سعيد علم الدين
مع احترامنا الكبير للبطريركية المارونية ولغبطة البطريرك صفير وحكمته وصبره وجهاده بالكلمة الطيبة من أجل قيامة لبنان السيد الحر المستقل وخلاصه من محنه.
مع احترامنا الكبير للبطريركية المارونية ولغبطة البطريرك صفير وحكمته وصبره وجهاده بالكلمة الطيبة من أجل قيامة لبنان السيد الحر المستقل وخلاصه من محنه.
ومع إجلالنا لمقامه الروحي وما يمثل في لبنان والشرق والعالم والذي هو أكبر بكثير من كل المناصب السياسة التي تبقى في المراتب الدنيا بالنسبة إلى مقامه الديني.
والدليل على ذلك أنهم بعد أن رجوه وضع لائحة بالأسماء انقلبوا على لائحته، لأنهم رجال سياسة من الحجم الصغير. أي من المراتب الدنيا ولو كانوا رجال سياسة كبار يحترمون كلمتهم لعملوا بلائحة البطريرك لحل مشكلة رئاسة الجمهورية.
ولأنهم رجال سياسة من المراتب الدنيا افتعلوا هذه المشكلة ليتلاعبوا ويحتالوا ويغتالوا قرار الشعب اللبناني الذي انتخب أكثرية برلمانية لتحكم البلد حسب الدستور لا لتسكن خوفا من إجرامهم في الفينيسيا.
وميشال عون هنا يتحمل المسؤولية الأولى في إفشال لائحة البطريرك صفير والوصول إلى الفراغ في الكرسي والقصر الرئاسي وليس على صعيد الحكومة والدولة.
ما نقصده هنا مباشرة هي البطريركية السياسية الجديدة على الأرض المارونية الفريدة التي يحاول السيد ميشال عون خلقها من العدم وفرضها على قطيعه السياسي في كتلة التبعية والانبطاح لحسن نصر الله ومن ورائه المشروع الإلهي الإيراني السوري، ليبقى لبنان ساحة لحروبهم التي يبشرون بها اللبنانيين يوميا، وورقة ضغط لتحسين شروطهم التفاوضية التي يحلمون بها مع الغرب والأمريكان.
ولكي لا نبقى في التنظير فسنقدم هذا المثال الحي للتأكيد على أنه لا بطريركية في الديمقراطية. وإن كان هناك بطرك للديمقراطية فهو الشعب السيد وإرادة الناخب المعبرة عن قراره الحر فقط.
عام 1982 انتخب الألمان المستشار هيلموت كول الذي انتصر على هيلموت شميت واستطاع تحقيق أعجوبة توحيد الألمانيتين سلميا عام 1990 وإنهاء الاحتلال السوفيتي لألمانيا الشرقية، ليس هذا فحسب، بل والنجاح أربع دورات متتالية، أي حكم ألمانيا 16 سنة ناجحة من مختلف الوجوه حتى شُبِّهَ بالمستشار بسمارك موحد ألمانيا الأول بعد أن كان الألمان دويلات مبعثرة وإمارات متناحرة مثل العالم العربي حاليا. الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا سماه عندما التقاه بالمستشار الأكبر نسبة للملك الألماني الشهير فريدرك الأكبر.
هذا عدا أن المستشار السابق كول استطاع أن ينهض بألمانيا لتبقى إحدى الدول العظمى اقتصاديا ويؤسس للوحدة الأوروبية مع الرئيس الفرنسي الراحل ميتران ومن بعد الرئيس شيراك وباقي زعماء أوروبا.
ما نقصده هنا مباشرة هي البطريركية السياسية الجديدة على الأرض المارونية الفريدة التي يحاول السيد ميشال عون خلقها من العدم وفرضها على قطيعه السياسي في كتلة التبعية والانبطاح لحسن نصر الله ومن ورائه المشروع الإلهي الإيراني السوري، ليبقى لبنان ساحة لحروبهم التي يبشرون بها اللبنانيين يوميا، وورقة ضغط لتحسين شروطهم التفاوضية التي يحلمون بها مع الغرب والأمريكان.
ولكي لا نبقى في التنظير فسنقدم هذا المثال الحي للتأكيد على أنه لا بطريركية في الديمقراطية. وإن كان هناك بطرك للديمقراطية فهو الشعب السيد وإرادة الناخب المعبرة عن قراره الحر فقط.
عام 1982 انتخب الألمان المستشار هيلموت كول الذي انتصر على هيلموت شميت واستطاع تحقيق أعجوبة توحيد الألمانيتين سلميا عام 1990 وإنهاء الاحتلال السوفيتي لألمانيا الشرقية، ليس هذا فحسب، بل والنجاح أربع دورات متتالية، أي حكم ألمانيا 16 سنة ناجحة من مختلف الوجوه حتى شُبِّهَ بالمستشار بسمارك موحد ألمانيا الأول بعد أن كان الألمان دويلات مبعثرة وإمارات متناحرة مثل العالم العربي حاليا. الرئيس البولندي السابق ليخ فاليسا سماه عندما التقاه بالمستشار الأكبر نسبة للملك الألماني الشهير فريدرك الأكبر.
هذا عدا أن المستشار السابق كول استطاع أن ينهض بألمانيا لتبقى إحدى الدول العظمى اقتصاديا ويؤسس للوحدة الأوروبية مع الرئيس الفرنسي الراحل ميتران ومن بعد الرئيس شيراك وباقي زعماء أوروبا.
هذا البطرك السياسي كول والذي استقطب الشرق والغرب وكان صديق حميم لغوربتشوف الروسي وأحم لكلينتون الأمريكي فشل في انتخابات عام 1998 فشلا ذريعا أمام الإشتراكي جيرهارد شرودر. الذي انتزع منه تاج المستشارية وكول مذهول لا تصدق عيناه ما يحدث وكيف أن الشعب الألماني خذله هكذا.
واليوم المستشار السابق هيلموت كول رجل عادي ولا بطريركية سياسية ولا هم ينوحون. زبدة القول أن السيد ميشال عون المغرور بنفسه إلى أعلى الدرجات عليه أن يعرف قبل أن يقع ويكسر رقبته أنه لا بطريركية سياسية في الديمقراطية ولا هم ينوحون. وكما قلنا الشعب وحده هو البطرك وهو الذي يصنع الزعماء فيكبروا ويعيدهم إلى أحجامهم فيصغروا.
وإذا كان السيد عون مغرورا وفخورا ومسرورا بكتلته البرلمانية العشرينية العدد فليعرف أنها إلى حين، وأن الشعب اللبناني قرف من السياسيين الذين يتاجرون به وبديمقراطيته وببرلمانه وبدستوره وبوطنه من أجل مصالحهم وكراسيهم وتحقيق نزعاتهم الأنانية وحل عقدهم المريضة على حساب مستقبل أطفاله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق