راسم عبيدات
ابراهيم مشعل وبلال أبو حسين
شموع على طريق الحرية
.......ابراهيم مشعل "أبو سامر"،على ما أذكر أنني إلتقيته في سجن شطه/2002 ، وسجن نفحة من العام نفسه ،لأعود وألتقيه مرة ثانية في سجن عسقلان 2006، وفي كل لقاء إعتقالي، يلح علي أبو سامرلمعرفة التفاصيل الدقيقة للبلدة، كم بيت جديد أنشىء، وأخبار كتاب البلدة ومثقفيها، ومخاتيرها وحمائلها وكبيرها وصغيرها، وعن مؤسسات البلدة، النادي والجمعية والمدارس، وأحوال الحركة الوطنية، ونخوض جولات من النقاش حول قصورات أهل البلدة تجاه الأسرى وعائلاتهم، ولماذا لا يجري التعريف بأسرى البلدة، ومن المسؤول عن ذلك، ونجمع على أن القصور ليس مسؤولية أهل البلدة وحدهم، بل هو مسؤولية الأحزاب والفصائل والمؤسسات، ونعرج على فوز حماس في الإنتخابات التشريعية الأخيرة، وأسباب إخفاق فتح واليسار، ولماذا أم سامر وشقيقات أبو سامر إنتخبن حماس؟، ونقاش يطال الكثير من المواضيع الإجتماعية والإعتقالية والسياسية.
وأبو سامر على درجة عالية من البساطة، بساطة الفلاحين، لمن يعرفه عن قرب، وميزة أبو سامر انه ليس من الناس العصبويين والفئويين، بل هو منفتح ويحظى بإحترام واسع لدى الحركة الأسيرة ، بكل ألوان طيفها السياسي، وأبو سامر معروف عنه في المعتقلات ، أنه لا يكل ولا يمل ولا يستقر في سجن، فمهنتة بالأساس كهربائي، وبحكم هذه المهنة وما يتمتع به أبو سامر من موهبة وقدرات ، في التصليح ، فهو مطلوب لكل غرف الأسرى، وتراه دائماً مشغولاً ، إما بإصلاح مروحة في هذه الغرفة، أو جهاز تلفاز أو سماعة في غرفة أخرى، ومشعل أصبح خبيراً في إصلاح أجهزة البيلفون عندما كانت متوفرة في السجون بالتهريب، ولا يضاهيه أحد في هذه الصنعة ، وخبرته لم تقف على الإصلاح ، بل توسعت إلى إعطاء المشورة إلى المناضلين والغرف الإعتقالية لعمل المخابيء الآمنة لها، والتي لا تستطيع فيها إدارات المعتقل كشفها،، وأي غرفة تريد برغي أو قطعة غيار لسماعة أو تلفاز أو مروحة، فأول من يسأل بذلك أبو سامر، ومن هنا كانت إدارات السجون تقدم على ترحيل أبو سامر، وبشكل شهري تقريباً من سجن لآخر، وأبو سامر الذي إلتقيته في سجن عسقلان مرة أخرى، وكنا مجموعة من أبناء البلدة، حيث أجمع المناضلين على أن أكون " مختارهم" بالمعنى الإيجابي ، وكم كنا أنا والمناضل حسام شاهين نستفز أبو سامر، عندما نخوض نقاشاً حول صفقات التبادل ، ومن الذي له الحق بالخروج فيها ، ونقول أن من له الحق بالخروج هم المعتقلين الجدد، على إعتبار أن حسام من المعتقلين الجدد، وأبو سامر دخل عامه الإعتقالي التاسع عشر، وهو محكوم بالسجن المؤبد، وعندما ينرفز ويزعل يقول لنا لسه " فرافير الواحد منكم ما نشفت خارج السجن " وجاين" بدكم تراوحو، وكثيراً ما كنّا في إطار المزح وقتل الوقت وإضفاء المرح على الحياة الإعتقالية، نقوم بعمل النهفات والمقالب الصغيرة، وأذكر أنه في إحدى الزيارات، جاءت والدة إبراهيم للسلام علي من خارج الإطار الزجاجي، وكانت توصيني بأن أطلب من إبراهيم أن يصلي، وأنا كنت أقول لها وطبعاً وأنا لست من المصلين، أنني دائماً أطلب منه أن ينهض معنا لصلاة الفجر، ولكنه يرفض ، والله يهديه وعندما ذهبت إلى إبراهيم، وأعادت عليه الحديث ، ضحك بصوت عالي ، وقال لها إنت يا أمي مش لاقيه إلا " هالكمونستي " تحكيله عن الصلاة، وقالت له شو " مونستي هذا يامه " ، وكذلك في يوم من الأيام عانى أبو سامر ألم في الرقبة والدهر، وكان هناك معتقل يدعي الخبرة في الحجامة هو إبراهيم البارود، ومعه معتقل آخر مساعد له من منطقة القدس نلقبه بالغزال، وقاموا بإجراء حجامة لأبو سامر، كادت أن تصيب منه عطلاً في منطقة الرقبة، وإستغلينا أنا وحسام هذه الحادثه ، لنشن عليه حملة شعواء بأنه من الذين يؤمنون بالشعوذة والأساطير والجن وغيرها ، وأبو سامر حاد جداً في القضايا الوطنية، فعلى ما أذكر أن أحد صحفي البلدة نشر موضوعة يمجد فيها ، إنسان لا يستحق التمجيد وليس أهلاً له فثارت ثائرة أبو سامر، ونعته بأقذع الأوصاف من مرتزق ومتملق وغيرها، وأرسل رداً على ذلك في الجريدة، ويبقى أبو سامر من طينة المناضلين الأقحاح والأفياء ، والمؤمنين بعدالة قضيتهم ، ويجهون سهام نقضهم إلىكل من تخلى عن أسرى القدس خاصة والأسرى عامة .
أما الأسير بلال أبو حسين، والذي دخل المعتقل في ريعان شبابه، فقد كان من المناضلين الأوائل الذين إلتحقوا بالإنتفاضة الشعبية الأولى، وقد حكم على المشاركة بالفعاليات الإنتفاضية مدة عامين ونصف ، وفي المعتقل جرت عملية تحقيق في غرفته لأشتباه بتعاون واحد من الأسرى مع إدارة المعتقل، حيث توفي أثناء إستجوابه، وقامت إدارة السجن بأعطاء كل من في الغرفة أحكاماً تراوحت بين العشرة أعوام والمؤبد، وكان نصيب بلال من الذين نالوا المؤبد بإمتياز، حيث إدارة السجن إستعانت بإثنان من مرضى وضعاف للنفوس للشهادة على المناضلين، وبلال أبو حسين لم يشكل له الحكم رغم كل ما عناه من قسوة وتعسف، أي تراجع وإنكسار، أو إنهيار وضعف، بل على العكس من ذلك، ظل راسخ القناعات ،ومؤمناً بحتمية الإنتصار والتحرير، والمناضل بلال لم يكن مولعاً بالدراسة، بل كان مولعاً بعمل الأشغال اليدوية، حيث كان يقوم بعمل مجسمات للصخرة والمسجد الأقصى وسفن تبدو كأنها ناطقة، وكان من هواة الرياضة، وأحد الذين يشهد لهم في كرة الطائرة، وأيضاً في لعبة "الدومينو" التي كان هو والمناضل ياسين أبو خضير من أبطالها في المعتقلات ، وهي لعبة تحتاج لمهارة ورياضة ذهنية ومراس، والحق يقال أن المناضل أبو حسين من بعد مرحلة أوسلو لم يعد يكترث كثيراً بالمسائل الفصائلية والحزبية، وهو لا يرى بأن هناك فروق جدية وجوهرية بين الفصائل في المعتقل، ولذلك كانت علاقاته الإعتقالية واسعة، ومع كل ألوان الطيف السياسي ، وحتى فترة ليست بالقريبة ،لم يكن يبدو أبو حسين متديناً، ولكن يبدو أنه من بعد مرحلة "تسونامي" حماس، وبعد حالة الخذلان والإحباط التي عاشها هو بالأساس من جماعته ، ولاحقاً من أوسلو وما جلبه من دمار على الحركة الأسيرة عامة، وعلى أسرى الثمانية وأربعين والقدس خاصة، وكذلك ما حصل على المستوى الكوني من إنهيارات لدول المعسكر الإشتراكي ، وحالت الخصي والعقم التي أصابت الأحزاب اليسارية العربية ومنها الفلسطينية ، وضعف دورها وحضورها الفكري والإجتماعي، كل ذلك ربما كان من العوامل التي جعلت أبو حسين يجنح نحو التدين.
وأبو سامر وأبو حسين وهما بخطى ثابتة يدخلان عامهما الإعتقالي العشرين، يتساءلون هل ثمن ما دفعناه من تضحيات، وسنوات من عمرنا ومستقبلنا بحجم الإنجازات ؟ وأية إنجازات هذه ، ونحن نرى من يقتتلون في سبيل مصالحهم وإمتيازاتهم ومراكزهم وأجنداتهم ، يدمرون الأخضر واليابس، ويلبسون ذلك المصلحة الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وهما يقولان ان المصلحة الوطنية والمصالح العليا للوطن، تقضي أولاً وقبل شيء إعادة اللحمة والوحدة الداخلية، وكذلك إعادة الوحدتين الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع، والتي بدونها لا يمكن لنا أن نحقق ولو الحد الأدنى من أهدافنا وحقوقنا، وما يجري في الخارج يعكس نفسه على الحركة الأسيرة، حيث إستغلت مصلحة السجون العامة، ما يجري في الخارج لتشن حرباً شاملة على الحركة الأسيرة، منجزاتها ومكتسباتها، ولكي تكرس الفصل بين أبنائها على أساس سياسي وتنظيمي، فهل يتم تغليب لغة الحوار والعقل على لغة البنادق والمصالح، أم نشهد تدميراً ذاتياً غير مسبوق لكل المنجزات والمكتسبات والحقوق.؟
القدس- فلسطين
ابراهيم مشعل وبلال أبو حسين
شموع على طريق الحرية
.......ابراهيم مشعل "أبو سامر"،على ما أذكر أنني إلتقيته في سجن شطه/2002 ، وسجن نفحة من العام نفسه ،لأعود وألتقيه مرة ثانية في سجن عسقلان 2006، وفي كل لقاء إعتقالي، يلح علي أبو سامرلمعرفة التفاصيل الدقيقة للبلدة، كم بيت جديد أنشىء، وأخبار كتاب البلدة ومثقفيها، ومخاتيرها وحمائلها وكبيرها وصغيرها، وعن مؤسسات البلدة، النادي والجمعية والمدارس، وأحوال الحركة الوطنية، ونخوض جولات من النقاش حول قصورات أهل البلدة تجاه الأسرى وعائلاتهم، ولماذا لا يجري التعريف بأسرى البلدة، ومن المسؤول عن ذلك، ونجمع على أن القصور ليس مسؤولية أهل البلدة وحدهم، بل هو مسؤولية الأحزاب والفصائل والمؤسسات، ونعرج على فوز حماس في الإنتخابات التشريعية الأخيرة، وأسباب إخفاق فتح واليسار، ولماذا أم سامر وشقيقات أبو سامر إنتخبن حماس؟، ونقاش يطال الكثير من المواضيع الإجتماعية والإعتقالية والسياسية.
وأبو سامر على درجة عالية من البساطة، بساطة الفلاحين، لمن يعرفه عن قرب، وميزة أبو سامر انه ليس من الناس العصبويين والفئويين، بل هو منفتح ويحظى بإحترام واسع لدى الحركة الأسيرة ، بكل ألوان طيفها السياسي، وأبو سامر معروف عنه في المعتقلات ، أنه لا يكل ولا يمل ولا يستقر في سجن، فمهنتة بالأساس كهربائي، وبحكم هذه المهنة وما يتمتع به أبو سامر من موهبة وقدرات ، في التصليح ، فهو مطلوب لكل غرف الأسرى، وتراه دائماً مشغولاً ، إما بإصلاح مروحة في هذه الغرفة، أو جهاز تلفاز أو سماعة في غرفة أخرى، ومشعل أصبح خبيراً في إصلاح أجهزة البيلفون عندما كانت متوفرة في السجون بالتهريب، ولا يضاهيه أحد في هذه الصنعة ، وخبرته لم تقف على الإصلاح ، بل توسعت إلى إعطاء المشورة إلى المناضلين والغرف الإعتقالية لعمل المخابيء الآمنة لها، والتي لا تستطيع فيها إدارات المعتقل كشفها،، وأي غرفة تريد برغي أو قطعة غيار لسماعة أو تلفاز أو مروحة، فأول من يسأل بذلك أبو سامر، ومن هنا كانت إدارات السجون تقدم على ترحيل أبو سامر، وبشكل شهري تقريباً من سجن لآخر، وأبو سامر الذي إلتقيته في سجن عسقلان مرة أخرى، وكنا مجموعة من أبناء البلدة، حيث أجمع المناضلين على أن أكون " مختارهم" بالمعنى الإيجابي ، وكم كنا أنا والمناضل حسام شاهين نستفز أبو سامر، عندما نخوض نقاشاً حول صفقات التبادل ، ومن الذي له الحق بالخروج فيها ، ونقول أن من له الحق بالخروج هم المعتقلين الجدد، على إعتبار أن حسام من المعتقلين الجدد، وأبو سامر دخل عامه الإعتقالي التاسع عشر، وهو محكوم بالسجن المؤبد، وعندما ينرفز ويزعل يقول لنا لسه " فرافير الواحد منكم ما نشفت خارج السجن " وجاين" بدكم تراوحو، وكثيراً ما كنّا في إطار المزح وقتل الوقت وإضفاء المرح على الحياة الإعتقالية، نقوم بعمل النهفات والمقالب الصغيرة، وأذكر أنه في إحدى الزيارات، جاءت والدة إبراهيم للسلام علي من خارج الإطار الزجاجي، وكانت توصيني بأن أطلب من إبراهيم أن يصلي، وأنا كنت أقول لها وطبعاً وأنا لست من المصلين، أنني دائماً أطلب منه أن ينهض معنا لصلاة الفجر، ولكنه يرفض ، والله يهديه وعندما ذهبت إلى إبراهيم، وأعادت عليه الحديث ، ضحك بصوت عالي ، وقال لها إنت يا أمي مش لاقيه إلا " هالكمونستي " تحكيله عن الصلاة، وقالت له شو " مونستي هذا يامه " ، وكذلك في يوم من الأيام عانى أبو سامر ألم في الرقبة والدهر، وكان هناك معتقل يدعي الخبرة في الحجامة هو إبراهيم البارود، ومعه معتقل آخر مساعد له من منطقة القدس نلقبه بالغزال، وقاموا بإجراء حجامة لأبو سامر، كادت أن تصيب منه عطلاً في منطقة الرقبة، وإستغلينا أنا وحسام هذه الحادثه ، لنشن عليه حملة شعواء بأنه من الذين يؤمنون بالشعوذة والأساطير والجن وغيرها ، وأبو سامر حاد جداً في القضايا الوطنية، فعلى ما أذكر أن أحد صحفي البلدة نشر موضوعة يمجد فيها ، إنسان لا يستحق التمجيد وليس أهلاً له فثارت ثائرة أبو سامر، ونعته بأقذع الأوصاف من مرتزق ومتملق وغيرها، وأرسل رداً على ذلك في الجريدة، ويبقى أبو سامر من طينة المناضلين الأقحاح والأفياء ، والمؤمنين بعدالة قضيتهم ، ويجهون سهام نقضهم إلىكل من تخلى عن أسرى القدس خاصة والأسرى عامة .
أما الأسير بلال أبو حسين، والذي دخل المعتقل في ريعان شبابه، فقد كان من المناضلين الأوائل الذين إلتحقوا بالإنتفاضة الشعبية الأولى، وقد حكم على المشاركة بالفعاليات الإنتفاضية مدة عامين ونصف ، وفي المعتقل جرت عملية تحقيق في غرفته لأشتباه بتعاون واحد من الأسرى مع إدارة المعتقل، حيث توفي أثناء إستجوابه، وقامت إدارة السجن بأعطاء كل من في الغرفة أحكاماً تراوحت بين العشرة أعوام والمؤبد، وكان نصيب بلال من الذين نالوا المؤبد بإمتياز، حيث إدارة السجن إستعانت بإثنان من مرضى وضعاف للنفوس للشهادة على المناضلين، وبلال أبو حسين لم يشكل له الحكم رغم كل ما عناه من قسوة وتعسف، أي تراجع وإنكسار، أو إنهيار وضعف، بل على العكس من ذلك، ظل راسخ القناعات ،ومؤمناً بحتمية الإنتصار والتحرير، والمناضل بلال لم يكن مولعاً بالدراسة، بل كان مولعاً بعمل الأشغال اليدوية، حيث كان يقوم بعمل مجسمات للصخرة والمسجد الأقصى وسفن تبدو كأنها ناطقة، وكان من هواة الرياضة، وأحد الذين يشهد لهم في كرة الطائرة، وأيضاً في لعبة "الدومينو" التي كان هو والمناضل ياسين أبو خضير من أبطالها في المعتقلات ، وهي لعبة تحتاج لمهارة ورياضة ذهنية ومراس، والحق يقال أن المناضل أبو حسين من بعد مرحلة أوسلو لم يعد يكترث كثيراً بالمسائل الفصائلية والحزبية، وهو لا يرى بأن هناك فروق جدية وجوهرية بين الفصائل في المعتقل، ولذلك كانت علاقاته الإعتقالية واسعة، ومع كل ألوان الطيف السياسي ، وحتى فترة ليست بالقريبة ،لم يكن يبدو أبو حسين متديناً، ولكن يبدو أنه من بعد مرحلة "تسونامي" حماس، وبعد حالة الخذلان والإحباط التي عاشها هو بالأساس من جماعته ، ولاحقاً من أوسلو وما جلبه من دمار على الحركة الأسيرة عامة، وعلى أسرى الثمانية وأربعين والقدس خاصة، وكذلك ما حصل على المستوى الكوني من إنهيارات لدول المعسكر الإشتراكي ، وحالت الخصي والعقم التي أصابت الأحزاب اليسارية العربية ومنها الفلسطينية ، وضعف دورها وحضورها الفكري والإجتماعي، كل ذلك ربما كان من العوامل التي جعلت أبو حسين يجنح نحو التدين.
وأبو سامر وأبو حسين وهما بخطى ثابتة يدخلان عامهما الإعتقالي العشرين، يتساءلون هل ثمن ما دفعناه من تضحيات، وسنوات من عمرنا ومستقبلنا بحجم الإنجازات ؟ وأية إنجازات هذه ، ونحن نرى من يقتتلون في سبيل مصالحهم وإمتيازاتهم ومراكزهم وأجنداتهم ، يدمرون الأخضر واليابس، ويلبسون ذلك المصلحة الوطنية والمصالح العليا للشعب الفلسطيني، وهما يقولان ان المصلحة الوطنية والمصالح العليا للوطن، تقضي أولاً وقبل شيء إعادة اللحمة والوحدة الداخلية، وكذلك إعادة الوحدتين الجغرافية والسياسية بين الضفة والقطاع، والتي بدونها لا يمكن لنا أن نحقق ولو الحد الأدنى من أهدافنا وحقوقنا، وما يجري في الخارج يعكس نفسه على الحركة الأسيرة، حيث إستغلت مصلحة السجون العامة، ما يجري في الخارج لتشن حرباً شاملة على الحركة الأسيرة، منجزاتها ومكتسباتها، ولكي تكرس الفصل بين أبنائها على أساس سياسي وتنظيمي، فهل يتم تغليب لغة الحوار والعقل على لغة البنادق والمصالح، أم نشهد تدميراً ذاتياً غير مسبوق لكل المنجزات والمكتسبات والحقوق.؟
القدس- فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق