محمد داود
توجه الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" إلى حضور مؤتمر انابوليس وهو مسلح بعمق عربي وإسلامي وعلى قناعة تامة بأهمية تحقيق اختراق سياسي أمام التصلب الإسرائيلي، من أجل إجبار هذا الكيان على إنهاء جرائمه وحصاره بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد في خطابه الصريح أمام الإرادة الدولية التي حضرت المؤتمر، والذي أكد فيه المحافظة على ثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة والغير قابلة للتصرف أو التنازل بأي ثمن وأي حال من الأحوال، ويكون بذلك أدى مهمة كبرى اتجاه القضية ونحو الشعب الفلسطيني بوضعهما أمام المجتمع الدولي المتمثل في مؤتمر "أنابوليس" ليتحملوا مسؤولياته تجاه تحقيق الأمن والأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفق رؤية "بوش" نحو حل الصراع العربي الإسرائيلي، وحصر إسرائيل في الزاوية تمهيداً لإجبارها على الاعتراف العملي والنهائي الصريح بحقنا وكياننا المستقل على أرضنا وإلزامها على التوقف عن ممارساتها وجرائمها التي ترتكب على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب، بجعل مأساتنا تتصدر سلم أعمال المجتمع الدولي، من أجل كسر الجمود والعزلة، التي أصابتها سيما في الأعوام الأخيرة التي مضت والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فالرئيس "أبو مازن" توجه وهو مسلح بإيمان شعبة وبحلم الدولة الموعودة التي تحدث بها سلفه الصالح " الشهيد ياسر عرفات" لا سيما وأن هناك فرصة بدأت تطفو على السطح وبحضور دولي غفير من أجل وقف الاستيطان والجدار العنصري وإطلاق سراح الأسرى ووقف المذابح والمجازر والاغتيالات التي ترتكب بحق أهلنا ورفع الحصار والإغلاق، وكنس الاحتلال عن مدننا وقرانا وأقصانا، وإيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين التي هي قضية شعب وأفراد ولا يمكن التنازل عنها.
فلا جدال بأن الرئيس "أبو مازن" تخرج من مدرسة الشهيد "ياسر عرفات"، فالطريقة واحدة والنهج والأسلوب هو نفسه المتبع، وإن كان الخلاف في المظهر الخارجي، بين عسكري ودبلوماسي، تبقى الحنكة وإدارة الصراع واحدة، في لحظات باتت قضيتنا أمام محاولات شطبه وتغييب، واستبدالت طريق الصمود والتحدي إلى شعب مشرد في الشتات والمنافي والمخيمات، خاصة بعدما انقسمت وحدته وخارطته الجغرافية بين ضفة وقطاع.
فيكفينا ذل وهوان وضياع، ورضوخ، واستعباد استعماري للمقدسات، وللأرض ولإنساننا، وهو ما أسقطه شعبنا الفلسطيني على مر المراحل والأزمنة ومازال يمثل الرقم الصعب، في معادلة الحرب والسلام في الشـرق الأوســط، طبقاً للشرعية الدولية وقراراتها التي طالبت بحقنا المشروع نحو تقرير مصيرنا وفق القرارات الشرعية الدولية / "242، 338، 425، 194، 1397 " وغيرها من الاتفاقيات، وخارطة الطريق، التي تؤكد على رحيل الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ولنجاح هذه الفرصة السانحة علينا أن نوفر الدعم للقيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس "محمود عباس" ونعزز من ثقتنا به حتى يفرض أجندته ومطالبه على المفاوض الإسرائيلي الذي يبحث ويستثمر كل فرصة للمماطلة والمراوغة أو الانشقاق الحاصل في قرارانا، لا سيما وأنه يسعى جاهداً على تكريس هذا الانشقاق والاقتتال،وهذا لا يعني رفضنا للمعارضة، واستذكر هنا قول الشهيد "ياسر عرفات" إن لم يكن هناك معارضة فاصنعوها، لأنها ظاهرة صحية، ولكن في حدود المنطق الذي يخدم الطرف الفلسطيني المفاوض، بالتالي كما نحن موحدين في مقاومتنا أيضاً علينا أن نكون موحدين في قرارانا وخطابنا السياسي، في مواجهة العصف المقبلين عليه سيما اتجاه قطاع غزة.
كاتب وباحث
توجه الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" إلى حضور مؤتمر انابوليس وهو مسلح بعمق عربي وإسلامي وعلى قناعة تامة بأهمية تحقيق اختراق سياسي أمام التصلب الإسرائيلي، من أجل إجبار هذا الكيان على إنهاء جرائمه وحصاره بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما تجسد في خطابه الصريح أمام الإرادة الدولية التي حضرت المؤتمر، والذي أكد فيه المحافظة على ثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة والغير قابلة للتصرف أو التنازل بأي ثمن وأي حال من الأحوال، ويكون بذلك أدى مهمة كبرى اتجاه القضية ونحو الشعب الفلسطيني بوضعهما أمام المجتمع الدولي المتمثل في مؤتمر "أنابوليس" ليتحملوا مسؤولياته تجاه تحقيق الأمن والأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وفق رؤية "بوش" نحو حل الصراع العربي الإسرائيلي، وحصر إسرائيل في الزاوية تمهيداً لإجبارها على الاعتراف العملي والنهائي الصريح بحقنا وكياننا المستقل على أرضنا وإلزامها على التوقف عن ممارساتها وجرائمها التي ترتكب على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب، بجعل مأساتنا تتصدر سلم أعمال المجتمع الدولي، من أجل كسر الجمود والعزلة، التي أصابتها سيما في الأعوام الأخيرة التي مضت والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
فالرئيس "أبو مازن" توجه وهو مسلح بإيمان شعبة وبحلم الدولة الموعودة التي تحدث بها سلفه الصالح " الشهيد ياسر عرفات" لا سيما وأن هناك فرصة بدأت تطفو على السطح وبحضور دولي غفير من أجل وقف الاستيطان والجدار العنصري وإطلاق سراح الأسرى ووقف المذابح والمجازر والاغتيالات التي ترتكب بحق أهلنا ورفع الحصار والإغلاق، وكنس الاحتلال عن مدننا وقرانا وأقصانا، وإيجاد حل عادل لمسألة اللاجئين الفلسطينيين التي هي قضية شعب وأفراد ولا يمكن التنازل عنها.
فلا جدال بأن الرئيس "أبو مازن" تخرج من مدرسة الشهيد "ياسر عرفات"، فالطريقة واحدة والنهج والأسلوب هو نفسه المتبع، وإن كان الخلاف في المظهر الخارجي، بين عسكري ودبلوماسي، تبقى الحنكة وإدارة الصراع واحدة، في لحظات باتت قضيتنا أمام محاولات شطبه وتغييب، واستبدالت طريق الصمود والتحدي إلى شعب مشرد في الشتات والمنافي والمخيمات، خاصة بعدما انقسمت وحدته وخارطته الجغرافية بين ضفة وقطاع.
فيكفينا ذل وهوان وضياع، ورضوخ، واستعباد استعماري للمقدسات، وللأرض ولإنساننا، وهو ما أسقطه شعبنا الفلسطيني على مر المراحل والأزمنة ومازال يمثل الرقم الصعب، في معادلة الحرب والسلام في الشـرق الأوســط، طبقاً للشرعية الدولية وقراراتها التي طالبت بحقنا المشروع نحو تقرير مصيرنا وفق القرارات الشرعية الدولية / "242، 338، 425، 194، 1397 " وغيرها من الاتفاقيات، وخارطة الطريق، التي تؤكد على رحيل الاحتلال وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ولنجاح هذه الفرصة السانحة علينا أن نوفر الدعم للقيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس "محمود عباس" ونعزز من ثقتنا به حتى يفرض أجندته ومطالبه على المفاوض الإسرائيلي الذي يبحث ويستثمر كل فرصة للمماطلة والمراوغة أو الانشقاق الحاصل في قرارانا، لا سيما وأنه يسعى جاهداً على تكريس هذا الانشقاق والاقتتال،وهذا لا يعني رفضنا للمعارضة، واستذكر هنا قول الشهيد "ياسر عرفات" إن لم يكن هناك معارضة فاصنعوها، لأنها ظاهرة صحية، ولكن في حدود المنطق الذي يخدم الطرف الفلسطيني المفاوض، بالتالي كما نحن موحدين في مقاومتنا أيضاً علينا أن نكون موحدين في قرارانا وخطابنا السياسي، في مواجهة العصف المقبلين عليه سيما اتجاه قطاع غزة.
كاتب وباحث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق