راسم عبيدات
من ذاكرة الأسر
شموع على طريق الحرية
......سامر أبو سير ذلك المناضل المقدسي، الذي لم تغريه أيام الصبا وليالي القدس، بإضاعة وقته وجهده في العبث واللهو، ومغازلة ومطاردة الفتيات المراهقات في شارع صلاح الدين في القدس، ولا إنتظار طالبات المرحلة الثانوية حتى نهاية دوامهن المدرسي، ومرافقتهن على طول الطريق بالغزل " والتطقيس"، أو محاولة دس رسالة في جيب هذه الطالبة أو تلك، بل كان ذلك اليافع الذي يتقد شعلة ونشاط في ريعان شبابه، وعلى ما أذكر إن لم تخونني الذاكرة مع تقدم السن، فقد كان المناضل سامر أبو سير من القادة البارزين لإتحاد لجان الطلبة الثانويين، وكنت تراه دائماً يتحرك ويتفاعل مع الهموم الطلابية والإجتماعية والوطنية، من إقامة المهرجانات والإحتفالات الطلابية إلى المشاركة في زيارة أسر وعوائل الأسرى والشهداء والجرحى، بالإضافة للمشاركة في الهم والجهد الوطني من مظاهرات وإعتصامات ومسيرات وإحتجاجات وندوات ومحاضرات وغيرها، وهذا الفتى اليافع أظنه،بل وأجزم انه كان من جماعة الناس الذين يؤمنون بالطرح والشعار القائل " خطوة عملية خير من دستة برامج"، وكان يقدس العمل الواعي ،ولا يميل للتنظير وإستعراض قدراته النظرية ،أو حفظة بشكل نمطي ودغمائي عن ظهر قلب لعدد من المصطلحات والكلمات والشعارات الماركسية والثورية التي يتشدق بها ما يسمى "بالإنتلجنسيا"،المثقفين الثوريين،والتباهي بها أمام الصبايا، ومن هنا فإن هذا المناضل جسد قناعاته وأفكاره،وترجمها إلى فعل على الأرض والواقع ،ودخل السجن مبكراً وفي ريعان شبابه ،حيث حكم عليه بالسجن المؤبد،هذا السجن الذي صقل وفجر فيه الكثير من الطاقات والإبداعات ،وزاد من قناعاته في أفكاره ومعتقداته،على الرغم من حالة الردة والإنهيارات الكبرى ،والتي هزت قناعات الكثيرين من قادة وكادرات الأحزاب القوى الثورية واليسارية، والتي غادروها إما نحو مؤسسات المجتمع المدني ،أو ملحقين في عباءة السلطة،وسامر الذي إلتقيته مرتين في عام 2001 في سجن عسقلان وعام 2006 في نفس السجن ،كان كما عهدته ذلك الإنسان المنظم ،حيث يواظب على الرياضة الصباحية، ويحرص على المطالعة والتواصل مع الهموم العامة للأسرى من خلال التفاعل في ساحة التنزهة ،أو الزيارات بين الغرف والأقسام ، وأبو سير رغم قساوة وشدة الظروف وتحديداً المرحلة الأوسلوية وما أفرزته من أمراض وتراجعات وفقدان للثقة مع السلطة ومختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ،إلا أنه لم يستنكف يوماً عن أدائه واجبه،بل كان دائماً قائداً تنظيمياً من طراز خاص ،فتراه دائماً يقود الجلسات التنظيمية ويثقف هذا الشبل أوذاك الأسير المستجد،وهو أحد الأرقام الإعتقالية المعروفة لإدارات سجون الإحتلال، والتي كانت تحرص على نقله من سجن لآخر،للحد من دوره وتاُثيراته في المعتقل وبين مجموع الأسرى، وكان يلعب دوراً بارزاً وتضحوياً في تثقيف وتحصين الأسرى في المعارك الإعتقالية،أوتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على التساقط في المعتقل، وكان العين الساهرة على رفاقه وإخوته المعتقلين،وكان شديد الصدام مع إدارات السجون في دورها القذر في محاولة تجنيد أسرى وإسقاطهم،أومحاولة سحب الإنجازات والمكتسبات الإعتقالية،وسامر كغيره من الأسرى يوجه سهام نقده ليس للسلطة والقوى والأحزاب الفلسطينية،حول عدم بذلها جهد جدي من أجل إطلاق سراح الأسرى، وخصوصاً الذي أمضوا عشرات السنين من عمرهم وشبابهم ،بل ينتقد دور المؤسسات والمحامين الذين لا يعملون بشكل جدي ومنظم على قضية الأسرى،وبالمناسبة سامر من الذين يثقون جداً بصدقية الشيخ حسن نصرالله، وبأنه لن يخذلهم، وتحديداً الأسرى العرب وأسرى الثمانية وأربعين والقدس ،والذين تخلت عنهم السلطة ،وتركتهم دون أي حاضنة أو عنوان .
أما الأسير المناضل هيثم عبيدات، فبداية لا بد من القول أن هذا المناضل قد رضع وشرب النضال في بداية فترة شبابه، ودخل السجن في فترة مبكرة جداً، وعاد إليه متجذراً ومتفولذاً، وهو ينتمي إلى حمولة حجز الكثير من أبنائها مقاعد دائمة لهم في المعتقل، وهيثم لم يكن المعتقل الوحيد في عائلته ،حيث مرت فترات كان هو وثلاثة أشقاء له في المعتقل، وما كان هذا يسببه من معاناة للأسرة في متابعة وملاحقة الأبناء في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية، حيث كان يتوزع باقي أفراد الأسرة من الوالدين والأخوات،لزيارة المعتقلين في أكثر من سجن ،حيث إمعاناً في الذل والإهانة وزيادة المعاناة ،كانت إدارات السجون الإسرائيلية ،تضع كل واحد من الأخوة في معتقل من شمال فلسطين إلى جنوبها،وهيثم الذي إلتقيته في سجن نفحة عام 2002 وسجن عسقلان عام 2006،كان بنفس الشموخ والإباء،وبالمناسبة هيثم كانت لديه إستعدادات نضالية ليس لها حدود ،وكان مستعد لدفع حياته ثمناً للنضال، وهيثم لمن يعرفه عن قرب ،فهو إنسان إلى أبعد الحدود، وهو مقل في الكلام إلى أبعد الحدود، لا يحب الفذلكات وكثرة"الحكي الفاضي" ،وهو يقول أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، وهو يمقت الفئوية،والتميز بين مناضل وآخر في الأسر على خلفية الإنتماء الحزبي والسياسي ،وهو يدعو دائماً إلى توحد الحركة الأسيرة وتحلقها حول مطالبها ومكتسباتها،وهو إنسان تضحوي في خدمة الأسرى إلى أبعد الحدود وخصوصاً في القضايا الخدماتيه ،حيث يكثر من المبادرة في الطبخ والتنظيف الدائم في الغرفة التي يسكنها ،وهورغم كل الظروف التي كان يمر بها من ضيق للحال،إلا أنه لا يكثر من التشكي،بل على العكس،كان دائماً يقول "من يناضل لا يحتاج إلى ثمن " وأذكر جيداً من شدة عنفوانه وعزة نفسه ومبدأيتة ،أنه في المراحل الأولى من الإعتقال الثالث الذي حكم عليه ثلاثة عشر عاماً ،انه رفض أكثر من مرة المثول أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية ،ورفض الإعتراف بشرعيتها، وفي كل مرة كان يرفض الحضور فيها المحكمة،كان القضاة الصهاينة يفرضون عليه حكماً إضافياً،على الحكم المقرر، وعندما تم جلبه للمحكمة بالقوة ،فإن القضاة قالوا له سنصيغ لك قرار حكم،يمنع الإفراج عنك في أية عمليات إطلاق سراح، وبما يكشف حقد هؤلاء القضاة، وعلى ما أذكر أن هيثم لم يترك سجناً إلا ودخله مرحلاً أو مقموعاً، وأظن أن والديه قد وقفوا أمام كل مراكز التحقيق والمعتقلات والسجون الإسرائيلية ،وهيثم كان دائماً يلوذ بالصمت ولا يشكو لأحد همه، وعادة ما كان يلوذ بصمته عندما لا تأتي والدته لزيارته، حيث يعلم أن المرض قد هدها وأصبحت غير قادرة على الزيارة، أو عندما يسمع أن واحدة من شقيقاته تزوجت دون أن يحضر زواجها، أو والده قد دخل المستشفى، وفي الفترة الأخيرة التي إلتقيتها بها، كان ساخطاً وخارجاً عن طوره ، حيث ليس القصور يطال عدم الإهتمام بقضية الأسرى من قبل السلطة والأحزاب في المعتقلات ،بل وحتى الرعاية والتضامن مع الأهل في الخارج ، وحتى لو بشكل معنوي ،وهذا أكثر ما يحز في نفس هيثم وغيره من الكثير من المناضلين ،وهو لا يعول بالمطلق على ما يسمى بحسن النوايا الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى، وتحديداً أسرى القدس والثمانية وأربعين، وهو يقول دائماً ها هو الصديق سعيد العتبة أبو الحكم ،قد دخل عامه الإعتقالي الحادي والثلاثين، وأين هو من ما يسمى بمبادرات حسن النية؟ ، ولا عاشت ثورة أو دامت تركن مصير أسراها لحسن النوايا الإسرائيلية.
القدس – فلسطين
شموع على طريق الحرية
......سامر أبو سير ذلك المناضل المقدسي، الذي لم تغريه أيام الصبا وليالي القدس، بإضاعة وقته وجهده في العبث واللهو، ومغازلة ومطاردة الفتيات المراهقات في شارع صلاح الدين في القدس، ولا إنتظار طالبات المرحلة الثانوية حتى نهاية دوامهن المدرسي، ومرافقتهن على طول الطريق بالغزل " والتطقيس"، أو محاولة دس رسالة في جيب هذه الطالبة أو تلك، بل كان ذلك اليافع الذي يتقد شعلة ونشاط في ريعان شبابه، وعلى ما أذكر إن لم تخونني الذاكرة مع تقدم السن، فقد كان المناضل سامر أبو سير من القادة البارزين لإتحاد لجان الطلبة الثانويين، وكنت تراه دائماً يتحرك ويتفاعل مع الهموم الطلابية والإجتماعية والوطنية، من إقامة المهرجانات والإحتفالات الطلابية إلى المشاركة في زيارة أسر وعوائل الأسرى والشهداء والجرحى، بالإضافة للمشاركة في الهم والجهد الوطني من مظاهرات وإعتصامات ومسيرات وإحتجاجات وندوات ومحاضرات وغيرها، وهذا الفتى اليافع أظنه،بل وأجزم انه كان من جماعة الناس الذين يؤمنون بالطرح والشعار القائل " خطوة عملية خير من دستة برامج"، وكان يقدس العمل الواعي ،ولا يميل للتنظير وإستعراض قدراته النظرية ،أو حفظة بشكل نمطي ودغمائي عن ظهر قلب لعدد من المصطلحات والكلمات والشعارات الماركسية والثورية التي يتشدق بها ما يسمى "بالإنتلجنسيا"،المثقفين الثوريين،والتباهي بها أمام الصبايا، ومن هنا فإن هذا المناضل جسد قناعاته وأفكاره،وترجمها إلى فعل على الأرض والواقع ،ودخل السجن مبكراً وفي ريعان شبابه ،حيث حكم عليه بالسجن المؤبد،هذا السجن الذي صقل وفجر فيه الكثير من الطاقات والإبداعات ،وزاد من قناعاته في أفكاره ومعتقداته،على الرغم من حالة الردة والإنهيارات الكبرى ،والتي هزت قناعات الكثيرين من قادة وكادرات الأحزاب القوى الثورية واليسارية، والتي غادروها إما نحو مؤسسات المجتمع المدني ،أو ملحقين في عباءة السلطة،وسامر الذي إلتقيته مرتين في عام 2001 في سجن عسقلان وعام 2006 في نفس السجن ،كان كما عهدته ذلك الإنسان المنظم ،حيث يواظب على الرياضة الصباحية، ويحرص على المطالعة والتواصل مع الهموم العامة للأسرى من خلال التفاعل في ساحة التنزهة ،أو الزيارات بين الغرف والأقسام ، وأبو سير رغم قساوة وشدة الظروف وتحديداً المرحلة الأوسلوية وما أفرزته من أمراض وتراجعات وفقدان للثقة مع السلطة ومختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ،إلا أنه لم يستنكف يوماً عن أدائه واجبه،بل كان دائماً قائداً تنظيمياً من طراز خاص ،فتراه دائماً يقود الجلسات التنظيمية ويثقف هذا الشبل أوذاك الأسير المستجد،وهو أحد الأرقام الإعتقالية المعروفة لإدارات سجون الإحتلال، والتي كانت تحرص على نقله من سجن لآخر،للحد من دوره وتاُثيراته في المعتقل وبين مجموع الأسرى، وكان يلعب دوراً بارزاً وتضحوياً في تثقيف وتحصين الأسرى في المعارك الإعتقالية،أوتوعيتهم بالمخاطر المترتبة على التساقط في المعتقل، وكان العين الساهرة على رفاقه وإخوته المعتقلين،وكان شديد الصدام مع إدارات السجون في دورها القذر في محاولة تجنيد أسرى وإسقاطهم،أومحاولة سحب الإنجازات والمكتسبات الإعتقالية،وسامر كغيره من الأسرى يوجه سهام نقده ليس للسلطة والقوى والأحزاب الفلسطينية،حول عدم بذلها جهد جدي من أجل إطلاق سراح الأسرى، وخصوصاً الذي أمضوا عشرات السنين من عمرهم وشبابهم ،بل ينتقد دور المؤسسات والمحامين الذين لا يعملون بشكل جدي ومنظم على قضية الأسرى،وبالمناسبة سامر من الذين يثقون جداً بصدقية الشيخ حسن نصرالله، وبأنه لن يخذلهم، وتحديداً الأسرى العرب وأسرى الثمانية وأربعين والقدس ،والذين تخلت عنهم السلطة ،وتركتهم دون أي حاضنة أو عنوان .
أما الأسير المناضل هيثم عبيدات، فبداية لا بد من القول أن هذا المناضل قد رضع وشرب النضال في بداية فترة شبابه، ودخل السجن في فترة مبكرة جداً، وعاد إليه متجذراً ومتفولذاً، وهو ينتمي إلى حمولة حجز الكثير من أبنائها مقاعد دائمة لهم في المعتقل، وهيثم لم يكن المعتقل الوحيد في عائلته ،حيث مرت فترات كان هو وثلاثة أشقاء له في المعتقل، وما كان هذا يسببه من معاناة للأسرة في متابعة وملاحقة الأبناء في مراكز التحقيق والسجون الإسرائيلية، حيث كان يتوزع باقي أفراد الأسرة من الوالدين والأخوات،لزيارة المعتقلين في أكثر من سجن ،حيث إمعاناً في الذل والإهانة وزيادة المعاناة ،كانت إدارات السجون الإسرائيلية ،تضع كل واحد من الأخوة في معتقل من شمال فلسطين إلى جنوبها،وهيثم الذي إلتقيته في سجن نفحة عام 2002 وسجن عسقلان عام 2006،كان بنفس الشموخ والإباء،وبالمناسبة هيثم كانت لديه إستعدادات نضالية ليس لها حدود ،وكان مستعد لدفع حياته ثمناً للنضال، وهيثم لمن يعرفه عن قرب ،فهو إنسان إلى أبعد الحدود، وهو مقل في الكلام إلى أبعد الحدود، لا يحب الفذلكات وكثرة"الحكي الفاضي" ،وهو يقول أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام، وهو يمقت الفئوية،والتميز بين مناضل وآخر في الأسر على خلفية الإنتماء الحزبي والسياسي ،وهو يدعو دائماً إلى توحد الحركة الأسيرة وتحلقها حول مطالبها ومكتسباتها،وهو إنسان تضحوي في خدمة الأسرى إلى أبعد الحدود وخصوصاً في القضايا الخدماتيه ،حيث يكثر من المبادرة في الطبخ والتنظيف الدائم في الغرفة التي يسكنها ،وهورغم كل الظروف التي كان يمر بها من ضيق للحال،إلا أنه لا يكثر من التشكي،بل على العكس،كان دائماً يقول "من يناضل لا يحتاج إلى ثمن " وأذكر جيداً من شدة عنفوانه وعزة نفسه ومبدأيتة ،أنه في المراحل الأولى من الإعتقال الثالث الذي حكم عليه ثلاثة عشر عاماً ،انه رفض أكثر من مرة المثول أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية ،ورفض الإعتراف بشرعيتها، وفي كل مرة كان يرفض الحضور فيها المحكمة،كان القضاة الصهاينة يفرضون عليه حكماً إضافياً،على الحكم المقرر، وعندما تم جلبه للمحكمة بالقوة ،فإن القضاة قالوا له سنصيغ لك قرار حكم،يمنع الإفراج عنك في أية عمليات إطلاق سراح، وبما يكشف حقد هؤلاء القضاة، وعلى ما أذكر أن هيثم لم يترك سجناً إلا ودخله مرحلاً أو مقموعاً، وأظن أن والديه قد وقفوا أمام كل مراكز التحقيق والمعتقلات والسجون الإسرائيلية ،وهيثم كان دائماً يلوذ بالصمت ولا يشكو لأحد همه، وعادة ما كان يلوذ بصمته عندما لا تأتي والدته لزيارته، حيث يعلم أن المرض قد هدها وأصبحت غير قادرة على الزيارة، أو عندما يسمع أن واحدة من شقيقاته تزوجت دون أن يحضر زواجها، أو والده قد دخل المستشفى، وفي الفترة الأخيرة التي إلتقيتها بها، كان ساخطاً وخارجاً عن طوره ، حيث ليس القصور يطال عدم الإهتمام بقضية الأسرى من قبل السلطة والأحزاب في المعتقلات ،بل وحتى الرعاية والتضامن مع الأهل في الخارج ، وحتى لو بشكل معنوي ،وهذا أكثر ما يحز في نفس هيثم وغيره من الكثير من المناضلين ،وهو لا يعول بالمطلق على ما يسمى بحسن النوايا الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى، وتحديداً أسرى القدس والثمانية وأربعين، وهو يقول دائماً ها هو الصديق سعيد العتبة أبو الحكم ،قد دخل عامه الإعتقالي الحادي والثلاثين، وأين هو من ما يسمى بمبادرات حسن النية؟ ، ولا عاشت ثورة أو دامت تركن مصير أسراها لحسن النوايا الإسرائيلية.
القدس – فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق