محمد الفلسطيني
العمرة في رمضان تساوي حجة ، من هذا المنطلق تمنى الشهيد سميح المدهون أن يعتمر وفق ما تحدث به لزملائه قبل أن يسافر لتطوي السماوات والأرض قصة رجلاً كلل بالمجد والفخار وكله أمل أن يتوحد هذا الشعب بكل قواه وفئاته راسخاً ثابتاً من أجل نيل حقوقنا الوطنية وقيام دولتنا، دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أرضنا المحررة والمزدهرة التي طالما حلم بها الشهيد القائد ياسر عرفات، وقدم نفسه قرباناً لها.
فما حدث من صراع أدمى القلوب ليس لأن الدم المسفوح لا مكان له، بل لأن مواجهته الحقيقية مع العدو الصهيوني الذي يتشفى إن لم يكن ساهم سياسياً وأمنياً في توتير العلاقات لأنه تعمد أن يلعب على التناقضات كعادته وهي السمة الجارية حالياً في الضفة.
فكان سميح هو الضحية لهذا الانجرار حيث كان يؤمن بحتمية المقاومة مدركاً لحجم المرحلة المتناقضة ليسلم من غدر الحاقدين، فتارة ينجو من صواريخ ورصاص الوحدات والاجتياحات الصهيونية، وتارة من غدر أبناء جلدته عليه الذين اتخذوا الأحزاب عبادةً لهم وبفكرهم التعصبي مرجعاً أعلى لفتواهم السياسية والحزبية الضيقة.
فوصل الحد بأن تضرم النار في منزل سميح والاعتداء المتكرر المستفز لحرمة بيته وشرف عائلته المناضلة، القاهرة للاحتلال ، حيث عرف سميح بجرأته وإقدامه فكان لا يولي للموت حساباً، عنيداً في المواقف الرجولية.
أرادوا النيل من عائلته بعد أن فشلوا من ابتزازه وإركاعه لأن أبناء الفتح تربوا ثقافة تناقلتها الأجيال عن قائدهما الزعيم الخالد أبو عمار وشهداء الثورة الفلسطينية، بأن لا يركعوا للموت.
حرص سميح بأن يفوت الفرصة مرات لأنه كان يدرك أن السلاح الذي بيده يجب أن يصوب للعدو المشترك للجميع "عدو الشعب الفلسطيني" فكان يدرك أن السلاح الذي يمتلكه هو خصص لمقارعة الاحتلال ويجب أن يصوب له، لكن كما يقال الشر يلقي بنفسه عليه، فكانت الضرورة ملحة لأن يدافع عن شرف عائلته الصامدة الصابرة على ما ابتليت من استهداف من الاحتلال، حيث أصبحت أيضاً مزاراً للحاقدين الجدد من أبناء شعبه، دون مراعاة للقيم والأخلاق ولا لمعايير الدين ولا للوطنية التي أخذوها ستاراً في جرائمهم، فربت أبناء شعبنا على ثقافة لم يعهد بها في تاريخ شعبنا المناضل والمقاوم.
أقسم سميح هنا أن يحافظ على هذا الشرف الغالي وأن يصون عرضه وكرامته التي أصبحت تنهشها الذئاب الضالة دون حسيب، .... من هنا كانت نقطة التحول في البوصلة بعد أن اتسعت الجبهات وأخذت تتجاوز كل الخطوط الحمراء سيما بعد أن أعلنت الفتاوي بضرورة استباحة دمه وعرضه، لتلبي مطلبً طالما حلم به الاحتلال الصهيوني بعد محاولات عديدة تكللت بالفشل الذريع، كانت الدعاوي بأن يتم تمزيق سميح والتمثيل بجثته وهو حياً وميتاً أمام الملأ وعبر شاشات التلفزة.
لكن عمالقة أبناء الشهيد ألياسر لا يأبهون للموت ويبقون ملئ السمع والبصر على مدى الزمان، ويبقون نموذجاً وقدرً لكل المناضلين الشرفاء كما تربوا على التعاون والمشاركة مع كل الفصائل الفلسطينية المقاومة سيما في صد الاجتياحات في منطقة الشمال "بيت حانون – بيت لاهيا – جباليا" ليقهر الموت مرات ومرات بعد أن تعرض للقصف أو النسف والاغتيال بعد أن أمضى أعواماً خلف زنازين الاحتلال ، ليقتل يوم أن تقسم وطنه ويقتلع من وطنه كما أقتلع النضال الفلسطيني النظيف الذي تربى عليه شعبنا.
هكذا نعرف سميح المدهون وأمثاله بيننا أحياء خالدين برفقة صناع التاريخ الفلسطيني ، لأنه لم يسقط شهيداً بل كان شهيداً حياً طيلة حياته محفوفاً بملائكة الرحمن ليبقى أقوى من الموت نفسه، ليمزقونه الحاقدين برصاصهم ويجرمون بجثته بعد مماته ويحطمون قبره .
ولم ينتهي مسلسل الملاحقة والمطاردة لسميح وعائلته وكل مؤيدي سميح، ومن ينطق باسم سميح فلا يكاد يمر يوماً إلا وهناك حديث وحادثة عن سميح، وكان أخرها مشهد أمس عندما تعرض منزل سميح المدهون والأسير عبد الهادي حسنين، لهجوماً من قبل عناصر حماس المسلحة، حيث اعتدت عليهم بالضرب المبرح ، و أصيبت الأخت صبح المدهون عمة الشهيد سميح وهي الآن في حالة موت سريري نتيجة الضرب، وعلى أثر ذلك تجمع العشرات من أبناء حركة فتح وتنادوا للصلاة بالقرب من ضريح الشهيد سميح في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ، كما هو حال الطفل الذي أدخل العناية المركزة بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل مدرس في وكالة الغوث بسبب صورة سميح.
فإلى جنات الخلد يا سميح و رحم الله كل شهداء فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات
العمرة في رمضان تساوي حجة ، من هذا المنطلق تمنى الشهيد سميح المدهون أن يعتمر وفق ما تحدث به لزملائه قبل أن يسافر لتطوي السماوات والأرض قصة رجلاً كلل بالمجد والفخار وكله أمل أن يتوحد هذا الشعب بكل قواه وفئاته راسخاً ثابتاً من أجل نيل حقوقنا الوطنية وقيام دولتنا، دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على أرضنا المحررة والمزدهرة التي طالما حلم بها الشهيد القائد ياسر عرفات، وقدم نفسه قرباناً لها.
فما حدث من صراع أدمى القلوب ليس لأن الدم المسفوح لا مكان له، بل لأن مواجهته الحقيقية مع العدو الصهيوني الذي يتشفى إن لم يكن ساهم سياسياً وأمنياً في توتير العلاقات لأنه تعمد أن يلعب على التناقضات كعادته وهي السمة الجارية حالياً في الضفة.
فكان سميح هو الضحية لهذا الانجرار حيث كان يؤمن بحتمية المقاومة مدركاً لحجم المرحلة المتناقضة ليسلم من غدر الحاقدين، فتارة ينجو من صواريخ ورصاص الوحدات والاجتياحات الصهيونية، وتارة من غدر أبناء جلدته عليه الذين اتخذوا الأحزاب عبادةً لهم وبفكرهم التعصبي مرجعاً أعلى لفتواهم السياسية والحزبية الضيقة.
فوصل الحد بأن تضرم النار في منزل سميح والاعتداء المتكرر المستفز لحرمة بيته وشرف عائلته المناضلة، القاهرة للاحتلال ، حيث عرف سميح بجرأته وإقدامه فكان لا يولي للموت حساباً، عنيداً في المواقف الرجولية.
أرادوا النيل من عائلته بعد أن فشلوا من ابتزازه وإركاعه لأن أبناء الفتح تربوا ثقافة تناقلتها الأجيال عن قائدهما الزعيم الخالد أبو عمار وشهداء الثورة الفلسطينية، بأن لا يركعوا للموت.
حرص سميح بأن يفوت الفرصة مرات لأنه كان يدرك أن السلاح الذي بيده يجب أن يصوب للعدو المشترك للجميع "عدو الشعب الفلسطيني" فكان يدرك أن السلاح الذي يمتلكه هو خصص لمقارعة الاحتلال ويجب أن يصوب له، لكن كما يقال الشر يلقي بنفسه عليه، فكانت الضرورة ملحة لأن يدافع عن شرف عائلته الصامدة الصابرة على ما ابتليت من استهداف من الاحتلال، حيث أصبحت أيضاً مزاراً للحاقدين الجدد من أبناء شعبه، دون مراعاة للقيم والأخلاق ولا لمعايير الدين ولا للوطنية التي أخذوها ستاراً في جرائمهم، فربت أبناء شعبنا على ثقافة لم يعهد بها في تاريخ شعبنا المناضل والمقاوم.
أقسم سميح هنا أن يحافظ على هذا الشرف الغالي وأن يصون عرضه وكرامته التي أصبحت تنهشها الذئاب الضالة دون حسيب، .... من هنا كانت نقطة التحول في البوصلة بعد أن اتسعت الجبهات وأخذت تتجاوز كل الخطوط الحمراء سيما بعد أن أعلنت الفتاوي بضرورة استباحة دمه وعرضه، لتلبي مطلبً طالما حلم به الاحتلال الصهيوني بعد محاولات عديدة تكللت بالفشل الذريع، كانت الدعاوي بأن يتم تمزيق سميح والتمثيل بجثته وهو حياً وميتاً أمام الملأ وعبر شاشات التلفزة.
لكن عمالقة أبناء الشهيد ألياسر لا يأبهون للموت ويبقون ملئ السمع والبصر على مدى الزمان، ويبقون نموذجاً وقدرً لكل المناضلين الشرفاء كما تربوا على التعاون والمشاركة مع كل الفصائل الفلسطينية المقاومة سيما في صد الاجتياحات في منطقة الشمال "بيت حانون – بيت لاهيا – جباليا" ليقهر الموت مرات ومرات بعد أن تعرض للقصف أو النسف والاغتيال بعد أن أمضى أعواماً خلف زنازين الاحتلال ، ليقتل يوم أن تقسم وطنه ويقتلع من وطنه كما أقتلع النضال الفلسطيني النظيف الذي تربى عليه شعبنا.
هكذا نعرف سميح المدهون وأمثاله بيننا أحياء خالدين برفقة صناع التاريخ الفلسطيني ، لأنه لم يسقط شهيداً بل كان شهيداً حياً طيلة حياته محفوفاً بملائكة الرحمن ليبقى أقوى من الموت نفسه، ليمزقونه الحاقدين برصاصهم ويجرمون بجثته بعد مماته ويحطمون قبره .
ولم ينتهي مسلسل الملاحقة والمطاردة لسميح وعائلته وكل مؤيدي سميح، ومن ينطق باسم سميح فلا يكاد يمر يوماً إلا وهناك حديث وحادثة عن سميح، وكان أخرها مشهد أمس عندما تعرض منزل سميح المدهون والأسير عبد الهادي حسنين، لهجوماً من قبل عناصر حماس المسلحة، حيث اعتدت عليهم بالضرب المبرح ، و أصيبت الأخت صبح المدهون عمة الشهيد سميح وهي الآن في حالة موت سريري نتيجة الضرب، وعلى أثر ذلك تجمع العشرات من أبناء حركة فتح وتنادوا للصلاة بالقرب من ضريح الشهيد سميح في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ، كما هو حال الطفل الذي أدخل العناية المركزة بعد أن تم الاعتداء عليه من قبل مدرس في وكالة الغوث بسبب صورة سميح.
فإلى جنات الخلد يا سميح و رحم الله كل شهداء فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق