سعيد علم الدين
هناك من اللبنانيين حملة الهوية في اليد وليس في القلب من يستجدي الآخرين ذليلا ويرجوهم رجاء المستغيث ويزحف على ركبتيه وبطنه ومرفقيه إليهم طويلاً ويقرع بابهم العالي، وكأنهم السلطان العثماني عبد الحميد، لكي يتفضلوا ويتدخلوا في شؤون لبنان ويعينوا لنا رئيسا للجمهورية أو ورئيس ورشة صيانة أو بلدية أو كيف ما كان.
وكأن زعماء لبنان الحقيقيين ونوابه الأحرار قاصرون عن انتخاب الرئيس العتيد وبحاجة إلى مرشد ووكيل يأخذ بيدهم كالأطفال ويدلهم على طريق الأمة الأصيل، وإلا فإنهم سيقعوا أو ربما قد وقعوا في قبضة الشيطان الكبير وربيبه الصغير إسرائيل.
وكأن لبنان دولة مشلولة، مستباحة، بلا دستور ولا نظام ولا قانون، عمياء وبحاجة إلى آمر ودليل أو غلام يأخذ بيدها قبل أن تقع على وجهها وتكسر أنفها وتحطم ظهرها وتدمي وجهها.
أنا لا أتحدث هنا: لا عن وئام وهاب ولا عن ميشال عون، لا عن طلال أرسلان ولا عن فتحي يكن، لا عن علي قانصوه ولا عن عمر كرامي، لا عن سليمان فرنجية ولا عن نجاح واكيم، لا لا أبدا، إنما أتحدث عن قائد الجمع المعارضي العريض وبطل الاعتصام الممل المريض وصاحب الانتصار اللاهي والمفاجآت الغير سارة للبنانين حسن نصر الله. الذي كلما أطل على الشاشة أصابهم بغبةٍ على القلب لما قد يقوله من كلام لا يصدقه عقل ولا يقره منطق ولا يقتنع به طفل. حيث يقلب به دون وجل: الوحشَ المفترسَ حملا وديعاً والأسْوَدَ الحالكَ أبيضا بديعاً.
فقصة انتخاب رئيس للجمهورية انكشفت على حقيقتها وصارت فضيحةَ العصر وبَصْلَةَ الأمم المتحدة الطالعةُ ريحتها في كل أروقة العالم ومجالسه بسبب هذا الجمع المعارضي ومنذ فرض التمديد الإيراني البشاري للحود عام 2004.
لقد تحولت الرئاسة بسبب تدخلات النظام السوري الوقحة والنظام الإيراني الفجة إلى فريسةٍ تتخبط بين مخالب وحوش ضارية تريد افتراس لحمها والتلذذ بشحمها وترك بقايا عظامها للبنانيين المساكين أصحاب الحق في اللحم والشحم.
إنهما يريدان فرض رئيس لبناني على ذوقهما ومذاقهما، ذو لون بعثي سوري وطعم صفوي إيراني، رغما عن أنف اللبنانيين وأحكام دستورهم وآليات ديمقراطيتهم وإرادة نواب أكثريتهم التي انتخبها الشعب بنزاهة وحرية، والتي تتعرض بسبب ذلك لأبشع حرب اغتيالات مخابراتية إرهابية حاقدة في التاريخ، مما دفع النواب المستهدفين إلى سجن أنفسهم في فندق فينيسيا حفاظا على سلامة لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل من الإلغاء.
يساعدُ النظامين المذكورين في تنفيذ مخططاتهما الجهنمية للهيمنة على لبنان وضد آمال شعبه وإرادة أهله ومستقبل وطنه علنا ودون خجل حسن نصر الله الذي قال في مناسبة يوم القدس العالمي كلاما مستهجناَ لم يقله حتى العميل الصغير وئام وهاب وهو "أنا أضمن أن سوريا تقبل برئيس توافقي".
هذا كلام معيب ومهين بحق قائله إذا كان حقا زعيم لبناني ويمت إلى اللبنانيين بصلة الرحم، وإلى لبنان الوطن والشموخ والسيادة والشهادة والشهامة والاستقلال بصلة الوطنية ولا يدعيهما ادعاءً لذر الرماد في عيون السذج أمثال كميشال عون.
وكأنه بهذا الاستجداء الانبطاحي الذليل لا يملك ذرة من العنفوان الوطني اللبناني، وجاهلٌ بتاريخه أيضا. الظاهر أنه درسه بالأحرف الفارسية!
وكأن لبنان بالنسبة إليه ساحةً مستباحةً لتحقيق مشاريع أسياده وليس وطنا سيدا حرا مستقلا لأبنائه!
وكأن لبنان ولاية سورية تم سلخها في مسلخ سايكس بيكو من دولتها الأم الإمبراطورية السورية، وليس قيامها وقيام سورية والأردن والعراق والكويت ... إلخ هو نتيجة انهيار الإمبراطورية العثمانية في الحرب الكونية الأولى، حيث لم تكن هناك يومها دولة سورية أو دولة الشام أو دولة لبنان وإنما ولايات عثمانية امتدت من أوروبا إلى أسيا إلى أفريقيا. فقط لبنان ربما الوحيد الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي من خلال حكم أمرائه اللبنانيين العرب منذ القرن الخامس عشر وليس المستوردين كما حصل في مصر. فمحمد على باشا الذي استقل بمصر فترة من الزمن كان قائدا عثمانيا ألباني الأصل ولم يكن مصريا عربيا. ومن هنا جاء القول المأثور "هنيئاً لمن له مرقد عنزة في جبل لبنان".
وكأن زعماء لبنان الحقيقيين ونوابه الأحرار قاصرون عن انتخاب الرئيس العتيد وبحاجة إلى مرشد ووكيل يأخذ بيدهم كالأطفال ويدلهم على طريق الأمة الأصيل، وإلا فإنهم سيقعوا أو ربما قد وقعوا في قبضة الشيطان الكبير وربيبه الصغير إسرائيل.
وكأن لبنان دولة مشلولة، مستباحة، بلا دستور ولا نظام ولا قانون، عمياء وبحاجة إلى آمر ودليل أو غلام يأخذ بيدها قبل أن تقع على وجهها وتكسر أنفها وتحطم ظهرها وتدمي وجهها.
أنا لا أتحدث هنا: لا عن وئام وهاب ولا عن ميشال عون، لا عن طلال أرسلان ولا عن فتحي يكن، لا عن علي قانصوه ولا عن عمر كرامي، لا عن سليمان فرنجية ولا عن نجاح واكيم، لا لا أبدا، إنما أتحدث عن قائد الجمع المعارضي العريض وبطل الاعتصام الممل المريض وصاحب الانتصار اللاهي والمفاجآت الغير سارة للبنانين حسن نصر الله. الذي كلما أطل على الشاشة أصابهم بغبةٍ على القلب لما قد يقوله من كلام لا يصدقه عقل ولا يقره منطق ولا يقتنع به طفل. حيث يقلب به دون وجل: الوحشَ المفترسَ حملا وديعاً والأسْوَدَ الحالكَ أبيضا بديعاً.
فقصة انتخاب رئيس للجمهورية انكشفت على حقيقتها وصارت فضيحةَ العصر وبَصْلَةَ الأمم المتحدة الطالعةُ ريحتها في كل أروقة العالم ومجالسه بسبب هذا الجمع المعارضي ومنذ فرض التمديد الإيراني البشاري للحود عام 2004.
لقد تحولت الرئاسة بسبب تدخلات النظام السوري الوقحة والنظام الإيراني الفجة إلى فريسةٍ تتخبط بين مخالب وحوش ضارية تريد افتراس لحمها والتلذذ بشحمها وترك بقايا عظامها للبنانيين المساكين أصحاب الحق في اللحم والشحم.
إنهما يريدان فرض رئيس لبناني على ذوقهما ومذاقهما، ذو لون بعثي سوري وطعم صفوي إيراني، رغما عن أنف اللبنانيين وأحكام دستورهم وآليات ديمقراطيتهم وإرادة نواب أكثريتهم التي انتخبها الشعب بنزاهة وحرية، والتي تتعرض بسبب ذلك لأبشع حرب اغتيالات مخابراتية إرهابية حاقدة في التاريخ، مما دفع النواب المستهدفين إلى سجن أنفسهم في فندق فينيسيا حفاظا على سلامة لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل من الإلغاء.
يساعدُ النظامين المذكورين في تنفيذ مخططاتهما الجهنمية للهيمنة على لبنان وضد آمال شعبه وإرادة أهله ومستقبل وطنه علنا ودون خجل حسن نصر الله الذي قال في مناسبة يوم القدس العالمي كلاما مستهجناَ لم يقله حتى العميل الصغير وئام وهاب وهو "أنا أضمن أن سوريا تقبل برئيس توافقي".
هذا كلام معيب ومهين بحق قائله إذا كان حقا زعيم لبناني ويمت إلى اللبنانيين بصلة الرحم، وإلى لبنان الوطن والشموخ والسيادة والشهادة والشهامة والاستقلال بصلة الوطنية ولا يدعيهما ادعاءً لذر الرماد في عيون السذج أمثال كميشال عون.
وكأنه بهذا الاستجداء الانبطاحي الذليل لا يملك ذرة من العنفوان الوطني اللبناني، وجاهلٌ بتاريخه أيضا. الظاهر أنه درسه بالأحرف الفارسية!
وكأن لبنان بالنسبة إليه ساحةً مستباحةً لتحقيق مشاريع أسياده وليس وطنا سيدا حرا مستقلا لأبنائه!
وكأن لبنان ولاية سورية تم سلخها في مسلخ سايكس بيكو من دولتها الأم الإمبراطورية السورية، وليس قيامها وقيام سورية والأردن والعراق والكويت ... إلخ هو نتيجة انهيار الإمبراطورية العثمانية في الحرب الكونية الأولى، حيث لم تكن هناك يومها دولة سورية أو دولة الشام أو دولة لبنان وإنما ولايات عثمانية امتدت من أوروبا إلى أسيا إلى أفريقيا. فقط لبنان ربما الوحيد الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي من خلال حكم أمرائه اللبنانيين العرب منذ القرن الخامس عشر وليس المستوردين كما حصل في مصر. فمحمد على باشا الذي استقل بمصر فترة من الزمن كان قائدا عثمانيا ألباني الأصل ولم يكن مصريا عربيا. ومن هنا جاء القول المأثور "هنيئاً لمن له مرقد عنزة في جبل لبنان".
والأقضية الأربعة هي لبنانية الأصل بجغرافيتها وطبيعتها وطبيعة شعبها وتاريخها العتيق منذ الممالك الفينيقية التي امتدت فقط من طرابلس إلى صور ويجب أن لا ننسى جزيرة أرواد ولكنها لم تكن مملكة. وفي التاريخ القريب امتدت الإمارة المعنية من عكا في فلسطين إلى طرابلس وعكار وحاربت وانتصرت في عنجر البقاعية قبل أن يحط الرحال فيها غزلان المخابرات السورية ويعيثون فيها إجراما بحق لبنان والأمة العربية. على نصر الله دراسة التاريخ لكي يفهم لبنان أكثر ويعتز بالانتماء إليه. بالمناسبة هذا الكلام التاريخي موجه فقط إلى مثرثري ثقافة القرداحة القومجيين الذين قردحوا بها سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، وليس إلى أحرار سورية وديمقراطيها ومثقفيها الذي وقَّعوا بشجاعة اعلان بيروت - دمشق ليصححوا ثقافة البعث القرداحية ويؤكدوا ما ذكرته من شواهد تاريخية ناصعة.
ومن هنا فلبنان وسورية مصير حضاري ديمقراطي واحد لخير الأمة العربية وعمارها وليس لتدميرها واغتيال قادتها ومفكريها وسجن مثقفيها وخرابها. وما يجمع اللبناني مع السوري هو أكثر بكثير مما يفرق ونحن أهل وأشقاء وجيران ولكن لكل شعب مميزاته وخصوصياته ولن نقبل إلا برئيس لبناني صنع بإرادة اللبنانيين وفي لبنان.
وليس على طريقة بشار الأسد الذي لا يفهم إلا لغة العبيد " عبد مأمور لعبد مأمور" وليس لغة الأحرار واحترام بنود الدستور.
كلام نصر الله الاستجدائي يعطي الحق لمعلمه بشار ليكون وريثا وحيدا للسلطنة العثمانية وبابها العالي وسيفها الطويل على لبنان والعراق وليس على إسرائيل! ولهذا فالعالم كله يريد تخليص لبنان الصغير من هذه الأنياب الوحشية المتمادية في غيها وشرورها. ويرد عليهم بشار الأسد قائلا "بأن لبنان لن يستقر في المستقبل القريب".هذا يعني إذا لم يعين هو رئيسا له بلون سوري وطعم فارسي وبطلب استجدائي من نصر الله الإيراني.
وليس على طريقة بشار الأسد الذي لا يفهم إلا لغة العبيد " عبد مأمور لعبد مأمور" وليس لغة الأحرار واحترام بنود الدستور.
كلام نصر الله الاستجدائي يعطي الحق لمعلمه بشار ليكون وريثا وحيدا للسلطنة العثمانية وبابها العالي وسيفها الطويل على لبنان والعراق وليس على إسرائيل! ولهذا فالعالم كله يريد تخليص لبنان الصغير من هذه الأنياب الوحشية المتمادية في غيها وشرورها. ويرد عليهم بشار الأسد قائلا "بأن لبنان لن يستقر في المستقبل القريب".هذا يعني إذا لم يعين هو رئيسا له بلون سوري وطعم فارسي وبطلب استجدائي من نصر الله الإيراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق