سعيد علم الدين
حضرات السادة نواب كتلة "التغيير والإصلاح" الأفاضل
كمواطن لبناني يعتصر قلبه ألما لما حصل ويحصل في لبنان من أحداث جسام، أحييكم من القلب متمنياً لكم الصحة والعافية وأن تقوموا في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها الوطن بواجباتكم الوطنية التي يمليها عليكم ضميركم الحي وتمليها عليكم المسؤولية التاريخية التي ألقاها الشعب على عاتقكم، وتنتخبوا رئيسا للجمهورية حسب بنود الدستور الواضحة والتقاليد المعروفة والأصول المتبعة!
رئيساً يعمل لمصلحة لبنان وشعبه أولا، ولا يكون أداة بأيدي أحزاب ودول لا تريد الخير والخلاص للوضع الحالي المفتعل الذي يتخبط به منذ عشرات السنين.
هم يريدونه ساحة مستباحة لمشاريعهم القاتلة وطموحاتهم الفاشلة!
هل تقبلون بذلك؟
هل يطاوعكم قلبكم على أن يتحول اللبنانيون إلى حقل تجارب دائم، ولبنان إلى ساحة مستباحة دون نهاية؟
هل انتخبكم الشعب اللبناني ليبقى لبنان ساحة مستباحة؟
المطلوب من حضراتكم وقفة وطنية مشرفة يسجلها التاريخ اللبناني لكم، ستكون خالدة وأثمن من كل المناصب وأموال الأرض.
شعبكم الصابر يدفع ثمن وجوده على أرضه وتشبثه بها دما زكياً!
زملاؤكم يستشهدون أمام أعينكم في أبشع ما يمكن أن يرتكب بحق شعب من إجرام حاقد على لبنان وشرفائه الأحرار.
كفى أيها الأفاضل! لقد أتخمتنا المآسي ولوعتنا الويلات وتكاثرت في لبناننا الأيتام وسالت دموع الأرامل أنهاراً!
لقد تحمل الشعب اللبناني الكثير وبأيديكم وحدكم خلاصه.
شعبكم يتطلع إليكم لا تخيبوا آماله!
وتذكروا أن كرسي النيابة لا تدوم في الديمقراطية لأحد! وليست ملكا لأحد! وليست أبدية وراثية لأحد، وأن الشعب سيحاسب في صندوق الاقتراع كل من يعمل عكس إرادته ولا يحقق رغباته.
أنا لا أعتب هنا كثيرا على "حزب الله" ونوابه، الذي لا يشعر مع آلام اللبنانيين، ويريد على ظهرهم تحقيق المشروع الفارسي الشمولي الإلهي المستورد العلني الذي يتوضح يوما بعد يوم بتوزيع السلاح وشراء الأراضي وزرع الفتن، ويريد فرضه على لبنان الديمقراطي التعددي.
أنا لا أعتب على نواب الرئيس بري، فهم غدوا ملحقا للمشروع المذكور ولا يمكن أن يقولوا لا للمرشد خامنئي.
أنا أعتب عليكم أنتم يا حماة الديمقراطية ولبنان الرسالة الحضارية الواعدة في هذا الشرق الكئيب المصاب بمرض الدكتاتورية والموبوء بسرطان الشمولية!
أنا أعتب عليكم لخضوعكم الغير مفهوم وخنوعكم الغير مبرر للمواقف الأنانية جدا والدكتاتورية الغريبة، والشاذة وطنيا التي تصدر من رئيسكم النائب ميشال عون هذا الظرف العصيب. الذي قال عنه وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما: أنه مشكلة. لأنه يقول"أنا المرشّح" ولا أحد غيري ويريد أن يكتب البطريرك اسم واحد أي اسمه في اللائحة. هذا تصرف شمولي ومنطق دكتاتوري لا يمكن لصاحبه أن يصبح رئيسا لدولة ديمقراطية. وإذا أصبح فعلى الديمقراطية السلام!
أنا أعتب عليكم، ولأنكم تحملون اسم التغيير والإصلاح فكيف ستصلحون خلل البلد المعروف وتغيرونه إلى الأفضل وأنتم تتحالفون مع من يفتعل هذا الخلل الحالي، ولا يريد قيام دولة التغيير ولا الإصلاح بل الحفاظ على دويلاته ومربعاته الخارجة عن سلطة القانون والتمسك بالسلاح الذي انتهى مبرره بعد القرار 1701.
من يصل إلى الرئاسة تحت عباءة نصر الله فسيكون مدينا له ولن يستطيع الخروج من تحت عباءته. ولن يعمل لمصلحة الشعب اللبناني، بل لمصلحة نصر الله وايران وسورية فقط، كلحود المنبوذ.
لبنانكم على مفترق طرق أيا السادة النواب فإما أن ينطلق إلى بناء دولة الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال والقرار الحر، وإما أن يختنق بدولة الحزب اللاهي وتوابعها كالقيادة العامة وغيرها.
فحضراتكم كنواب انتخبكم الشعب اللبناني لتمثلوه خير تمثيل ولم يعينكم أحدٌ. وبالتالي أنتم مدينون فقط لهذا الشعب الذي يتعرض للمؤامرات والحروب والنكبات والكوارث والاجتياحات والاحتلالات والاغتيالات والانفجارات والتهديدات والمخابرات والاختراقات ومنذ عام 69 عام اتفاقية القاهرة التي خرق بها لبنان مجبرا اتفاقية الهدنة مع العدو الإسرائيلي وها نحن ندفع فاتورة هذه الاتفاقية شلالات من الدم وهدرا للطاقات، ودمارا وخرابا لا يريد أن ينتهي.
المطلوب موقف تاريخي مشرف من كل النواب ليعملوا جميعا على خلاص لبنان مما يتخبط به من محن.
المطلوب مصلحة الشعب والوطن أولا لكي لا يبقى لبنان ورقة باهتة لا قيمة لها.
كفى استغلالا لشعب لبنان العاطفي الطيب القلب!
كفى تلاعبا بمصيره وحاضره ومستقبل أجياله!
كفى ما حصل في حرب تموز الكارثية وأنتم أدرى من تسبب بذلك وقضى على التغيير وعطل الإصلاح.
لا بد هنا أن أعبر عن اعتزازي بالنائب ميشال المر الذي توجه الى العماد عون قائلاً بلهجة صارمة: "نحن لسنا غنماً لنساق بهذه الطريقة، وهذا ليس اسلوباً حضارياً للبت بمثل هذه القضايا المصيرية المهمة التي تتطلب نقاشاً ديمقراطياً حراً وعلى مستوى عالٍ من المسؤولية لنصل الى اتخاذ القرار النهائي السليم لمصلحة الوطن والناس معاً· فكيف تدعون الى المقاطعة لجلسة انتخاب رئيس جديد؟"
حقا الشعب اللبناني ليس غنما بل فرسانا من نار. كان حرا وما زال وعبر عن حريته وكرامته في الرابع عشر من آذار وما زال يدفع ثمن حريته وما زال واقفا وثورة الأرز في الطريق إلى الانتصار على القتلة الفجار.
كم كان حريا بميشال عون لو زار زملائه المهددون في حياتهم في الفينيسيا لِيُشْعِرَ الناس بأنه حقا رئيس توافقي ولكنه يفعل العكس تماما وعندما يُغتال أحد النواب يطاحش وينافس لأخذ مكانه بمساعدة المخابرات السورية.
الرئاسة ليست زوجة كما وصفها أمامكم ميشال عون، بل هي مسؤولية كبرى، وليست للتمتع، وأمانة في العنق، وليست ربطة عنق للزينة. ولا يجوز العبث بها كما فعل لحود وتسخيرها لمصالح الآخرين.
حضرات السادة نواب كتلة "التغيير والإصلاح" الأفاضل
كمواطن لبناني يعتصر قلبه ألما لما حصل ويحصل في لبنان من أحداث جسام، أحييكم من القلب متمنياً لكم الصحة والعافية وأن تقوموا في هذه الظروف المصيرية التي يمر بها الوطن بواجباتكم الوطنية التي يمليها عليكم ضميركم الحي وتمليها عليكم المسؤولية التاريخية التي ألقاها الشعب على عاتقكم، وتنتخبوا رئيسا للجمهورية حسب بنود الدستور الواضحة والتقاليد المعروفة والأصول المتبعة!
رئيساً يعمل لمصلحة لبنان وشعبه أولا، ولا يكون أداة بأيدي أحزاب ودول لا تريد الخير والخلاص للوضع الحالي المفتعل الذي يتخبط به منذ عشرات السنين.
هم يريدونه ساحة مستباحة لمشاريعهم القاتلة وطموحاتهم الفاشلة!
هل تقبلون بذلك؟
هل يطاوعكم قلبكم على أن يتحول اللبنانيون إلى حقل تجارب دائم، ولبنان إلى ساحة مستباحة دون نهاية؟
هل انتخبكم الشعب اللبناني ليبقى لبنان ساحة مستباحة؟
المطلوب من حضراتكم وقفة وطنية مشرفة يسجلها التاريخ اللبناني لكم، ستكون خالدة وأثمن من كل المناصب وأموال الأرض.
شعبكم الصابر يدفع ثمن وجوده على أرضه وتشبثه بها دما زكياً!
زملاؤكم يستشهدون أمام أعينكم في أبشع ما يمكن أن يرتكب بحق شعب من إجرام حاقد على لبنان وشرفائه الأحرار.
كفى أيها الأفاضل! لقد أتخمتنا المآسي ولوعتنا الويلات وتكاثرت في لبناننا الأيتام وسالت دموع الأرامل أنهاراً!
لقد تحمل الشعب اللبناني الكثير وبأيديكم وحدكم خلاصه.
شعبكم يتطلع إليكم لا تخيبوا آماله!
وتذكروا أن كرسي النيابة لا تدوم في الديمقراطية لأحد! وليست ملكا لأحد! وليست أبدية وراثية لأحد، وأن الشعب سيحاسب في صندوق الاقتراع كل من يعمل عكس إرادته ولا يحقق رغباته.
أنا لا أعتب هنا كثيرا على "حزب الله" ونوابه، الذي لا يشعر مع آلام اللبنانيين، ويريد على ظهرهم تحقيق المشروع الفارسي الشمولي الإلهي المستورد العلني الذي يتوضح يوما بعد يوم بتوزيع السلاح وشراء الأراضي وزرع الفتن، ويريد فرضه على لبنان الديمقراطي التعددي.
أنا لا أعتب على نواب الرئيس بري، فهم غدوا ملحقا للمشروع المذكور ولا يمكن أن يقولوا لا للمرشد خامنئي.
أنا أعتب عليكم أنتم يا حماة الديمقراطية ولبنان الرسالة الحضارية الواعدة في هذا الشرق الكئيب المصاب بمرض الدكتاتورية والموبوء بسرطان الشمولية!
أنا أعتب عليكم لخضوعكم الغير مفهوم وخنوعكم الغير مبرر للمواقف الأنانية جدا والدكتاتورية الغريبة، والشاذة وطنيا التي تصدر من رئيسكم النائب ميشال عون هذا الظرف العصيب. الذي قال عنه وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما: أنه مشكلة. لأنه يقول"أنا المرشّح" ولا أحد غيري ويريد أن يكتب البطريرك اسم واحد أي اسمه في اللائحة. هذا تصرف شمولي ومنطق دكتاتوري لا يمكن لصاحبه أن يصبح رئيسا لدولة ديمقراطية. وإذا أصبح فعلى الديمقراطية السلام!
أنا أعتب عليكم، ولأنكم تحملون اسم التغيير والإصلاح فكيف ستصلحون خلل البلد المعروف وتغيرونه إلى الأفضل وأنتم تتحالفون مع من يفتعل هذا الخلل الحالي، ولا يريد قيام دولة التغيير ولا الإصلاح بل الحفاظ على دويلاته ومربعاته الخارجة عن سلطة القانون والتمسك بالسلاح الذي انتهى مبرره بعد القرار 1701.
من يصل إلى الرئاسة تحت عباءة نصر الله فسيكون مدينا له ولن يستطيع الخروج من تحت عباءته. ولن يعمل لمصلحة الشعب اللبناني، بل لمصلحة نصر الله وايران وسورية فقط، كلحود المنبوذ.
لبنانكم على مفترق طرق أيا السادة النواب فإما أن ينطلق إلى بناء دولة الحرية والديمقراطية والسيادة والاستقلال والقرار الحر، وإما أن يختنق بدولة الحزب اللاهي وتوابعها كالقيادة العامة وغيرها.
فحضراتكم كنواب انتخبكم الشعب اللبناني لتمثلوه خير تمثيل ولم يعينكم أحدٌ. وبالتالي أنتم مدينون فقط لهذا الشعب الذي يتعرض للمؤامرات والحروب والنكبات والكوارث والاجتياحات والاحتلالات والاغتيالات والانفجارات والتهديدات والمخابرات والاختراقات ومنذ عام 69 عام اتفاقية القاهرة التي خرق بها لبنان مجبرا اتفاقية الهدنة مع العدو الإسرائيلي وها نحن ندفع فاتورة هذه الاتفاقية شلالات من الدم وهدرا للطاقات، ودمارا وخرابا لا يريد أن ينتهي.
المطلوب موقف تاريخي مشرف من كل النواب ليعملوا جميعا على خلاص لبنان مما يتخبط به من محن.
المطلوب مصلحة الشعب والوطن أولا لكي لا يبقى لبنان ورقة باهتة لا قيمة لها.
كفى استغلالا لشعب لبنان العاطفي الطيب القلب!
كفى تلاعبا بمصيره وحاضره ومستقبل أجياله!
كفى ما حصل في حرب تموز الكارثية وأنتم أدرى من تسبب بذلك وقضى على التغيير وعطل الإصلاح.
لا بد هنا أن أعبر عن اعتزازي بالنائب ميشال المر الذي توجه الى العماد عون قائلاً بلهجة صارمة: "نحن لسنا غنماً لنساق بهذه الطريقة، وهذا ليس اسلوباً حضارياً للبت بمثل هذه القضايا المصيرية المهمة التي تتطلب نقاشاً ديمقراطياً حراً وعلى مستوى عالٍ من المسؤولية لنصل الى اتخاذ القرار النهائي السليم لمصلحة الوطن والناس معاً· فكيف تدعون الى المقاطعة لجلسة انتخاب رئيس جديد؟"
حقا الشعب اللبناني ليس غنما بل فرسانا من نار. كان حرا وما زال وعبر عن حريته وكرامته في الرابع عشر من آذار وما زال يدفع ثمن حريته وما زال واقفا وثورة الأرز في الطريق إلى الانتصار على القتلة الفجار.
كم كان حريا بميشال عون لو زار زملائه المهددون في حياتهم في الفينيسيا لِيُشْعِرَ الناس بأنه حقا رئيس توافقي ولكنه يفعل العكس تماما وعندما يُغتال أحد النواب يطاحش وينافس لأخذ مكانه بمساعدة المخابرات السورية.
الرئاسة ليست زوجة كما وصفها أمامكم ميشال عون، بل هي مسؤولية كبرى، وليست للتمتع، وأمانة في العنق، وليست ربطة عنق للزينة. ولا يجوز العبث بها كما فعل لحود وتسخيرها لمصالح الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق