راسم عبيدات
....... يكثر الحديث في هذه الأيام عن عقد مؤتمر شعبي لأهل القدس، ياخذ دوره في رسم الرؤى والإستراتيجيات وآليات العمل في المدينة المقدسة، وكذلك العمل على إيجاد مرجعيات وعناوين واضحة ومحددة،تأخذ على عاتقها التصدي لكافة الهموم والقضايا الإقتصادية والإجتماعية والخدماتية التي يواجها أهل المدينة المقدسة، وأيضاً بحث السبل والوسائل العملية التي تمكن أهل المدينة المقدسة من الصمود على أرضهم، ومواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية بحقهم، والقائمة بمجملها على أسرلة المقدسيين وتهويد أرضهم، في ظل حالة التعدد والبعثرة وغياب العناوين والمرجعيات،والتوهان التي يعيشها أهل المدينة المقدسة، وفي الوقت الذي تجري فيه المشاورات الجادة من اجل عقد هذا المؤتمر، فيبدو انه في ظل تعدد المصالح والولاءات، فإن البعض لا يعجبه مثل هذا التوجه ،ويرى بإن عقد مثل هذا المؤتمر قد يسحب البساط من تحت قدميه، او يحد من سلطاته المطلقة وإمتيازاته ومنافعه، وان ملف القدس يجب أن لا يكون خارج صلاحياته أو سيطرته ، ومن هنا نرى أن البعض وقبل ان تبدأ العجلة بالدوران ،فإنه يحاول جاهداً إفشال هذا التوجه، أو القيام بعمل بديل ومضاد من شأنه تعطيل مثل هذا الجهد، ولذلك فإن القوى والأطراف القائمة على عقد مثل هذا المؤتمر، يجب ان تشرع بخطوات جادة وملموسة لعقده، وحتى لو كانت البدايات بطريقة التوافق وليس بالإنتخاب الديمقراطي، شريطة أن يدعى للمؤتمر أكبر عدد من القطاعات والمؤسسات المقدسية، وبحضور وطني كثيف، على أن لا يعني هذا الكلام،أن يكون المؤتمر للأحزاب والفصائل، ولكن يجب أن تكون العصب الأساسي له، والمؤتمر في قيادته يجب أن يبتعد عن الشخصيات غير العملية، والتي يهمها المنصب والموقع " والبرستيج" على حساب العمل، وكذلك المؤتمر يجب أن يقدم وثائق ومشاريع قرارات لإقرارها من المؤتمر، مع وجود نظام داخلي، يحكم عمل هيئات ومؤسسات المؤتمر ومدة ولايته وآلياته الإنتخابيه، والمؤتمر يجب أن لا يكون شكلي ، أو مجرد" هوبرة" إعلامية ، بل مؤتمر ينتخب هيئات، ويقر تشكيل لجان تعني بجميع الهموم المقدسية الإقتصادية والإجتماعية والخدماتيه، وبحيث يكون بديلاً لكل الأجسام الحالية القائمة، على " الفرمانات" والتعينات، والتي في أغلب الأحيان تأخذ الطابع الفئوي والجهوي، وليس لها مهام أو برامج عمل، وتتضارب فيها المصالح والصلاحيات، حيث ترى أن من يتولون هذه المراكز والمناصب، كل منهم يسعى لتكتيل جماعته وزلمه ومليشياته حوله والتي يستقوي فيها على الآخرين، والمؤتمر إذا ما فشل أو أعاد إنتاج الأزمات السابقة، او كان الهدف منه أن يحسن هذا القائد أو الزعيم مركزه وموقفهوموقعه في مواجهة هذا الطرف أو ذاك في إطار أو حزبهأو هيئته ، أو تلميع هذا الطرف أو ذاك والذي ثبت فشله وعدم قدرته على العمل ، فإن من شأن ذلك أن يزيد من حالة الأحباط واليأس وفقدان الثقة ، والقائمة بالأساس، بين أهل القدس والسلطة والأحزاب والقوى الوطنية، والذين يرون أن قضيتهم يجري إستغلالها في إطار الشعارات والمزيدات "والهوبرات" الإعلامية، دون أية ترجمات عملية على الأرض،ولذلك فإن المطلوب، أن يشكل هذا المؤتمر رافعة ونقلة نوعية في إطار تعامله مع أهل القدس، بحيث يكونوا هم جزء مهم من القرار فيما يتعلق بشأنهم ومصيرهم وهمومهم ، وليس من خلال القيادات التي تسقط عليهم ،بالفرمانات" والبرشوتات والتعينات،ونجاح المؤتمر سيكون أيضاً رهناً بالصلاحيات والمسؤوليات المعطاة له، وأن يكون هو الجهة الوحيدة التي يناط بها ملف القدس، لا أن يصار إلى تفريغة من مضمونه ومحتواه، من خلال الألتفاف على صلاحياته ومسؤولياته، من قبل الذين يكثرون من التآمر والكولسة، ومحاولة إرضاء هذا الطرف او ذاك على حساب العمل والمصلحة الوطنية، فهذا النهج المدمر سيفتح الطريق واسعاً أمام قوى ومؤسسات أقل ما يقال ،أنها متساوقة مع الإحتلال أو تطبيعية ،لملىء الفراغ الناتج عن غياب السلطة والقوى والأحزاب الوطنية، ونحن في هذه الفترة بالذات نشهد نشاطاً محموما، للبعض من أجل أسرلة النضال الوطني الفلسطيني في القدس، من خلال تصوير الأمر في القدس، على أنه إجحاف في الحقوق الإقتصادية والإجتماعية لسكان المدينة المقدسة، وليس إحتلالاً يجب التخلص منه وإنهاءه، وهذا امر على غاية الخطورة يجب على القوى الوطنية والإسلامية ،أن تتنبه له وأن تسعى جاهدة لإثبات دورهاوحضورها ووجودها من خلال الفعل والعمل بين الناس وعلى أرض الواقع، وخصوصاً أن البعض وجد في حالة الجزر التي تعيشها الحركة الوطنية في القدس، نتيجة لما تتعرض له من هجمة إحتلالية واسعة، وكذلك حالة الإنقسام الداخلي التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وفئوية البعض وتفرده، فرصة مؤاتية له لكي يكشر عن أنيابه، وأن يسعى لنشر أراء وأفكار من شأنها، ان تساهم في تكريس الإحتلال وإدامته، وهذا أول ما يتطلب، أنه على الجميع القوى والأحزاب في مدينة القدس، أن توحد جهودها وطاقاتها، وأن تعيد الهيبة والإعتبار للعمل الوطني ومفرداته، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم، حيث أن الصحفي الإسرائيلي "داني روبنشتاين"، عندما يتحدث عن أفول الحركة الوطنية الفلسطينية، فإنه يقول بإختصار أن البديل لذلك، هو قوى جهوية وعشائرية، وقوى مشبوهة مدعومة إسرائيلياً وأوروبياً، هدفها تميع الصراع مع الإحتلال وحرفه عن مساره، وبما يمهد لضرب مرتكزات البرنامج الوطني ،وبإختصار المدينة المقدسة تتعرض لهجمة إسرائيلية شاملة ،في كل المجالات والميادين ، معركة يجب أن يستنفر فيها الشعب الفلسطيني ،كل طاقاته وإمكانياته لكي يثبت ،ان القدس فعلاً لا قولاً، هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وهذا بحد ذاته غير ممكن ترجمته لفعل ، إلا من خلال عقد مؤتمر شعبي تمثيلي لأهل المدينة المقدسة، ينتخب لهم قيادة بعناوين ومرجعيات محددة، تحظى بثقتهم وإحترامهم، وأن تكون لها الصلاحيات والمسؤوليات، وكذلك يجب أن تحظى بالدعم والإسناد اللذان يمكنانها من تنفيذ خططها وبرامجها، وليس وضع العصي في دواليب دورانها، من أجل مصلحة فئوية هنا أو هناك، فعلينا أن نغادر العقلية الفئوية،لأن الإحتلال يستهدفنا جميعاً وسيطحننا جميعاً أيضاً ، فهو يعمل بعقلية منظمة وفق خطط ورؤى وبرامج عمل، ويرسم إستراتيجيات للمدى البعيد، ونحن عملنا وجهدنا مبعثر وعلى الهمة ، تنقصه الخطط والبرامج والأليات، نكثر من الخطب والشعارات " والهوبرات" الإعلامية التي لا تلامس الواقع وهمومه، ورغم ان الوقت متأخر جداً، ولكن أن نعمل خير من أن نبقى نبكي ونندب ، ولنشرع بعقد هذا المؤتمر الشعبي، متسلحين بإرادة العمل والفعل والقدرة على المواجهة والصمود، فلحظات الهزيمة والإنكسار في حياة الشعوب طارئة وعابرة وليست مخلدة، إذا ما إمتلكت الإرادة لتجاوزها، ونحن الذين قال عنا الشاعر العراقي الكبير مظفرالنواب " إننا أمة لو جهنم صبت على رأسها وقفة"، هل سنفرط في القدس كما فرطنا في بغداد ،أم أننا سنصحو ونواجه بكل الإمكانيات والطاقات الذاتية والعربية والإسلامية والدولية، من أجل تحرير قدسنا والمحافظة على هويتها وعروبتها قبل فوات الآوان ؟.
القدس- فلسطين
....... يكثر الحديث في هذه الأيام عن عقد مؤتمر شعبي لأهل القدس، ياخذ دوره في رسم الرؤى والإستراتيجيات وآليات العمل في المدينة المقدسة، وكذلك العمل على إيجاد مرجعيات وعناوين واضحة ومحددة،تأخذ على عاتقها التصدي لكافة الهموم والقضايا الإقتصادية والإجتماعية والخدماتية التي يواجها أهل المدينة المقدسة، وأيضاً بحث السبل والوسائل العملية التي تمكن أهل المدينة المقدسة من الصمود على أرضهم، ومواجهة السياسات والممارسات الإسرائيلية بحقهم، والقائمة بمجملها على أسرلة المقدسيين وتهويد أرضهم، في ظل حالة التعدد والبعثرة وغياب العناوين والمرجعيات،والتوهان التي يعيشها أهل المدينة المقدسة، وفي الوقت الذي تجري فيه المشاورات الجادة من اجل عقد هذا المؤتمر، فيبدو انه في ظل تعدد المصالح والولاءات، فإن البعض لا يعجبه مثل هذا التوجه ،ويرى بإن عقد مثل هذا المؤتمر قد يسحب البساط من تحت قدميه، او يحد من سلطاته المطلقة وإمتيازاته ومنافعه، وان ملف القدس يجب أن لا يكون خارج صلاحياته أو سيطرته ، ومن هنا نرى أن البعض وقبل ان تبدأ العجلة بالدوران ،فإنه يحاول جاهداً إفشال هذا التوجه، أو القيام بعمل بديل ومضاد من شأنه تعطيل مثل هذا الجهد، ولذلك فإن القوى والأطراف القائمة على عقد مثل هذا المؤتمر، يجب ان تشرع بخطوات جادة وملموسة لعقده، وحتى لو كانت البدايات بطريقة التوافق وليس بالإنتخاب الديمقراطي، شريطة أن يدعى للمؤتمر أكبر عدد من القطاعات والمؤسسات المقدسية، وبحضور وطني كثيف، على أن لا يعني هذا الكلام،أن يكون المؤتمر للأحزاب والفصائل، ولكن يجب أن تكون العصب الأساسي له، والمؤتمر في قيادته يجب أن يبتعد عن الشخصيات غير العملية، والتي يهمها المنصب والموقع " والبرستيج" على حساب العمل، وكذلك المؤتمر يجب أن يقدم وثائق ومشاريع قرارات لإقرارها من المؤتمر، مع وجود نظام داخلي، يحكم عمل هيئات ومؤسسات المؤتمر ومدة ولايته وآلياته الإنتخابيه، والمؤتمر يجب أن لا يكون شكلي ، أو مجرد" هوبرة" إعلامية ، بل مؤتمر ينتخب هيئات، ويقر تشكيل لجان تعني بجميع الهموم المقدسية الإقتصادية والإجتماعية والخدماتيه، وبحيث يكون بديلاً لكل الأجسام الحالية القائمة، على " الفرمانات" والتعينات، والتي في أغلب الأحيان تأخذ الطابع الفئوي والجهوي، وليس لها مهام أو برامج عمل، وتتضارب فيها المصالح والصلاحيات، حيث ترى أن من يتولون هذه المراكز والمناصب، كل منهم يسعى لتكتيل جماعته وزلمه ومليشياته حوله والتي يستقوي فيها على الآخرين، والمؤتمر إذا ما فشل أو أعاد إنتاج الأزمات السابقة، او كان الهدف منه أن يحسن هذا القائد أو الزعيم مركزه وموقفهوموقعه في مواجهة هذا الطرف أو ذاك في إطار أو حزبهأو هيئته ، أو تلميع هذا الطرف أو ذاك والذي ثبت فشله وعدم قدرته على العمل ، فإن من شأن ذلك أن يزيد من حالة الأحباط واليأس وفقدان الثقة ، والقائمة بالأساس، بين أهل القدس والسلطة والأحزاب والقوى الوطنية، والذين يرون أن قضيتهم يجري إستغلالها في إطار الشعارات والمزيدات "والهوبرات" الإعلامية، دون أية ترجمات عملية على الأرض،ولذلك فإن المطلوب، أن يشكل هذا المؤتمر رافعة ونقلة نوعية في إطار تعامله مع أهل القدس، بحيث يكونوا هم جزء مهم من القرار فيما يتعلق بشأنهم ومصيرهم وهمومهم ، وليس من خلال القيادات التي تسقط عليهم ،بالفرمانات" والبرشوتات والتعينات،ونجاح المؤتمر سيكون أيضاً رهناً بالصلاحيات والمسؤوليات المعطاة له، وأن يكون هو الجهة الوحيدة التي يناط بها ملف القدس، لا أن يصار إلى تفريغة من مضمونه ومحتواه، من خلال الألتفاف على صلاحياته ومسؤولياته، من قبل الذين يكثرون من التآمر والكولسة، ومحاولة إرضاء هذا الطرف او ذاك على حساب العمل والمصلحة الوطنية، فهذا النهج المدمر سيفتح الطريق واسعاً أمام قوى ومؤسسات أقل ما يقال ،أنها متساوقة مع الإحتلال أو تطبيعية ،لملىء الفراغ الناتج عن غياب السلطة والقوى والأحزاب الوطنية، ونحن في هذه الفترة بالذات نشهد نشاطاً محموما، للبعض من أجل أسرلة النضال الوطني الفلسطيني في القدس، من خلال تصوير الأمر في القدس، على أنه إجحاف في الحقوق الإقتصادية والإجتماعية لسكان المدينة المقدسة، وليس إحتلالاً يجب التخلص منه وإنهاءه، وهذا امر على غاية الخطورة يجب على القوى الوطنية والإسلامية ،أن تتنبه له وأن تسعى جاهدة لإثبات دورهاوحضورها ووجودها من خلال الفعل والعمل بين الناس وعلى أرض الواقع، وخصوصاً أن البعض وجد في حالة الجزر التي تعيشها الحركة الوطنية في القدس، نتيجة لما تتعرض له من هجمة إحتلالية واسعة، وكذلك حالة الإنقسام الداخلي التي تعيشها الساحة الفلسطينية، وفئوية البعض وتفرده، فرصة مؤاتية له لكي يكشر عن أنيابه، وأن يسعى لنشر أراء وأفكار من شأنها، ان تساهم في تكريس الإحتلال وإدامته، وهذا أول ما يتطلب، أنه على الجميع القوى والأحزاب في مدينة القدس، أن توحد جهودها وطاقاتها، وأن تعيد الهيبة والإعتبار للعمل الوطني ومفرداته، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم، حيث أن الصحفي الإسرائيلي "داني روبنشتاين"، عندما يتحدث عن أفول الحركة الوطنية الفلسطينية، فإنه يقول بإختصار أن البديل لذلك، هو قوى جهوية وعشائرية، وقوى مشبوهة مدعومة إسرائيلياً وأوروبياً، هدفها تميع الصراع مع الإحتلال وحرفه عن مساره، وبما يمهد لضرب مرتكزات البرنامج الوطني ،وبإختصار المدينة المقدسة تتعرض لهجمة إسرائيلية شاملة ،في كل المجالات والميادين ، معركة يجب أن يستنفر فيها الشعب الفلسطيني ،كل طاقاته وإمكانياته لكي يثبت ،ان القدس فعلاً لا قولاً، هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ، وهذا بحد ذاته غير ممكن ترجمته لفعل ، إلا من خلال عقد مؤتمر شعبي تمثيلي لأهل المدينة المقدسة، ينتخب لهم قيادة بعناوين ومرجعيات محددة، تحظى بثقتهم وإحترامهم، وأن تكون لها الصلاحيات والمسؤوليات، وكذلك يجب أن تحظى بالدعم والإسناد اللذان يمكنانها من تنفيذ خططها وبرامجها، وليس وضع العصي في دواليب دورانها، من أجل مصلحة فئوية هنا أو هناك، فعلينا أن نغادر العقلية الفئوية،لأن الإحتلال يستهدفنا جميعاً وسيطحننا جميعاً أيضاً ، فهو يعمل بعقلية منظمة وفق خطط ورؤى وبرامج عمل، ويرسم إستراتيجيات للمدى البعيد، ونحن عملنا وجهدنا مبعثر وعلى الهمة ، تنقصه الخطط والبرامج والأليات، نكثر من الخطب والشعارات " والهوبرات" الإعلامية التي لا تلامس الواقع وهمومه، ورغم ان الوقت متأخر جداً، ولكن أن نعمل خير من أن نبقى نبكي ونندب ، ولنشرع بعقد هذا المؤتمر الشعبي، متسلحين بإرادة العمل والفعل والقدرة على المواجهة والصمود، فلحظات الهزيمة والإنكسار في حياة الشعوب طارئة وعابرة وليست مخلدة، إذا ما إمتلكت الإرادة لتجاوزها، ونحن الذين قال عنا الشاعر العراقي الكبير مظفرالنواب " إننا أمة لو جهنم صبت على رأسها وقفة"، هل سنفرط في القدس كما فرطنا في بغداد ،أم أننا سنصحو ونواجه بكل الإمكانيات والطاقات الذاتية والعربية والإسلامية والدولية، من أجل تحرير قدسنا والمحافظة على هويتها وعروبتها قبل فوات الآوان ؟.
القدس- فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق