سعيد علم الدين
رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ان كلام "السيد حسن نصر الله "لم يسئ الى أحد ولم يعتد على احد، فهو لم يخرج عن المعقول، فكل ما نبه إليه انه حذر من إسرائيل، وله الحق ان يخاف على لبنان من إسرائيل التي تتهدده وتسعى الى ضرب وحدته، فيما تنتهك سيادته كل يوم".
مع احترامنا لفضيلة الشيخ، إلا أن نصر الله أساء واعتدى وخرج عن المعقول وتهجم بسفاهة على الشرفاء، وهدد اللبنانيين من انتخاب رئيس حر يمثل قرارهم ويعمل لمصلحتهم. ولهذا:
فمن أقواله تعرف أفعاله وتعرف بالتالي أنه لا يخاف البتة على لبنان من إسرائيل وإنما يخاف عليه من تحقيق حريته وديمقراطيته وسيادته واستقلاله وعودة دولته وازدهاره، ليظل رهينة بيد نصر الله وأسياده. ومن كلماته تعرف تصرفاته وتعرف أنه يرتجف خوفا فقط من قيام دولة العدالة والمساواة والمواطنية والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون حيث لا مكان لظلمِ وظلام مربعاته.
ومن ارتفاع حدة صوته وحشرجاته تعرف ممارساته وتعرف أنه قد جن جنونه وفقد صوابه وطق عرق حيائه من متابعة المحكمة على نار أممية حامية ستكشفُ الحقيقةَ وستحرق قلوب القتلة كما حرقوا قلوب الشعب اللبناني واغتالوا شهدائه.
مع إجلالنا لكل الشهداء وكل من قدم الروح ليحيا الوطن، وليبقى سيداً حراً عربيا ديمقراطيا مستقلاً وعلمه مرفرفا بعزٍ وأمان وأرزه شامخا فوق قمم جبال لبنان، إلا أن حسن نصر الله في خطابه اللامسؤول الذي ألقاه الأحد 07.11.11 بمناسبة "يوم الشهيد"، أساء إلى كل لبنان وأرواح كل شهدائه وكرامة كل طوائفه. وقدم للعالم أسوأ مثل لرجل دين مسلم معمم، بخروجه في كل ما قاله عن المنطق والواقع والصدقية والمعقول وتهجمه على أحرار الوطن الذين يقدمون الشهداء من أجل أن يبقى لبنان وطنا للحرية وشعاعاً لشمسِ الشرق الذهبية.
فكلماته كانت خالية من الأحاسيس جسدا بلا روح، قاسية كالحجر الصلب وأقسى، متغطرسة بلهاء، فاقدة الشعور لما يعانيه الشعب من إنهاك للطاقات دون جدوى، وضنك في المعيشة وقسوة، وشدة عسر مستمرة من قطع للكهرباء وغلاء للأسعار وقلة أعمال وغيرها من أمور سيئة تفاقمت على اللبنانيين بسبب نصر الله نفسه وبسبب سياسة حزبه العوجاء لمصلحة الغرباء وحروبه الكارثية الهوجاء، واعتصاماته المعطلة واضراباته المخربة ومشاريعه الباطلة ونزواته المريضة.
كلماته لم تكن لبنانية عربية بل مستوردة خشبية فارسية خارجة عن التقاليد الدستورية ولا علاقة لها بالوطنية بل المتاجرة بالوطن، مشوهةً لطبيعة النظام الديمقراطي الذي يعيش فيه اللبنانيون لا بل وتهدف إلى قتل لبنان الديمقراطي وإلغاء دستوره وخنق حريته وأسر قراره وتعطيل أموره والهيمنة على استحقاقه الرئاسي وتخريب اقتصاده وشل دولته ليستولي عليها نصر الله ويغتصبها بعد أن يفقر شعبها ويهجره. ولكنه سيفشل!
ورد في خطابه أفكار معيبة جداً بحقه وبحق حزبه وما يمثل ولا يقولها إلا خفيفي العقول، حيث أساء من خلالها إلى كل اللبنانيين المجروحين في الصميم وبالأخص إلى موقع رئيس الحكومة في الدولة وبالتالي إلى الطائفة السنية المجروحة في القلب، عندما قال:
"نريد رئيس جمهورية مؤتمناً على رئيس الحكومة".
هذا كلام ناس جهلة لا تدري ما تقول، وكأنه لم يفكر نهائيا بهذا الكلام الغير معقول.الظاهر أنه وصل إليه على جناح ملائكة قم بالفارسي ودون تعريب بالريموت كونترول.
فالعلاقة يا مشايخ بين الرؤساء الثلاث هي علاقة احترام متبادل، وود مفروض، وندية مطلوبة، واستقلالية محكومة فقط بالصلاحيات التي يمنحها الدستور لكل منهم. فكلام نصر الله في هذا الخصوص فيه فتنة وتحريض لأنه ينتقص به من شأن منصب رئيس الحكومة الذي لا يحتاج إلى رئيس جمهورية مؤتمناً على صلاحاته ولا رقيب يراقب حركاته ولا حسيب يحاسبه على همساته، فقط مجلس النواب من حقه المراقبة والمحاسبة وحجب الثقة عن رئيس الحكومة وإسقاط حكومته عند ارتكاب الأخطاء. وكأن نصر الله يريد أن يقول بهذا الكلام التحريضي أن رؤساء الحكومات كلهم خونة غير أمناء دون رئيس يؤتمن عليهم. هذا الكلام المغلوط لم يصححه له للأسف ويرد عليه لا سليم الحص ولا نجيب ميقاتي ولا عمر كرامي، بل طنشوا وكأنهم لم يسمعوا!
أما الأستاذ فؤاد السنيورة فقد هز رأسه كعادة الكبار آسفا للمستوى الذي وصل إليه القائل.
المطلوب هنا أن يعتذر نصر الله من رؤساء الحكومة لهذه الإساءة التي وجهها إليهم وما يمثلون.
أما الاعتداء على الشعب اللبناني الآمن فيقوم به نصر الله يوميا بتوزيع السلاح وشراء الضمائر للتحضير للفتنة وقام به ايضا في كلمته عندما أوعز لغوغائه بإطلاق النار إرهابا كلما أطل وأفل.
أما الاتهامات التي ساقها للحكومة فكلها إساءات تافهة لا تحتاج لرد، وفارغة من المحتوى دون دليل ومبنية على الكذب والتدجيل والتلفيق وقول الباطل وشهادة الزور. الشعب اللبناني شاهد يرى ويسمع ويحس ويتألم وسيحاسب ساعة يأتي الحساب وفي صندوق الاقتراع.
ولا عجب بعد ذلك أن ينتفض الجميع في وجه كلمات نصر الله المسيئة ويرفضونها جملة وتفصيلا!
فالحكومات في الدول الديمقراطية كلبنان يا مشايخ لا تُتَّهم وإنما تحاسب على أعمالها في مجلس النواب وليس عبر التصريحات التحريضية وفي الخطابات المتفجرة البركانية. وإذا كان نصر الله صادقا فيما يقول ويملك القليل من الجرأة فليطلب من صديقه بري فتح مجلس النواب لمحاسبة الحكومة على فشلها بدل أن يقول " واليوم بعد مضي اكثر من عام نود ان نسأل فريق السلطة ماذا فعل وماذا انجز؟"
من المخجل حقا أن يطرح هذا السؤال من يحاصر الحكومة ويضع في وجهها العراقيل لكي لا تستطيع إنجاز أي عمل .هذا رغم أن الحكومة قد أنجزت الكثير والتاريخ اللبناني سينصفها إذا لم ينصفها مشايخ هذا الجيل.
من المعيب أن يتهم نصر الله الحكومة الصامدة المجاهدة الصابرة بعلل هو مفتعلها. ويتحدث بخبث عن ضعف تسليح الجيش وهو القادر لو كان حقا وطنيا كما يفعل الكثير من اللبنانيين الأوفياء لوطنهم أن يقدم ترسانة سلاحه بانضمام المقاومة للجيش بدل بيع الجيش والشعب كلام عاطفي غوغائي ستذروه رياح الحقيقة والأمل بقيام الدولة القوية الموحدة بشعبها وجيشها كما ظهر في معارك نهر البارد الخالدة.
يقول نصر الله أنه "لا يوجد احد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح حزب الله"، مشيراً الى "أنه لو جاء العالم كله لن يستطيع ان يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة".
هذا الكلام دليل جديد من الأدلة السياسية الجنائية التي ستأخذها المحكمة الدولية بكل جدية، لأنه يؤكد ما قاله المحقق براميرتس ويوضح خلفية ملابسات عملية الاغتيال الأولى ضد الوزير مروان حمادة بعد شهر من صدور القرار وما تبعها من اغتيالات هدفها في الأساس سياسي لوقف مفاعيل القرار 1559 من التنفيذ ومنها نزع سلاح المقاومة.
أي أن من يغتال جاوب بهذا الكلام لماذا يغتال، وبأنه لا يريد التراجع عن متابعة الاغتيالات، إلا بوقف مفاعيل القرار!
أي أنه يظهر بأن القرار المذكور هو سيف مسلط فوق رأس نصر الله كالمحكمة تماما. ولهذا باغتيالاته يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد وقف المحكمة من ناحية ووقف تنفيذ القرار 1559 من ناحية أخرى. ولا عجب بعد ذلك أن يعلن مشايخ الحزب اللاهي أن القرار أصبح من الماضي. وهم لا يعرفون بأنهم هم من الماضي ولهذا لا يفهمون الحاضر إلا من خلال الماضي. الشعب اللبناني يريد المستقبل ويرفض الماضي وعودة عقارب الساعة إلى الوراء التي لا يمكن أن تعود، بل ستحمل بذور الأمل الأتي وستقرض بعقاربها الماضي الأليم ومعه المتورطين في عفن وأدران عهد الوصاية المخابراتي.
وأعرب نصر الله عن "استعداده لخوض مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل".
نقول: هل هو التبشير بمليون قنبلة عنقودية جديدة يحتاجها الجنوب للموسم القادم يا شيخ الأمة؟
أم أن ال 1500 شهيد لبناني الذين سقطوا في حرب تموز كان عددهم ضئيلاً بالنسبة لشيخ الأمة ويجب مضاعفة العدد ؟
هل هي دعوة لإسرائيل لتدمر الجسور التي أعيد بناؤها بهمة وعطاء بعض الزعماء الشرفاء كسعد الحريري ونجيب ميقاتي وجنبلاط وكرم الأشقاء الأوفياء كالسعودية وسخاء الأصدقاء المانحين؟ أم هي حاجة نصر الله الماسة إلى حصار بري وبحري وجوي إسرائيلي لكي لا يسلم سلاحه لدولته، ولا يكون عامل قوة للجيش والدولة بل عامل ضعضعة وابتزاز وتعريض البلد للاختراقات الإسرائيلية. وما اسم الجسر الذي أعاد بنائه نصر الله أو عون أو بري أو كرامي أو سليمان فرنجية؟
وهل سيخوض المواجهة هذه المرة بمشاركة حلفائه في سورية وايران، أم سيتركوه وحيدا تفتك بلبنان إسرائيل كما حصل في حرب تموز التدميرية.
لافتاً الى "أن المقاومة الاسلامية جاهزة ليلا ونهارا للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان، وليس فقط الدفاع وانما لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة".
هل تبخر النصر الإلهي؟ وإذا كان النصر الإلهي لم يغير وجه المنطقة فهل سيغيرها النصر التاريخي؟
وإذا كان النصر الإلهي قد دمر لبنان فهل سيحوله النصر التاريخي إلى بقايا أطلال وآثار من التاريخ؟
ألهمكم الله الصواب وقول كلمة الحق أيها المشايخ!
مع احترامنا لفضيلة الشيخ، إلا أن نصر الله أساء واعتدى وخرج عن المعقول وتهجم بسفاهة على الشرفاء، وهدد اللبنانيين من انتخاب رئيس حر يمثل قرارهم ويعمل لمصلحتهم. ولهذا:
فمن أقواله تعرف أفعاله وتعرف بالتالي أنه لا يخاف البتة على لبنان من إسرائيل وإنما يخاف عليه من تحقيق حريته وديمقراطيته وسيادته واستقلاله وعودة دولته وازدهاره، ليظل رهينة بيد نصر الله وأسياده. ومن كلماته تعرف تصرفاته وتعرف أنه يرتجف خوفا فقط من قيام دولة العدالة والمساواة والمواطنية والشفافية والمحاسبة وتطبيق القانون حيث لا مكان لظلمِ وظلام مربعاته.
ومن ارتفاع حدة صوته وحشرجاته تعرف ممارساته وتعرف أنه قد جن جنونه وفقد صوابه وطق عرق حيائه من متابعة المحكمة على نار أممية حامية ستكشفُ الحقيقةَ وستحرق قلوب القتلة كما حرقوا قلوب الشعب اللبناني واغتالوا شهدائه.
مع إجلالنا لكل الشهداء وكل من قدم الروح ليحيا الوطن، وليبقى سيداً حراً عربيا ديمقراطيا مستقلاً وعلمه مرفرفا بعزٍ وأمان وأرزه شامخا فوق قمم جبال لبنان، إلا أن حسن نصر الله في خطابه اللامسؤول الذي ألقاه الأحد 07.11.11 بمناسبة "يوم الشهيد"، أساء إلى كل لبنان وأرواح كل شهدائه وكرامة كل طوائفه. وقدم للعالم أسوأ مثل لرجل دين مسلم معمم، بخروجه في كل ما قاله عن المنطق والواقع والصدقية والمعقول وتهجمه على أحرار الوطن الذين يقدمون الشهداء من أجل أن يبقى لبنان وطنا للحرية وشعاعاً لشمسِ الشرق الذهبية.
فكلماته كانت خالية من الأحاسيس جسدا بلا روح، قاسية كالحجر الصلب وأقسى، متغطرسة بلهاء، فاقدة الشعور لما يعانيه الشعب من إنهاك للطاقات دون جدوى، وضنك في المعيشة وقسوة، وشدة عسر مستمرة من قطع للكهرباء وغلاء للأسعار وقلة أعمال وغيرها من أمور سيئة تفاقمت على اللبنانيين بسبب نصر الله نفسه وبسبب سياسة حزبه العوجاء لمصلحة الغرباء وحروبه الكارثية الهوجاء، واعتصاماته المعطلة واضراباته المخربة ومشاريعه الباطلة ونزواته المريضة.
كلماته لم تكن لبنانية عربية بل مستوردة خشبية فارسية خارجة عن التقاليد الدستورية ولا علاقة لها بالوطنية بل المتاجرة بالوطن، مشوهةً لطبيعة النظام الديمقراطي الذي يعيش فيه اللبنانيون لا بل وتهدف إلى قتل لبنان الديمقراطي وإلغاء دستوره وخنق حريته وأسر قراره وتعطيل أموره والهيمنة على استحقاقه الرئاسي وتخريب اقتصاده وشل دولته ليستولي عليها نصر الله ويغتصبها بعد أن يفقر شعبها ويهجره. ولكنه سيفشل!
ورد في خطابه أفكار معيبة جداً بحقه وبحق حزبه وما يمثل ولا يقولها إلا خفيفي العقول، حيث أساء من خلالها إلى كل اللبنانيين المجروحين في الصميم وبالأخص إلى موقع رئيس الحكومة في الدولة وبالتالي إلى الطائفة السنية المجروحة في القلب، عندما قال:
"نريد رئيس جمهورية مؤتمناً على رئيس الحكومة".
هذا كلام ناس جهلة لا تدري ما تقول، وكأنه لم يفكر نهائيا بهذا الكلام الغير معقول.الظاهر أنه وصل إليه على جناح ملائكة قم بالفارسي ودون تعريب بالريموت كونترول.
فالعلاقة يا مشايخ بين الرؤساء الثلاث هي علاقة احترام متبادل، وود مفروض، وندية مطلوبة، واستقلالية محكومة فقط بالصلاحيات التي يمنحها الدستور لكل منهم. فكلام نصر الله في هذا الخصوص فيه فتنة وتحريض لأنه ينتقص به من شأن منصب رئيس الحكومة الذي لا يحتاج إلى رئيس جمهورية مؤتمناً على صلاحاته ولا رقيب يراقب حركاته ولا حسيب يحاسبه على همساته، فقط مجلس النواب من حقه المراقبة والمحاسبة وحجب الثقة عن رئيس الحكومة وإسقاط حكومته عند ارتكاب الأخطاء. وكأن نصر الله يريد أن يقول بهذا الكلام التحريضي أن رؤساء الحكومات كلهم خونة غير أمناء دون رئيس يؤتمن عليهم. هذا الكلام المغلوط لم يصححه له للأسف ويرد عليه لا سليم الحص ولا نجيب ميقاتي ولا عمر كرامي، بل طنشوا وكأنهم لم يسمعوا!
أما الأستاذ فؤاد السنيورة فقد هز رأسه كعادة الكبار آسفا للمستوى الذي وصل إليه القائل.
المطلوب هنا أن يعتذر نصر الله من رؤساء الحكومة لهذه الإساءة التي وجهها إليهم وما يمثلون.
أما الاعتداء على الشعب اللبناني الآمن فيقوم به نصر الله يوميا بتوزيع السلاح وشراء الضمائر للتحضير للفتنة وقام به ايضا في كلمته عندما أوعز لغوغائه بإطلاق النار إرهابا كلما أطل وأفل.
أما الاتهامات التي ساقها للحكومة فكلها إساءات تافهة لا تحتاج لرد، وفارغة من المحتوى دون دليل ومبنية على الكذب والتدجيل والتلفيق وقول الباطل وشهادة الزور. الشعب اللبناني شاهد يرى ويسمع ويحس ويتألم وسيحاسب ساعة يأتي الحساب وفي صندوق الاقتراع.
ولا عجب بعد ذلك أن ينتفض الجميع في وجه كلمات نصر الله المسيئة ويرفضونها جملة وتفصيلا!
فالحكومات في الدول الديمقراطية كلبنان يا مشايخ لا تُتَّهم وإنما تحاسب على أعمالها في مجلس النواب وليس عبر التصريحات التحريضية وفي الخطابات المتفجرة البركانية. وإذا كان نصر الله صادقا فيما يقول ويملك القليل من الجرأة فليطلب من صديقه بري فتح مجلس النواب لمحاسبة الحكومة على فشلها بدل أن يقول " واليوم بعد مضي اكثر من عام نود ان نسأل فريق السلطة ماذا فعل وماذا انجز؟"
من المخجل حقا أن يطرح هذا السؤال من يحاصر الحكومة ويضع في وجهها العراقيل لكي لا تستطيع إنجاز أي عمل .هذا رغم أن الحكومة قد أنجزت الكثير والتاريخ اللبناني سينصفها إذا لم ينصفها مشايخ هذا الجيل.
من المعيب أن يتهم نصر الله الحكومة الصامدة المجاهدة الصابرة بعلل هو مفتعلها. ويتحدث بخبث عن ضعف تسليح الجيش وهو القادر لو كان حقا وطنيا كما يفعل الكثير من اللبنانيين الأوفياء لوطنهم أن يقدم ترسانة سلاحه بانضمام المقاومة للجيش بدل بيع الجيش والشعب كلام عاطفي غوغائي ستذروه رياح الحقيقة والأمل بقيام الدولة القوية الموحدة بشعبها وجيشها كما ظهر في معارك نهر البارد الخالدة.
يقول نصر الله أنه "لا يوجد احد في العالم يستطيع ان ينزع سلاح حزب الله"، مشيراً الى "أنه لو جاء العالم كله لن يستطيع ان يطبق القرار 1559 في بند سلاح المقاومة".
هذا الكلام دليل جديد من الأدلة السياسية الجنائية التي ستأخذها المحكمة الدولية بكل جدية، لأنه يؤكد ما قاله المحقق براميرتس ويوضح خلفية ملابسات عملية الاغتيال الأولى ضد الوزير مروان حمادة بعد شهر من صدور القرار وما تبعها من اغتيالات هدفها في الأساس سياسي لوقف مفاعيل القرار 1559 من التنفيذ ومنها نزع سلاح المقاومة.
أي أن من يغتال جاوب بهذا الكلام لماذا يغتال، وبأنه لا يريد التراجع عن متابعة الاغتيالات، إلا بوقف مفاعيل القرار!
أي أنه يظهر بأن القرار المذكور هو سيف مسلط فوق رأس نصر الله كالمحكمة تماما. ولهذا باغتيالاته يريد أن يضرب عصفورين بحجر واحد وقف المحكمة من ناحية ووقف تنفيذ القرار 1559 من ناحية أخرى. ولا عجب بعد ذلك أن يعلن مشايخ الحزب اللاهي أن القرار أصبح من الماضي. وهم لا يعرفون بأنهم هم من الماضي ولهذا لا يفهمون الحاضر إلا من خلال الماضي. الشعب اللبناني يريد المستقبل ويرفض الماضي وعودة عقارب الساعة إلى الوراء التي لا يمكن أن تعود، بل ستحمل بذور الأمل الأتي وستقرض بعقاربها الماضي الأليم ومعه المتورطين في عفن وأدران عهد الوصاية المخابراتي.
وأعرب نصر الله عن "استعداده لخوض مواجهة عسكرية جديدة مع اسرائيل".
نقول: هل هو التبشير بمليون قنبلة عنقودية جديدة يحتاجها الجنوب للموسم القادم يا شيخ الأمة؟
أم أن ال 1500 شهيد لبناني الذين سقطوا في حرب تموز كان عددهم ضئيلاً بالنسبة لشيخ الأمة ويجب مضاعفة العدد ؟
هل هي دعوة لإسرائيل لتدمر الجسور التي أعيد بناؤها بهمة وعطاء بعض الزعماء الشرفاء كسعد الحريري ونجيب ميقاتي وجنبلاط وكرم الأشقاء الأوفياء كالسعودية وسخاء الأصدقاء المانحين؟ أم هي حاجة نصر الله الماسة إلى حصار بري وبحري وجوي إسرائيلي لكي لا يسلم سلاحه لدولته، ولا يكون عامل قوة للجيش والدولة بل عامل ضعضعة وابتزاز وتعريض البلد للاختراقات الإسرائيلية. وما اسم الجسر الذي أعاد بنائه نصر الله أو عون أو بري أو كرامي أو سليمان فرنجية؟
وهل سيخوض المواجهة هذه المرة بمشاركة حلفائه في سورية وايران، أم سيتركوه وحيدا تفتك بلبنان إسرائيل كما حصل في حرب تموز التدميرية.
لافتاً الى "أن المقاومة الاسلامية جاهزة ليلا ونهارا للدفاع عن جنوب لبنان ولبنان، وليس فقط الدفاع وانما لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة".
هل تبخر النصر الإلهي؟ وإذا كان النصر الإلهي لم يغير وجه المنطقة فهل سيغيرها النصر التاريخي؟
وإذا كان النصر الإلهي قد دمر لبنان فهل سيحوله النصر التاريخي إلى بقايا أطلال وآثار من التاريخ؟
ألهمكم الله الصواب وقول كلمة الحق أيها المشايخ!
هناك تعليق واحد:
first of all ,sorry for writing in english,really i was shocked when reading that artical,anyway it an opinion ,but in my opinion Nasrallah and the Lebanese Resistance made victory not only for Lebanese , but for all Arabs ,and that what i see in the eyes of jewish people in london and among Europe.the Israeli themselves admit with the great mistake the have done, big loser is Olmert, and Big WINNER IS LEBANON,BY THE HANDS OF THOSE YOUNG PEOPLE AND THE SUPPORT OF LEBANESE BACK UP,AS SIMPLE AS THAT , WE WON THE WAR, OTHERWISE IF YOU COULDNT SEE THAT , IT MEANS YOU HAVE ANOTHER CULTURE.
إرسال تعليق