سعيد علم الدين
في حديث مباشر بثته قناة "الجزيرة" مساء 07.10.30 كشف فيه رئيس "اللقاء الديمقراطي الزعيم وليد جنبلاط" أن أحد كبار الضباط نقل إليه أن الجيش اللبناني سيقف على الحياد في حال اقتحام عناصر "حزب الله" السرايا الحكومية انطلاقاً من المخيم في وسط بيروت"
نحن لا نشك بكلام جنبلاط، بل ولا بد من شكره على هذه المعلومة القيمة في هذا الظرف الدقيق. لأنه عندما يتكلم جنبلاط فلكلامه وزن من الحجم الثقيل وأبعاد تتعدى لبنان، وصحة في قراءة الواقع، ودقة في دراسة الوقائع، لاستشفاف المستقبل ومواجهة الأسوأ القادم والتهيؤ للزمن القاتم.
لا بد من شكره أيضا لأنه يريدنا نحن الشعب المنتفض الحر على ظلام الاستبداد أن نستعد لنحمي الوطن من الضياع قبل أن تفترسه الضباع ولكي لا نؤخذ على حين غرة من المخططين في أقبية الظلام ومربعات الغدر.
ولهذا لا بد من هذه المصارحة الجنبلاطية المعهودة من إنسان شهم يحمل هموم الوطن وآلام الشعب ويعمل مع رفاقه الشجعان فرسان لبنان أحرار 14 آذار في مواجهة ما يتعرض له لبنان من مؤامرات خبيثة تهدف للقضاء على رسالته الحضارية في العيش المشترك الإسلامي المسيحي، وهويته العربية، ونظامه الديمقراطي التعددي الحر.
ولكن لا بد من طرح السؤال: هل ما قاله الضابط الكبير لجنبلاط يمثل رأي القيادة العسكرية؟ سنترك الوقائع تتكلم:
في 14 آذار 05 تغاضى الجيش عن تنفيذ أوامر السلطة السياسية السورية لحكومة عمر كرامي في وقف التظاهر وتفريق التجمعات ومنع الناس من الوصول إلى بيروت، متلاحما مع الشعب المنتفض، تاركا للمد الجماهيري الثائر لكرامته المجروحة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه أن يأخذ مجراه دون عائق يذكر متقبلا الأزهار والورود من الصبايا والشباب.
وتلاحم الجيش مع الشعب في سابقة لم يشهدها لبنان من قبل. ومنذ الرابع عشر من آذار أصبح الجيش اللبناني بحق جيش الشعب وليس جيش النظام أو الدولة أو الطائفة.
هو جيش الشعب في الدفاع عن النظام والدولة والمؤسسات الوطنية!
لقد تماهى هنا الجيش مع الدستور الذي يعطي الحق للمواطنين في حرية التعبير والتظاهر السلمي. انطلاقا من هذا الحق وقف الجيش إلى جانب الشعب وما يمليه الدستور، ضاربا بقرارات السلطة السياسية . حتى أن لحود قالها بغيظ وخبث ولؤم ظاهر محاولاً تخويف الناس وإرهابهم لكي لا يشتركوا في التظاهر:" ما بيفزعوا انو حدا حيطلوا شي قنبلة".
منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة مرت البلاد بظروف حرجة وخطيرة جدا والجيش ساهر على الأمن وحماية النظام وورد كيد المعتدين إلى نحورهم إخماد الفتن المفتعلة هنا وهناك من قبل زعران "معارضة" ومنها اعتداءات 23 و25 كانون الثاني التي ارتكبتها ميليشيات الحزب اللاهي وأمل على بيروت الأبية، ومنها وحوش عصابة المخابرات السورية" فتح الإسلام" ومؤامرتها لإقامة إمارة تحشيش في الشمال.
وكما أن شاكر العبسي أراد ضرب المشروع الأمريكي وتحرير القدس من مخيم نهر البارد، أيضا فإن حسن نصر الله أراد وما زال يريد ضرب المشروع الأمريكي وتحرير القدس من ساحة رياض الصلح.
لا ننسى أنه كان قد أعلن انتصاره الإلهي على مشروع إدارة بوش واستطاع إيقافه عند حده ورده إلى نحره وإغراقه مع البارجة الإسرائيلية بمباركة صواريخ المرشد خامنئي، وذلك قبل أن يستفحل في المنطقة بكاملها ويُأمْرِكُها، ولم يبق أمامه إلا تحرير القدس عبر اقتحام السراي؟ أي طريق القدس تمر بالسراي.
هل سيكون ذلك نزهة لقائد الأمة الغامضة التعريف عند حسن نصر الله؟ أهي فارسية، أم عربية، أم لبنانية، أم فينيقية، أم بعثية، أم قرداحية أم قميَّة؟ الظاهر أنها الأمة الصفوية!
هل سيكون اقتحام السراي نزهة للحزب اللاهي أم أنه سيفُكُّ رقبتَهُ ويكسرُ عاموده الفقري وينقصم ظهره بعد أن قطع يديه وكسر رجليه وهشم وجهه في حرب يوليو الكارثية التي تسبب بها للبنان؟ هذا ما سنجيب عليه غدا في القسم الثاني من هذا المقال. .
في حديث مباشر بثته قناة "الجزيرة" مساء 07.10.30 كشف فيه رئيس "اللقاء الديمقراطي الزعيم وليد جنبلاط" أن أحد كبار الضباط نقل إليه أن الجيش اللبناني سيقف على الحياد في حال اقتحام عناصر "حزب الله" السرايا الحكومية انطلاقاً من المخيم في وسط بيروت"
نحن لا نشك بكلام جنبلاط، بل ولا بد من شكره على هذه المعلومة القيمة في هذا الظرف الدقيق. لأنه عندما يتكلم جنبلاط فلكلامه وزن من الحجم الثقيل وأبعاد تتعدى لبنان، وصحة في قراءة الواقع، ودقة في دراسة الوقائع، لاستشفاف المستقبل ومواجهة الأسوأ القادم والتهيؤ للزمن القاتم.
لا بد من شكره أيضا لأنه يريدنا نحن الشعب المنتفض الحر على ظلام الاستبداد أن نستعد لنحمي الوطن من الضياع قبل أن تفترسه الضباع ولكي لا نؤخذ على حين غرة من المخططين في أقبية الظلام ومربعات الغدر.
ولهذا لا بد من هذه المصارحة الجنبلاطية المعهودة من إنسان شهم يحمل هموم الوطن وآلام الشعب ويعمل مع رفاقه الشجعان فرسان لبنان أحرار 14 آذار في مواجهة ما يتعرض له لبنان من مؤامرات خبيثة تهدف للقضاء على رسالته الحضارية في العيش المشترك الإسلامي المسيحي، وهويته العربية، ونظامه الديمقراطي التعددي الحر.
ولكن لا بد من طرح السؤال: هل ما قاله الضابط الكبير لجنبلاط يمثل رأي القيادة العسكرية؟ سنترك الوقائع تتكلم:
في 14 آذار 05 تغاضى الجيش عن تنفيذ أوامر السلطة السياسية السورية لحكومة عمر كرامي في وقف التظاهر وتفريق التجمعات ومنع الناس من الوصول إلى بيروت، متلاحما مع الشعب المنتفض، تاركا للمد الجماهيري الثائر لكرامته المجروحة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه أن يأخذ مجراه دون عائق يذكر متقبلا الأزهار والورود من الصبايا والشباب.
وتلاحم الجيش مع الشعب في سابقة لم يشهدها لبنان من قبل. ومنذ الرابع عشر من آذار أصبح الجيش اللبناني بحق جيش الشعب وليس جيش النظام أو الدولة أو الطائفة.
هو جيش الشعب في الدفاع عن النظام والدولة والمؤسسات الوطنية!
لقد تماهى هنا الجيش مع الدستور الذي يعطي الحق للمواطنين في حرية التعبير والتظاهر السلمي. انطلاقا من هذا الحق وقف الجيش إلى جانب الشعب وما يمليه الدستور، ضاربا بقرارات السلطة السياسية . حتى أن لحود قالها بغيظ وخبث ولؤم ظاهر محاولاً تخويف الناس وإرهابهم لكي لا يشتركوا في التظاهر:" ما بيفزعوا انو حدا حيطلوا شي قنبلة".
منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة مرت البلاد بظروف حرجة وخطيرة جدا والجيش ساهر على الأمن وحماية النظام وورد كيد المعتدين إلى نحورهم إخماد الفتن المفتعلة هنا وهناك من قبل زعران "معارضة" ومنها اعتداءات 23 و25 كانون الثاني التي ارتكبتها ميليشيات الحزب اللاهي وأمل على بيروت الأبية، ومنها وحوش عصابة المخابرات السورية" فتح الإسلام" ومؤامرتها لإقامة إمارة تحشيش في الشمال.
وكما أن شاكر العبسي أراد ضرب المشروع الأمريكي وتحرير القدس من مخيم نهر البارد، أيضا فإن حسن نصر الله أراد وما زال يريد ضرب المشروع الأمريكي وتحرير القدس من ساحة رياض الصلح.
لا ننسى أنه كان قد أعلن انتصاره الإلهي على مشروع إدارة بوش واستطاع إيقافه عند حده ورده إلى نحره وإغراقه مع البارجة الإسرائيلية بمباركة صواريخ المرشد خامنئي، وذلك قبل أن يستفحل في المنطقة بكاملها ويُأمْرِكُها، ولم يبق أمامه إلا تحرير القدس عبر اقتحام السراي؟ أي طريق القدس تمر بالسراي.
هل سيكون ذلك نزهة لقائد الأمة الغامضة التعريف عند حسن نصر الله؟ أهي فارسية، أم عربية، أم لبنانية، أم فينيقية، أم بعثية، أم قرداحية أم قميَّة؟ الظاهر أنها الأمة الصفوية!
هل سيكون اقتحام السراي نزهة للحزب اللاهي أم أنه سيفُكُّ رقبتَهُ ويكسرُ عاموده الفقري وينقصم ظهره بعد أن قطع يديه وكسر رجليه وهشم وجهه في حرب يوليو الكارثية التي تسبب بها للبنان؟ هذا ما سنجيب عليه غدا في القسم الثاني من هذا المقال. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق