سعيد علم الدين
لقد أثبتت القيادة العسكرية اللبنانية ومنذ انتفاضة الاستقلال في 14 آذار 05 عن وطنيتها، وحياديتها، وإخلاصها للدستور والشرعية والنظام والديمقراطية، وحِكْمَتِها الرشيدة في معالجة: الأمور الخطرة والمستجدات الطارئة، ومواجهة المؤامرات الغادرة، ومن على لسان قائدها العماد سليمان وتصرفاته وفي أكثر من مناسبة.
وبالمناسبة فقد أكد البارحة بيان صادر عن قيادة الجيش بـ"اخراج اسم قائد الجيش من البازار السياسي حرصا على ابقاء المؤسسة العسكرية خارج اطار التجاذبات لاتمام مهامها المستمدة من الارادة الوطنية الجامعة، لاسيما وان قائد الجيش غير مرشح لاي منصب التزاما منه بالدستور".
هذا البيان مثالي في وجه لحود البالي ويؤكد مرة أخرى وعي القيادة العسكرية التام لما يحدث من أحداث وإجرام في لبنان ومن يفتعل هذه الأحداث ويفركها لتضليل الرأي العام، وإدراكها العميق بعد تجارب السنوات الثلاث الأخيرة لما يحاك للبنان من مؤامرات خبيثة لزجه في آتون الفتنة القاتلة.
أليس اقتحام السراي أكبر فتنة ستواجه لبنان؟ بل أليست هي الفتنة الكبرى بعد أن فشلت كل محاولاتهم السابقة في إشعال الفتنة، لولا وعي الشعب وحكماء 14 آذار؟
ألا يعتبر ذلك أكبر خروج متعمد "عن الإرادة الوطنية الجامعة"؟
ألن يجر ذلك البلد إلى الفوضى وعدم الاستقرار، التي يمني النفس بها بشار، وبالتالي إلى الحرب الأهلية والدمار التي يحلم باشتعالها وأتباعه الصغار لإيقاف المحكمة الدولية التي تلاحقهم كوابيسها في الليل والنهار؟
ألا يفرض الالتزام بالدستور الدفاع عن السراي والحكومة التي ما زالت دستورية، وستظل دستورية ما دامت تتمتع بثقة أكثرية مجلس النواب والتي تمثل اليوم وحدها القرار الوطني الحر بعد أن سرق الحزب اللاهي رئاسة الجمهورية وأغلق مجلس النواب؟
من أغلق مجلس النواب عنوةً في وجه نواب الشعب وفي سابقة نادرة لم تحدث في تاريخ العالم: هو الفاقد الحقيقي للثقة: لعجزه عن دعم تصرفه الأخرق هذا بالحجة الدامغة والنقاش المقنع والبرهان الساطع تحت قبة البرلمان، ولمخالفته لأبسط نصوص الدستور التي تفرض فتح المجلس في دورته العادية، وهو الخارج عمدا وعن سابق تصور وتصميم عن "الارادة الوطنية الجامعة"، خدمة لإرادة الخارج المعروف.
ومن هنا فحياد الجيش في حال اقتحام السراي يعتبر خيانة عظمى للوطن والدستور والعلم والقسم والمستقبل ودماء الشهداء واغتيال مكشوف للدولة والشرعية ولرجالات لبنان الكبار ودعوة للتدخل الشعبي الجماهيري الداخلي والخارجي العربي والدولي حماية للسراي الكبير.
وبأي حق سيقف الجيش على الحياد؟ وكيف ستقنع القيادة العسكرية جنودها بذلك؟ وهم يَرون على مضض ومنذ ثلاث سنوات وبألم يعتصر القلوب وصبر يفوق صبر أيوب وفي تحد صارخ لهم ولهيبتهم وللنظام والشرعية والأمن والسلام والاستقرار، ممارسات الحزب اللاهي وبقية أطياف "معارضة" اللاديمقراطية واعتصاماتها البلطجية وافتعالها للمشاكل وتعطيلها لاقتصاد البلد وتهجيرها لأهلهم وحرق دواليبها واعتداءاتها على الأملاك العامة والخاصة ومغامراتها المدمرة وتسببها باستشهاد 50 عسكري في حرب تموز، وتدريباتها وتوزيعها للسلاح والمال الفارسي الفاجر. حتى في خطابه الأخير تهكم الشيخ نعيم قاسم بما فيه الكفاية على الدولة وسلاحها دون أن يخجل من شهداء الجيش الذين فقدوا أرواحهم الغالية بسبب عملية خطفه الحمقاء.
وهل سينضم بعد ذلك الجيش اللبناني إلى "سرايا الدفاع عن المقاومة اللاهية" ويرفع علم الحزب اللاهي الأصفر وصور رستم غزالي ووئام وهاب وشاكر العبسي وأحمد جبريل وخامنئي وبشار وآصف شوكت ولحود وحسن نصر الله وبري وعون وأحمدي نجاد وطلال أرسلان وناصر قنديل وفتحي يكن وعمر كرامي وعلي عيد على دباباته وثكناته وعلى الحدود في وجه العدو الإسرائيلي؟
لا نعتقد أن عنفوان الجيش وشرفه وكرامة قيادته وانضباطها الوطني في تنفيذ الأوامر السياسية الصادرة عن الحكومة سيسمح لها بالوقوف على الحياد.
والدليل على ذلك كيف أنها قامت بتنفيذ قرار حكومة السنيورة السياسي دون أي اعتراض وكافحت في سبيل القضاء على عصابة "فتح آصف شوكت" في البارد. هذا رغم خطوط نصر الله الحمراء التي وضعها في وجهها، إلا أنها داست عليها وقطعتها بجدارة مقدمة مئات الشهداء من أجل لبنان السيادة والحرية والأمن والاستقلال.
قال العماد سليمان في احتفال أمام أسر شهداء الجيش بعد انتهاء معارك نهر البارد: بأن الجيش سيكون الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات.
أليس احتلال السراي وبما تمثله من ثقل وطني هو أكبر مؤامرة تهدد إشعال لبنان وإلغائه من أساسه؟ ألا يعتبر هذا أشنع اعتداء إرهابي على الجيش نفسه لكسر هيبته والاستيلاء على الدولة؟
وكيف سيبقى الجيش على الحياد أمام هذا الخروج اللاهي المتعمد "عن الإرادة الوطنية الجامعة"؟
وهل تستطيع قيادة الجيش أن تتحمل تبعات هذا القرار الخطير على وحدة الجيش وانتفاضة الشعب؟
وماذا لو انتفضت الجماهير ثانيةً كما انتفضت في 14 آذار معبرة "عن الإرادة الوطنية الجامعة" أصدق تعبير، واندفعت مئات الآلاف بل الملايين من شباب لبنان الوطني الحر الشريف الشجاع من الجنوب والشمال والجبل الأشم والبقاع وبلاد الاغتراب للدفاع عن بيروت الحبيبة والسراي القلعة؟
هل سيبقى الجيش عندها متفرجاً واقفا على الحياد؟ أم أنه سينضم إلى مسيرة الاستقلال المليونية الجديدة مخالفا أوامر قيادته المحايدة ؟ وأين العرب ودولهم الكبرى كمصر والسعودية؟ وأين مجلس الأمن صاحب القرارات الشهيرة؟ هل سيتفرجون جميعا على الشرعية تذبح في لبنان بيد سلاح حزب الله، أم سيتخذون الإجراءات الضرورية والخطوات الرادعة الفورية لوقف هذه المهزلة النصر إلهية؟ وهل سيقع الحزب اللاهي في فخ سلاحه؟ أسئلة سنجيب عليها غدا!
وبالمناسبة فقد أكد البارحة بيان صادر عن قيادة الجيش بـ"اخراج اسم قائد الجيش من البازار السياسي حرصا على ابقاء المؤسسة العسكرية خارج اطار التجاذبات لاتمام مهامها المستمدة من الارادة الوطنية الجامعة، لاسيما وان قائد الجيش غير مرشح لاي منصب التزاما منه بالدستور".
هذا البيان مثالي في وجه لحود البالي ويؤكد مرة أخرى وعي القيادة العسكرية التام لما يحدث من أحداث وإجرام في لبنان ومن يفتعل هذه الأحداث ويفركها لتضليل الرأي العام، وإدراكها العميق بعد تجارب السنوات الثلاث الأخيرة لما يحاك للبنان من مؤامرات خبيثة لزجه في آتون الفتنة القاتلة.
أليس اقتحام السراي أكبر فتنة ستواجه لبنان؟ بل أليست هي الفتنة الكبرى بعد أن فشلت كل محاولاتهم السابقة في إشعال الفتنة، لولا وعي الشعب وحكماء 14 آذار؟
ألا يعتبر ذلك أكبر خروج متعمد "عن الإرادة الوطنية الجامعة"؟
ألن يجر ذلك البلد إلى الفوضى وعدم الاستقرار، التي يمني النفس بها بشار، وبالتالي إلى الحرب الأهلية والدمار التي يحلم باشتعالها وأتباعه الصغار لإيقاف المحكمة الدولية التي تلاحقهم كوابيسها في الليل والنهار؟
ألا يفرض الالتزام بالدستور الدفاع عن السراي والحكومة التي ما زالت دستورية، وستظل دستورية ما دامت تتمتع بثقة أكثرية مجلس النواب والتي تمثل اليوم وحدها القرار الوطني الحر بعد أن سرق الحزب اللاهي رئاسة الجمهورية وأغلق مجلس النواب؟
من أغلق مجلس النواب عنوةً في وجه نواب الشعب وفي سابقة نادرة لم تحدث في تاريخ العالم: هو الفاقد الحقيقي للثقة: لعجزه عن دعم تصرفه الأخرق هذا بالحجة الدامغة والنقاش المقنع والبرهان الساطع تحت قبة البرلمان، ولمخالفته لأبسط نصوص الدستور التي تفرض فتح المجلس في دورته العادية، وهو الخارج عمدا وعن سابق تصور وتصميم عن "الارادة الوطنية الجامعة"، خدمة لإرادة الخارج المعروف.
ومن هنا فحياد الجيش في حال اقتحام السراي يعتبر خيانة عظمى للوطن والدستور والعلم والقسم والمستقبل ودماء الشهداء واغتيال مكشوف للدولة والشرعية ولرجالات لبنان الكبار ودعوة للتدخل الشعبي الجماهيري الداخلي والخارجي العربي والدولي حماية للسراي الكبير.
وبأي حق سيقف الجيش على الحياد؟ وكيف ستقنع القيادة العسكرية جنودها بذلك؟ وهم يَرون على مضض ومنذ ثلاث سنوات وبألم يعتصر القلوب وصبر يفوق صبر أيوب وفي تحد صارخ لهم ولهيبتهم وللنظام والشرعية والأمن والسلام والاستقرار، ممارسات الحزب اللاهي وبقية أطياف "معارضة" اللاديمقراطية واعتصاماتها البلطجية وافتعالها للمشاكل وتعطيلها لاقتصاد البلد وتهجيرها لأهلهم وحرق دواليبها واعتداءاتها على الأملاك العامة والخاصة ومغامراتها المدمرة وتسببها باستشهاد 50 عسكري في حرب تموز، وتدريباتها وتوزيعها للسلاح والمال الفارسي الفاجر. حتى في خطابه الأخير تهكم الشيخ نعيم قاسم بما فيه الكفاية على الدولة وسلاحها دون أن يخجل من شهداء الجيش الذين فقدوا أرواحهم الغالية بسبب عملية خطفه الحمقاء.
وهل سينضم بعد ذلك الجيش اللبناني إلى "سرايا الدفاع عن المقاومة اللاهية" ويرفع علم الحزب اللاهي الأصفر وصور رستم غزالي ووئام وهاب وشاكر العبسي وأحمد جبريل وخامنئي وبشار وآصف شوكت ولحود وحسن نصر الله وبري وعون وأحمدي نجاد وطلال أرسلان وناصر قنديل وفتحي يكن وعمر كرامي وعلي عيد على دباباته وثكناته وعلى الحدود في وجه العدو الإسرائيلي؟
لا نعتقد أن عنفوان الجيش وشرفه وكرامة قيادته وانضباطها الوطني في تنفيذ الأوامر السياسية الصادرة عن الحكومة سيسمح لها بالوقوف على الحياد.
والدليل على ذلك كيف أنها قامت بتنفيذ قرار حكومة السنيورة السياسي دون أي اعتراض وكافحت في سبيل القضاء على عصابة "فتح آصف شوكت" في البارد. هذا رغم خطوط نصر الله الحمراء التي وضعها في وجهها، إلا أنها داست عليها وقطعتها بجدارة مقدمة مئات الشهداء من أجل لبنان السيادة والحرية والأمن والاستقلال.
قال العماد سليمان في احتفال أمام أسر شهداء الجيش بعد انتهاء معارك نهر البارد: بأن الجيش سيكون الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات.
أليس احتلال السراي وبما تمثله من ثقل وطني هو أكبر مؤامرة تهدد إشعال لبنان وإلغائه من أساسه؟ ألا يعتبر هذا أشنع اعتداء إرهابي على الجيش نفسه لكسر هيبته والاستيلاء على الدولة؟
وكيف سيبقى الجيش على الحياد أمام هذا الخروج اللاهي المتعمد "عن الإرادة الوطنية الجامعة"؟
وهل تستطيع قيادة الجيش أن تتحمل تبعات هذا القرار الخطير على وحدة الجيش وانتفاضة الشعب؟
وماذا لو انتفضت الجماهير ثانيةً كما انتفضت في 14 آذار معبرة "عن الإرادة الوطنية الجامعة" أصدق تعبير، واندفعت مئات الآلاف بل الملايين من شباب لبنان الوطني الحر الشريف الشجاع من الجنوب والشمال والجبل الأشم والبقاع وبلاد الاغتراب للدفاع عن بيروت الحبيبة والسراي القلعة؟
هل سيبقى الجيش عندها متفرجاً واقفا على الحياد؟ أم أنه سينضم إلى مسيرة الاستقلال المليونية الجديدة مخالفا أوامر قيادته المحايدة ؟ وأين العرب ودولهم الكبرى كمصر والسعودية؟ وأين مجلس الأمن صاحب القرارات الشهيرة؟ هل سيتفرجون جميعا على الشرعية تذبح في لبنان بيد سلاح حزب الله، أم سيتخذون الإجراءات الضرورية والخطوات الرادعة الفورية لوقف هذه المهزلة النصر إلهية؟ وهل سيقع الحزب اللاهي في فخ سلاحه؟ أسئلة سنجيب عليها غدا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق