محمد داود
في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد العام، قائد الثورة الفلسطينية ومؤسس التاريخ النضالي الفلسطيني المجيد، منذ منتصف القرن الماضي عندما قطع القائد الختيار العهد على نفسه بأن يحمل هموم الشعب الفلسطيني ويناضل من أجل نيل حقوقه الوطنية والمشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية، فجاب أصقاع العالم، محولاً قضيتنا من إنسانية إلى حق مشروع ووطن ودولة، هي مخرجات الكفاح الثوري الذي أشعل فتيله يوم فجر عيلبون، عندما أصر على أن يذيع أول بيان عسكري، فقال لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن قرارك عليه أن يكون مستقلاً وذاتياً فأعلنت عن انطلاق شعلة الثورة، ورمزيتها فتح العملاقة، لم يحلو للبعض هذا القرار الصائب، فنصبوا الكمائن وتحالفوا مع الأعداء لنيل من عزمكم وشموخكم الذي تزول منه الجبال فقلت لهم "يا جبل ما يهزك ريح" ، وأصريت على قولك بأن من لم يعجبه فعليه أن يشرب من بحر غزة، قلتها بأعلى صوت وأنت تشير بعلامة النصر التي لا تفارق حضورك الشعبي"على القدس رايحين شهداء بالملايين"، هكذا علمتنا دون حرج أو خوف، فحاصروك فأبيت أن تستسلم لهم أخذوا يهدمون الجدران عليك ويطلقون الرصاص حولك فقلت لهم هي الثوابت هي الحقوق ولن نفرط مهما صنعتم، ظناً منهم بأنك قد تستسلم أو تقتل أو تطرد، فخرجت لهم قائلاً شهيداً ... شهيداً ... شهيداً.
نحن نعرف بأن التاريخ يصنع الرجال ولكن عند شخصكم وقف التاريخ صامتاً، إجلالاً بأن تصنعه، سيدي القائد، ورحلت وأنت مطمئناً بعد أن حلَت الأمانة لمن يرث من بعدك العهد والقسم، فضعت لنا الثوابت ورسمت لنا الخطوط العريضة ووضعتنا على أبواب الدولة، فأعلنها السيد الرئيس أبو مازن من بعدك، لكل أبناء الشعب الفلسطيني قادة وأحزاباً .. شيوخاً ونساءً .. أشبالاً وأطفالاً، بأن يصونوا الدم الفلسطيني، وأن يتوحدوا لأن بوحدتنا نقهر أعدائنا ونفشل كل المؤامرات الهدامة والجبانة.
تركت فينا أمانة المواصلة على دربك وعلى نهجك وثوابتك الوطنية ... هي رسالة الوحدة الوطنية والشعبية، قصدت أن تقولها في البداية حتى يرفع شبل أو زهرة علم فلسطين فوق أسوار وكنائس ومن ثم مساجد القدس عاصمة دولة فلسطين ... وبدون كبرياء وبتواضع صادق، أردت أن تطعم وتسقى بيدك الطاهرة الشيخ الشهيد أحمد ياسين لأنك أردت أن توصل رسالة لشعبنا المناضل بأن وحدتنا هي سر نصرنا، وهي عنوان قوتنا، كنت تعايد المرضى والجرحى وتُقبل جراهم، دون استثناء أو انتماء، نعم قدمت الدعم لكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وعلى رأسها حركة حماس وبشخصياتها المنفردة، بل ولكل المحتاجين والمناضلين، لأن عنوانك "فلسطين" ، .. لا تفرق بين تنظيم وأخر، لأنك تعلم سيدي القائد بأنها أكبر منا جميعاً، وأننا في نظر عدونا أعداءً، فاتهموك بالداعم والمحرض وبالإرهابي و..... لكنك تبقى لنا عنواناً وطنياً ترددك الأجيال، لأنك صاحب الكلمة الأخيرة في المشهد الفلسطيني وبكل أطيافه، لأنك كنت بمثابة المعجزة الربانية التي رزقنا بها، كيف لا وأنت مؤسسة متكاملة تمسك كل خيوط العمل بدءاً من رئاسة السلطة إلى السلطة التشريعية مروراً بالتنفيذية والمالية والأمنية والاقتصادية و.... حتى داخل حصارك لم تتوقف عن عملك، تحمل هموم كل بيت وأسرة.
رحلت سيدي القائد وأنت تحذرنا من فتن الانقسام ، لأنك تعلم بأن هدم البيت الفلسطيني الذي شيدته طوال السنين، والمجبول بدماء وعطاء مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى، قد يكون من الداخل، فربما سيدي القائد قد تقبل بأن تداس صورتك أو تدنس كوفيتك، ... لأنك عنوان التواضع الفلسطيني، لكنك لن تقبل بأن يجرح فلسطينياً بأيدي إخوانهم في الدرب، فما بالك سيدي الشهيد بأن ترتكب المجازر والإعدامات على الملأ ويهدم الوطن الذي قدمت حياتك من أجله، حقاً ما نعيشه اليوم هو صدمة و ضياع و حقد دفين حذرتنا منه،.
رحلت شهيداً، فصُنعت كل المعجزات الفاشلة من بعدك بهدف طمس أسمك وعنوانك وتاريخك النضالي العظيم التي شهد بها العدو قبل الصديق، لكنهم فشلوا لأنك راسخاً فينا، في كل بيت، فالتفتوا إلى حركتكم العملاقة "فتح"، معتقدين بأن المارد يهزم، متناسين بأن الرهان سقط من قبل عشرات السنين في الكرامة وبيروت، ليس ضعفاً في أبناء الفتح، لا وألف لا، بل لأنها نقطة الضعف التي أوجدتها فينا، لأنك زرعت فينا حب الأوطان ورفاق السلاح والدرب، وأن السلاح فقط مشرعاً للاحتلال وما سواه درب من العبث، يأتي في سياق الطابور الخامس.، تلك هي الثقافة التي غرستها في أبناءك "أبناء الفتح" المظفرة بدماء الشهداء وعلى رأسهم أمير الشهداء أبو جهاد.... ،، إلا أن ثقافة الغاب طغت وأبت بأن يشطب التاريخ الفتحاوي العريق وتضحيات قادته العظام ورموزه الوطنية، ليصنع فيه المحرمات والمجرمات بعد أن غشيت أبصارهم بنعيم السلطة والتي يتشبثون بها، فقلت لهم نحن من يقطن خنادق المقاتلين منذ أن أنشئت حارسة الحلم الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية .
رحم الله الشهيد القائد رمز الشعب الفلسطيني
المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية
الشفاء العاجل للجرحى والحرية لكل ألأسرى الأبطال
كاتب وباحث
في الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد العام، قائد الثورة الفلسطينية ومؤسس التاريخ النضالي الفلسطيني المجيد، منذ منتصف القرن الماضي عندما قطع القائد الختيار العهد على نفسه بأن يحمل هموم الشعب الفلسطيني ويناضل من أجل نيل حقوقه الوطنية والمشروعة التي كفلتها الشرعية الدولية، فجاب أصقاع العالم، محولاً قضيتنا من إنسانية إلى حق مشروع ووطن ودولة، هي مخرجات الكفاح الثوري الذي أشعل فتيله يوم فجر عيلبون، عندما أصر على أن يذيع أول بيان عسكري، فقال لمنظمة التحرير الفلسطينية بأن قرارك عليه أن يكون مستقلاً وذاتياً فأعلنت عن انطلاق شعلة الثورة، ورمزيتها فتح العملاقة، لم يحلو للبعض هذا القرار الصائب، فنصبوا الكمائن وتحالفوا مع الأعداء لنيل من عزمكم وشموخكم الذي تزول منه الجبال فقلت لهم "يا جبل ما يهزك ريح" ، وأصريت على قولك بأن من لم يعجبه فعليه أن يشرب من بحر غزة، قلتها بأعلى صوت وأنت تشير بعلامة النصر التي لا تفارق حضورك الشعبي"على القدس رايحين شهداء بالملايين"، هكذا علمتنا دون حرج أو خوف، فحاصروك فأبيت أن تستسلم لهم أخذوا يهدمون الجدران عليك ويطلقون الرصاص حولك فقلت لهم هي الثوابت هي الحقوق ولن نفرط مهما صنعتم، ظناً منهم بأنك قد تستسلم أو تقتل أو تطرد، فخرجت لهم قائلاً شهيداً ... شهيداً ... شهيداً.
نحن نعرف بأن التاريخ يصنع الرجال ولكن عند شخصكم وقف التاريخ صامتاً، إجلالاً بأن تصنعه، سيدي القائد، ورحلت وأنت مطمئناً بعد أن حلَت الأمانة لمن يرث من بعدك العهد والقسم، فضعت لنا الثوابت ورسمت لنا الخطوط العريضة ووضعتنا على أبواب الدولة، فأعلنها السيد الرئيس أبو مازن من بعدك، لكل أبناء الشعب الفلسطيني قادة وأحزاباً .. شيوخاً ونساءً .. أشبالاً وأطفالاً، بأن يصونوا الدم الفلسطيني، وأن يتوحدوا لأن بوحدتنا نقهر أعدائنا ونفشل كل المؤامرات الهدامة والجبانة.
تركت فينا أمانة المواصلة على دربك وعلى نهجك وثوابتك الوطنية ... هي رسالة الوحدة الوطنية والشعبية، قصدت أن تقولها في البداية حتى يرفع شبل أو زهرة علم فلسطين فوق أسوار وكنائس ومن ثم مساجد القدس عاصمة دولة فلسطين ... وبدون كبرياء وبتواضع صادق، أردت أن تطعم وتسقى بيدك الطاهرة الشيخ الشهيد أحمد ياسين لأنك أردت أن توصل رسالة لشعبنا المناضل بأن وحدتنا هي سر نصرنا، وهي عنوان قوتنا، كنت تعايد المرضى والجرحى وتُقبل جراهم، دون استثناء أو انتماء، نعم قدمت الدعم لكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء، وعلى رأسها حركة حماس وبشخصياتها المنفردة، بل ولكل المحتاجين والمناضلين، لأن عنوانك "فلسطين" ، .. لا تفرق بين تنظيم وأخر، لأنك تعلم سيدي القائد بأنها أكبر منا جميعاً، وأننا في نظر عدونا أعداءً، فاتهموك بالداعم والمحرض وبالإرهابي و..... لكنك تبقى لنا عنواناً وطنياً ترددك الأجيال، لأنك صاحب الكلمة الأخيرة في المشهد الفلسطيني وبكل أطيافه، لأنك كنت بمثابة المعجزة الربانية التي رزقنا بها، كيف لا وأنت مؤسسة متكاملة تمسك كل خيوط العمل بدءاً من رئاسة السلطة إلى السلطة التشريعية مروراً بالتنفيذية والمالية والأمنية والاقتصادية و.... حتى داخل حصارك لم تتوقف عن عملك، تحمل هموم كل بيت وأسرة.
رحلت سيدي القائد وأنت تحذرنا من فتن الانقسام ، لأنك تعلم بأن هدم البيت الفلسطيني الذي شيدته طوال السنين، والمجبول بدماء وعطاء مئات الألوف من الشهداء والجرحى والأسرى، قد يكون من الداخل، فربما سيدي القائد قد تقبل بأن تداس صورتك أو تدنس كوفيتك، ... لأنك عنوان التواضع الفلسطيني، لكنك لن تقبل بأن يجرح فلسطينياً بأيدي إخوانهم في الدرب، فما بالك سيدي الشهيد بأن ترتكب المجازر والإعدامات على الملأ ويهدم الوطن الذي قدمت حياتك من أجله، حقاً ما نعيشه اليوم هو صدمة و ضياع و حقد دفين حذرتنا منه،.
رحلت شهيداً، فصُنعت كل المعجزات الفاشلة من بعدك بهدف طمس أسمك وعنوانك وتاريخك النضالي العظيم التي شهد بها العدو قبل الصديق، لكنهم فشلوا لأنك راسخاً فينا، في كل بيت، فالتفتوا إلى حركتكم العملاقة "فتح"، معتقدين بأن المارد يهزم، متناسين بأن الرهان سقط من قبل عشرات السنين في الكرامة وبيروت، ليس ضعفاً في أبناء الفتح، لا وألف لا، بل لأنها نقطة الضعف التي أوجدتها فينا، لأنك زرعت فينا حب الأوطان ورفاق السلاح والدرب، وأن السلاح فقط مشرعاً للاحتلال وما سواه درب من العبث، يأتي في سياق الطابور الخامس.، تلك هي الثقافة التي غرستها في أبناءك "أبناء الفتح" المظفرة بدماء الشهداء وعلى رأسهم أمير الشهداء أبو جهاد.... ،، إلا أن ثقافة الغاب طغت وأبت بأن يشطب التاريخ الفتحاوي العريق وتضحيات قادته العظام ورموزه الوطنية، ليصنع فيه المحرمات والمجرمات بعد أن غشيت أبصارهم بنعيم السلطة والتي يتشبثون بها، فقلت لهم نحن من يقطن خنادق المقاتلين منذ أن أنشئت حارسة الحلم الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية .
رحم الله الشهيد القائد رمز الشعب الفلسطيني
المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية
الشفاء العاجل للجرحى والحرية لكل ألأسرى الأبطال
كاتب وباحث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق