوف تراثنا المسيحي ورسالة لبنان الرسولية، وهي تقود جميعنا إلى التهلكة الفعلية التي سيقتنصها أصحاب الغايات والمصالح الفئوية ذات الولاء المطلق لغير الوطن وليس الانتماء كما يدعون.. فهل على ما يصارع قادتنا يدركون!
في أيماننا، أن دستورنا اللبناني بحاجة جدية إلى إعادة نظر شاملة تأتي على أيدي خبراء حقيقيين وليس في خطابات ساسة مُفوَّهين.. وهذا يتم في أجواء من الثقة والإستقرار وليس تحت ضغوطات مستقوية ومواقف متصلبة تجابه بأصلب.. وأن ما يدعي به البعض من تمثيل لفئة من الشعب لا تجيز له الاستبداد بالفئات الأخرى وفرض نفسه وأراءَه عليها.
بالطبع هناك خللٌ في التمثيل وذلك ناتح قطعاً عن قوانين الانتخاب المتعددة و"المفصلة" لكن ذلك لا يعني قط أن المكسَب معترفٌ به والخسارة مبَرَّرَة.. ويتناسى البعض ظرفاً فرضت الانتخابات السابقة تحت ضغوطات كبيرة أهمها جولات استعادة الاستقلال من تحت نير الاحتلال.. ولا يتذكرون انتخابات فرعية شطب الفائز بالعدد الأكبر وأُحِلَّ مكانه الأضعف، وأن أيضاً، ما فازَ فائزٌ إلاّ تحت ضغط ذات الظروف وبمساعدة مباشرة من بقايا الاحتلال!
ألا يجب أن يتذكر المتشدقون أن رئيس البلاد يجب أن يمثل جميع اللبنانيين وليس الفئة التي ينتمي إليها، وهذه ميّزة أُعْطيت له تطميناً لباقي الفئات وثقة مطلقة بفئتنا واعتراف لا يُماهى بحقوقها .. وهنا، وهنا فقط تبدأ مرحلة استرداد الدور المسيحي. وكذلك فإن رئيس الحكومة أو رئيس مجلس النواب، وبمجرد اختيارهم لموقعهم لا يعودوا يمثلون فئاتهم الطوائفية بل جميع اللبنانيين.. وهذه هي روحية الدستور.. فلماذا، بتعنثٍ أرعن نصرُّ على أعطاء الفرص لغير طائفة أن تبارز طائفتنا طائفياً.. إنه الغباء المطلق هو ما يباشره بعض قادة المسيحيين بخاصة أبناء مارون!
إن اللبنانيين في العالم، أبناء التيار السيادي الذي يهمهم بقاء وطنهم يستشرفون على أيديكم خيراً للوطن، فبعد نجاحكم الكبير في لم شمل أركان السيبة اللبنانية تحت ظلال يقظة الأرز الشعبية الرائعة، ويتمنون نجاحكم اليوم في استعادة جميع الخراف المبتعدة عن حظيرة الوطن قبل احتضانها النهائي من في حظائر الأغراب وذوي النوايا السيئة والمخططات العقيدية الغريبة.
من القلب والعقل والروح، نتمنى فلاحكم في استعادة القطيع الصغير... إلى أبيه!
صانك الله لبنان
رئيس الرابطة المارونية / نيوزيلندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق