سعيد علم الدين
الشعبُ في أي نظام ديمقراطي يا سعادةَ النائبِ يَنْتَخِبُ النائبَ لِيُسْعِدَهُ لا ليُتْعِسَهُ. ومن هنا يخاطبُ من الجميع بحفاوة وتقدير بسعادةِ النائب. وإلا، خاطبناه بِ يا تعاسة النائبِ! وتحول إلى مصيبةٍ على المجتمع وربما مجموعة مصائب لا تنتهي دون عواقب. فكيف إذا تمرد على حكومته الشرعية الحرة خدمة لأوامر الخارج وصار بوقا عاليا أو طابورا خامسا أو أداة لها متجاوزاً بذلك دستور البلاد الذي على أساسه تم انتخابه، وأتبعها بتحدي قرارات الشرعية الدولية؟
ألا يكفي الشعب اللبناني البائس: تعاسةً وعذاباتٍ وتشردا وحروبا ودمارا وفتناً وكورارث ونوائبَ؟
يا تعاسَةَ النائبِ محمد رعد! ويا تعاسة النائب ميشال عون! ويا تعاسة النائب حسين الحاج حسن! ويا تعاسة نواب الأقلية جميعا!
حقاً إن كل ما يقوم به حزبكم اللاهي وتفاهمكم الواهي وبقايا أطلال المخابرات السورية من تدريبات ميليشياوية للهيمنة الكاملة على الحياة السياسية والعسكرية اللبنانية إذا استمر على هذا المنوال الفالت والغير منضبط فلن يجلب للبنانيين إلا الشرور والتعاسة والضرر!
ولكن مهلاً: البادئ أظلم! وعلى الباغي ستدور الدوائر! والظلم مرتعه وخيم! ويد الله مع الجماعة عندما تكون على حق وليس على باطل ونفاق وزور وبهتان وغرور وتهديد واستكبار وإجرام ودفاع عن الإجرام واغتيال وتشجيع على اغتيال النواب الأحرار، عندها هي فوق يد كل ظالم!
عليك أن تعرف يا حاج محمد رعد بأن إرادة الشعب اللبناني الساكن الآن هي من صوان دفاعا عن وطنه من البلع الإلهي والذوبان في دولة إيران، ولن يتخلى عن حياته الكريمة المعهودة في الحرية والديمقراطية والتعددية والعيش المشترك. إرادته يا حاج محمد هي من إرادة الله لأنه على حق في دفاعه عن حقه وأنتم على باطل في كل ما تقولونه من أقوال لا تمت إلى الحقيقة والمنطق السليم بصلة وما تفعلونه من أفعال هي أقرب إلى الفضائح والعار. أليس عارا على هذه الأمة التي تتحدثون عنها دائما وتسمون الحرب "حرب الأمة" أن تصبح قيمة تبادل جثة إسرائيلي من الفلاشا تساوي قيمة رجل حي من أبناء هذه الأمة؟ أي أن ميتهم يساوى الحيَّ منا. أنتم بعملكم هذا خالفتم الآية الكريمة في قوله تعالى "وما يستوي الأحياءُ ولا الأمواتُ" سورة فاطر 22. وماذا يقول النائب رعد "أن عملية التبادل "جزء من عملية اوسع"، واصفا ما جرى بأنه "أعظم الانتصارات والانجازات التي تسطرها المقاومة" ولكن الحقيقة تقول العكس يا تعاسة النائب!
لا بد من القول اننا فرحنا للإفراج عن الأسير وسنفرح عندما يعود كل الأسرى والمعتقلين في اسرائيل وسورية إلى لبنان سالمين.
ولكن على ماذا يدل هذا التبادل؟ يدل على أن الأمة التي نفخنا بها حزب الله هي أمة من الأموات والدليل على ذلك أنه عندما كانت إسرائيل في حرب تموز تفتك بلبنان تدميرا وتحاصره برا وبحرا وجوا كانت الأمة ميتة ولم تحرك ساكنا. أنا أقصد هنا النظامين الإيراني والسوري لأنهما هما من يعنيهما حسن نصر الله ويعول عليها فقط في دعمه ليتابع السيطرة على لبنان وكسر إرادة شعبه الأبي.
إلا أن إرادة الشعب اللبناني هي الأقوى وسينتصر على قوى الجهل والتخلف والكذب والاستبداد والشمولية والاغتيال والانقلاب وخفافيش الظلام كما انتصر على زعران المخابرات السورية تحت مسمى "فتح الإسلام".
أعدك يا حاج محمد بالفشل كما فشلتم في إسقاط الحكومة الشرعية، ووقف إقرار المحكمة الدولية، وهذا الاعتصام الفاشل المزري أصبح صورة صادقة عن معارضتكم الفاشلة. لأنكم على باطل!
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ يا حاج محمد لِيُفْرِحَهُ لا ليحزِنَهُ، ليريحه لا ليتعبه، ويسبب له المتاعب والأحزان المريرة التي صارت أنهارا من الدموع السائلِةِ بحرقة على الخدود لفقدان حبيب لن يعود.
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليُعينَهُ على متاعب الحياة وليخفف من أعبائها المتزايدة عليه، لا ليكسرَ ظهره، ويخرب بيته ويعرضه للمهالك
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليمثلَ بأمانة وصدق وإخلاص مصالح شعبه المعيشية وآماله الوطنية وتطلعاته القومية في التعاون العربي خير تمثيل ويصل إلى أفضل نتيجة ممكنة بالتشريع والسهر على التنفيذ من خلال محاسبة الحكومة على أي تقصير بحجب الثقة عنها.
الشعب لا ينتخب النائب ليفتخر هذا الأخير ويتباهى بتحويل وطنه إلى ساحة مستباحة لكل دخيل، وليحول منزل أهله إلى منصة إطلاق صواريخ يُستهدَفُون بالتالي من قبل العدو بالرد والتدمير، وليجعل من حقل زيتون إخوانه حقل تجارب دائم لأسلحة إسرائيل. وهكذا يصل هذا النائب بالمواطن من كارثة مدمرة إلى أخرى مبرمجة.
والمحنة مستمرة منذ عام 69 يا جماهيرنا يا حرة! والمعروف هنا أن من يعطي العذر ويتحركش أو يلعب أو يعتدي أو يخطف أولاد القطة الشرسة فعليه أن يتحمل خراميشها ووحشية مخالبها وملايين قنابلها العنقودية القاتلة. ومن هنا فالنظام السوري يعرف ذلك تمام المعرفة ولهذا رغم أنه يتلقى الضربة تلو الأخرى آخرها كانت الغارة الغامضة في 6 أيلول، وأرضه ما زالت محتله منذ 40 عاما، إلا أنه لا يسترجي الرد على ضرباتها، بل ويحافظ على أمن حدودها من وجود أي مقاوم سوري شريف يريد تحرير أرضه من رجس الاحتلال.
الشعب لا ينتخب النائب لِيَعِدَهُ على طاولة الحوار الوطني بصيف عامر مزدهر، ثم يخدعه بعملية الخطف في 12 تموز التي تحولت إلى حرب عدو فاجر مدمرة غير متكافئة نهائيا وغير مستعد لبنان لها لم تبق ولم تذر: شردت الناس وهجرت المصطافين وحصدت الأبرياء ودمرت الحجر وحرقت الشجر وما زالت قنابلها المتناثرة هنا وهناك تحصد البشر.
هل أذن لكم مجلس النواب اللبناني بعملية الخطف أو القيام بعملية عسكرية كما فعل مجلس النواب التركي الذي فوض الحكومة القيام بعمل عسكري ضد حزب العمال الكردستاني؟ لا
وبالنسبة لهذا الموضوع الأليم، للأسف لم تستوعب الدولة التركية الدرس بعد، رغم أنها دفعت ثمنا غاليا جدا للصراع الدامي مع شعبها الكردي المتمرد. لم تستوعب بعد أن الحل العسكري غير ممكن بل ومستحيل أمام شعب مظلوم يطالب بحقوق الإنسان الديمقراطية المشروعة ولا يريد الاستقلال عن تركيا.
كذلك هذا الكلام يقال لإسرائيل التي لن تستطيع حل المشكلة الفلسطينية بالقوة العسكرية. ولن تعرف الأمن والاستقرار والسلام الحقيقي دون منح الفلسطينيين المظلومين حقوقهم المشروعة بحق العودة إلى ديارهم وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
هل تناقشتم يا تعاسة النائب رعد مع الحكومة التي انتم جزء منها بعملية الخطف الخطيرة ؟ لا !
لماذا؟ لأن المعلن من قبلكم أنها من أجل تحرير شبعا وثلاثة من الأسرى، أما المخفي الذي أصبح للشعب معلوما هو أدهى من ذلك بكثيرٍ وأعظم. حيث أنكم جعلتم من هذا الشعب الذي انتخبكم رهينة بأيديكم لتحقيق المشاريع السورية في تعطيل العدالة وإقرار المحكمة الدولية وربما ذلك ايضا من مصلحتكم. فالتورط وارد والحرس الثوري الذي أنتم جزء منه له باع طويل في الاغتيالات ليس في إيران وحدها بل ووصل الأمر إلى برلين حيث قررت المانيا الاسبوع الماضي الافراج عن كاظم دارابي وهو ايراني محكوم عليه بالسجن المؤبد بعد ادانته في اغتيال اربعة معارضين اكراد ايرانيين في 1992 وكذلك عن اللبناني الذي شارك معه ويدعى عباس رحيل وهو -وفق المانيا- ناشط في حزب الله.
يما تحت السواهي دواهي يل حاج محمد!الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليحاسب الحكومة في البرلمان ويسقطها لا أن يشبعنا تصاريح حماسية وتهديدات وخطب عاطفية وإنذارات تسمم الحياة السياسية والاقتصادية وتباعد بين المواطنين، وليحاجج بالمنطق ويقنع لا يهدد بالقبض على الرقاب وإطلاق رعد وزلزال على الأحرار، وليسهر على مصالح وطنه: يعلمُ، يثقف، يعمر ويبني لا ليقبض على ظهره الدولارات النظيفة ومن دماء الشهداء يضع في الجيب ويجني!
الشعبُ في أي نظام ديمقراطي يا سعادةَ النائبِ يَنْتَخِبُ النائبَ لِيُسْعِدَهُ لا ليُتْعِسَهُ. ومن هنا يخاطبُ من الجميع بحفاوة وتقدير بسعادةِ النائب. وإلا، خاطبناه بِ يا تعاسة النائبِ! وتحول إلى مصيبةٍ على المجتمع وربما مجموعة مصائب لا تنتهي دون عواقب. فكيف إذا تمرد على حكومته الشرعية الحرة خدمة لأوامر الخارج وصار بوقا عاليا أو طابورا خامسا أو أداة لها متجاوزاً بذلك دستور البلاد الذي على أساسه تم انتخابه، وأتبعها بتحدي قرارات الشرعية الدولية؟
ألا يكفي الشعب اللبناني البائس: تعاسةً وعذاباتٍ وتشردا وحروبا ودمارا وفتناً وكورارث ونوائبَ؟
يا تعاسَةَ النائبِ محمد رعد! ويا تعاسة النائب ميشال عون! ويا تعاسة النائب حسين الحاج حسن! ويا تعاسة نواب الأقلية جميعا!
حقاً إن كل ما يقوم به حزبكم اللاهي وتفاهمكم الواهي وبقايا أطلال المخابرات السورية من تدريبات ميليشياوية للهيمنة الكاملة على الحياة السياسية والعسكرية اللبنانية إذا استمر على هذا المنوال الفالت والغير منضبط فلن يجلب للبنانيين إلا الشرور والتعاسة والضرر!
ولكن مهلاً: البادئ أظلم! وعلى الباغي ستدور الدوائر! والظلم مرتعه وخيم! ويد الله مع الجماعة عندما تكون على حق وليس على باطل ونفاق وزور وبهتان وغرور وتهديد واستكبار وإجرام ودفاع عن الإجرام واغتيال وتشجيع على اغتيال النواب الأحرار، عندها هي فوق يد كل ظالم!
عليك أن تعرف يا حاج محمد رعد بأن إرادة الشعب اللبناني الساكن الآن هي من صوان دفاعا عن وطنه من البلع الإلهي والذوبان في دولة إيران، ولن يتخلى عن حياته الكريمة المعهودة في الحرية والديمقراطية والتعددية والعيش المشترك. إرادته يا حاج محمد هي من إرادة الله لأنه على حق في دفاعه عن حقه وأنتم على باطل في كل ما تقولونه من أقوال لا تمت إلى الحقيقة والمنطق السليم بصلة وما تفعلونه من أفعال هي أقرب إلى الفضائح والعار. أليس عارا على هذه الأمة التي تتحدثون عنها دائما وتسمون الحرب "حرب الأمة" أن تصبح قيمة تبادل جثة إسرائيلي من الفلاشا تساوي قيمة رجل حي من أبناء هذه الأمة؟ أي أن ميتهم يساوى الحيَّ منا. أنتم بعملكم هذا خالفتم الآية الكريمة في قوله تعالى "وما يستوي الأحياءُ ولا الأمواتُ" سورة فاطر 22. وماذا يقول النائب رعد "أن عملية التبادل "جزء من عملية اوسع"، واصفا ما جرى بأنه "أعظم الانتصارات والانجازات التي تسطرها المقاومة" ولكن الحقيقة تقول العكس يا تعاسة النائب!
لا بد من القول اننا فرحنا للإفراج عن الأسير وسنفرح عندما يعود كل الأسرى والمعتقلين في اسرائيل وسورية إلى لبنان سالمين.
ولكن على ماذا يدل هذا التبادل؟ يدل على أن الأمة التي نفخنا بها حزب الله هي أمة من الأموات والدليل على ذلك أنه عندما كانت إسرائيل في حرب تموز تفتك بلبنان تدميرا وتحاصره برا وبحرا وجوا كانت الأمة ميتة ولم تحرك ساكنا. أنا أقصد هنا النظامين الإيراني والسوري لأنهما هما من يعنيهما حسن نصر الله ويعول عليها فقط في دعمه ليتابع السيطرة على لبنان وكسر إرادة شعبه الأبي.
إلا أن إرادة الشعب اللبناني هي الأقوى وسينتصر على قوى الجهل والتخلف والكذب والاستبداد والشمولية والاغتيال والانقلاب وخفافيش الظلام كما انتصر على زعران المخابرات السورية تحت مسمى "فتح الإسلام".
أعدك يا حاج محمد بالفشل كما فشلتم في إسقاط الحكومة الشرعية، ووقف إقرار المحكمة الدولية، وهذا الاعتصام الفاشل المزري أصبح صورة صادقة عن معارضتكم الفاشلة. لأنكم على باطل!
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ يا حاج محمد لِيُفْرِحَهُ لا ليحزِنَهُ، ليريحه لا ليتعبه، ويسبب له المتاعب والأحزان المريرة التي صارت أنهارا من الدموع السائلِةِ بحرقة على الخدود لفقدان حبيب لن يعود.
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليُعينَهُ على متاعب الحياة وليخفف من أعبائها المتزايدة عليه، لا ليكسرَ ظهره، ويخرب بيته ويعرضه للمهالك
الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليمثلَ بأمانة وصدق وإخلاص مصالح شعبه المعيشية وآماله الوطنية وتطلعاته القومية في التعاون العربي خير تمثيل ويصل إلى أفضل نتيجة ممكنة بالتشريع والسهر على التنفيذ من خلال محاسبة الحكومة على أي تقصير بحجب الثقة عنها.
الشعب لا ينتخب النائب ليفتخر هذا الأخير ويتباهى بتحويل وطنه إلى ساحة مستباحة لكل دخيل، وليحول منزل أهله إلى منصة إطلاق صواريخ يُستهدَفُون بالتالي من قبل العدو بالرد والتدمير، وليجعل من حقل زيتون إخوانه حقل تجارب دائم لأسلحة إسرائيل. وهكذا يصل هذا النائب بالمواطن من كارثة مدمرة إلى أخرى مبرمجة.
والمحنة مستمرة منذ عام 69 يا جماهيرنا يا حرة! والمعروف هنا أن من يعطي العذر ويتحركش أو يلعب أو يعتدي أو يخطف أولاد القطة الشرسة فعليه أن يتحمل خراميشها ووحشية مخالبها وملايين قنابلها العنقودية القاتلة. ومن هنا فالنظام السوري يعرف ذلك تمام المعرفة ولهذا رغم أنه يتلقى الضربة تلو الأخرى آخرها كانت الغارة الغامضة في 6 أيلول، وأرضه ما زالت محتله منذ 40 عاما، إلا أنه لا يسترجي الرد على ضرباتها، بل ويحافظ على أمن حدودها من وجود أي مقاوم سوري شريف يريد تحرير أرضه من رجس الاحتلال.
الشعب لا ينتخب النائب لِيَعِدَهُ على طاولة الحوار الوطني بصيف عامر مزدهر، ثم يخدعه بعملية الخطف في 12 تموز التي تحولت إلى حرب عدو فاجر مدمرة غير متكافئة نهائيا وغير مستعد لبنان لها لم تبق ولم تذر: شردت الناس وهجرت المصطافين وحصدت الأبرياء ودمرت الحجر وحرقت الشجر وما زالت قنابلها المتناثرة هنا وهناك تحصد البشر.
هل أذن لكم مجلس النواب اللبناني بعملية الخطف أو القيام بعملية عسكرية كما فعل مجلس النواب التركي الذي فوض الحكومة القيام بعمل عسكري ضد حزب العمال الكردستاني؟ لا
وبالنسبة لهذا الموضوع الأليم، للأسف لم تستوعب الدولة التركية الدرس بعد، رغم أنها دفعت ثمنا غاليا جدا للصراع الدامي مع شعبها الكردي المتمرد. لم تستوعب بعد أن الحل العسكري غير ممكن بل ومستحيل أمام شعب مظلوم يطالب بحقوق الإنسان الديمقراطية المشروعة ولا يريد الاستقلال عن تركيا.
كذلك هذا الكلام يقال لإسرائيل التي لن تستطيع حل المشكلة الفلسطينية بالقوة العسكرية. ولن تعرف الأمن والاستقرار والسلام الحقيقي دون منح الفلسطينيين المظلومين حقوقهم المشروعة بحق العودة إلى ديارهم وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
هل تناقشتم يا تعاسة النائب رعد مع الحكومة التي انتم جزء منها بعملية الخطف الخطيرة ؟ لا !
لماذا؟ لأن المعلن من قبلكم أنها من أجل تحرير شبعا وثلاثة من الأسرى، أما المخفي الذي أصبح للشعب معلوما هو أدهى من ذلك بكثيرٍ وأعظم. حيث أنكم جعلتم من هذا الشعب الذي انتخبكم رهينة بأيديكم لتحقيق المشاريع السورية في تعطيل العدالة وإقرار المحكمة الدولية وربما ذلك ايضا من مصلحتكم. فالتورط وارد والحرس الثوري الذي أنتم جزء منه له باع طويل في الاغتيالات ليس في إيران وحدها بل ووصل الأمر إلى برلين حيث قررت المانيا الاسبوع الماضي الافراج عن كاظم دارابي وهو ايراني محكوم عليه بالسجن المؤبد بعد ادانته في اغتيال اربعة معارضين اكراد ايرانيين في 1992 وكذلك عن اللبناني الذي شارك معه ويدعى عباس رحيل وهو -وفق المانيا- ناشط في حزب الله.
يما تحت السواهي دواهي يل حاج محمد!الشعبُ يَنْتَخِبُ النائبَ ليحاسب الحكومة في البرلمان ويسقطها لا أن يشبعنا تصاريح حماسية وتهديدات وخطب عاطفية وإنذارات تسمم الحياة السياسية والاقتصادية وتباعد بين المواطنين، وليحاجج بالمنطق ويقنع لا يهدد بالقبض على الرقاب وإطلاق رعد وزلزال على الأحرار، وليسهر على مصالح وطنه: يعلمُ، يثقف، يعمر ويبني لا ليقبض على ظهره الدولارات النظيفة ومن دماء الشهداء يضع في الجيب ويجني!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق